شرعية البكاء على الميت ايها النواصب من فتاويكم ردوا
بتاريخ : 27-10-2007 الساعة : 07:33 PM
شرعية البكاء والجزع على الميت
الشبهة
- يقول سبحانه وتعالى : ﴿ وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا للّه وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ﴾ - [ البقرة / 155 / 157 ] ، ويقول عز وجل : ﴿ والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس ﴾ - [ البقرة / 177 ].
- وذكر في ( نهج البلاغة ) : ( وقال علي (ر) بعد وفاة النبي (ص) مخاطبا إياه (ص) : لولا أنك نهيت عن الجزع وأمرت بالصبر لأنفدنا عليك ماء الشؤون ).
- وذكر أيضا : ( أن علياً (ع) قال : من ضرب يده عند مصيبة على فخذه فقد حبط عمله ) ، راجع : ( الخصال للصدوق - رقم الصفحة : ( 621 ) ، ووسائل الشيعة - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 270 ).
- وقد قال الحسين لأخته زينب في كربلاء كما نقله صاحب ( منتهى الآمال ) بالفارسية وترجمته بالعربية : ( يا أختي ، أحلفك بالله عليك أن تحافظي على هذا الحلف ، إذا قتلت فلا تشقي عليّ الجيب ، ولا تخمشي وجهك بأظفارك ، ولا تنادي بالويل والثبور على شهادتي ).
- ونقل أبو جعفر القمي أن أمير المؤمنين (ع) قال فيما علم به أصحابه : ( لا تلبسوا سوادا فإنه لباس فرعون ).
- وقد ورد في ( تفسير الصافي ) في تفسير آية ﴿ ولا يعصينك في معروف ﴾ ، [ الممتحنة : 12] ، ( أن النبي (ص) بايع النساء على أن لا يسوِّدْن ثوباً ولا يشققن جيباً وأن لا ينادين بالويل ).
- وفي ( فروع الكافي ) للكليني أنه (ص) وصى فاطمة (ر) فقال : ( إذا أنا مت فلا تخمشي وجهاً ، ولا ترخي عليّ شعراً ، ولا تنادي بالويل ، ولا تقيمي عليَّ نائحة ).
- وهذا شيخ الشيعة محمد بن الحسين بن بابويه القمي الملقب عندهم بالصدوق يقول : من ألفاظ رسول الله (ص) التي لم يسبق إليها :
( النياحة من عمل الجاهلية ).
- كما يروي علماؤهم المجلسي والنوري والبروجردي عن رسول الله (ص) أنه قال : ( صوتان ملعونان يبغضهما الله : إعوال عند مصيبة ، وصوت عند نغمة ، يعني النوح والغناء ).
والسؤال بعد كل هذه الروايات : لماذا يخالف الشيعة ما جاء فيها من حق؟! ومن نصدق : الرسول (ص) وأهل البيت أم الملالي؟!.
الجواب
أولا : عندنا أدلة بجواز وإستحباب الجزع على الحسين (ع) ، وهذا تخصيص لجواز الجزع عليه :
- وبسند صحيح الصدوق في أماليه : ( محمد بن الحسن الطوسي في الأمالي عن أبيه ، عن المفيد ، عن إبن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي محمد الأنصاري ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله ( ع ) في حديث قال : كل الجزع والبكاء مكروه ، إلا الجزع والبكاء لقتل الحسين ( ع ) .
- وجعفر بن محمد بن قولويه في المزار عن أبيه ، عن سعد ، عن الجاموراني ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( ع ) قال : إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع ما خلا البكاء على الحسين بن علي ( ع ) فإنه فيه مأجور ) ، راجع : ( الفصول المهمة في أصول الأئمة - الحر العاملي - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 413 ).
ثانيا : نحن في عزائنا لم نبكي ولم نجزع إعتراضا على أمر الله عز وجل ، نعم لو كان جزعا وإعتراضا على أمر الله فهذا يكون من المحرم ، إنما نحن نحيي ذكرى إحياء إستشهاد الحسين (ع) ، وبهذه الشعائر نعيد موالاتنا للحسين (ع) ونقول للحسين (ع) نحن مع هذه الثورة ونتعاطف مع إستشهاد الإمام الحسين (ع) ، ونجدد ولائنا لهذه الثورة ونجدد ولائنا للحسين (ع) ، ونظهر تعاطفنا معه ولا نشق الجيوب ولا نخمش الوجوه ولا نعترض على أمر الله عز وجل واللطم عى الصدر من اللطم المحبب فقط.
- أخرج عدة من الحفاظ منهم أبي يعلى في مسنده والإمام أحمد في مسنده قال : ( حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يعقوب قال : ثنا أبى عن بن إسحاق قال : حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد قال : سمعت عائشة تقول : مات رسول الله (ص) بين سحري ونحرى وفي دولتي لم أظلم فيه أحدا فمن سفهي وحداثة سني أن رسول الله (ص) قبض وهو في حجري ثم وضعت رأسه على وسادة وقمت ألتدم ( اللطم وضرب الوجوه في المآتم - راجع لسان العرب - الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 539 ) ، مع النساء واضرب وجهي ) ، راجع : ( مسند أحمد بن حنبل - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 274 ).
- وقال السهيلي في : ( الروض الأنف - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 431 ) : وت( وقول عائشة (ر) : فمن سفهي وحداثة سني أنه قبض في حجري فوضعت رأسه على الوسادة وقمت ألتدم مع النساء ، ( الإلتدام : ضرب الخد باليد ولم يدخل هذا في التحريم لأن التحريم إنما وقع على الصراخ والنواح ولعنت الخارقة والحالقة والصالقة وهي الرافعة لصوتها ولم يذكر اللدم لكنه وإن لم يذكره فإنه مكروه في حال المصيبة وتركه أحمد إلا على أحمد (ص) فالصبر يحمد في المصائب كلها ... إلا عليك فإنه مذموم ).
- وأخرج الإمام أحمد في فضائل الصحابة بسند صحيح قال : حدثناأحمد بن إسرائيل قال : رأيت في كتاب أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله بخط يده : نا أسود بن عامر أبو عبد الرحمن قثنا الربيع بن منذر ، عن أبيه قال : ( كان حسين بن علي يقول : من دمعتا عيناه فينا دمعة ، أو قطرت عيناه فينا قطرة ، أثواه الله عز وجل الجنة ) ، المصادر : ( فضائل الصحابة للامام أحمد - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 132 ) ، ذخائر العقبى - رقم الصفحة : ( 19 ).
- رواة السند المذكور :
1 - أحمد بن إسرائيل : ( تذكرة الحفاظ ج3 ص869 ، رقم 838 ) : النجاد الإمام الحافظ الفقيه شيخ العلماء ببغداد أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل البغدادي ، قال الخطيب : كان صدوقا عارفا صنف كتابا كبيرا في السنن .
2 - أسود بن عامر : ( الجرح والتعديل ج2 ص294 رقم 1079 ) : الأسود بن عامر أبو عبد الرحمن ولقبه شاذان روى عن سفيان وشعبة وشريك روى عنه احمد بن محمد بن حنبل وعبد الله وعثمان إبنا محمد بن أبى شيبة سمعت أبى يقول ذلك ويقول هو صدوق صالح حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى قال : قال على بن المديني الأسود بن عامر ثقة ، حدثنا عبد الرحمن إنا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب إلى ثنا عثمان بن سعيد قال : سألت يحيى بن معين عن الأسود بن عامر شاذان فقال : لا بأس به .
3 - الربيع بن منذر: ( الثقات للعجلي ج1 ص356 رقم 461 ) ، كوفي ثقة
4 - منذر الثوري أبو يعلى : ( تهذيب التهذيب ج10 ص270 رقم 532 ) : روى عن الستة ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - إبن ماجه ) ، ذكره بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة وقال : كان ثقة قليل الحديث وقال بن معين والعجلي وإبن خراش : ثقة وذكره بن حبان في الثقات .
- وهذا السند لا إشكال في صحته ، وقد نقل مثله الشيخ المفيد في أماليه قال : ( أخبرني أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق إجازة قال : أخبرنا جعفر بن محمد بن مالك قال : حدثنا أحمد بن يحيى الأودي قال : حدثنا مخول ابن إبراهيم ، عن الربيع بن المنذر ، عن أبيه ، عن الحسين بن علي (ع) قال : ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة ، أو دمعت عيناه فينا دمعة إلا بوأه الله بها في الجنة حقبا ، قال أحمد بن يحيى الأودي : فرأيت الحسين بن علي (ع) في المنام ، فقلت : حدثني مخول بن إبراهيم ، عن الربيع بن المنذر ، عن أبيه ، عنك أنك قلت : ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة ، أو دمعت عيناه فينا دمعة إلا بوأه الله بها في الجنة حقبا ؟ قال : نعم ، قلت : سقط الإسناد بيني وبينك ) ، راجع : ( الأمالي - الشيخ المفيد - رقم الصفحة : ( 340 / 341 ).
