بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أبو بكر يشبه فاطمة الزهراء (ع) بالزانية أم طحال ؟
===
توطئة البحث:
1. عن أبي هريرة قال: نظر النبي (ص) إلى علي ، والحسن ، والحسين وفاطمة (ع) ، فقال : أنا حرب لمن حاربكم ، وسلم لمن سالمكم. (أحمد بن حنبل - فضائل الصحابة - فضائل الحسن والحسين عليهما السلام).
2. عن رسول الله (ص) : «من سب أهل بيتي فإنما يرتد عن الله و الإسلام ، ومن آذاني في عترتي فعليه لعنة الله ، ومن آذاني في عترتي فقد آذى الله ، إن الله حرم الجنة على من ظلم أهل بيتي أو قاتلهم أو أعان عليهم وسبهم». (ابن حجر في الصواعق المحرقة - 143).
3. عن إبن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة: أن رسول الله (ص) قال : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني. (صحيح البخاري - المناقب - مناقب قرابة رسول الله صل الله عليه وآله).
====
برواية معتبرة ، انظروا أبو بكر بماذا يشبّه سيدة نساء العالمين وأمير المؤمنين عليهما السلام بعد أن انتهت السيدة الزهراء عليها السلام من خطبتها الّتي فضحت بها رؤوس المنافقين والمرتدين بعد استشهاد النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله.
روى الجوهري البصري (323 هـ) (*):
" حدثني محمد بن زكريا، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة، بالإسناد الأول، قال:
فلما سمع أبو بكر خطبتها شق عليه مقالتها فصعد المنبر، وقال: أيها الناس ما هذه الرعة إلى كل قالة، أين كانت هذه الأماني في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ألا من سمع فليقل، ومن شهد فليتكلم، إنّما هو ثعالة شهيده ذنبه، مرب لكل فتنة، هو الذي يقول: كروها جذعة بعد ما هرمت، يستعينون بالضعفه، ويستنصرون بالنساء، كأم طحال أحب أهلها إليها البغي، ألا إني لو أشاء أن أقول لقلت: ولو قلت لبحت، إني ساكت ما تركت. ثم التفت إلى الأنصار فقال: قد بلغني يا معشر الأنصار مقالة سفهائكم، وأحق من لزم عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أنتم، فقد جاءكم فآويتم ونصرتم، ألا إني لست باسطاً يداً ولا لساناً على من لم يستحق ذلك منّا. ثمّ نزل، فانصرفت فاطمة (عليها السلام) إلى منزلها".
المصدر: كتاب الجوهري البصري (أبو بكر أحمد بن عبد العزيز)، السقيفة وفدك، تحقيق محمد هادي الأميني، الطبعة الثانية، لبنان، شركة الكتبي، 1413/ 1993، ص104 - 105.
ما معنى ثعالة؟ ومن هي أم طحال؟
قال ابن أبي الحديد المعتزلي في: شرح نهج البلاغة، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، (لا بلدة، دار إحياء الكتب العربية، 1962م)، ج16، ص215:
1. ثعالة: اسم الثعلب علم غير مصروف، ومثل ذؤاله للذئب، وشهيده ذنبه، أي لا شاهد له على ما يدّعى إلاّ بعضه وجزء منه.
2. أم طحال: امرأة بغي في الجاهلية، ويُضرب بها المثل فيقال: أزنى من أم طحال.
أعوذ بالله من غضب الجبّار، هل بعد هذا القول يُقال أنّ أبا بكر مؤمن أصلاً؟؟
لا والله بل من رؤوس المنافقين الذين لعنهم الله تعالى، قال الله تعالى: "إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا".
اللهم إلعن صنمي قريش اللهم العنهما في مكنون السر وظاهر العلانية لعنا كثيرا دائبا أبدا دائما سرمدا لا انقطاع لامده، ولا نفاد لعدده، ويغدو أوله ولا يروح آخره، لهم ولأعوانهم وأنصارهم ومحبيهم ومواليهم والمسلمين لهم، والمائلين إليهم والناهضين بأجنحتهم والمقتدين بكلامهم، والمصدقين بأحكامهم، اللهم عذّبهم عذاباً يستغيث منه أهل النار بحقّ آل محمّد الأطهار يا الله.
====
(*) ترجمة أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري البصري صاحب كتاب (السقيفة وفدك).
1. من شيوخ الطبراني.
- الطبراني في المعجم الصغير: (ج1 / ص59)
حدثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري البصري حدثنا عمر بن شبة حدثنا أبو غزية محمد بن موسى المدني عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه (حديث)
- الطبراني في المعجم الكبير (ج1 / ص238، حديث رقم 653)
حدثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري ثنا عمر بن شبة حدثني محمد بن عقبة حدثني محمد بن حرب الهلالي عن عيسى بن يزيد قال (رواية).
