الطالباني: وجود علاقات متينة بين العراق وتركيا مفيد لترسيخ السلام في المنطقة
بتاريخ : 18-11-2012 الساعة : 09:13 PM
السومرية نيوز/ بغداد
اعتبر رئيس الجمهورية جلال الطالباني، الأحد، وجود علاقات متينة بين العراق وتركيا سيكون مفيد وضروريا للدولتين وكذلك ترسيخ السلام في عموم المنطقة، مؤكدا حرص العراق على تعزيز علاقات الصداقة مع تركيا في جميع الميادين، فيما أعرب السفير التركي عن رغبة بلاده تعزيز العلاقات مع العراق.
وقال الطالباني في بيان صدر، اليوم، عقب استقباله سفير تركيا لدى العراق يونس ديمرر والوفد المرافق له، وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "وجود علاقات ثنائية متينة بين العراق وتركيا سيكون مفيدا وضروريا للدولتين ولشعبي البلدين الصديقين، وكذلك لترسيخ السلام والتقدم والتآخي في عموم المنطقة".
وأكد الطالباني "حرص العراق وتصميمه على العمل المشترك من اجل تعزيز علاقات الصداقة مع تركيا في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، ومجالات أخرى للتعاون الثنائي البناء".
من جانبه، أعرب السفير التركي يونس ديمرر عن "رغبة بلاده بتحسين وتعزيز العلاقات الثنائية وتوطيد اطر التعاون المثمر بين البلدين الصديقين، وبما يضمن المصالح المشتركة للجانبين"، مثمنا الجهود التي "يبذلها الطالباني على طريق تعضيد العلاقات وتقوية الصداقة بين البلدين".
وكان رئيس الجمهورية جلال الطالباني بعث ،في (29 تشرين الاول 2012) برقية تهنئة بمناسبة عيد تأسيس الجمهورية التركية، أكد فيها على حرص العراق على توثيق روابط الصداقة وتوسيع آفاق التعاون مع تركيا في جميع الميادين وبما يخدم مصالح الشعبين.
ويشوب التوتر العلاقات بين بغداد وأنقرة خصوصا منذ أن رفضت تركيا تسليم نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي الذي صدر بحقه احكام بالإعدام بعدما أدين بجرائم قتل.
واعتذر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، في (27 ايلول 2012)، عن تلبية دعوة وجهها إليه نظيره التركي رجب طيب اردوغان لزيارة تركيا، "لازدحام جدول أعماله".
وتشهد علاقات الحكومتين العراقية التركية توتراً ملحوظاً منذ أشهر عدة، بالإضافة إلى موضوع لجوء الهاشمي الذي صدر بحقه حكم بالإعدام إلى تركيا، إذ سبق ذلك سلسلة اتهامات بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ونظيره العراقي نوري المالكي، فقد اتهم الأول الثاني عقب لقائه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني (في 19 نيسان 2012) في اسطنبول، بإذكاء التوتر بين السنة والشيعة والكرد في العراق بسبب استحواذه على السلطة، مما استدعى رداً من المالكي الذي وصف تصريحات نظيره بـ"الطائفية" ومنافية لأبسط قواعد التخاطب بين الدول، واعتبر أن إصرار الأخير على مواصلة هذه السياسات سيلحق الضرر بتركيا ويجعلها دولة "عدائية".
وازدادت حدة التوتر في آب الماضي، بعد زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى شمال العراق من دون التنسيق مع الحكومة المركزية، الخطوة التي أدانها العديد من القوى السياسية بشدة، وخصوصاً وزارة الخارجية العراقية التي اعتبرتها "انتهاكاً" لا يليق بدولة جارة ويشكل "تدخلاً سافراً" بالشأن الداخلي العراقي.
وبرزت قضية خلافية أخرى في تموز الماضي بين البلدين على خلفية تصدير حكومة إقليم كردستان العراق النفط إلى تركيا من دون موافقة الحكومة المركزية، فقد أعلن وزير الطاقة التركي تانر يلدز في (13 تموز 2012) أن تركيا بدأت باستيراد ما بين 5 و10 شاحنات من النفط الخام يومياً من شمال العراق، مبيناً أن تلك الكميات قد تزيد إلى ما بين 100 و200 شاحنة يومياً، كما كشف عن محادثات تجريها بلاده مع حكومة الإقليم بشأن شراء الغاز الطبيعي مباشر.