ونحن كذلك نرى مكانة الحسين بن علي (ع) من مكانة رسول الله (ص) ونرى هذا اللطم من اللطم المحمود لأنه على الحسين (ع) ، وقد كان رسول الله (ص) يخبر الأمة أن الحسين (ع) سيقتل بكربلاء وكان يبكي عليه .
- أخرج الحاكم أيضاً في المستدرك على الصحيحين بسنده : ( عن أم سلمة (ر) : أنّ رسول الله (ص) إضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر ، ثم إضطجع فرقد ، ثم إستيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى ، ثم إضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها ، فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله (ص) ؟ قال (ص) : أخبرني جبريل عليه الصلاة والسلام أنّ هذا يُقتل بأرض العراق للحسين (ع) ، فقلت لجبريل : أرني تربة الأرض التي يُقتل بها ، فهذه تربتها ) ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وأقره الذهبي في التلخيص ، راجع : ( المستدرك علي الصحيحين ج4 ص 398 ط1 ، وج4 ص 440 ح 8202 من الطبعة الحديثة ).
- قال الهيثمي في مجمع الزوائد : ( وعن أم سلمة قالت : كان رسول الله (ص) جالساً ذات يوم في بيتي ، قال : لا يدخل عليّ أحد ، فانتظرت ، فدخل الحسين (ع) ، فسمعت نشيج( النَّشِيج الصَّوت والنَّشِيج أَشدُّ البُكاء راجع لسان العرب ج2 ص377 ) رسول الله (ص) يبكي ، فاطلعت فإذا حسين (ص) في حجره ، والنبي (ص) يمسح جبينه وهو يبكي . فقلت : والله ما علمت حين دخل . فقال (ص) : إنّ جبريل (ع) كان معنا في البيت قال : أتحبه . قلت : أما في الدنيا فنعم . قال : إنّ أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء ، فتناول جبريل من تربتها فأراها النبي (ص) فلما أحيط بحسين (ص) حين قتل ، قال : ما اسم هذه الأرض ؟ قالوا : كربلاء . فقال : صدق الله ورسوله (ص) وبلاء ، وفي رواية : صدق رسول الله (ص) ، أرض كرب وبلاء ) ، قال الهيثمي : رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات ، راجع : ( مجمع الزوائد - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 188 / 189 ).
وبعد هذه الروايات الصحيحة السند بالبكاء على الحسين (ع) وفضل البكاء على الحسين (ع) يدل أن البكاء عليه سنة مؤكدة فعلها رسول الله (ص) ونحن نفعلها قدوة برسول الله .
والقرآن الكريم ينقل لنا ليس كل نواح ولطم محرم بل هناك ما هو مباح ، وأما اللطم والنواح وشق الجيوب هو ما كان إعتراض على أمر الله عز وجل فقد قال تعالى : { فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم } ، ( الذاريات / 29 ).
- وقال المناوي في ( فتح القدير - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 126 ) : ( وقد أخرج إبن جرير وإبن المنذر وإبن أبي حاتم عن إبن عباس في قوله :{ في صرة } قال : في صيحة { فصكت وجهها } قال : لطمت ، ولم نرى اعتراض وتوبيخ من الله عز وجل لسارة (ع) .
- وقال حلال الدين السيوطي في تفسير الجلالين : ( فأقبلت إمرأته) سارة ( في صرة) صيحة حال أي جاءت صائحة ( فصكت وجهها) لطمته ( وقالت عجوز عقيم ) لم تلد قط وعمرها تسع وتسعون سنة وعمر إبراهيم مائة سنة أو عمره مائة وعشرون سنة وعمرها تسع وتسعون سنة ،
فلم نرى إعتراض من الله عز وجل أو خطاب عتاب للسيدة سارة ، فقد كانت تاتي وهي صائحة فهل تجاهل الكاتب القرآن الكريم وذهب إلى الأخذ بظواهر الألفاظ ليلبس على الناس وهل الناس تهتدي بالتلبيس عليهم { ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون } ، ( البقرة / 42 ).
وعندنا أدلة كثيرة بإستحباب إقامة العزاء والبكاء على الحسين (ع) من أئمة أهل البيت (ع).
