[الروح]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

سيدنا الكريم :
حركة الأخوان المسلمين على مدى تأريخها منذ التأسيس وللآن مرت بتحولات كثيرة
واليوم بعد تسنمهم الحكم في مصر سمعنا بخطاب مرسي الأول حول تعزيز العلاقة مع ايران
مما فتح آفاق الأمل في تعزيز الثقة بين التشيع بشكلٍ عام والأخوان الذين يمثلون جناح من أجنحة الفكر السني
ثم ما لبث مرسي أن ذهب قاصداً السعودية ليصدم العالم الأسلامي بتصريحٍ تفوح منه رائحة الطائفية
بقوله مصر والسعودية حاميتان للأسلام الوسطي السني ..!!
هذا التصريح أثار حفيظة الكثيرين فهل ياترى حركة الأخوان تسير قدما في تحول الى الفكر السلفي ..!؟

ودي وتقديري

[د.ابراهيم الجعفري]

وعليكم السلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ..
• حركة الإخوان المسلمين مثل بقية الحركات في كل العالم
تتعرّض لتحديات في داخلها وخارجها، ولا يمكن لها أن تصمد، وتتطوّر إلا بالتأصيل،
والتوعية، والمواكبة، والتجديد، وأن يكون لذلك مصداقية لا مجرّد مغامرات.

نتمنى لها ذلك، وأن تنأى بنفسها عن الآفات التي وقعت فيها بعض الحركات
من أمثال الانحراف، والطائفية، والإرهاب، والانغلاق الماضويّ.

أما عن مقاربة الإخوان على المستوى إدارة الدولة بدول أخرى
فهو أمر جيد بشرط ألا يتعارض مع المصلحة الإسلامية العليا.

إن نظرية العمل السياسيّ في مجال إدارة الدولة لابدّ أن يتجدّد
بتجديد الظروف بكل ما تحمل من طموحات، وما تواجه من تحدّيات.

وإن الفكر السياسيّ على مستوى التنظير لا يعاني من أزمة تجديد،
وبقي على المتصدين عموماً
أن يتخلّصوا من عقدة التمسك بالماضوية، والمراوحة بالتاريخ.

والسلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاته