المراقب لايفوته ان يدرك ان مايجري على الساحة في العراق ليس اعتباطا ,
بل كل حركة ولعبة في توقيتها من اجل الغاية المقصودة التي تريدها امريكا
الا وهي التطبيع ولاشئ غير ذلك !
الصورة لها عدة جوانب اهمها :
1-قانون تجريم التطبيع المزيف اقترحه مقتدى وصوت عليه اتباعه , وسمي بقانون (تجريم) التطبيع
للتغطية عليه وخداع الجماهير وحتى خداع المغفلين من القادة واصحاب الشأن,
والقانون يسمح للمواطن الاسرائيلي والمواطن العراقي بزيارة العراق واسرائيل وبلا معوقات
اذن قام آل الصدر بالواجب وأدوا دورهم في التعجيل بالتطبيع وهذا جزء من الصورة
2-تسريب مقطع صوتي مزيف مفبرك قبل يومين (اثناء زيارة الاملط الى السعودية )بطريقة رخيصة بواسطة برنامج الادوبي والديب فيك,
يحاكي المقطع صوت السيد نوري المالكي وهو يتكلم عن مقتدى وأيران , والمقطع انتشر
بواسطة ذباب التواصل على صفحات التواصل , واشغل الرأي العام عن زيارة الجاسوس الاملط
الكاظمي للسعودية حيث يلتقي هناك مع بايدن ودول التطبيع العربية ليوقع على التطبيع مع اسرائيل!
وهذا جزء ثاني من الصورة
3-انسحاب مقتدى من العملية السياسية وارباك اختيار رئيس وزراء جديد وتعطيل عملية الانتخابات
بكل حيلة , الغرض منه ادامة حكومة تصريف الاعمال للجاسوس الاملط حتى يتم التوقيع على التطبيع وهو ما يحصل الان وهذا جزء ثالث من الصورة
4- صلاة الجمعة في مدينة الثورة (الصدر حاليا) في هذه الايام بالذات هو ليس اكثر من اشغال
الرأي العام وصفحات التواصل ووسائل الاعلام عن ما يجري في السعودية وعن توقيع الجاسوس الاملط على اتفاقية التطبيع واشغال الجماهير عن ذكرى تأسيس الحشد , وهذا جانب رابع من الصورة
5- هناك جوانب اخرى اشغلت الشعب والسياسيين عن ما يجري وهو الصراع على العيش والانشغال
بالكهرباء والماء والحر ولا ننسى تأثير ارتفاع الدولار على المواطن والذي سن رفع سعر الدولار هو تيار مقتدى كما معلوم وهذا جانب ثانوي ولكن مهم
6- وصول السفيرة الاسرائيلية الجنسية وخريجة جامعة تل ابيب والعاملة في الاستخبارات الامريكية والاسرائيلية وتعيينها كسفيرة امريكية في العراق , ليس صدفة ايضا , فهذه الاسرائيلة ستقوم بالمهمة وتسهيل انسيابية التطبيع وفتح العلاقات بين بلدها فلسطين المحتلة من قبل اسرائيل وبين العراق ,
وهذا جانب مهم ايضا وهي مدعومة من آل الصدر ايضا كما يظهر في زيارتها للمدعو حسين الصدر
عراب التطبيع وعراب المشروع الابراهيمي في العراق ( بالمناسبة حسين الصدر اول من دعم مشروع الابراهيمية في العراق منذ عام 2004 في بريطانيا عندما اسس جمعية هناك لذلك وقد تم تعيين الجاسوس الاملط الكاظمي رئيسا للجمعية عام 2008 في بريطانيا للاشراف على الجمعية وطلبات اسرائيل )
ممثل آل الصدر يستقبل السفيرة الاسرائيلية\الامريكية في مقره
گول لا
...........
كما يبدو للقارئ الكريم ان هذه الامور ليست اعتباطية بل تصدر
عن غرفة عمليات واحدة ليقوم العملاء باداء ادوارهم
كل حسب موقعه ..
الامر ليس صدفة ولكنه مخطط له ويجري حسب التخطيط
وبتوقيتات معينة ...
.................
لاكمال الصورة كاملة
المتوقع الان اصدار تغريدة من مقتدى لاستنكار التطبيع ,
حتى يتم حبك اللعبة تماما
هذا الكلام منقول تحت موضوعك المشرف
وكتب بقلم استاذ اكاديمي
....................
تدري قانون تجريم التطبيع أكبر ديماغوجيا وتوهيم مارسته الكتل التي شرعته وأقرته؟ فيه عشرات الثغرات التي تسمح للعراق بالتطبيع المعلن غير الرسمي مع الكيان الصهيوني، خذ مثالين أو ثلاثة من تلك الثغرات:
1. لم يجرم القانون التعاون مع مستثمر أو فرد يحمل جنسيتين إحداهما إسرائيلية، مما يعني أنك تستطيع التجارة مع شخص فرنسي -مثلاً- ولديه جنسية ثانية اسرائيلية، لكن كي لا تقع ضمن الملاحقة القانونية يجب أن يتخذ مقر عمله الرئيس في فرنسا ليس في الكيان كي لا يعتبر اسرائيلي بدرجة واضحة، هل انتبه الفطحل الذي شرع القانون لهذه الثغرة التي من المفترض أنها لا تمر على أبسط طلاب كلية القانون؟
2. لم يجرم القانون التعامل مع شركات تتعاون مع الكيان الصهيوني، مما يسمح للعراق بالتعامل غير المباشر مع الكيان بواسطة تلك الشركات، فهل انتبه النواب العباقرة لهذه الثغرة الخطيرة عند القراءة والموافقة على القانون؟
3. لا تجريم للدراسة في جامعات الكيان الصهيوني ، ولا لدراسة الطلبة من الكيان في الجامعات العراقية، أي من السهولة بما كان استخدام الكيان لجواسيسه بصفة طلبة يريدون الدراسة في الجامعات العراقية، مثلاً الدراسة في قسم مقارنة الأديان في كليات العلوم الإسلامية.
والثغرات كثيرة، لكن حينما انتقدت القانون من منطلق تخصصي فيه بادرني الجهلة بكلام ينم عن غباء وتبعية لم ولن أجد مثلها لو فتشت الكون بأكمله.
سلام عليكم اخي محب علي وتحية , شكرا لكم على الاضافة ,
نعم قانون تجريم التطبيع الذي اخترعه مقتدى وصوت عليه النواب
هو في الحقيقة قانون تطبيع رسمي ولكن مغلف بكذبة اسمها تجريم التطبيع ..
المؤسف ان كثيرا من المغفلين حتى قادة سياسيين انخدعوا بالموضوع واعتبره قانونا عظيما ضد التطبيع,
ثم تبين انه كما قلنا من اول يوم في مقال انه قانون كاذب في حقيقته يدعو للتطبيع ومرر مقتدى الكذبة
براس الشعب ..
وهكذا يكون العميل (الدفن) وهكذا يبدع ويخترع ويزعم انه وطني,