ومن بين المدن الشيعيّة في الهند مدينة « لكنهو » الواقعة في الشمال الغربيّ من الهند، وكانت تحكمها ـ كما ذكرنا ـ أسرة ملوك أوَده الشيعة.
وفي هذه المدينة مكتبة عظيمة تضم ّميراث العالِم الشيعي الكبير المير حامد حسين وأبيه، وتُدعى بـ « المكتبة الناصريّة ».
وتشتمل هذه المدينة على عدة مدارس شيعيّة، من بينها: الجامعة الناظميّة،ومدرسة الواعظين، وسلطان المدارس(20).
ومن المناطق التي تخطى بتواجد شيعيّ كبير منطقة « الله آباد »، وقد تعرّض ساكنوها لضغوط ومضايقات خلال انفصال الباكستان عن الهند أجبرت بعضهم على الهجرة إلى الباكستان،إلاّ أنّ البعض الآخر ـ وعددهم ليس بالقليل ـ ظلّ يعيش في هذه المنطقة.
ومن المراكز الشيعيّة المهمّة في الهند « حيدر آباد الدكن »، وقد ذكرنا أن أسرة القطبشاهيّة الشيعيّة كانت تحكم فيها.
وهناك مدن هنديّة ذات تواجد شيعيّ كبير، أضحت من المدن الباكستانيّة بعد واقعة انفصال الباكستان عن الهند، ومن هذه المدن مدينة « نته » التي تُعدّ من أقدم مدن السند، وتبعد عن مدينة « كراجي » ثلاثة وستّين ميلاً. وكان لهذه المدينة شهرة واسعة في القرنَين التاسع والعاشر الهجريّين. ويعيش في هذه المدينة في العصر الحاضر أعداد كبيرة من الشيعة لهم مساجدهم وحسينيّاتهم(21).
ومن المراكز التي يتواجد فيها الشيعةبأعداد كبيرة، مدينة « لاهور »، حيث يقطن في هذه المدينة في عصرنا الحاضر عدد كبيرمن الشيعة، لهم محلاّتهم وجمعيّاتهم ومراكزهم الخاصّة(22).
ومن المدن الباكستانيّة ( الهنديّة سابقاً ) التي يعيش فيها عشرات الآلاف من الشيعة مدينة « ديره إسماعيل خان »، ويتواجد في ضواحي هذه المدينة عدد كبيرة من الشيعة لهم مساجد وحسينيّات كثيرة(23).
ومن هذه المدن مدينة « سرگودَها »، وتبعدعن مدينة « لاهور » مائةً وسبعة وعشرين ميلاً، وتُقدّر أعداد الشيعة فيها بنسبةخُمس عدد السكّان(24).
ومن المدن الشيعيّةمدينة « شيگر »، وهي من مدن دولة بنغلادش ( باكستان الشرقيّة )، حيث يتواجد الشيعةفيها بأعداد كبيرة(25). وكانت مراسم العزاءأيّام المحرّم تُقام في بنغلادش قبل ما يقرب من قَرْن على نطاقٍ واسع، وكان أتباع المذاهب السنية ـ في الغالب ـ هم الذين يُقيمون هذه المراسم والشعائر.
وقد ذكرأحد المحقّقين بأنّ المذهب الشيعيّ انتشر في بنغلادش في حدود القرن العاشر الهجريّ خلال الحكم المغوليّ، وكان لأمثال المير محمّد مؤمن والمير جملة ـ وهما من الأشراف الشيعة ـ تأثير هام في انتشار المذهب الشيعيّ في شبه القارّة الهنديّة.
وعلى الرغم من أنّ الكثير من ذوي المقامات البنغاليّين وبعض النوّاب من أمثال شجاع الدينصهر مرشد قُلي كانوا من الشيعة، إلاّ أنّ المفاهيم الشيعيّة لم يُقدّر لها رواج كبير في تلك البلاد، ونلاحظ أنّ التواجد الشيعيّ الحاليّ ينحصر في عدد من الطوائف من قبائل « كارام العليا »(26).
وتضمّ مدينة « كراچي » عدداً كبيراً من الشيعة، بحيث إنّ بعض محلاّت هذه المدينة يكاد أن يكون جميع سكنتها من الشيعة. وقد انتمى إلى المذهب الشيعيّ طائفة من فرقة الآغاخانيّة(27).
ومن المدن الشيعيّة في الباكستان مدينة « نگر » الواقعة في شمال الباكستان، وجميع سكّان هذه المدينة هم من الشيعة(28).
ومن المدن الباكستانيّة ذات التواجد الشيعيّ الكبير مدينة « پاراجنار »، وتقع في الشمال الغربيّ من الباكستان،وتقرب نسبة الشيعة فيها من 95 في المائة(29).
ومن المدن ذات التواجد الشيعيّ مدينة « بيشاور »، حيث يقطن في بعض محلاّتها أعداد كبيرة من الشيعة، ويتوزّع عدد كبير آخرمنهم في ضواحي المدينة وأطرافها(30).
وتقع مدينة « إسكردو » ـ وهي مركز بلتستان ـ في الشمال الغربيّ من الباكستان، وهي مدينةجميع سكّانها من الشيعة(31).
smilies/48_asmilies-
التعديل الأخير تم بواسطة علاء ناصر حسين ; 18-03-2007 الساعة 10:29 PM.