|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 36059
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 2,809
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
موقفنا من ثقافة الآخرين
بتاريخ : 25-02-2010 الساعة : 03:33 PM
موقفنا من ثقافة الآخرين
** ** **
يتميز عالمنا المعاصر بتوفر وسائل الثقافة والمعرفة, وتراكم الانتاج الثقافي.
فالكتاب والمجلة والصحيفة والراديو والتلفزيون والانترنيت والفاكس وغيرها من وسائل نقل الثقافة والمعلومات, كل هذه الوسائل وفرت للأنسان مادة ثقافية واسعة, وبسرعة هائلة, يصله بعضها بسرعة الضوء والصوت, ولم يعد هناك من حاجز ببين الشعوب والامم, يحجز هذا اللون من الثقافة او ذاك عن الاخرين, كما كان قبل عشرين عاما مثلا.
ووسائل الاعلام المتطورة, المسموعة المرئية والمقروءة, تنقل لنا الوانا مختلفة من الثقافات والافكار. .
بعضها يشكل ثقافة بناءة وصالحة تساهم في هداية الانسان وتوثيق علاقته بالله سبحانه, وإصلاح المجتمع وتنمية الوعي, وبناء الشخصية, ومكافحة الفساد والجريمة والعادات السيئة.
وبعضها يعمل على نشر الألحاد والأنحطاط الاخلاقي, وابعاد الانسان عن ارتباطه بالله سبحانه خالق الوجود, ويشجع على التربية المنحرفة, وفصل شخصيتنا وثقافتنا عن حضارتنا وعقيدتنا وتاريخنا الاسلامي, او نشر الخرافة والاساطير بأسم الاسلام, فتسئ الى الثقافة الاسلامية, وتشوه الفكر الاسلامي. .
فكثير من الكتب والمقالات والافكار تطعن بفكرنا الاسلامي وتحاول هدمه, واثارة الشبهات في اذهاننا, والتشكيك بعظمة الفكر الاسلامي النير الذي اخرج البشرية من الظلمات الى النور, او تعرض الاسلام عرضا خرافيا, او متخلفا مشوها. .
اننا نلتقي بألوان مختلفة من الثقافة, ولا نتقبلها جميعا. .
ان لدينا اسس ثقافية ومقاييس ثقافية. . اننا نقيس صحة الثقافة بالعقيدة والاحكام والاخلاق الاسلامية, وبما توصل اليه العلم والعقل السليم. .
فما وافق هذه المبادئ, فهو ثقافة سليمة نؤمن بها ونتلقاها, وما خالف هذه المقاييس فنحن نرفضه ولا نتقبله.
واذا, فنحن نتعامل مع ثقافة الآخرين وهم غير الأسلاميين. . نتعامل مع الثقافة غير الاسلامية تعاملا انتقائيا, اي نأخذ منها ما هو نافع وسليم ومتوافق مع اصولنا الاسلامية, ونرفض ما يخالف عقيدتنا وشريعتنا, ويضر بشخصية امتنا. .
الموقف من اصحاب الرأي الآخر :
اننا نعيش في مجتمع بشري واسع تكثر فيه الآراء المذهبية والسياسية والفلسفية والثقافية والأجتماعية المختلفة..
والناس الذين نعيش معهم ينتمون الى مذاهب اسلامية مختلفة.. وآراء سياسية ثقافية متعددة, وديانات اخرى..
والعلاقة مع هذا التعدد في العقيدة والرأي, ومع هؤلاء الناس وفيما بينهم ينبغي ان يقوم على اساس التحاور والتفاهم, والصواب يحدد من خلال الوسائل العلمية والفكرية..
علينا ان نطلع على آراء الآخرين, ونتعرف اليها اذا اردنا ان نكون موقفا منها, ولا يصح ان نحدد موقفنا من احد الا بعد الاطلاع على رأيه ومناقشته ونقده نقدا علميا. .
وأن من الخطأ ان يتحول الخلاف في الرأي بين افراد المجتمع الاسلامي الى عداوة وصراع ومقاطعة, ونحن كمسلمين نؤمن بحرية الرأي في الأطار الاسلامي, ونتقبل النقد, ونفسح المجال للاجتهاد وتعدد الآراء. . وأن يكون الحوار العلمي هو الطريق لأثبات الصواب ورفض الباطل.
مما راق لي قرائته
أحببت نقله لكم لتشاركوني به
تحياتي للجميع
مريم محمد
|
التعديل الأخير تم بواسطة نور المستوحشين ; 26-02-2010 الساعة 03:13 AM.
سبب آخر: تكبيرالخط مراعاة للفارق البصري
|
|
|
|
|