أن فلسفه موضوع الشكر لله..تنبع من فلسفه خلق الله للكون والمخلوقات أجمعين..و أخراً الإنسان
الذي سخر له كافه الأمور وكافه المخلوقات..وأهداه العقل
ليكون تحت يده ليقوم الإنسان بخلق الحياة نتيجة لهذا التسخير
من الله عز وجل ونعمه
..
طالبا من الإنسان..شيئان أساسيان وسهلان جداً
.
ألا وهما العبادة و الشكر لله
..
ليفوز الفوز العظيم
ويكون من أهل الجنة
..
و دعت الشريعة الى التخلق بالشكر والتحلي به
كتاباً وسنة:
حيث قال تعالى: «واشكروا لي ولا تكفرون» (البقرة: 152).
وقال تعالى: «وإذا تأذّن ربّكُم لئن شكرتم لأزيدنكم، ولئن كفرتم إن عذابي لشديد» (ابراهيم:7).
وعن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله:
«الطاعم الشاكر له من الأجر، كأجر الصائم المُحتَسب، والمُعافى الشاكر له من الأجر كأجر المبتلى الصابر، والمُعطى الشاكر له من الأجر كأجر المحروم القانع
وقال عليه السلام:
شكر كل نعمة وإن عظمت أن تحمد اللّه عز وجل عليها
الشكر عرفان النعمة من المنعم،
وحمده عليها، واستعمالها في مرضاته . وهو من خلال الكمال،
وسمات الطِّيبَة والنبل،
وموجبات ازدياد النِّعم واستدامتها.
و الشكر
واجب مقدس للمنعم المخلوق، فكيف بالمُنعم الخالق،
الذي لا تحصى نَعماؤه ولا تُعدّ آلاؤه؟!!.
والشكر لا يجدي المولى عز وجل، لاستغنائه المطلق عن الخلق، وإنما يعود علينا بالنفع، لاعرابه عن تقديرهم للنعم الالهية، واستعمالها في طاعته ورضاه، وفي ذلك سعادتهم وازدهار حياتهم.
و لآن فتنظر إلى خلقتك الحسنة الكاملة
و تتدبر في أصل تكوينك
فقد كنت عباره عن قبضة تراب
تصور أن التراب الضعيف تصنع أنت منه
!!
فأصبحت تسمع و تتحدث و تنظر
و تأكل و تفهم
بقدرة الله جل وعلا
كما أنك ترى الله من عظمة مخلوقاته و دقة صنعه
حيث يقول الإمام الحسين "عليه السلام" في آخر دعاء عرفة : (اللهم اجعلني أخشاك حتى كأني أراك )
و يقول كذلك " عليه السلام " :
( عميت عين لا تراك )
حيث أن من ألهته هموم و ملذات هذه الدنيا يعمى قلبه فتعمى بصيرته عن كل ما حوله فيبتعد عن حقيقة سبب خلقه و دوره هنا قبل الانتقال إلى دار الآخرة
فلتأخذ نفسك بعيدا ً عن مؤثرات الدنيا
و لتتدبر في نفسك قبل ما حولك
فلقد صورك في أحسن صورة
و جعل لك السمع و البصر و الأفئدة
جعلك تأكل ما يفيد و تخرج ما يضر
و جعلك تنام فيعيد إحيائك بقدرته
و بعد لحظات تدبرك تلك
ستجد نفسك
واقفاً أمام ربك
مسبحا ًحامداً شاكراً له
فعظمة الله و قدسيته جعلتك تتلفظ بذلك بدون قصد العبادة أو الدعاء
و كما أن من رحمة الله سبحانه وتعالى أن فتح لنا باب الدعاء رغم تلوث ألسنتنا و قلوبنا بالذنوب و المعاصي
و كذلك يرتبط الشكر ارتباطا ً غير مباشر بالدعاء
فقبل الوصول إلى مرحلة الدعاء و التضرع لله تبدأ بشكر الله على كل آلاءه التي لا تحصى و لن تحصى
فعن أمير المؤمنين عليه السلام قال :
