|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 81994
|
الإنتساب : Apr 2015
|
المشاركات : 1,288
|
بمعدل : 0.37 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
ازواج في قفص الاتهام
بتاريخ : 03-01-2018 الساعة : 08:09 PM
ازواج في قفص الاتهام
( الخلافات الزوجية حلول علمية )
القضية الأولى : زوجتي عنيدة ..
عناد الزوجة وتصلب رأيها ومخالفتها الزوج .. كل هذه الأمور تدفع الزوج إلى
طريق شائك قد ينتهي بما لا تشتهيه النفوس ، والعناد هو من أكبر المشاكل الزوجية .. تُرى :
لماذا تلجأ الزوجة إلى العناد ؟!!
1-
1- عناد الزوجة قد يكون طبعاً فيها يضرب بجذوره إلى مراحل حياتها الأولى ،
نتيجة تربية خاطئة في الطفولة .
2- تسلط الزوج وعدم استشارته للزوجة في أمور المعيشة وتحقير رأيها أحياناً
والاستهزاء به .. يدفع الزوجة في طريق العناد ، فهناك بعض الأزوج لديهم
أفكار خاطئة عن خيبة وفساد رأي المرأة وأن مشورتها تجلب خراب البيوت ، وهذه الأفكار فوق أنها حمقاء فهي بعيدة عن هدي الإسلام الحنيف .
3- الشعور بالنقص : وقد يكون هذا الشعور لدى المرأة قبل الزواج نتيجة
المعاملة الأسرية لها من أهلها ، والتي لم تتسم بالاحترام والتقدير وبعث
الثقة في النفس ، وقد تكون وليدة ظروف الزواج ، فمعاملة الزوج زوجته معاملة قاسية وعدم وضعها في مكان التقدير والاحترام كإنسانة لها حاجات نفسية واجتماعية يجب أن تلبى ، وقد يكون ذلك من أسباب الشعور بالنقص عند المرأة ، فتلجأ لوسيلة العناد للتغلب على هذا الاحساس ، وللشعور بالذات وبالأنا .
4- عدم التكيف مع الزوج : العناد يأتي نتيجة لعدم التكيف مع الزوج والشعور باختلاف الطباع وتقلبها وعدم تنازل الزوج عن مالا يعجب زوجته وتمسكه بعادات غير صحيحة ، فيكون العناد صورة من صور التعبير عن رفض الزوجة سلوك زوجها جملة وتفصيلا ، وكذا تعبيراً عن عدم انسجامها معه في حياتهما الزوجية .
5- تقليد الأم : وأخيراً قد يأتي العناد من قبل الزوجة تقليداً لسلوك أمها
مع أبيها ، فالمرأة التي نشأت وترعرعت في بيت تتحكم فيه الأم وتسيّر دفته ، تحاول ان تحذو نفس الحذو في بيتها ومع زوجها ، بل وربما تختار الزوج حين تختاره بحيث يكون ضعيف الشخصية ، حتى يسهل لها ماتريد .
أما عن العلاج ..
يتم علاج العناد عند الزوجة أولاً بتجنب الأسباب المنشأة لهذا العناد ،
وإذا كان هذا العناد طبعاً في المرأة فليصبر الزوج وليحتسب وليحاول قدر
المستطاع تجنب مواطن النزاع حتى تتخلص الزوجة شيئاً فشيئاً من هذه الصفة ،
فالزمن هنا جزء كبير من العلاج إن لم يكن هو الجزء الأكبر ، ومع حب الزوج
زوجته وعطفه عليها واحترامها وعدم إهانتها بأي كلمة أو إشارة ، فإنه يكسب
قلبها ويساعدها في مشوار الألف ميل .
همسة في أذن الزوجة العنيدة ..
أيتها الزوجة الكريمة : اعلمي أنك بهذا العناد تسعين نحو خراب بيتك بيدك ،
فالزوج له طاقة ، وقد ينفذ صبره ويركب رأسه وتجنين من وراء فعلك ما تكرهين
، ثم إن هذا الذي تفعلينه من عناد زوجك وعدم طاعته لا يقره شرع ولا دين ولا
.
ولست أدري ماذا يضير المرأة إن هي أطاعت زوجها ونفذت رغبته ؟! أتظن أن في
ذلك انتقاصاً من قدرها ؟! كلا والله .. فما كانت الطاعة يوماً انتقاصاً من
قدر الإنسان ، فقد شاءت إرادت الله سبحانه وتعالى أن تسير الحياة وفق
قوانين ونواميس ونظم فلابد من رئيس ومرؤوس وتابع ومتبوع ، فالزوج رئيس
الأسرة وليس هذا يعني تسلطه أو تجبره أو ظلمه للمرأة ، ولكن يعني أنه موجه
لدفة الأسرة ، ومتحمل للتبعات والمسؤوليات ، وما من أحد في هذه الحياة إلا
يسمع ويطيع للآخر ولو بشكل من الأشكال ..
إن طاعتك لزوجك أيتها الزوجة المسلمة إنما تنعكس آثارها عليك في بيتك ،
أولاً بحب زوجك وإجلالك وعلو قدرك عنده ، ثم رضا الله عز وجل عنك وهو خير
ما يكسب المرء في الدينا .
القضية الثانية : زوجي غيور جداً ..
الغيرة المعتدلة شيء مطلوب ومهم ، ومن لا يغار على أهله فهو ديوث ومطرود من
رحمة الله تعالى ، فغيرة الرجل على أهله أن يأتين ما حرم الله أو يخلون مع
غير ذي محرم ، أو يتحدثن مع أحد بخضوع في القول .. كل هذه غيرة محمودة ، بل
واجبة لحماية شرفه وصيانة عرضه ، والغيرة تختلف من شخص لآخر ، فهي درجات
متفاوتة عند البشر كل حسب شخصيته وصفاته النفسية وطريقة تربيته ، لكن الهوس
في الغيرة والتشكك من كل شيء والنظر لشريك الحياة بعين الريب .. هذا ما
يمثل لهيباً يحرق الحياة الزوجية ويجعل منها جحيماً لا يطاق .
• من يزرع بذور الشك يجني ثمار الشوك ..
الغيرة الشديدة بهذه الصورة أساسها الشك وسوء الظن ، ومن يزرع هذا الشك في
شريكه في الحياة إنما يجني من وراء ذلك الخراب للبيت ، ( فإن الثقة لا تولد
إلا الثقة ، والريبة لا تولد إلا الريبة ) .
والزوج الذي يتشكك في كل شيء يخص زوجته إنما يعذب نفسه ، وتصور له خيالاته
أوهاماً لا أساس لها من الصحة ، وفوق هذا وذاك فإنه بهذه الغيرة الشديدة
والتشكك المستمر قد يغري زوجته – إن كانت ضعيفة الإيمان – إلى ارتكاب الإثم
فأنت أيها الزوج المسلم قد اخترت زوجتك على أساس الدين كما أمر الشرع فهي
بإذن الله مسلمة مؤمنة عفيفة ، ولم يرد منها ما يستدعي ذلك الشك وتلك
الغيرة الحمقاء ، فلا تعذب نفسك ولا تعذبها معك ..
وقد تدفع المرأة أحياناً زوجها للغيرة بغير قصد ، وذلك حين تتحدث أمامه عن شخص ما ، وتذكر من صفاته وأخلاقه .. فيشعر الزوج بإعجابها بذلك الشخص كما يشعر في الوقت ذاته أنها تفضله عليه من حيث السلوك الشخصي أو طريقة التعامل ، فيندفع نحو الغيرة من ذلك الشخص ويغضب من زوجته غضباً شديداً ، والزوجة التي تفعل هذا ؛ زوجة قليلة الخبرة أو مستهترة تدمر حياتها بنفسها .
وقد تتحدث أيضاً عن تجاربها السابقة ، عن خطيبها السابق مثلاً ، أو عن
زوجها السابق إن كانت مطلقة أو أرملة ، وكل هذا يدفع زوجها نحو الغيرة دفعاً ، فيصب جام غضبه عليها .
• أخطار هذا النوع من الغيرة ..
الغيرة بهذه الطريقة التي ذكرناها آنفاً مرض نفسي عند صاحبها ، وإن لم
يستطع التحكم فيها فإن شكوكه وغيرته قد تدفعه لاقتراف الحماقات والتي أقلها طلاق زوجته وتشريد بيته ، وقد يندم فيما بعد حين لا ينفع الندم ، ويعلم بعدذلك أن زوجته ما كانت متهمة وإنما هو الذي فسر الأمور على ما لا تحتملهبحال ، وكثيرة تلك القصص التي حدثت لأزواج دفعهم الشيطان إلى قتل زوجاتهن
بدافع الغيرة الحمقاء التي ما كانت إلا ظنوناً واهية في عقل صاحبها ، ولا
مكان لها على أرض الواقع .
} العلاج {
كيف يتجنب الزوجان خطر الغيرة ؟!
1- لا يتبع الزوج ظنونه وشكوكه فيدفعه الشك تلو الآخر إلى عواقب وخيمة ، وإنما عليه أن يطرد تلك الأفكار الشيطانية وأن يعلم زوجته ويطمئن إلى سلوكها وليطرد الشك إلى اليقين .
2- أن يقنع الزوج زوجته بالتزام الحجاب إن لم تكن ملتزمة به ، فستر الجسد فريضة إسلامية وهي تقي المجتمع من شرور التسول الجنسي ، ولست أدري كيف يغار الزوج على زوجته وهو يتركها تسير هكذا تلبس لباس الكاسيات العاريات ؟!!
فالأولى له أن يلزمها بحجاب ربها بدلاً من النظر إلى من ينظر إليها بعين
الغيرة والريبة .
3- على الزوجة أن لا تقوي شك الزوج أو تخالفه في نفسها وتعصي أوامره فتزيد شكوكه ، فلتتعامل معه على أنه شخص يمر بأزمة يحتاج إلى من يقف بجانبه ويحيطه بالعطف والحب والحنان ، فلترحب به دائماً ولتقابله بوجه بشوش ولا تنفعل عليه حين تجده يسألها عن أمر ما ، بل عليها أن توضح له كل شبهةفيطمئن بذلك ويطرد أفكاره ووسوسته .
4- أن تحترم المرأة آراء زوجها الخاصة بعلاقتها بالجنس الآخر سواء كانوا أقارب أو زملاء في العمل أو الجيران .
• وماذا عن غيرة النساء ؟!
لسنا في حاجة إلى ضرب الأمثلة على غيرة النساء ، فهي في غنى عن البيان ، فالمرأة الغيورة تعكر صفو الحياة الزوجية بكثرة أسئلتها لزوجها عن خروجه وأماكن ذهابه وإيابه ..
يجب على المرأة التي تزوجت عن اقتناع أن تثق بزوجها ولا تدع الظنون تسيّر حياتها ، فالحياة مليئة بالمشاكل والمشاغل ، ( فلتكن محامية عن زوجها لا قاضية تحاكمه ) ، وعلى الزوج أن يترفق مع تلك الزوجة حال غيرتها ويتعامل معها بهدوء حتى تمر تلك الحادثة بسلام .
القضية الثالثة : زوجتي تكذب ..
لاشك أن الكذب خلق سيء وعادة خبيثة ، والكذابون ممقوتون من الناس ، بعيدون عن الله والجنة ، قريبون من الشيطان و النار ..
وآفة الكذب أنه يمكن أن يصبح عادة ، فالكذب مرة ثم مرة يحيله إلى عادة من الصعوبة بمكان التخلص منها ، وإلى هذا يشير الحديث الشريف : ( إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ) .
والكذب يعود إلى فقدان الثقة في الشخص الكذاب حتى وإن كان ما يقوله صدقاً ، والزوجة التي تكذب على زوجها تدفعه لفقدان الثقة في أقوالها عامة ، والكذب هو تزييف الحقيقة أو إخفاء بعضها ، فإخفاء بعض الحقيقة كذب أيضاً وتزييف ، فالمرأة التي تذكر الشيء على غير حقيقته أو تخفي شيئاً مهماً قد يؤثر في فهم الموضوع فإنها بذلك تكذب .
.
• ولكن : ما هي دوافع الكذب عند الزوجة ؟! أو بمعنى آخر :
لماذا تلجأ الزوجة إلى الكذب ؟!
1- التنشئة الغير سوية للمرأة في بيت أبيها ، فقد تكون قد تعودت الكذب عن
طريق الأب أو الأم أو الأسرة كلها ، وهذا يدعونا إلى الرجوع إلى القول بحسن
الاختيار وعدم التسرع في ذلك .
2- تقليد ومشابهة سلوك الأم مع الأب ، فقد تكون الأم غير كاذبة ، ولكن مع
زوجها فقط تتخذ هذا الأسلوب للحصول على بعض المكاسب المادية – وقد لا يرجع
ذلك لبخل الزوج ولكن لشره الزوجة – وقد يرجع لبخله أيضاً أو عدم كفاية
مطالبها .
3- كذب الزوج نفسه ، كأن يعدها بأمور ثم يخلف وعده ، أو يقترض من زوجته
مبلغاً ثم لا يقم بتسديده ويستحله ، أو لا يدفع لها ما دفعته من مال لشراء
أشياء من المفترض أن يشتريها الزوج ، على أن تكون قد أخبرته من قبل بنيتها
في الشراء ووافق الزوج على ذلك .
4- الكذب خوفاً من رد فعل الزوج ، لأن العصبية الزائدة والتهور في معالجة
الأخطاء الصادرة عن الزوجة وعدم أخذ الأمر بهدوء أعصاب ، وعلاجه بما يستحق
دون ثورة أو انفعال ، كل هذه الأمور تدفع الزوجة إلى الكذب على زوجها في
أمور كثيرة خوفاً من سلوك الزوج .
• وقفة جانبية : نحن أحياناً ندفع زوجاتنا للكذب ..
إن الزوج الذي يقلل من قيمة كل شيء تشتريه الزوجة ويبخس ثمنه ، أو يوهمها
بأنها قد خُدعت في شرائه ، كثيراً ما يضطر هذا الزوج زوجته إلى الكذب عليه
وإخفاء الحقيقة حتى لا تسمع سخريته أو تتجنب تهكماته ، كذلك الزوج الذي
يتعمد سؤال زوجته بعض الأسئلة المحرجة بالنسبة لها ، فهو يدفعها دفعاً نحو
الكذب عليه وإخفاء الحقيقة ، والزوج الذكي هو الذي لا يضطر زوجته للكذب ،
وهو الذي يستطيع أن يتعرف على مدى صدق زوجته وعلى المواطن التي لا ينبغي
الاقتراب منها ، وهي تختلف من امرأة لأخرى حسب اهتمامات كل واحدة .
مع أن المرأة قد تكذب في مواطن كثيرة ولاتعتبر ما تفعله كذباً ، ولكن درءاً
للحسد وذراً للرماد في العيون ، مع أن كل من حولها يدركون تماماً حقيقته
ويعرفون أنه كذب ، خاصة فيما يخص الأولاد وأكلهم وشربهم .. إنها طبيعة في كل النساء !!
• خطوات نحو العلاج ..
هذا الكذب يمكن أن يعالج في جو من الحب والتفاهم وتوافر الثقة بين الزوجين
، والمصارحة بين الزوج وزوجته وعدم أخذ الموضوع بحساسية شديدة بل عليه أن
يتغاضى عن الهفوات ، فالمرأة بطبعها ضعيفة وقد تتخذ من الكذب في بعض
الأحيان وسيلة دفاعية لدرء ما تخاف حدوثه من مشكلات في بيتها ومع زوجها ،
فعلى الزوج أن يفهّم زوجته برفق أن هذا الكذب لا يجوز وأنه قد يخلق جواً من
عدم الثقة بينهما ، وأنه من الأفضل أن تصارحه مهما كانت الظروف ، وهو قادر
إن شاء الله على تخطي العقبات ولن يثور عليها بل سيعالج ما يطرأ بحكمة وصبر
، وأنه لابد أن تصارحه بما تحتاج إليه ولا تتحايل على الأمور حتى تأخذ ما
تريد لأشياء قد تكون مرفوضة من قبل الزوج ، فعليه أن يتفاهم معها ، ويصلا
إلى حل وسط لما يختلفان بشأنه ، فالإقناع والحب هما أفضل وسائل العلاج ،
وكذلك القدوة الصالحة وضرب المثل الطيب في الصدق .
القضية الرابعة: زوجي يريد أن يأخذ مرتبي كله !!
بعد عِشْرَة عمر ، افترق الزوجان وتسبب ذلك في تشريد أولاد في عمر الزوهور ، وكان سبب الخلاف هو راتب الزوجة الذي كانت تتقاضاه وتقوم بادخاره ..
ومهما كانت الظروف ومهما كان الخلاف ، فإنه كان لاينبغي أن ينتهي هذه النهاية المأساوية !!
فإن كان للزوج حق في مال زوجته الذي تتكسبه من عملها ، إلا أنه لا ينبغي أن يأخذ مالها كله ويستولي عليه بأي حال من الأحوال ، فالشريعة الغراء لم تكلف المرأة مطلقاً الانفاق على الأسرة ، بل ولا حتى على نفسها ، وإنما ينفق عليها من يعولها ، ولكن مع ضغط ظروف الحياة الصعبة والتجاء كثير من النساء
للعمل الشريف العفيف ، لمساعدة الزوج في الانفاق على الأسرة .. فلا يجب على الزوج عندئذ أن يغالي في الأمر ويأخذ مال زوجته كله ولا يقدّر تعبها ..
وقد تساهم الزوجة في ميزانية الأسرة ، ولكن بدافع الحب والعطاء ، ولكنه ليس التزاماً قانونياً تفرضه عليها الشريعة كما فرضته على الرجل ، وهو منها تطوع ولكنه على الزوج واجب ، وليس لزوج في الإسلام أن يجبر زوجته على شيء من ذلك ، وإن كانت غنية وهو فقير ، وهذه حقائق إسلامية لم تستقر بعد في كثير من البيوت المسلمة ، إما للجهل بها أو التمرد عليها واستمراء الظلم على العدل ، ولازال من الرجال من يتصرف على أنه يملك زوجته ويملك ما تملك
القضية الخامسة : زوجتي لا تحترم أهلي ..
قلّما تخلو هذه الشكوى من رواسب قديمة بين عائلة الزوجة وعائلة الزوج ، أو بين الزوجة نفسها وعائلة الزوج ، وينشأ هذا عادة من تحدي الزوج أو الزوجة الأهل ، والزواج بمن لا يرغبون في الاتباط به ، كأن يكون هناك عداء قديم بين أسرة الزوج وممن يريد أن يتقدم لخطبتها ، فيرفض الأهل ، فيصّر الزوج ويتزوجها رغماً عن أهله ، أو يحدث العكس ، وتتزوج الفتاة بمن تختار برغم نصيحة أبويها بعدم تزوج هذا الشخص لأنهم يرون أنه الشخص الغير مناسب لها .
وهذه الزيجات عادة ما تبوء بالفشل ، وإن استمرت فإنها تستمر وهي على فوهة بركان تنتظر الانفجار في أي لحظة ، إلا القليل النادر ، وذلك لأن الشاب أو الفتاة – خلال هذه الفترة - ينظر إلى الزواج نظرة رومانتيكية أو مثالية
فيعيش في خيالات الحب والهوى ، ويظن أنه سيتزوج هذه الفتاة فيعيش معها في عالم لا يحوي غيرهما ، ولا يعلم أن الأهل لهم تأثير كبير عليهم بعد الزواج أيضاً ، وأنهم سيضطرون للتعامل معهم ، فليس أحد يقطع صلته بأهله أو بأهل زوجته .
ثم إن الزواج أساساً علاقة مصاهرة تقوم بين الناس لتقوية الروابط العائلية ، وليصهر الناس في بوتقة واحدة من الحب والتفاهم والرحمة ، وما يلبث الزوجان بعد زواجهما إلا قليلاً فتسقط الأقنعة وتظهر المعادن ، فالناس معادن كالذهب والفضلة ، ويجد كل من الزوجين من صاحبه ما يكره ، فيشعر بالندم ويحدث نفسه بأن صاحبه لم يكن هو الذي يجب أن يضحي من أجله ويخالف أهله لذلك ، وتعظم المشاكل بين الزوجين ، حتى تطفو على السطح ، فيضطر الأهل للتدخل ، فيجدوا ما يكرهون من زوجة ابنهم .
وأقل ما تفعله الزوجة هو عدم احتراهم ، وربما حدث أكثر من ذلك وتتعالى الشكاوى من زوجة الابن التي لا تحترم حماها أو حماتها .. وهذا ما حدث كثيراً .. ومازال يحدث .. فهل من معتبر ؟!!
همسة في أذن الأهل ..
ألاّ يقفوا حجر عثرة في طريق زواج ابنهما أو ابنتهما إن اختار أو اختارت من يعرف بالصلاح وليس عليه شبهة ، ولا يحاولون إرغام الابن أو البنت بالزواج بمن يريدون من الأقارب أو غيرهم ، فالأصل في الزواج هو الاختيار من قبل الزوج أو الزوجة والرضى بالشخص المتقدم ، ولا يجوز الإجبار في مثل هذا الأمر .
فإن توفرت صفات الصلاح والإيمان فيمن يختار الابن أو البنت ، فلا يقف الأهل في طريقه حتى لا تنبت بذور الكراهية فيمن وقع عليه الاختيار حين يعلم أن أهل زوجته لا يرحبون به زوجاً لابنتهم ، وستظهر هذه المشاكل بعد الزواج لتوفر سوء النية مسبقاً ، وإن رأى الأهل في الشخص الذي وقع عليه الاختيار عدم الأهلية فعليهم ابداء النصيحة لابنهم وإطلاعه على عيوب من اختارها حتى يكون على بصيرة من أمره ، فإن لم ينتصح وأصر على رأيه ، فلا يحرموه حقاً من حقوقه أو يعتزلوه ، فإن فعلوا فإنهم يزيدون الطين بلة ، بل عليهم أن يقفوا بجانبه إن احتاجهم ، فيكونون أول من يساعده ويقدم له يد العون عسى الله أن يصلح زوجته .
ونهمس في أذن الزوجة التي لا تحترم أهل الزوج ، فنقول :
أيتها الزوجة المؤمنة ، اعلمي أن احترامك أهل زوجك وتقديرهم واجب شرعي ، يقول عليه الصلاة والسلام : ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا) كما أنه يعود عليك بالخير وعلى بيتك ، فيرضى عنك الزوج ويحبك ، وكذلك يحبك أهل زوجك حتى وإن كانوا من قبل معترضين على زواجك منه ، فإنك بحسن معاملتهم وتقديرهم ستخجلي كبرياءهم ولن يستطيعوا أن يفعلوا ما يغضبك ، فالإنسان أسير الإحسان ، قال تعالى { هل جزاء الإحسان إلا الإحسان { .
قد تجدي أيتها الزوجة بعض السلوكيات التي لا تعجبك من حماتك فاعتبريها مثل والدتك ، وارحمي فيها الكبر ، واصبري على أخلاقها وصفاتها وغيرتها أحيانا منك ، ونقدها لك احياناً أخرى ، ولا تجعلي ذلك سبباً للمشكلات ، ولكن بصبرك وحسن خلقك وإحسانك إليها حتى وإن اساءت إليك ، قدمي لها كوباً من الماء ..اسهري على راحتها حين مرضها .. ساعديها في أعمال المنزل والمطبخ .. نظفي لها حجرتها .. قدمي لها هدية .. قبلي يديها ورأسها كل صبح ، بل في كل مرة تريدين الخروج مع زوجك ، واسأليها إن كان لها ثمة حاجة تشترينها لها ..الخ ، ستكوني إن شاء الله من الفائزين برضى الزوج ورضى الله عز وجل وهو المرتجى ، ألا تحبين أن يرضى الله عنك ؟!
كوني حسنة الظن بها ، ودعك من الأقوال التي توصف بها الحموات ، فكثير منهن طيبات القلب على عكس ما يتردد على الألسن ، واعلمي أن سوء الظن من أعظم أسباب المشكلات ، فسوء الظن يجعلك تأوّلين الأحداث بطريقة خاطئة ، وربما يجعلك تسمعين أشياء غير صحيحة ، فالإنسان غالباً يسمع ما يفكر فيه ، فقد تقول لك كلمة عادية ومع توفر سوء الظن عندك ربما تسمعيها خطأ ويحدث الخلاف ، وقد قال الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم {
وإذا كان زوجك لا يقوم بواجب بر الوالدين فلا تفرحي لذلك ، بل يجب عليك أن تنصحيه ببر والديه والسعي نحو رضاهما ، فإن رضى الوالدين من رضى الله عزوجل، ولا تكوني كمن تسعى لإفساد العلاقة بين الزوج ووالديه ، أو بين الزوج وأمه ، واحذري غضب الله سبحانه وتعالى ، فإن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر، وعقوبتها لا تؤخر للآخرة فحسب ، بل تعجل في الدنيا أيضاً .
وهمسة في أذن الزوج ..
بالرغم من أن الزوج قد يصبح الضحية للمشكلات التي تقع بينه وبين أمه وزوجته وتشتد حيرته ، ولا يستطيع حلها ويعيش في نكد مستمر ، إلا أنه أحياناً يكون سبباً لتلك المشكلات ، أو يكون سبباً في ترسيخها بدون أن يشعر ، وذلك حين يهين زوجته أو يوبخها أمام أمه أو واحد من أهله ، فتشعر عندها الزوجة بالمذلة ، أو حين يحدث أمه بطريقة غير مناسبة ، فيجر لذلك زوجته على تكرار ذلك ، أو حين يترك المشكلات بدون حل ، ويميع الأمر ، فتزداد تعقيداًوتتراكم فوق بعضها البعض فتصبح ظلمات بعضها فوق بعض.
إن الزوج الناجح هو ذلك الزوج الذي يحسن معاملة أمه وفي ذات الوقت يقدر زوجته ويحترمها أمام أهله خاصة ، وهو الذي يوجد حلول شافية مرضية لما يقع من مشكلات بعلاج أسبابها الأصلية .
وبتوفير جو من الثقة والحب والطمأنينة في الأسرة وبين الزوجة والأم ، فلا يميل برأسه هكذا أو هكذا ، وإنما يكون العدل أساس حكمه ، حتى ولو على نفسه
القضية السادسة : زوجي سيء الخلق .. يضربني ويسيء إلي ..
كثيرة تلك الشكاوى من ضرب الأزواج زوجاتهم ، وقديمة قدم الخلق ، ويتراوح
هذا الأسلوب من ضرب بسيط عفوي ، إلى ضرب مبرّح مؤذي ومؤلم .
ولكن لماذا يلجأ الزوج إلى هذا الأسلوب ؟!
1- سوء خلق الزوجة : فيأتي أسلوب الضرب أحياناً كرد فعل لسوء خلق الزوجة ،
كعدم طاعتها أو استشارته ، أو عنادها ومخالفتها الزوج في كل كبيرة وصغيرة .
2- أن يكون الزوج من النوع العصبي ، سهل الاستثارة ، سريع الانفعال ، ضعيف
التحكم في أفعاله ، فمع أي مخالفة لكلام أو أي قول لايعجبه يلجأ إلى هذا
الأسلوب .
مما سبق نرى أن الزوجة قد تكون سبباً مباشراً للجوء الزوج لهذا الأسلوب ،
ولكن بافتراض أن الزوجة من النوع المعاند أو المشاكس ، فهل الضرب هو العلاج؟
إن الزوجة الناشز الخارجة عن طاعة زوجها تعامل بالحسنى ، أولاً بالموعظة
والنصيحة ، فإن لم تؤت ثمارها فيهجرها الزوج في الفراش ، فإن لم ينفع هذا
ولا ذاك ، فالضرب ويقتصر على الاقل فالاقل ولايؤدي الى الادماء او الكسر.
لكن لا يتسرع الزوج عند أي فعل لا يعجبه من زوجته فيضربها ، فهذا لا يصح ،
بل وأضراره أكثر من منافعه ، وإذا اتبع الزوج تلك الخطوات التي ذكرناها
وعامل زوجته برفق ، فإنه لن يضطر لضرب زوجته أبداً ، إن كانت تتق الله فيه
.
من خلال استقراءنا لجميع المشكلات التي استخدم فيها الأزواج أسلوب ضرب زواجتهم لتقويم سلوكهن ، كانت النتائج دائماً تأتي عكس ما يرغبون ، لأن الأزواج دائماً كانوا يسيئون استخدام هذا الأمر ، فيضربون زوجاتهم إما
لأسباب تافهة ، وإما لأسباب مهمة ضرباً مبرحاً ، وهذا الفعل ، جعل زوجاتهم
ينفرن منهم ، وتطورت المشاكل أكثر وأكثر .. فليحاول الأزواج أن يحلوا جيمع
مشاكلهم بالحسنى والحب والتفاهم والود ،
فليصبر الزوج إن رأى من زوجته شيئاً يكرهه ، ولتحاول الزوجة جاهدة أن تطيع
زوجها ولا تستثير أعصابه ، وتصبر أيضاً على خلقه وطبعه ولا تجعل المشاكل
تتطور ، ولتكن هي من يبدأ بالتهدءة وإخماد نيران الغضب ..
القضية السابعة : زوجتي متمارضة .. كثيرة الشكوى ..
الزوجة المتمارضة هي في الغالب عصبية ، ومدللة أحياناً ، وهي غالباً الأخت
الكبرى في أسرتها ، تحملت الكثير ، وقاست في الحياة ، فلازمها الشعور
بالتعب ، حتى وهي مستريحة ، وكثير من النساء يشتكين التعب والمرض ، وبشهادة
الكثير من الأطباء فإن أغلب النساء اللاتي يعرضن عليهم لا يتصفن بأي مرض
صحي ، ولكن صحتهم النفسية على غير ما يرام .
وإذا نظرنا إلى المرأة نظرة منصفة ، سنجدها في كثير من أطوار حياتها يصيبها
التعب والإرهاق ، وهي بنت يصيبها تعب الدورة وآلامها ، وهي متزوجة وحامل
يصيبها آلام الحمل والوضع عند الولادة .. وبعد الولادة تعب السهر والإرضاع
وخدمة الأطفال .. الخ .
وهذا يختلف من امرأة لأخرى ، فهناك الشديدة القوية الصابرة ، وهناك الضعيفة
القليلة العزيمة الخائرة ، والزوج الذكي هو من يخفف عن زوجته ولا يتأفف من
كلامها وطريقتها ، ويحاول أن يخرجها من آلامها هذه بالفكاهة أو الانشغال في
موضوع آخر محبب إلى نفسها .
القضية الثامنة : زوجي بخيل !!
في إحدى المشكلات الزوجية ، ادعت إحدى الزوجات أن زوجها بخيل ، ولايقوم
بواجبه نحو مصاريف المنزل حق القيام ، ولا يعطيها ما يكفيها من المال الذي تحتاجه ..
وبسؤال الزوج ومناقشته ، تبين أن الزوجة من أسرة ذات مستوى اقتصادي عالي
نسبياً عن أسرة الزوج ، وأنها كانت قد تعودت في حياتها قبل الزواج على طريقة معينة في العيش والمصاريف ، ودخل زوجها لا يكفي لسد احتياجاتها ، وهذا ما دعاها لوصفه بالبخل والتقتير .
هنا قد نلقي باللوم أولاً على الزوج الذي لم يراعي عنصر الكفاءة في اختيار
الزوجة ، فظن أنها تستطيع أن تتعود على ظروفه وعلى طريقة عيشه الجديدة
بسهولة .. ولكن هيهات .. فكيف بمن عاشت سنين طويلة بطريقة معينة ، أن
يغيرها الزوج بين يوم وليلة أو بين سنة وأخرى إلا من وفقها الله للخير ..
والخلاصة التي يتوصل إليها كل عاقل أن هذا الزوج ليس بخيلاً ، ولكن زوجته
لا تتحمل ظروفه ، لذلك تنعته بالبخل لقصر ذات اليد ، فتم نصح الزوجة بالصبر
والتعود على طريقة العيش ، وعلى تغير ظروف حياتها ، فإن الزواج في بدايته
صعب ، والتعود على طريقة العيش الجديدة يحتاج إلى صبر ، ولن تستمر الحال
هكذا ، إن الله جاعل لما ترى فرجاً إن شاء الله ، وإن مع العسر يسرا .
فعليك أيتها الزوجة المؤمنة بالقناعة ، فإنها كنز لا يفنى ، واعلمي أن
الغنى غنى النفس ، ولا تتطلعي إلى غيرك في أمور الدنيا ، فإنها سرعان ما
تزول ، وتأكدي أنك تستطيعين أن تتأقلمي مع هذه الحياة الجديدة ، وعليك بحسن
التدبير والشكر لله تعالى { لئن شكرتم لأزيدنكم } فشكر الله تعالى يزيد من
نعم الله عليك إن شاء الله .
وبالقناعة تبلغين الجنة إن شاء الله ، ويكون نصيبك الفلاح والنجاة ،
أما إذا كان الزوج قد رزقه الله رزقاً واسعاً فلا يبخل على أهله ،
فالزوج الذي يبخل على أهله مما آتاه الله ولا ينفق عليهن نفقة بالمعروف ،
فإنه يضيع حقهن ، القضية التاسعة : زوجتي مهملة ..
قال الزوج وهو يعتصر ألماً : أعود إلى البيت فأجده منقلباً رأساً على عقب
كأنه مزلبة ، وقد نثر الأولاد أثاث البيت في كل ناحية من نواحيه .. زوجتي
تتركهم لا تفعل لهم شيئاً ، ملابسهم قد تلونت بألوان الأطعمة التي يأكلونها
، أواني المطبخ تمكث فترات طويلة بدون تنظيف ، طعام الغداء لم ينضج بعد ..
أشعر أنني في دوامة لا أعرف بدايتها من نهايتها ..
قالت الزوجة : وأنا امرأة عاملة أساهم في البيت كما يساهم الزوج ، ماذا
أفعل للأولاد ، أتركهم بمفردهم في الشقة ، فيفعلون ما يفعلون ، لا أستطيع
أن أحاسبهم ، إنهم أطفال يلعبون .. أرجع من عملي مجهدة وورائي أشياء كثيرة
.. أكل الأولاد .. تنظيف الشقة .. إعداد الطعام .. الخ . أنا مظلومة !!
وهذه إحدى مشكلات المرأة العاملة .. حقاً إنها مهمة صعبة ، لكن مع حسن
التنظيم لن تصبح هناك مشكلة إن شاء الله ..
مشكلة الأولاد هنا أنهم جميعاً في سن متقاربة ، وهم جميعاً قبل سن الالتحاق
بالمدرسة ، ولم يوجد أحد من الأقارب ليقوم برعايتهم ، فكان الحل أن يستيقظ
الأولاد مبكراً مع الأب والأم فيذهبون إلى الحضانة - بالرغم ما لدور
الحضانة من مثالب وأخطار ، إلا أنها كانت الحل الأمثل في هذه المشكلة ،
ونلاحظ أيضاً أنني لم أذكر أن تكون الخادمة هي الحل ، لأن أخطار الخادمات
أكثر من أن تذكر – الآمنة والتي يقوم عليها من هم ثقات وأمناء في تربية
الأبناء ، فهناك يستطيع الأولاد أن يفرغوا طاقاتهم المكبوتة في الشقة
الصغيرة ، ويجدوا من الأطفال من هم في مثل سنهم ، فيندمجون معهم في اللعب ،
وهذا اللعب والاندماج له أثر طيب على الأطفال ، حتى إذا عاد الأولاد إلى
البيت لم يكن أمامهم إلا الخلود للراحة والنوم بعد فترة اللعب والتعب ،
وذلك بعدما يتناولون وجبة الغداء ، عندها تصبح الزوجة في حالة غير مجهدة
نسبياً فتستطيع أن تقوم بتنظيف الأواني بعد الطعام مباشرة مما يساعد في جعل
المطبخ بصورة طيبة ونظيفة .. كما تستطيع أن تقوم بتنظيف الشقة وترتيبها إن
احسنت تنظيم وقتها ..
وهذه النصائح قد تساعد المرأة في التغلب على مشكلة عبث الأولاد :-
1- اجعلي للأولاد مكاناً مخصصاً للعبهم ، مع عدم تحريم بقية الأماكن عليهم
، ولكن أعلميهم أن هناك مكان أساسي وضعت فيه الألعاب الخاصة بهم .
2- الأشياء المهمة أو القابلة للكسر أو الثمينة أو الخطيرة كالأدوية
والحادة كالسكاكين مثلاً ، يتم وضعها في أماكن مرتفعة بعيدة عن الأولاد .
3- أحضري للأولاد ألعاباً تناسب سنهم ، فالأولاد دون الثانية يميلون
للألعاب المطاطية ، والتي تحدث أصواتاً .. أما الأولاد في سن الثانية وحتى
الخامسة ، فيميلون لألعاب الفك والتركيب ، واللعب بالمكعبات والسيارات ..
الخ .
4- لنعطي الأولاد المثل والقدوة من أنفسنا في اهتمامناً بتعليق الملابس في
الأماكن المخصصة لها ، وتنظيم وتنظيف الشقة دوماً .
5- أن نجعل للأولاد مكاناً مخصصاً قريباً منهم يحتفظون فيه بما يخصهم من
اللعب ، ونساعدهم في جمع ما تبعثر منهم ، ونعودهم النظام بدون تعنيف أو
عقاب .
6- نعودهم أن يقوم كل واحد منهم بترتيب سريره وملابس نومه ، وأن نجعل
مكافأة لمن يتلزم بذلك .
القضية التاسعة: حياتي الزوجية أصبحت مملة !!
شكوى تتكرر من الأزواج أحياناً .. ومن الزوجات في كثير من الأحيان ..
ويصاحبها شكوى من صمت الزوج باعتباره السكوت من ذهب ، فيزيد الحياة مللاً
فوق ملل .
لنعلم أن الزواج مثل الكائن الحي يحتاج إلى الرعاية والارتواء ، حتى يظل
متمتعاً بالحياة المشرقة المتجددة ..
فنحن ندعو الزوجين إلى تجديد الحياة ، فنقول لكل منهما جدد حياتك واطرد
الملل وادفعه دفعاً ، فالملل شيء نفسي ، يأتي غالباً من داخل الإنسان
لانتصار الظروف السيئة على الشمعة المضيئة بداخله ومحاولة اطفائها ، كما
قال الله تعالى { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } فكذلك
حاول تغيير ما بنفسك وانظر إلى الحياة نظرة جديدة .. وتأمل معي هذه
المقترحات :-
1- اجعل لك هدفاً في الحياة تسعى إليه ، فالزواج ليس غاية في حد ذاته ، بل
هو وسيلة لغاية أعظم ، ألا وهي حماية المجتمع من مقاذر الانحراف ، وحفظ النوع الإنساني ، ثم تربية النشئ على الخلق القويم الراسخ .
2- ليكن تربية الأولاد والاهتمام بهم وتعليمهم العلم النافع من القرآن و
السنة وسير الصالحين والأناشيد الطيبة ، ومتابعة تفوقهم الدارسي ، ومنحهم الحب والحنان والعطف ،
وزرع القيم الصالحة من صدق وأمانة وكرم وشجاعة وإيثار وغيرها من خصال الخير
في نفوسهم .. ليكن كل ذلك هدفاً يسعى إليه الزوجان .. فهل بعد هذه الأهداف يكون هناك مللاً في الحياة ؟!
3- ؟!
4- لابد من التجديد في أسلوب الحياة اليومي ، وفي طريقة العيش وفي أنواع الطعام والشراب وغيرها ، كتغيير أماكن الأثاث المنزلي ، وإعادة ترتيب البيت بطريقة أخرى ، شراء بعض القطع الجديدة وهكذا ..
5- القيام برحلات ترويحية الزيارات العائلية وصلة الأرحام ، كل ذلك يذهب الملل .
6- ليكن للزوجة ورد يومي ولو قليلاً من القراءة والحفظ لكتاب الله تعالى ، حتى تعلمها للأولاد الصغار ، وقراءة بعض القصص النافعة لتحكيها لأطفالها ،
وأيضاً الاطلاع على بعض الكتب الفقهية لتتعرف على أمور دينها من صلاة صيام وغيرها من العبادات ..
7- إذا أصاب زوجك الصمت ، فلا تجبريه على التحدث أو تنغصي عليه بالشكوى من
الأولاد ومن الملل الذي أصابك ، فربما كان مشغولاً بأمر يفكر فيه فتبلبلي
أفكاره ، ولكن اقترحي عليه ما تحبين من الوسائل التي تعتقدين أنها من
الممكن أن تطرد الملل من حياتكما ، وذلك بعد أن تتأكدي من خلوه من العمل في ذلك الوقت ، أو يكون عمله مما يحتمل التأجيل ، وتحدثي معه بأسلوب هادئ من غير مقدمات طويلة أو لف أو دوران ، فذلك أدعى لموافقته .
8- على الزوج أن لا ينسى زوجته من كلمات الحب والثناء ، ولا يقول أن ذلك
للأزواج الصغار أو الذي تزوجوا للتو ونحن كبرنا ، فالمرأة تحتاج دائماً
لهذه الكلمات ولو بلغت من العمر ما بلغت ..
|
|
|
|
|