اتهم وكيل متوفى سعودي قضى في مداهمة لما يسمى بـ(هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) بالرياض القضاة الذين برأوا الشرطة الدينية من تهمة القتل العمد بتسويغ الإجرام وتلميع عمل الهيئة.
واعتبر الناشط السعودي رائف محمد بدوي وكيل ذوي المجني عليه سلمان الحريصي، أن ما قام به موظفو الشرطة الدينية بحق موكله "هو في الواقع قتل متعمّد" مضيفا بأن القضاة الذين حكموا في القضية فاجئوا الجميع "بإخلاء سبيل الجناة ونفي العمد عنهم ومحاولة التسويغ لإجرامهم من اجل تلميع موقف الهيئة وتمييع القضية..".
ورد ذلك في بيان أصدره الأربعاء.. وحمّل بدوي القضاء السعودي مسؤولية هدر حياة موكله إذا "لم يقف بحزم في وجه المجرمين ويقاضيهم وفق شرع الله".
وقضى الحريصي على أيدي اثنين من الشرطة الدينية في مركز هيئة العريجاء غرب الرياض في مايو الماضي عقب مداهمة لمنزله لاتهامه بترويج الممنوعات والكحول.
وبرأت المحكمة العامة في الرياض المتهمين الاثنين نهاية نوفمبر ونفت عنهم تهمة القتل العمد لـ "عدم كفاية الأدلة".
ووجه بدوي ما اعتبرها "صرخة" بالقول ".. لن يرضى بهذا أي شعب ولن تقبله أي أمة ولن يتنازل عن حقوقه إنسان يؤمن بالعدل والحياة".
وخاطب بدوي في بيانه رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية ورئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية ورئيس منظمة مراقبة حقوق الإنسان العالمية "هيومان رايتس ووتش" وعدد من وسائل الإعلام الدولية.