2. وهو أيضاً من شيوخ الحسن بن عبد الله العسكري.
العسكري في تصحيفات المحدثين: (ج1 / ص107-108)
وأخبرنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري حدثنا الليث ابن الفرج حدثنا حجاج بن نصير عن مرحوم بن عبد العزيز حدثني أبي،عن أبي الزبير مؤذن بيت المقدس (رواية).
- وقع في سند ابن عبد البر الأندلسي في التمهيد: (ج6 / ص170، حديث رقم 240)
وأخبرني عبد الله بن محمد بن أسد قال حدثنا محمد بن عبد الله بن اشته (الأصبهاني المقرئ) قال حدثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري أبو بكر قال حدثنا أبو زيد عمر بن شبة قال أخبرنا محمد بن حاتم قال أخبرنا يونس بن محمد قال حدثنا يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير (رواية).
- وقع في سند ابن سلامة في مسند الشهاب: (ج1 / ص168)
أخبرنا محمد بن منصور التستري أبنا أبو بكر محمد بن علي بن السائب البصري ثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري ثنا زكريا بن يحيى المنقري ثنا الأصمعي ثنا علي بن مسعدة عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحديث).
3. مشايخه.
- عمر بن شبة:
أبو زيد عمر بن شبة بن عبيدة بن زيد بن رائطة بن أبي معاذ النميري البصري النحوي الأخباري البغدادي المتوفى سنة 262هـ.
قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي، وهو صدوق صاحب عربية وأدب، وسئل أبي عنه فقال نميري صدوق. (الجرح والتعديل: ج6، ص116، ترجمة 624).
وقال الدارقطني ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مستقيم الحديث وكان صاحب أدب وشعر وأخبار، ومعرفة بأيام الناس. (الثقات: ج8، ص446).
وقال الخطيب: كان ثقة عالما بالسير وأيام الناس. وله تصانيف كثيرة وكان قد نزل في آخر عمره سر من رأى، وقال المرزباني في معجم الشعراء: أديب فقيه واسع الرواية صدوق ثقة.
وقال مسلمة: ثقة أنبأنا عنه المهرواني، وقال محمد بن سهل: روايته، كان أكثر الناس حديثا وخبرا، وكان صدوقا ذكيا نزل بغداد عند خراب البصرة.
- محمد بن زكريا الغلابي:
أبو جعفر محمد بن زكريا بن دينار الغلابي البصري الجوهري الأخباري، وقيل: أبو عبد الله مات سنة 298هـ.
كان هذا الرجل وجها من وجوه أصحابنا بالبصرة، وكان أخباريا واسع العلم، وصنف كتبا كثيرة، له كتب منها: الجمل الكبير، والجمل المختصر، وكتاب صفين الكبير، وكتاب صفين المختصر، مقتل الحسين (ع)، كتاب النهر، كتاب الأجواد، كتاب الواقدين، مقتل أمير المؤمنين (ع)، أخبار زيد، أخبار فاطمة (ع)، كتاب الخيل، قال النديم: كان ثقة صادقا، روى عن عبد الله بن رجاء الغداني وطبقته، قال ابن حبان: يعتبر بحديثه، وقال السيد الصدر: أبو عبد الله محمد بن زكريا الغلابي البصري، إمام أهل السير والآثار والتاريخ والأشعار.
- يعقوب بن شبية:
أبو يوسف يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور السدوسي البصري المتوفى 262هـ.
الحافظ أحد الأعلام، وصاحب المسند المعلل، سمع علي بن عاصم، ويزيد بن هارون، وروح بن عبادة، وعفان بن مسلم، ويعلي بن عبيد، ومعلى بن منصور، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وأبا النضر هاشم بن القاسم، وأسور بن عامر، وأبا نعيم، وقبيصة بن عتبة، ويحيى بن أبي بكر، وحسينا المروزي، ومسلم بن إبراهيم، وأبا الوليد الطيالسي، ومحمد بن كثير، وأبا مسلمة التبوذكي، وأبا أحمد الزبيري، وأحوص بن جواب، وخلقا كثيرا من أمثالهم. روى عنه ابن ابنه محمد بن أحمد بن يعقوب، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، وكان ثقة، سكن بغداد وحدث بها وصنف، كان في منزله أربعون لحافا أعدها لمن كان يبيت عنده من الوراقين لتبيض المسند ونقله، ولزمه على ما خرج من المسند عشرة آلاف دينار، وكان من فقهاء البغداديين على قول مالك، ومن كبار أصحاب أحمد بن المعدل، والحارث بن مسكين، وأخذ عن عدة من أصحاب مالك، وكان من ذوي السرور، كثير الرواية والتصنيف.
- أحمد بن منصور الرمادي:
أبو بكر أحمد بن منصور بن سيار بن معارك الرمادي المتوفى 265هـ.
حافظ ثقة سمع عبد الرزاق بن همام، وأبا النضر هاشم بن قاسم، وزيد بن الحباب، ويزيد بن أبي حكيم، وأبا داود الطيالسي، ويزيد بن هارون، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، وأسود بن عامر، ومعاذ بن فضالة، وعلي بن الجعد، وأبا سلمة التبوذكي، وأبا حذيفة النهدي، وعمرو بن القاسم بن حكام، والقعني، ونعيم بن حماد المروزي، وسعيد بن أبي مريم، ويحيى بن بكير، وحرملة بن يحيى، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواء، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي، وأبا عاصم النبيل، وعفان بن مسلم، وعبيد الله بن موسى، ويحيى بن الحماني، وأحمد بن حنبل، وهناء بن السري، وهارون بن معروف، وعثمان بن عمر بن فارس، وهشام بن عمار، ورحيما وغيرهم من أهل العراق، والحجاز، واليمن، والشام، ومصر، وكان قد رحل وأكثر السماع والكتابة وصنف المسند. كان أثبت من أبي بكر بن أبي شبية، قال الدارقطني: أحمد بن منصور الرمادي ثقة، توفي سنة 265، وقد استكمل ثلاثا وثمانين سنة، وصلى عليه إبراهيم بن أرملة الأصبهاني.
- مغيرة بن محمد المهلبي:
أبو حاتم مغيرة بن محمد بن المهلب بن المغيرة بن حرب بن محمد بن المهلب بن أبي صفرة المهلبي الأزدي المتوفى 378هـ.
كان أديبا أخباريا ثقة، حدث عن محمد بن عبد الله الأنصاري، ومسلم بن إبراهيم الأودي، وعبد الله بن رجاء الغداني، وعبد الغفار بن محمد الكلابي، وعمر بن عبد الوهاب الرماحي، والنضر بن حماد المهلبي، وهارون بن موسى الفروي، والنصر بن محمد الأودي، وسليمان الشاذكوني، وإسحاق بن إبراهيم الموصلي، روى عنه هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات، ومحمد بن خلف بن المرزبان، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، ومحمد بن يحيى الصولي، وغيرهم وهو من أهل البصرة، ورد بغداد وحدّث بها.
- أبو بكر الوزان:
أبو بكر أحمد بن إسحاق بن صالح بن عطاء الوزان البغدادي المتوفى 281هـ.
حدث ببغداد وسر من رأى، عن مسلم بن إبراهيم الفراهيدي، والربيع بن يحيى الأشناني، وقرة بن حبيب القنوي، وهريم بن عثمان، وخالد بن خداش، وعلي بن المديني، وسعد بن محمد الحرمي، وحبذل بن والق وغيرهم، قال الدارقطني: صدوق لا بأس به.
كما رواها:
- ابن أبي الحديد المعتزلي ( وهو أحد العلماء المخالفين لأهل البيت ) (656هـ) في شرح نهج البلاغة: (16/ 211-215) نقلاً عن الجوهري البصري.
- الطبري الشيعي (المائة الرابعة من الهجرة) رواها في دلائل الإمامة بتسعة طرق (ص109-111) وفي أسانيدها من هم من كبار علماء العامة:
(1) حدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد ابن محمد بن سعيد الهمداني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عثمان بن سعيد الزيات، قال: حدثنا محمد بن الحسين القصباني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي السكوني، عن أبان بن عثمان الأحمر، عن أبان بن تغلب الربعي، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لما بلغ فاطمة (عليها السلام) إجماع أبي بكر على منع فدك...
(2) وأخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري، قال: حدثنا أبي (رض)، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، قال حدثني محمد بن المفضل بن إبراهيم بن المفضل بن قيس الأشعري، قال: حدثنا علي بن حسان، عن عمه عبد الرحمان بن كثير، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام)، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن عمته زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قالت: لما أجمع أبو بكر على منع فاطمة (عليها السلام) فدكا . . .
(3) وقال أبو العباس: وحدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم الأشعري، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمرو بن عثمان الجعفي، قال: حدثني أبي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن عمته زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، وغير واحد من أن فاطمة لما أجمع أبو بكر على منعها فدكا..