شكر المنعم يزيد في الرزق
و عدم محافظتك وإهمالك لنعم الله عليك سبب في محقها و ذهابها
فالشكر الإلهي عنوان النجاح في الابتلاء
وهو أيضا عنوان لصدق الأيمان في الرخاء
إذ أن المؤمن الحق تراه على قدم العبودية وصدق اليقين حامداً لربه شاكراً لنعمة في الرخاء كما في الشدة
فبما أنك عابد مؤمن ممن ثبت يقينه
يجب أن لا تطغيك السراء ولا تنال منك الضراء
و لتجدد الأمل بالله في كل دقيقة مهما ساءت الأقدار
و لطمتنا الدنيا ومهما ازدادت ظلمتها عليك
ففي ثناياها أملاً مرتجى وفرجاً قريب يمن به الله اللطيف الخبير ... والشكر رفع للجام العذاب
قال تعالى : (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وأمنتم وكان الله شاكراً عليماً ) النساء:147]
و بالشكر تتحقق مرضاة الله تعالى
و لابد أن يكون رضا الخالق من أغلى أمانيك و أسمح ما تطمح إليه
و هو سبب لزيادة النعمة
إذا أن الله وعد وعداً قاطعاً أن يديم نعمته على من شكره
لقوله تعالى : (لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم أن عذابي لشديد )
إبراهيم [7]
و أسمى ما يتحقق به الشكر لله عز وجل
هو الصبر على ما أنزله الله من بلاء
فعليك أن تجمع بين الصبر و الشكر
ويتمثل في ذلك شكر الله على عقوباته الدنيوية
فكل مصيبة تصيب الإنسان إنما هي عقوبة لذنب صدر منه فإذا حصلت هذه العقوبة في الدنيا نجى من عقوبة الآخرة
لقول الرسول " صلى الله عليه واله وسلم" : ( أن العبد إذا أذنب ذنباً فأصابته شدة أو بلاء في الدنيا فالله أكرم من أن يعذبه ثانيه )
فشكراً للغفور الرحيم بعبادة
ومرزق عباده نعمة الهدايه
حيث قال الرسول" صلى الله عليه واله وسلم" : (وقولو الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله )
و جميعنا على علم بان نعم الله لا تحصى أبدا ً
و لكن لتتدبر في أعظم نعمه
و لترفع يديك عاليا ً لسماء بقلب خاشع و بدموع ساكبه
فالهداية الولائيه
من أعظم ما يمن الله به على عبادة ولهذا يجب الشكر على هذه النعمة بأن الله هدانا لعبادته وهدانا لتمسك بأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتم علينا نعمته بولاية علي وال بيته الطيبين الاطهار
و نعمة العقل
تلك النعمة التي انعم الله بها علينا وميزينا بها عن سائر مخلوقاته و هذه النعمة بطبع لا يوازيه شئ
لأنها هي اساس حياتنا ومن غير العقل نصبح عبارة عن قطيع من البهائم لا نعي
فواجبك اتجاه هذه النعمه العظيمة أن تقوم باستغلالها
استغلاً جيد فنوجه هذه النعمة لصالح البشرية لالا العكس
و شكرا ً لله على نعمة المال و على نعمة البنون
على كل النعم المادية والمعنوية التي رزقنا بها وفضلنا بها على سائر العباد
و عليك أن تحرص على المداومة على الشكر و الحمد لله فعلا و قولا
و تم بيانها صريحا في قوله تعالى : ( لئن شكرتم لأزيدنكم)
فالشكر سر دوام النعم وبقائها ومن ألهم الشكر لم يحرم الزيادة .
