الحقيقة دائماً واضحة كوضوح الشمس فلذلك هيهات للغربال أن يحجبها عنا، ولكننا حين نبحث عن يقينها نراه دليلاً قاطعاً في أمهات الكتب مما ورثناه عن السلف الصالح.
حديث الكساء:
روت السيدة أم المؤمنين أم سلمه (رضوان الله عليها) قائلة(1) كانت فاطمة وعلي والحسن والحسين (عليهم السلام) فجللّهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) بكساء كان عليه ثم قال: (اللهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) يكرر ذلك، وأنا أسمع وأرى فقلت: وأنا معكم يا رسول الله؟ ورفعت الكساء لأدخل فجذ به مني وقال لي (إنك على خير) ثم نزلت الآية الكريمة في حقهم(2).
آية التطهير:
بسم الله الرحمن الرحيم (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)
[سورة الأحزاب: الآية 33].
إن البعض منهم ذهب إلى أن مفهوم لفظ (أهل البيت) يطلق على الزوجة أو على الزوجة والأولاد فيما نحن نرى إن آية التطهير صرفت هذا اللفظ خاصة إلى أهل البيت الذين يقصد بهم علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام).
أرتبط حديث الكساء الشريف بنزول آية التطهير ارتباطاً وثيقاً حيث نزلت هذه الآية في حقهم وجاءت لتبين من هم أهل البيت (عليهم السلام) وللتأكيد على عصمتهم فقد رويّ عن أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) احتجاجه على أبي بكر حيث قال له أخبرني عن قول الله عز وجل (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) أفينا نزلت أو في غيرنا نزلت؟ قال: فيكم، قال: فأخبرني لو إنّ شاهدين من المسلمين شهدا على فاطمة (عليها السلام) بفاحشة ما كنت صانعاً..؟
قال: كنت أقيم عليها الحد كما أقيم على نساء المسلمين..!!
قال الإمام (عليه السلام) كنت إذن عند الله من الكافرين قال: ولم؟
قال: لأنك رددت شهادة الله وتقبل شهادة غيره لأن الله عزَّ وجل شهد لها بالطهارة فإذا رددت شهادتها وقبلت شهادة غيرها كنت عند الله من الكافرين قال: فبكى الناس وتفرقوا ودمدموا(3).
أهل البيت في اللغة:
اتفقت كلمة أهل اللغة على إن (الأهل، والآل،) كلمتان بمعنى واحد آل الرجل: أهله وآل رسوله: أولياؤه، أصلها أهل ثم بدلت الهاء همزه وعلى ما ذكرنا فهذا اللفظ (أهل) إذا أضيف إلى شيء يقصد منه المضاف الذي له علاقة خاصة بالمضاف إليه، فأهل الرجل مثلاً أخص الناس به وأهل المسجد: المترددون كثير إليه(4).
وقال ابن منظور: أهل البيت سكانه وأهل الرجل أخص الناس به.
وقال ابن فارس ناقلاً عن الخليل بن احمد الفراهيدي قوله: أهل الرجل زوجه، والتأهل التزوّج: وأهل البيت سكانه وأهل الإسلام من يدين به(5).
إذن هذه الكلمات ونظائرها بين أعلام اللغة كلها تعرب عن إن مفهوم أهل البيت في اللغة هم الذين لهم صلة وطيدة بالبيت وأهل الرجل من له صلةٌ بهِ بنسبٍ أو سببٍ أو غيرهما.
خلاصة القول:
*إن الرسول (صلى الله عليه وآله) جمع أهل بيته علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وألقى عليهم رداءً وقال: (اللّهم إن هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي وحامتي لحمهم لحمي ودمهم دمي يؤلمني ما يؤلمهم).
إن البعض منهم ذهب إلى أن مفهوم لفظ (أهل البيت) يطلق على الزوجة أو على الزوجة والأولاد فيما نحن نرى إن آية التطهير صرفت هذا اللفظ خاصة إلى أهل البيت الذين يقصد بهم علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) والجواب على صحة قولنا فيما خلصنا إليه:
1- دخول اللام في (ليذهب) للعهد وبيان ذلك إن اللام قد يراد منها الجنس المدخول عليه مثل قوله تعالى (إن الإنسان لفي خسر) فلذا دخلت اللام لتبين لنا إن الله تعالى يريد إذهاب الرجس عن أهل بيت معهودين (مخصوصين) بين المتكلم والمخاطب... فمن هم هؤلاء أهل البيت..؟!! إن لم يكونوا الذين تحت الكساء اليماني(6).