أما بالنسبة للبس السواد فغاية ما تدل عليه الروايات الكراهة وهذا ما أفتى به المتقدمون من علمائنا ، وهناك إستثناء في لبس السواد وهو الخف والعمامة والكساء كما جاء مرفوعة أحمد بن أبي عبد الله قال : ( كان النبي (ص) يكره السواد إلا في ثلاثة الخف والعمامة والكساء ) ، راجع : ( المعتبر - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 92 ).
ولو تم السند فقد يستفاد من الدلالة على المنع أنه يحمل دلالة أو سمع إحتمال أن إرادة المنع ليست ذاتية إنما الكراهة منها لأجل التشبيه بأعداء الله ورسوله وأولياءه ، فإذا ارتفع التشبيه أو القيد يرتفع بارتفاع المقيد ، وقد إختلف الأصحاب (ر) بهذه القاعدة هل هي قاعدة تسامحية في أدلة السنن والكراهة .
وقد يستثنى من هذه القاعدة لبس السواد في مأتم الإمام الحسين (ع) لإستفادة الأخبار الدالة عى شعائر الحزن على الإمام الحسين (ع) ويندرج تحت { ذلك ومن يعظم شعائر اللّه فإنها من تقوى القلوب } ، ( الحج / 32 ).
أي يستفاد من الأخبار الواردة في إستحباب الحزن على الإمام الحسين (ع) بعدم كراهية لبس السواد ويؤيد ما أوردناه رواية العلامة المجلسي بالبحار عن البرقي عن عمر بن زين العابدين (ع) أنه قال : ( لما قتل جدي الحسين (ع) لبسن نساء بني هاشم في مأتمه ثياب السواد ولم يغيرنها في حر ولا برد وكان أبي علي بن الحسين (ع) يعمل لهما الطعام في المأتم ) ، راجع : المحاسن -الجزء: (:2)رقم الصفحة402
ووجه الدلالة هو إستحباب لبسهن للسواد في محضر الإمام زين العابدين (ع) ولم يردهن ، وهذا تقرير منه ويمكن أن يستفاد من هذا التقرير على الإستحباب , وكذلك لبس الصديقة الصغرى زينب (ع) وهي عالمة بتعاليم الإمام الحسين (ع) للسواد في مأتم الإمام الحسين (ع) يستفاد منه إستحباب لبس السواد لخصوص مأتم الإمام الحسين (ع) , فإذن خرج إستحباب لبس السواد في مأتم الإمام الحسين (ع) من العموم ، ويكون لبس السواد نوع من أنواع تعظيم شعائر الله عز وجل , وقد وردت أخبار كثيرة بالحث على أحياء مصاب الإمام الحسين (ع) :
في روي عن الإمام الرضا (ع) قال :
- ( إن محرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال ، فاستحلت فيه دماؤنا ، وهتكت فيه حرمتنا ، وسبيت فيه ذرارينا ونساؤنا ، وأضرمت فيه النار في مضاربنا ، وانتهب ما فيها من ثقلنا ، ولم ترع لرسول الله صلى الله عليه وآله حرمة في أمرنا . إن يوم الحسين أقرح جفوننا ، وأسبل دموعنا ، وأذل عزيزنا [ بأرض كرب وبلاء ، وأورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء ، ] فعلى مثل الحسين فليبك الباكون ، فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام . ثم قال (ع) : كان أبي إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكا ، وكانت الكآبة تغلب عليه [ حتى تمضي عشرة أيام منه ، ] فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ، [ ويقول : هو اليوم الذي قتل فيه الحسين (ع) ] وقال (ع) : من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان معنا في درجتنا يوم القيامة ، ومن ذكر مصابنا فبكى وأبكى ، لم تبك عينه يوم تبكي العيون ، ومن جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ) ، راجع : ( تفسير علي بن إبراهيم القمي - ج2 ص291 , كامل الزيارات ج1 ص100 , ثواب الاعمال ج1 ص108 ).
- وقد نقل الشيخ الصدوق في ( أماليه - رقم الصفحة : ( 131 ) ، قال : ( حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد الهمداني ، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبيه ، قال: قال الرضا (ع) : من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان معنا في درجتنا يوم القيامة ، ومن ذكر بمصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون ، ومن جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ).
ولذلك نرى ن الأدلة الدالة على إستحباب لبس السواد لمصاب الإمام الحسين وتندرج تحت عموم وإطلاقات ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوي .