ابن تيمية : كل روايات فضل زيارة النبي (ص) موضوعة !
بتاريخ : 01-12-2008 الساعة : 04:20 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم أجمعين ..
يقول ابن تيمية في منهاجه ج2 ص441 : "والأحاديث المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم في زيارة قبره كلها ضعيفة بل موضوعة فلم يخرج أهل الصحيحين والسنن المشهورة شيئا منها ولا استدل بشيء منها أحد من أئمة المسلمين .... " ..
رداً على هذا الناصبي الذي لم يسلم من نصبه حتى رسول الله (ص) !
جاء في كتاب كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس : " - من زار قبري وجبت له شفاعتي.
قال في الأصل رواه أبو الشيخ وابن أبي الدنيا وغيرهما عن ابن عمر وهو في صحيح ابن خزيمة وأشار إلى تضعيفه،
وعند أبي الشيخ والطبراني وابن عدي والدارقطني والبيهقي ولفظهم كان كمن زارني في حياتي، وضعفه البيهقي.
وقال الذهبي طرقه كلها لينة لكن يتقوى بعضها ببعض لأن ما في رواتها متهم بالكذب.
قال ومن أجودها إسناد حديث حاطب الذي أخرجه ابن عساكر وغيره من زارني بعد فكأنما زارني في حياتي.
وللطيالسي عن عمر مرفوعا من زار قبري كنت له شفيعا أو شهيدا.
وللسبكي شفاء السقام في زيارة خير الأنام وذكر فيه أحاديث كثيرة في هذا المعنى.
وكذا ذكر ابن حجر المكي في كتابه الجوهر المنظم أحاديث من هذا النمط: منها قوله عليه السلام من زارني أو من زار قبري إلى المدينة كنت له شفيعا وشهيدا،
وروى البيهقي عن أنس رضي الله تعالى عنه من زارني في المدينة محتسبا كنت له شهيدا وشفيعا يوم القيامة."
وجاء في كتاب الموضوعات : "في المقاصد (رحم الله من زارني زمام ناقته بيده) قال شيخنا لا أصل له بهذا اللفظ (من زار قبري وجبت له شفاعتي) أشار ابن خزيمة إلى تضعيفه وروى (كمن زارني في حياتي) وضعفه البيهقي وكذا قال البيهقي طرقه كلها لينة ولكن يتقوى بعضها ببعض، وروي (من زار قبري كنت له شفيعا وشهيدا)." ..
ويوجد عدة أحاديث في فضل زيارة الرسول (ص) صححها الحافظ السيوطي والحافظ تقي الدين السبكي وسنطرحها في وقت لاحق ..
وننقل لكم فضل زيارة رسول الله (ص) من بعض أئمة أهل السنة ..
يقول الإمام النووي الشافعي في كتابه الأذكار : "اعلم أنه ينبغي لكل من حجّ أن يتوجه إلى زيارة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، سواء كان ذلك طريقه أو لم يكن، فإن زيارته صلى اللّه عليه وسلم من أهمّ القربات وأربح المساعي (32) وأفضل الطلبات، فإذا توجَّه للزيارة أكثرَ من الصلاة عليه صلى اللّه عليه وسلم في طريقه، فإذا وقعَ بصرُه على أشجار المدينة وحَرمِها وما يَعرفُ بها زاد من الصلاة والتسليم عليه صلى اللّه عليه وسلم، وسألَ اللّه تعالى أن ينفعَه بزيارته صلى اللّه عليه وسلم، وأن يُسعدَه بها في الدارين، وليقلْ: اللَّهُمَّ افْتَحْ عَليَّ أبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَارْزُقْنِي في زِيارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ صلى اللّه عليه وسلم ما رزقْتَهُ أوْلِياءَكَ وأهْلَ طَاعَتِكَ واغْفِرْ لي وارْحمنِي يا خَيْرَ مَسْؤُول." ..
ويقول العلامة الشيخ نظام الحنفي في الفتاوى الهندية (ج1/265): "خاتمة في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم: قال مشايخنا رحمهم الله تعالى أنها أفضل المندوبات وفي مناسك الفارسي وشرح المختار أنها قريبة من الوجوب لمن له سعة، والحج إن كان فرضاً فالأحسن أن يُبدأ به ثم يُثنّي بالزيارة وإن كان نفلاً كان بالخيار، فإذا نوى زيارة القبر فلينوِ معه زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم"..
ويقول القاضي عياض اليحصبي المالكي في الشفا (ج2/83): "وزيارة قبره صلى الله عليه وسلم سُنّة من سُنن المسلمين مُجمعٌ عليها مُرغّبٌ فيها"..
ويقول ابن قدامة المقدسي في كتابه المغني (ج3/599): "ويُستحب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم لما روى الدارقطني عن ابن عُمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حجّ فزار قبري بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي"..