|
شيعي حسني
|
رقم العضوية : 43252
|
الإنتساب : Oct 2009
|
المشاركات : 5,452
|
بمعدل : 0.99 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ترانيم الملائكة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 04-02-2010 الساعة : 04:45 PM
شكرا اخواني الاعزاء الاعضاء الكرام عالمرور
عبد محمد
ازهار الرحمه
سلامة999
المكي
امي300
اخي المكي
حبذا لو تجي المدينة لترى بعينك
نشرت صحيفة عكاظ السعودية مقالاً للدكتور عائض الردادي .. يتضمن إستنكاره لمناداة البعض بإزالة المساجد السبعة بالمدينة المنورة .. كونها تعتبر من الآثار الإسلامية التي يجب المحافظة عليها .. فالذين يقولون بإزالتها بدعوى ان بعض المسلمين يتبركون بها كما زعم الدكتور الردادي فإن دعواهم هذه في غير محلها .. إذ ليس من المعقول أن نزيل تراثنا وتاريخنا الإسلامي لمجرّد وجود بعض الجهلة من المسلمين الذين يتبركون بهذه المساجد .. فقد قال الدكتور الردادي : بأن الإزالة يجب أن تتم للجهل وليست للمساجد .. التي تشكل جزء من تاريخنا الإسلامي ..( وهي كلمة من وجهة نظري الشخصية أصاب بها الدكتور الردادي كبد الحقيقة .. وكشف بها هشاشة الفكر المعوّج .. المتزمّت ) .
إلا ان الشيخ صالح الفوزان رد على الدكتور عائض الردادي في نفس الصحيفة في العدد 13886وقال بأنه تجب إزالة هذه المساجد سدّاً للذرائع . كما انها قد تعطّلت منافعها . وذكر بأن بعض الفقهاء قال بأن الأوقاف لاحاجة لبقائها إذا تعطلّت منافعها ومنها المساجد .. بل تباع أرضها ويصرف الثمن في بناء مساجد بديلة .. وقال الفوزان ان العناية بالمساجد السبعة القديمة وماتصرف عليها من أموال نوع من العبث ..وقال بأن تلك المساجد لاتقام فيها جمعة ولاجماعة ..ولأنها أصلاً معلّقة في الجبال .. وأن نسبتها للصحابة تحتاج للدليل .
وبذلك فقد شكك الفوزان فيما قالته ( وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فرع المدينة المنورة ) عندما نسبت هذه المساجد أو بعضها للعهد النبوي وعهد الصحابة ..وإليك هذا الرابط :
http://www.shounislamiamadinah.gov.sa/arabic/seven.php
ثم قال الفوزان بأنه حتى لوثبت صحة نسبتها للصحابة فإنه لاحاجة لبقائها طالما لاتقام فيها جمعة ولاجماعة ..ثم قال ان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قام بقطع الشجرة التي وقعت تحتها شجرة الرضوان لما رأى الناس يتبركون بها ..
إلا ان الدكتور عائض الردادي رد على الشيخ الفوزان في الصحيفة نفسها في العدد 13911 حيث أكّد بأن ماذهب إليه الشيخ الفوزان ليس مسوّغاً لإزالة تلك المساجد .. وأوضح الأخطاء التي وقع فيها الفوزان بقوله ان تلك المساجد معلّقة في الجبال وقال الردادي بأن واحداً منها فقط في الجبل والباقي انما هي على السهل .. ونفى ماذهب إليه الفوزان عندما قال بأن ليس بجوارها سكان بينما أكد الدكتور الردادي بأن هناك الكثير من العمران حول تلك المساجد .. ثم أضاف الدكتور الردادي بأن الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة . أكد مؤخراً على عدم إهمال الآثار الإسلامية .. ومؤكداً بأنه لن يُهدم أي أثر بعد اليوم حيث قال الأمير بأن تلك الآثار تشكل مرتكزاً حضارياً ..
هذا الجدل القائم بين الفوزان والردادي أظهر للقارئ بعض النقاط التي يجب أن نقف عليها .. وهي :
*زعم الفوزان بأن المساجد السبعة يتّخذها البعض للتبرّك عن جهل منهم .. فإذا كانت الإزالة ضرورية كما قال الدكتور الردادي فلتكن الإزالة للجهل وليس للمساجد .. فلماذا يقول هؤلاء ويؤمنون بهذا المنطق ؟؟ لأنهم يعلمون بأنهم ليس لديهم القدرة على إقناع المسلمين في قولهم في التبرك .. فهم يلجأوون لهدم الآثار الإسلامية ...
*ثم ان الفوزان لم يكن أميناً في قوله بأن المساجد في أماكن ليس فيها سكان .. وانها معلّقة في الجبل .. وقد رد الدكتور الردادي على الفوزان وأظهر عدم صحة قول الفوزان ..
*قول الفوزان بأن بعض الفقهاء قال بإزالة الأوقاف ومنها المساجد إذا تعطلت منافعها .. وهنا نقول للفوزان .. ماهي منافع المساجد ؟؟ أليس لإقامة الصلاة فيهاوالمساجد المذكورة تقام فيها صلوات .. يقيمها بعض المارة إذا أدركهم وقت الصلاة وهم في المنطقة ذاتها .. واما قول الفوزان حول عدم جدوى العناية بالمساجد الأثرية وان ذلك نوع من العبث .. فالسؤال للفوزان هو :
ماذا يقول الفوزان في ملايين الريالات التي تصرف للعناية بالمجسمات الجمالية والأثرية والتاريخية الأخرى في الشوارع وفي الميادين والساحات العامة ؟؟ ماذا يقول في ملايين الريالات التي تصرف على مايسمى بمدائن صالح الأثرية ؟؟ علماً بأن تلك المدائن لقوم كفروا بالله وبرسالة ونبوة صالح عليه السلام .. فهي ديار لقومٍ كافرين ..
لماذا لم يحث الفوزان وسائر المشائخ على هدم ديار أهل الشرك والكفر قوم صالح . وحث على هدم المساجد السبعة التي بنيت في عصر الإسلام بغض النظر عن نسبتها للصحابة أم لا .. أتهدم دور العبادة ومساجد صلى فيها الكثير من خيار هذه الأمة .. وتترك ديار الكفر ؟؟ ولكن هذا هو الفكر الوهابي المعوج والمتزمت ..
*ثم انه صح عنه صلى الله عليه وسلم بأنه نهى عن هدم آطام المدينة والآطام جمع أطم . وهو الحصن المبني بالحجارة . ويشمل كل بناء مرتفع وقيل : كل بيت مربع مسطح . لأنها زينة الدينة فكل ماهو زينة للمدينة لايجوز هدمه وإزالته .
*عن إبن عمر رضي الله عنهما قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آطام المدينة أن تهدم .
*وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم : ( لاتهدموا الآطام . فإنها زينة المدينة ) . رواه الطحاوي من طرق والبزار . ورجال الطحاوي رجال الصحيح .
* الفوزان يزعم بأن سيدنا عمر رضي الله عنه قطع الشجرة التي تمت تحتها بيعة الرضوان منعاً للتبرك بها .. وسيعجز الفوزان أو غيره أن يأتي بدليل واحد يقول بأن سيدنا عمر قطعها منعاً للتبرك .. والصحيح ان سيدنا عمر بن الخطاب لم يقطع الشجرة التي وقعت تحتها بيعة الرضوان لمنع التبرّك .. وانما قطعها سيدنا عمر لأنه لم يعرفها أغلب من حضروا البيعة من الصحابة بعد مرور عام .. ولم يقول أحدهم ويؤكد له بأن تلك الشجرة بعينها هي تلك الشجرة التي وقعت تحتها البيعة .. حيث ان الأشجار كثيرة في ذلك المكان ولم يتحققوا من الشجرة بعينها .. فعندما لم يؤكدون له ذلك قطعها لئلا تقوم الناس بالتبّرك بشئ ليس له أصل ..وليس لمنع التبرك .
جاء في الصحيحين عن إبن عمر رضي الله عنهما : انه جاء في العام التالي لعام بيعة الرضوان قال : فبحثنا عن الشجرة فلم يقع عليها رجلان .. ( أي لم تُعرف بعينها ) . فسيدنا عمر رضي الله عنه لم يقطعها منعاً للتبرك كما زعم الفوزان .. بدليل محافظته على خاتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. وأعادة ميزاب العباس بعد إزالته .. والكثير من الشواهد التي تثبت تبرك سيدنا عمر بآثار النبي صلى الله عليه وسلم ..
|
|
|
|
|