إنّ هذه الآية صرَّحت بوضوح أنّ الذي يخلق من الطين كهيئة الطير، وينفخ فيه فيكون طيرًا هو النبيّ عيسى عليه السلام، اي(ماكان يدعوا الله في ذلك لأنه يقول "فيكون طيرا" اي يحوله طيرا حيث أنّ هذا الأمر يحدث بما منحه الله من ولاية للنبي ..
وكذلك يتّضح من خلال التأمُّل بالأفعال الواردة في الآية وهي ﴿أَخْلُقُ﴾، ﴿فَأَنفُخُ﴾، ﴿وَأُبْرِىءُ﴾، ﴿وَأُحْيِي﴾، فهي أفعال مضارعة، ومن المعروف أنّ الفعل المضارع يفيد الاستمرار والتجدُّد، فهناك فرق بين قولك: أنا ساعدت هذا الفقير، وقولك: أنا أساعد هذا الفقير، فالأوّل دالّ على حصول مساعدة في الماضي، أمّا الثاني فيدلّ على استمرار هذه المساعدة، وعليه فقوله تعالى: ﴿أَخْلُقُ﴾، وما بعده يدلّ على أنّ هذا الفعل مستمرّ ومتجدِّد، وهو ما يناسب الولاية..
فهذا ليس دعاء (هذا فوق مقام الدعاء) والله يعطي لعباده مايشاء
فقوله تعالى ﴿بِإِذْنِ اللّهِ﴾ فكما ذكر العلماء ، فهو دفع لمحذور اتخاذ عيسى عليه السلام إلهًا دون الله تعالى، كما قالت النصارى، وإلاّ فإنّ كلّ الأمور هي بإذن الله تعالى.
قوله تعالى: ﴿ فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ﴾8.
إنّ معنى الآية: فذلّلنا لسليمان عليه السلام وطوَّعنا له الريح تجري بأمره بلين وسهولة على ما يريده9، وهي توضّح بأنّ الريح تجري بأمره أي بأمر سليمان عليه السلام، و"تجري" فعل مضارع يدلّ على الاستمرار والدوام، وهو ما يفيد أنّ له ولاية على الريح في إرسالها إلى حيث يريد.
وهناك العديد من الادلة القرانية الواردة بهذا الشأن ولكن نختصر بهذين الدليلين ..
لنقول للمخالف هذا الجهل الذي يودي بك الى ان تقول ان (الزيارة الجامعة الكبيرة ) غلو ,
هذه الزيارة عالية المضامين تر فع من مستوانا نحن شيعة اهل البيت وليس من مستواك المتدني , لانه ورد في الروايات الشريفة المتواترة ان الائمة صلوات الله عليهم هم اوصياء الرسول الاعظم ولهم من المقامات ماتتعدى مقامات الانبياء اجمع باستثناء الحبيب المصطفى صلوات الله عليه ..