و دوام شكر لله عز وجل دليل على اس
فالخير يُشكر لأن الشكر هو جزاؤه الطبيعي في الفطرة المستقيمة
ولا يستغنى عن هذه العبادة أحد البتة
إلا من حرم الخير كله والعياذ بالله فلا بد من القيام بشكر الله على نعمه شكرا حقيقيا
الذي يجمع بين القول والفعل والتحذير من الاستعانة بنعم الله على معاصيه
و لتسأل الله أن يجعلك ممن
إذا أعطي شكر , وإذا ابتلي صبر , وإذا أخطأ استغفر .
و ليستمر ارتباطك بالله سبحانه وتعالى فالواجب عليك الاستمرار
فما عليك إلا تذكر الله سبحانه قولا ً وصلاة ً و سجودا ً
و مخالطة الصبر بالشكر يقرب العبد إلى ربه
فلتشكر ربك على كل مصيبة و بلية حدث لك فيالدنيا و لم يحدث لك ما هو أكبر منها و أبلى
ولذلك قال عيسى (عليه السلام) في دعائه:
" اللهم لا تجعل مصيبتي في ديني! ".
وقال رجل لبعض العرفاء: " دخل اللص في بيتي وأخذ متاعي " فقال له: " اشكر الله لو كان الشيطان يدخل بدله فيقلبك ويفسد توحيدك، ماذا كنت تصنع؟
و قد يكون سبب المصيب ذنب ارتكبه فيعود العبد و يراجع نفسه
أو يكون اختبار و امتحانله فهل يكون عبدا ً شكورا ً صبوراً
و أيضا ً لتشكر ربك علىأنه قدم عقوبتك في الدنيا و لم يجعلها للآخرة
التي لا ينفع فيها لا مال ٌ و لا بنون
و لتضمن لنفسك أن تكون في رحاب الإله وبالقرب منه
فلتقوي إيمانك بالاستمرار لذكر الله
حتى إذ حلت عليك المصائب فتعود سريعا ً إلىالله
فهو ملجأ الوحيد
و إن سادت السعادة في حياتك تبقى حامدا ًربك شاكرا ً له على ما أعطاك
من راحة الدنيوية و لتسأله الراحة الأخروية
لقد تحدثنا كثيرا ً عن الشكر و لكننا لم نعبر الشكر لغوياً
فمعنى كلمة الشكر لغويا ً... هو عبارة عنظهور نعم الله على العبد
فكان العرب قديما ً يقولونفرس شكور يعنى كفى بسمنه العلف القليل حيث ظهرت عليه آثار النعمة من العلف القليل فهذا فرس ممدوح. وقالوا عينشكرا يعنى عين ممتلئة بالماء ، ويقولون دابة شكور أي ظهرت عليها النعمة.
و من قول الله تعالى: (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ)
سبأ (13)
فالله يعطى الدنيا لمنيحب ومن لا يحبولكن لا يعطى الدين إلا لمن أحب و الشكر يعتبر سنام هرمالدين
فمن هنا تدرك أن الشكر وحده نعمه ليس كل منا يهبه الله إياها
ولذا شعر النبي موسى أنه عاجز عن الشكر حيثأن العجز عن الإدراك
إدراكٌ بحد ذاته ولذلك فقد سأل ربه كيف يشكره وقال الله ياكليمي الآن شكرتني لأنه فقه المعنى أن الشكر منحة ومنه من الله لأن شكر النعم ليستلكل البشر
و يدل أيضا ً على ذلك قوله تعالى :
(وما بكم من نعِمة فمن الله)
و إن الشكر لا يقتصر قولك و نطقك بالكلمة فقط
بلى يكون الشكر بالقلب و اللسان والجوارح
فلابد أن يكون قلبك قاصدا ًللخير موقناً
أن هناك رب عظيم
لهذا الخلق مستحقاً للعبادة
و لسانك ناطقا ً بذكرالله حامدا ً شاكرا ً له
و جوارحك مطبقة ً عاملة محافظة علىنعم الله سبحانه
لا تغفل عن نعم الله العظيمة و الكثيرة التي لا تحصى ولتعد
و عن صادق آل محمد ( علية السلام )
" إذا أنعم الله عليك نعمة فصلي ركعتين تقرأ في الأولى فاتحة الكتاب والتوحيد وتقول في ركوعها
فاتحة الكتاب و الكافرون وتقول في ركوعهاوسجودها
(الحمد لله الذي استجاب دعائي و أعطانيمسألتي)
لم يكتفوا فقط بالصلاةالشكر
بلى أنه حرص على سجدة الشكر بعد كل صلاة لما فيها من ثواب و آثارعظيمة
نقف احتراماً لهذه الأقلام الهادفة .... خالص
شكري وامتناني لجهودكم المباركة
جعلنا وأياكم من الذاكرين الشاكرين وممن يسعون
الى طلب رضا المولى ويتقربون له بعمل كل صالح
تحياتي لكم جميعاً.... وموفقين بأذن الله
اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
ابدأ قولي وما توفيقي الا بالله العلي العظيم
اخواني اعزائي
ان الله ادرى بعباده وهو اقرب اليثهم من حبل الوريد
فقتر الرزق على هذا وسلط البلاء على ذاك واوقع بالمرض هؤلاء
وينزل انواع الثواب والعقاب وبدرجات شتى
كل بقدر سبحانه يعلم ان الثراء بضر بشخص ولومد البساط له لطغى فيقتر عليه
كذلك الصحة يهبها من يشاء ويمنعها من يشاء
وكل ذلك امتحان وفيه يكرم المرء او يهان
فان صبر فقد ظفر والا فقد باء بغضب من الله ولعنه
وما خلقتوا الجن والانس الا ليعبدون
وطلب من العبد الدعاء
وعلى الدعاء ان يقترن بالعمل
انا هديناك النجدين اما شاكرآ واما كفورا
اترى بعض الناس عندما يطبخون في عاشوراء
ماذا يحدث لهم في العام المقبل يطبخون اضعاف ما طبخو في عامهم السابق
نسميها البركة
تفيض عليهم الاموال ببركة اباعبد الله عليه السلام
فعلى الانسان ان يصل الى يقين ثابت الى ,,,
عبدي اطعني تكن مثلي تقول للشي كن فيكون
وان يصبر في الضار والسراء وحين البأس اولائك لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
لو علم العبد ما لفضل المرض والفقر من فضل له لتمنى ان يكون طول العمر فقير ومريض
ثبتنا الله واياكم على الصراط
يالله يارحمن يارحيم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
وفعلا الانسان مهما فعل فهو مديون لله سبحانة وتعالى بالشكر الدائم على كل الاحوال سواء في الفرح او الضر
لان كل ضر او مصيبة تنزل على الانسان اعلم ايها العبد ان هذه المصيبة مخففة بسبب وجود القائم على هذه الدنيا عجل الله فرجة الشريف
ومع هذا نبخل على الله في شكره يوميا بعد كل صلاه في سجده الشكر التي لاتحتاج الى وضوء ولا قبلة وتقبل في اي زمان ومكان
وكان احد العلماء الكبار يقول حين اموت اريد ان اتحاسب بالدقة والتمام لاني واثق اني عبدت الله حق عباده
فرى في المنام حلم انه في يوم القيامة اتى وقال لهم امنيتة وفي النهاية لما تحاسب بالعدل وهو ان الله اعطاه العين والوجوه الجميل والانف ليشم منه واليد ليعمل بها والرجل ليمشي عليها ولذه الطعام وغيرة وغيرة طلع هو المديون لله تعالى وعبادتة بدون رحمة من الله وكرم من الكريم سبحانة وتعالى لاتنفع شيئا
لان الله هو المتفضل عليك بالعقل لكي تعبده وباللسان لكي تدعو له وبالعين كي ترى نعمة وبالسمع كي تسمع فضلة وهكذا ...........
واشكرك اللجنة جزيل الشكر على الطروحات المميزة دائما