عاش الشيخ الطوسي بقية عمره المبارك في النجف الأشرف اثنتي عشرة سنة حتى توفي(قدس سره)ليلة الاثنين الثاني والعشرين من المحرم سنة460، عن خمس وسبعين سنة ، وتولى غسله ودفنه تلميذه الشيخ الحسن بن مهدي السليقي ، والشيخ أبو محمد الحسن بن عبد الواحد العين زربي ، والشيخ أبو الحسن اللؤلئي ، ودفن في داره بوصية منه ، وتحولت الدار بعده مسجداً حسب وصيته أيضاً . وقبره مزار يتبرك به الناس من العلوم والخواص ، ومسجده مشهور مبارك عقدت فيه منذ تأسيسه حتى اليوم عشرات حلقات التدريس من قبل كبار المجتهدين وأعاظم المدرسين ، والعلماء يستمدون من بركات قبره (رحمه الله) لكشف غوامض المسائل ومشكلات العلوم ، وهو في الجهة الشمالية للصحن العلوي الشريف . وقد خلف الشيخ الطوسي ابنه الحسن ، ويكنى بأبي علي ، ويلقب بالمفيد الثاني وهو من مشاهير العلماء ، وقد خلف أباه في التدريس والفتيا ، الى أن توفي سنة515، وله مؤلفات مفيدة