ماذَا لو كَانَتْ الحياةُ تَسِيرُ وِفْقَ رغاباتِنَا و أحلامِنَا ؟؟
نُفصِلُها على مقاسِ أحلامِنَا
و على مَقَاسِ ما تحملُهُ قلُوبُنَا مِنْ حُبْ
و بِقَدَرِ ما في خَلَجَاتِنَا مِن أَمَانٍ
و بِقَدَرِ ما نَمتَلِكُ مِن طُمُوحَاتٍ
نِهَايَتُهَا تَكُونُ وِفْقَ ما رَسَمْنَا و ما خَطَطْنَا..
نحبُّ و نعشَقُ في الأخيرِ نَلتَقِي و نسْعَدُ..
نَطْمَحُ و نَحْلُّمُ و يَتَحَقَقُ, نَطْلُبُ فَيُسْتَجَابُ لنَا..
كلُّ شيء مُتَاحٌ و مُحَقَقٌ..
هل وقتها كُنَا لِنَسْعَد؟؟
وهل سنَرتَاحُ و نَسْتَمْتِعُ بِحياتِنَا ؟؟
أَمْ أَنَ المَلَّلْ و الرتَابَةُ سَتُعَكِرُ صَفْوَهَا !
لا إثارةٌ و لا بَذْلٌ ولا سعْيٌ و لا معناةٍ
كل شيء تحتَ الطَلبِ..
إن وراء الفقدِ و الحرمان و الحزنِ و الفقرِ
حِكمٌ عظيمةٌ يعلمها الله سبحانه و تعالى.
فالفقدُ , الحزن ,الألم , الفقر و أي ابتلاء ...
هو من يَمْنَحُ حياتَنَا معنًا و يجعلُنَا نَتَمَسَكُ بالحيَاةِ أكثَرْ..
نسْعَى للتغييرِ ..
نسعى للتحسين..
نسعى للتطوير..
دائمًا في بحْثٍ حثيثٍ عما يُريحُنا و يُسعِدُنَا
وهنا تكمن اللذة و المتعة ..
فكل ما نشعر به من ضيق
هو ملحُ الحياةِ الذِي يُعطِيهَا طَعْمَهَا..
إذن لا داعي للتذمر كثيرا فقط لنصبر و نحتسب و نرضى بما قدر الله..
فالقادم بإذنه تعالى أجمل ..
/