الاستخبارات السعودية وجهت عملاءها في لبنان بتحويل "عاشوراء" إلى "محرقة شيعية" بالأحزمة الناسفة!؟
بتاريخ : 05-11-2013 الساعة : 02:34 AM
مرآة الجزيرة
لندن - قالت مصادر بريطانية مطلعة إن الاستخبارات السعودية وجهت عملاءها في لبنان وغربي سوريا(منطقة القلمون) بتحويل مناسبة "عاشوراء" في لبنان، التي تصادف هذا الأسبوع، إلى"محرقة شيعية" على غرار ما يجري في العراق، وعلى غرار ما حصل سابقا في الضاحية، لكن بوساطة الأحزمة الناسفة هذه المرة، وليس بوساطة السيارات المفخخة.
وطبقا لهذه المصادر، فإن الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها الأجهزة الأمنية اللبنانية في الآونة الأخيرة، لاسيما الأمن العام ومخابرات الجيش، جعلت من إمكانية استخدام السيارات المفخخة في هكذا عمليات أمرا صعبا جدا، ما جعل الجهات "الوصائية" على هذه المجموعات، وهي الاستخبارات السعودية بالدرجة الأولى، توعز لمجموعاتها باللجوء إلى وسيلة "الأحزمة الناسفة" التي بإمكان حاملها التغلغل وسط الجموع وفي المساجد والحسينيات والأماكن العامة المفتوحة كالأسواق الشعبية، وتنفيذ جرائمها بأقل كلفة ممكنة ماديا وتقنيا وأمنيا، مع إمكانية الحصول على "حصاد أكثر وفرا" في الضحايا!
وكانت الأجهزة الأمنية اللبنانية عثرت مؤخرا، في أكثر من منطقة، على كميات من الأحزمة الناسفة خلال مداهمتها بعض أوكار الحركات السلفية التابعة للمخابرات السعودية، والمقربة من حزب "تيار المستقبل" الحريري و"فرع المعلومات" اللبناني الذي يعمل كذراع للاستخبارات السعودية.
وتنقل هذه المصادر عن "شركائها الأمنيين" في الأجهزة الأمنية اللبنانية قولها إنها على حصلت على معلومات مؤكدة تشير إلى وجود ما لا يقل عن عشرة انتحاريين من السوريين واللبنانيين، معظمهم ينشط في كنف "داعش" و"جبهة النصرة"، دخلوا الأراضي اللبنانية خلال الأسابيع الأخيرة من منطقة "القلمون" السورية إلى منطقة "عرسال" اللبنانية التي بقي فيها بعضهم، بينما توجه منها بعضهم الآخر إلى طرابلس ومنطقة "تعلبايا" في البقاع، وهم يستعدون لتنفيذ عمليات انتحارية في المناطق "الشيعية" تستهدف تجمعات عشوائية من الناس وبعض رجال الدين الشيعة مثل أئمة المساجد والشخصيات الحزبية والسياسية والثقافية.
وبحسب هذه المصادر، فإن السفير الأميركي في بيروت "ديفيد هيل"، ومحطة المخابرات المركزية في السفارة الأميركية في بيروت، على علم بهذه "الاستعدادات الانتحارية". وتنقل هذه المصادر عن هيل قوله في لقاء خاص مع ديبلوماسيين أوربيين في بيروت جرى مؤخرا" إن بندر بن سلطان أصبح خلال الأشهر الأخيرة بمثابة ذئب جريح، وهو مستعد لقلب منطقة شرق المتوسط رأسا على عقب بالانتحاريين.