مصدر امني عراقي يكشف عن توجهات "جبهة النصرة" وسيناريو الدخول إلى العراق
بتاريخ : 30-10-2013 الساعة : 08:33 PM
تشير المعلومات الاستخبارية الى أن تنظيم القاعدة في العراق وبلاد الشام (جبهة النصرة) قد قام بتغيير خططه واستراتيجية تنفيذ عملياته الإرهابية في سوريا وجعلها تتركز في العراق بعد فشله هناك وتكبده هزائم متتالية وتلاشي آماله في توجيه ضربة عسكرية من قبل الولايات المتحدة الأميركية إلى سوريا
وقال المصدر رفيع المستوى الذي طلب عدم الكشف عن هويته، ان "التنظيم لجأ إلى وضع خطة جديدة تتمثل "بعودة نسب كبيرة من المجاميع الإرهابية إلى العراق إلى جانب التنظيمات الإرهابية الأخرى المتواجدة فيه مستفيداً من الحواضن المهيأة له في المحافظات الوسطى والغربية بالإضافة إلى المناطق على الشريط الحدودي العراقي السوري ومناطق حزام بغداد لإسقاط النظام العراقي الحالي".
ولكن هذا لا يعني سحب كافة نفوذه من الدولة السورية بل من اجل تركيز الجهود الإرهابية بداخل العراق اولاً من خلال عودة المجاميع التي خرجت من العراق إلى سوريا لمساندة ومناصرة ما يسمى بـ "الجيش الحر" في بداية الأمر والسبب في ذلك لان التنظيم يجد بان الإجراءات المتخذة من قبل النظام السوري ضده وما يصاحبها من دعم وإسناد الموقف الروسي الصيني المؤيد للنظام السوري كل هذا لا يمكن مقارنته مع الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة العراقية ضد مجاميعه لوجود ممثلين ومدافعين له بداخل الحكومة ويتجلى ذلك بصوت حقوق الإنسان وإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء دور المخبر السري وغير ذلك من العوامل غير المتوفرة في سوريا والتي تشجع على تقوية الإرهاب وتشكل له ارضا خصبة لمنطلقه من العراق إلى سوريا وليس العكس على خلاف ما كان مرسوماً له من قبل التنظيم.
وبالرغم من وقوف جميع النظام السوري بخندق واحد وعدم توفر تلك العوامل المذكورة في سوريا بالنسبة للتنظيم إلا ان الحرب تكاد تكون متكافئة هناك بين كر وفر ويقابل هذا وجود تشتت بالموقف من قبل الحكومة العراقية بين معارض ومؤيد للتنظيم (وان لم يتم إعلان هذا التأييد بصورة صريحة). فكيف ستكون الصورة للتنظيم في حال نقل ثقله إلى داخل العراق؟
هذا فيما يخص توجهات وإستراتيجية عمل تنظيم القاعدة، اما بالنسبة إلى سيناريو الدخول إلى العراق على المدى المستقبلي القريب بعد البت من قبل الولايات المتحدة الاميركية بصدد الضربة العسكرية لسوريا كما يلي:
سيتم دخول 25 ألف مسلح من العناصر الإرهابية التابعة إلى تنظيم جبهة النصرة من سوريا إلى الأراضي العراقية بإمرة الإرهابي "محمود عيسى الخاتوني الملقب أبو بكر الخاتوني" الذي يشغل منصب القائد العسكري العام للقاطع الشمالي لتنظيم القاعدة وهو من سكنة قرية خويبة، قضاء البعاج، سابقاً ومساعده الإرهابي "عبد احمد رشيد الملقب أبو رشيد المهاجر" مسؤول "كتيبة غرباء الشام" في قاطع اليعربية السورية وهو من سكنة قرية العيثة، قضاء الشرقاط، سابقاً وستسلك هذه المجاميع لدخولها إلى العراق ثلاثة محاور:
المحور الأول من قرية أم الذيبان/قضاء البعاج والمحور الثاني من منطقة فسحول/قضاء البعاج القريبة من وادي العجيج أما المحور الثالث من جبل سنجار، وستتوجه المجاميع الإرهابية نحو منطقة "ثري الكراج" مروراً بمنطقة "ثري واسط" وقرية "أم الخر" و "أم الشطن" وصولاً إلى وادي الصفا والثرثار في قضاء الحضر حيث ستتمركز هناك في قرية المدعو "دليان عكاش عيسى ألشمري" والذي تربطه صلة قرابة وعلاقات وثيقة مع السعودية ومستفيدة تلك المجاميع منه لتحقيق ذلك:
1- الخروقات الأمنية الموجودة في قاطع الفوج الأول "اللواء الثامن والثلاثون"، الفرقة التاسعة واللواء الحادي عشر، الفرقة الثالثة والذي يشكل الكرد اغلب منتسبيه بالإضافة إلى اللواء الخامس عشر حدود وعلى وجه التحديد الفوج الثاني منه حيث يشكل أبناء تلك المناطق المذكورة أغلبية منتسبي هذا اللواء والذين لديهم علاقات نسب وقرابة مع أبناء المناطق السورية الحدودية كمحافظة الحسكة وقضاء القامشلي واليعربية الموالية لتنظيم جبهة النصرة.
2- نقل مقر قيادة عمليات "الجزيرة والبادية" وعلى رأسها الفريق الركن "حسن كريم خضير" إلى قضاء راوة، محافظة الانبار، والتي من المفترض أن يكون مقرها في قضاء البعاج، لعدة اعتبارات تعبوية عسكرية منها السيطرة على القطعات الأمنية المنتشرة على الشريط الحدودي العراقي السوري وتحديد حركة وحرية التنظيم في قاطع الجزيرة الممتد بين محافظة نينوى والانبار.
3- سيطرة حزب العمال الكردستاني (PKK) على قضاء سنجار بصورة سرية تحت غطاء "الحزب الديمقراطي الكردستاني" لرئيس اقليم كردستان "مسعود البارزاني، كونها من المناطق المتنازع عليها.
4- وجود الحواضن والتأييد لتنظيم "القاعدة في العراق وبلاد الشام" في المناطق القريبة من الحدود العراقية السورية.