2- المراد بأهل البيت هم أصحاب الكساء الخمسة (عليهم السلام) بوقوف النبي على باب فاطمة منادياً عليهم بقوله تعالى (إنما يريد الله...) ليوقظهم للصلاة وليؤكد على حرمة أهل هذا البيت (عليهم السلام)(7).
3- رواية (أم سلمه) رضوان الله عليها لحديث الكساء، وعدم الإذن لها بالدخول تحت الكساء.. فيه دلالة على إن نساء النبي لم يشملهن حديث الكساء وآية التطهير(8).
4- احتجاج أمير المؤمنين علي (عليه السلام) على أبي بكر (بآية التطهير)(9).
5- ويكفى حديث الكساء سنداً روايته من قبل جابر بن عبد الله الأنصاري عن لسان فاطمة الزهراء (عليها السلام) حيث يعتبر هذا الصحابي الجليل من الذين حمل سلام رسول الله إلى حفيده الإمام محمد الباقر (عليه السلام) رواه عنه أغلب الرواة من أهل السنة وقالوا انه من الأحاديث المؤكدة وسنده صحيح معتبر وإنه من الأحاديث المستفيضة عند العامة والخاصة(10).
وقد رواه المسلمون كافه وبصورٍ مختلفة وهيئاتٍ متعددة ولكن جوهر الحديث واحد: هو إن الرسول (صلى الله عليه وآله) جمع أهل بيته علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وألقى عليهم رداءً وقال: (اللّهم إن هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي وحامتي لحمهم لحمي ودمهم دمي يؤلمني ما يؤلمهم).
1 - مستدرك الحاكم: ج 2 ص 416، أسد الغابة ج 5 ص 521.
2 - تفسير الفخر الرازي ج 6 ص 783، صحيح مسلم ج 2 ص 331، مسند أحمد ج 4 ص 107.
3 - علل الشرائع ص 191 باب 151.
4 - لسان العرب ج 11 ص 29 (أهل).
5 - معجم مقاييس اللغة ج 1 ص 150.
6 - لسان العرب ج 11 ص 29.
7 - البيان في تفسير القرآن للشيخ الطوسي ج 8 ص 339.
8 - مستدرك الحاكم ج 2 ص 416.
9 ـ علل الشرائع ص 191 باب 151.
10 - سنده غاية المتانة والصحة ويكفي في ذلك التأكيد عليه في روايات كثيرة جُمعت تزيد على سبعين رواية من طرق أهل السنة تروي هذا الحديث المبارك.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أخرج مسلم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.
فهؤلاء الخمسة هم أصحاب الكساء، وأما جبريل فلم نطلع فيما وقفنا عليه من الآثار على ذكر له في القصة، والظاهر أن في السؤال سقطا إن كنت تقصد أشياء خارج القصة، وهي كما أخرج الترمذي والحاكم وصححاه وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في سننه من طرق عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت: في بيتي نزلت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت، وفي البيت فاطمة وعلي والحسن والحسين، فجللهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكساء كان عليه ثم قال: هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً. وجاء في بعض الروايات أنه عليه الصلاة والسلام أخرج يده من الكساء وأومأ بها إلى السماء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ثلاث مرات. وكل الروايات تدور حول هذا المعنى.
بس الروايات انه اهل البيت خمسة من مصادرة اهل سنه تدل على انها
النبي - صلى الله عليه وآله وسلم-
وأمير المؤمنين علي عليه السلام
وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها
وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين عليهم أفضل التحية والسلام
بس الروايات انه اهل البيت خمسة من مصادرة اهل سنه تدل على انها
النبي - صلى الله عليه وآله وسلم-
وأمير المؤمنين علي عليه السلام
وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها
وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين عليهم أفضل التحية والسلام
.. وحتى بكتبنا الشيعه هم هؤلاء الخمسة ..
أنا قريت الموضوع
وينك اخي شكلك نايم
طارت لطيور بارزاقها
ذاك اول أهل البيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم-
وأمير المؤمنين علي عليه السلام
وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها
وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين عليهم أفضل التحية والسلام