تداول الناس كثيرا أن البرق يصيب المعادن أكثر من غيرها، فهل هذا يعني أن الشخص الذي أصيب بحادث وزرعت له صفيحة معدنية في رأسه على سبيل المثال سيكون أكثر عرضة من غيره لصاعقة البرق؟
يؤكد مدير لجنة البحث والحماية من البرق في منظمة الهندسة الإلكترونية الخبير توماس رافائيل لصحيفة "تسايت" الألمانية في نسختها الإلكترونية أن الإجابة على ذلك هي بالنفي.
ويوضح أن طريق البرق من السحاب إلى الأرض قد تمتد لعدة كيلومترات لكنه يقرر في الأمتار القليلة الأخيرة فقط أين سيضرب بالتحديد، مؤكدا أن أول ما يجذب البرق هو أعلى موقع لديه اتصال ناقل للتيار الكهربائي مع الأرض.
ويضيف الخبير الألماني أن تواجد المعادن في منطقة ما لا يؤثر بأي حال على تحديد المكان الذي سيضرب فيه البرق، سواء كانت هذه المعادن داخل أو خارج جسم الإنسان.
وتنبه الصحيفة على لسان الخبير إلى أن ما يشاع بشأن كون الهاتف الجوال وجهاز تنظيم دقات القلب يشكلان "مغناطيسات لجذب البرق" غير صحيح.
أما بخصوص ما يقال بأن جروج الإنسان الذي يتعرض لصعقة برق تكون أخطر عندما يحتوي جسمه في تلك اللحظة على عناصر معدنية داخل جسمه أو على سطحه، كالصفائح المعدنية الطبية أو حلي من المعدن، فيوضح الخبير بأن التيار الكهربائي يبحث عن المسار الأقل مقاومة، والقطع المعدنية توفر له ذلك، لذا، يخترقها بسهولة. مضيفا أنه إذا حدث ذلك قد ترتفع حرارة هذه القطع بشكل كبير أو قد تذوب وهو ما يتسبب بحروق في الجسم