أحدها : الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لظهور آثار قضاء الحوائج عنده بحيث أصبح ذلك معروفاً عند الموالف والمخالف.
كما يذكر محمد إبن إدريس الشافعي شيخ الشافعية في كتاب تأريخ بغداد بأن مرقد الإمام الكاظم عليه السلام محلاً لشفاء الأمراض الروحية والقلبية ..
وثانيها : البطل الصغير عبد الله الرضيع (علي الأصغر عليه السلام) ذلك الطفل الذي قتل ظمآنا بين يدي أبيه الحسين عليه السلام في ظهر عاشوراء، وحينما أحس بحرارة السهم أخرج يديه من القماط وإعتنق رقبة أبيه الحسين عليه السلام لكي نتعلم من ذلك أمرين: الأول مصيبة الرضيع المؤلمة ،والثانية إن الطفل ليس بينه وبين الله حجاب في الدعاء ولذا فقد كان الأئمة عليهم السلام يربونا على هذه التربية ..
كما أن دم عبد الله الرضيع (عليه السلام) عندما رمى به سيد الشهداء إلى السماء ، لم تسقط منه قطرة على وجه الأرض ، فقد صعد بدمه إلى السماء ، ونادى منادي في السماء: دعه يا حسين فإن له مرضعة في الجنة.
ولرضيع الحسين ورضيع الرباب ورضيع كربلاء مكانة خاصة عند أهل البيت والإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
وثالثها : أم البنين أم العبّاس وأخوته فهذه المرأة العظيمة بإخلاصها وتفانيها في نصرة الحق نالت وسام موضع قضاء حاجات الناس ..
ورابعها : أبي الفضل العبّاس عليه السلام بنصرته ومواساته لسيد الشهداء عليه السلام صار موضع حاجات القاصي والدني وقد صار ذلك من المسلمات عند زواره ومحبيه ..
ولعل البعض يتسائل لماذا نرى الكرامات عند ضريح البعض اكثر منها عند ضريح الحسين عليه السلام ؟؟ ..
الجواب : لأن العبّاس عليه السلام هو باب كرامات أبي عبد الله الحسين عليه السلام ..
ومن هذه السمات إنه عليه السلام عُرف بباب الحوائج ..
وهذه السمة لا يمكن أن يعرفها الإنسان جيداً إلاّ إذا عرف إنه باب الحسين عليه السلام في كل شي ..
وخامسها : مسلم بن عقيل .. سفير الإمام الحسين عليه السلام الى أهل الكوفة ، الذي قتل مظلوما على يد عبيد الله بن زياد .. حيث ضرب عنقه وألقي من أعلى قصر الإمارة إلى الأرض وسحب جسده الطاهر في أزقة الكوفة.
وقد ثبت عند العامة والخاصة من شيعة آهل البيت بأنهم بعد التوسل بمسلم بن عقيل إلى الله لقضاء حوائجهم ، فإنها قضيت ، فهو باب من أبواب الحوائج إلى الله سبحانه وتعالى.
وكل أئمة أهل البيت المعصومين عليهم السلام هم أبواب الحوائج إلى الله سبحانه وتعالى ..
بما يحضون من مكانة عليا وشرف خاص عند الله ، وهم أبواب الله وهم نور الله في أرضه وسمائه ، والأنوار المحدقة بالعرش.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من خدمة الإمام الحسين عليه السلام والأئمة المعصومين من آل البيت ،
وأن يكتبنا الله في ديوان خدمة الإمام الحسين من يد باب الحوائج أبي الفضل العباس عليه السلام