(4) وحدثني القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر [ بن مخلد ] بن سهل ابن حمران الدقاق، قال: حدثتني أم الفضل خديجة بنت محمد بن أحمد بن أبي الثلج، قالت: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الصفواني ، قال : حدثنا أبو أحمد عبد العزيز ابن يحيى الجلودي البصري ، قال : حدثنا محمد بن زكريا، قال : حدثنا جعفر [ بن محمد ] بن عمارة الكندي ، قال : حدثني أبي ، عن الحسن بن صالح بن حي - قال : وما رأت عيناي مثله - قال : حدثني رجلان من بني هاشم، عن زينب بنت علي (عليه السلام)، قالت: لما بلغ فاطمة إجماع أبي بكر على منع فدك، وانصراف وكيلها عنها، لاثت خمارها..
(5) قال الصفواني: وحدثني محمد بن محمد بن يزيد مولى بني هاشم ، قال : حدثني عبد الله بن محمد بن سليمان، عن عبد الله بن الحسن بن الحسن، عن جماعة من أهله..
(6) قال الصفواني: وحدثني أبي، عن عثمان، قال: حدثنا نائل بن نجيح، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر(عليها السلام)...
(7) قال الصفواني: وحدثنا عبد الله بن الضحاك، قال: حدثنا هشام بن محمد، عن أبيه وعوانة [عوانة بن الحكم، أبو الحكم الكوفي الضرير، كان عالما بالأخبار والآثار، ثقة، وكان عثمانيا، وكان يضع أخبارا لبني أمية وله كتاب "سير معاوية وبني أمية"].
(8) قال الصفواني: وحدثنا ابن عائشة [عبيد الله بن محمد بن حفص، ويعرف بابن عائشة لأنه من ولد عائشة بنت طلحة وثّقه أبو حاتم] ببعضه.
(9) وحدثنا العباس بن بكار، [ابن الوليد الضبّي البصري من قدماء المؤرّخين يتّهمونه بالحديث لكونه يروي فضائل أمير المؤمنين (ع)، مثل: النظر إلى وجه علي عبادة] قال: حدثنا حرب بن ميمون، عن زيد بن علي، عن آبائه (عليهم السلام)، قالوا..
ويؤيّد ما نقل من خُطبة أبي بكر مارواه الشيخ الصدوق (رضي الله عنه) في مصادر الشيعة بسنده عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
"إن الكبائر سبع، فينا نزلت، ومنّا استحلت، فأولها الشرك بالله العظيم وقتل النفس التي حرم الله، وأكل مال اليتيم، وعقوق الوالدين، وقذف المحصنة والفرار من الزحف، وإنكار حقنا.
فأما الشرك بالله فقد أنزل الله فينا ما أنزل، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله فينا ما قال ، فكذبوا الله وكذبوا رسوله وأشركوا بالله عز وجل وأما قتل النفس التي حرم الله فقد قتلوا الحسين بن علي عليهما السلام وأصحابه. وأما أكل مال اليتيم فقد ذهبوا بفيئنا الذي جعله الله لنا ، فأعطوه غيرنا وأما عقوق الوالدين فقد أنزل الله عز وجل في كتابه " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم " فعقوا رسول الله صلى الله عليه وآله في ذريته ، وعقوا أمّهم خديجة في ذريتها. وأما قذف المحصنة فقد قذفوا فاطمة على منابرهم، وأما الفرار من الزحف فقد أعطوا أمير المؤمنين بيعتهم طائعين غير مكرهين، ففروا عنه وخذلوه، وأما إنكار حقنا فهذا ما لا يتنازعون فيه.
بحار الأنوار: ج76، ص272، حديث (6) باب معنى الكبيرة والصغيرة وعدد الكبائر.
التعليق : تشبيه الزهراء بأم طحال مع أن أداة التشبيه موجودة ووجه الشبه محذوف مما يعني أن التشبيه مرسل مجمل يعتبر شتما وسبا بل قذفا مع أنه يمكن حمل وجه الشبه على حب الفساد أو السعي إليه وما أشبه إلا أن نفس التشبيه يعتبر شتما واضحا وصريح ، حيث أن حذف وجه الشبه قد يفيد شدة المشابهة أحيانا وأحيانا يحذف وجه الشبه لوضوحه إلا أنه لا يمكن حمل تصريح الزنديق أبي بكر على المعنى الأخير لخسة ودنو نفس أبي بكر المفتري على رسول الله الأعظم ولتصريح أئمة أهل البيت بذلك فأبو بكر قد تعمد يشبه سيدة نساء العالمين وروح أبيها بالزانية التي يحبب لها أهلها الزنا ، وهو بذلك قد شتم الزهراء وأمير المؤمنين والرسول الأعظم - صلى الله عليه وآله - لأنه شبه أهل الزهراء بمن هم أسوء حالا من الديوث الذي يرضى على أهله الزنا بل هو الديوث الذي يدعو أهله إلى الزنا ويحببهم به .
بعد كل هذا هل هناك عاقل ومنصف لا يقول بهدر دم أبي بكر من جهة إعتدائه وشتمه لسيدة نساء العالمين وبنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟؟