|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 6358
|
الإنتساب : Jun 2007
|
المشاركات : 7
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
لماذا كل هذا التحامل على الاسلام المحمدي الاصيل؟
بتاريخ : 02-07-2007 الساعة : 12:58 AM
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين أبي القاسم محمد وآله الهداة المعصومين لم يكن الانتصار الذي حققه حزب الله في الجنوب اللبناني حدثا بسيطا في مفتتح الألفية الثالثة من عصرنا الحديث،فقد جاء بعد سني الهزائم والنكسات، وهو وان تحقق على أيدي ثلة من الشباب المؤمن بقضيته المعتد بنفسه،فقد طوى صفحة سوداء من الذل والهوان والضعف،في مقابل كسر شوكة أعداء علوا في الأرض بغير حق واستكبروا بمقالة شعب الله المختار الذي لا يقهر.
وانتصار المقاومة الإسلامية في لبنان،لم يكن ليتم لولا خط ولاية الفقيه التي أقبل عليها شباب الحزب واعتبروها الرافد القوي لمسيرتهم الجهادية.
لقد نجحت الثورة الإسلامية في إيران،وما استتبعها من دولة إسلامية وحيدة في هذا العالم،في رفع شعار إقامة حكم الله في الأرض،ليس كما يراه جهال الوهابية والسلفية،وإنما كما نقل عن الأئمة الهداة من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله،متفقا مع الفطرة،ومستجيبا لمتطلبات العصر.
ذلك النجاح أفضى إلى تبني طليعة من علماء جبل عامل لنداء الإمام الخميني في استنهاض المسلمين من كبوتهم وتحريكهم نحو مستقبل أفضل يرد فيه الاعتبار للدين الخاتم ليظهره صاحبه عجل الله تعالى فرجه على الدين كله،فكان التمهيد العملي للنهضة المباركة المرتقبة.
ولم يكن أعداء الإسلام والأمة في منأى عن ذلك،فخططوا لإجهاض تلك النهضة،ومارسوا من أنواع الحروب العسكرية والدعائية،ما سجله عليهم التاريخ وصمة عار لا تنمي أبدا،وفي كل محاولة منهم تبوء بالفشل،يزداد حنقهم وغيظهم على إيران الإسلام،واصطف طابور النفاق من عرب السلط المنصّّبة من طرف هؤلاء الأعداء،وأذنابهم من أمثال التعيس محمد على الحسيني صاحب جمعية بني لهب -عفوا بني هاشم- والمجلس العربي الإسلامي،ومن لف لفهم ،لينغمسوا في مستنقع التربص بإيران،واللهث وراء إسقاط مشروعها في تحقيق دولة ومجتمع إسلامي،يكون نموذجا يحتذي حذوه عباد الله الصالحون.
لذلك ومن أجل مشروع صاحب الزمان الإلهي، وجب على الطلائع المؤمنة من الأمة أن تتنبه لما يحاك للجمهورية الإسلامية في إيران ولحزب الله في لبنان ولسوريا الشهامة والإباء باعتبارها طرفا في معادلة الصراع الإسلامي العربي ضد الصهاينة وشيطانهم الأكبر أمريكا.
إن صياغة شرق أوسط جديد من منظور الاستكبار العالمي، يعتمد على إخلاء الشرق الأوسط من كل مظهر حي للتدين الصحيح،وإفراغ المنطقة من الطرح الحقيقي للإسلام الفاعل، حتى لا تكون له أزمة المبادرة،وإحلال الإسلام السلطوي الذي جاءنا موروثا ثقيلا يحمل بين طياته الخرافة والأكاذيب.
إن أي تحامل على إيران الإسلام أو ولاية الفقيه، هو تحامل على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله،وعلى كل مؤمن واع أن يتصدى لحملات التشكيك في مدى صحة مبدا ولاية الفقيه، لأنها النظرية الوحيدة القادرة على حفظ وحدة صف الأمة،والنأي بها عن الفتن والاختلاف والتمزق، وما عداها لا يمكن أن يحقق ذلك.
كلكم على ثغرة ثغور الإسلام فليحذر أحدكم أن يؤتى منها. هكذا قالها رسول الله صلى الله عليه وآله، نصيحة توجب العمل بها، لكل من يريد الله تعالى ورضوانه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
|
|
|
|
|