بسمه تعالى
صحيح مسلم - كتاب الوصية - ائتوني بالكتف والدواة
3091 1637 وحدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد قال عبد أخبرنا وقال ابن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم هلم أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده فقال عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم
-------
صحيح البخاري - كتاب المغازي - ائتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا
4169 حدثنا علي بن عبد الله حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فقال النبي صلى الله عليه وسلم هلموا أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فقال بعضهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ومنهم من يقول غير ذلك فلما أكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا قال عبيد الله فكان يقول ابن عباس إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم
--------
و عند أهل السنة أن الرسول معصوم بالتبليغ فقط بينما في الأمور الدنيوية يخطئ بها معتمدين على عدة أدلة .. قصة النخيل مثلاً ..
صحيح مسلم - كتاب الفضائل - ما تصنعون قالوا كنا نصنعه قال لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرا فتركوه فنفضت أو فنقصت
4358 2363 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد كلاهما عن الأسود بن عامر قال أبو بكر حدثنا أسود بن عامر حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وعن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يلقحون فقال لو لم تفعلوا لصلح قال فخرج شيصا فمر بهم فقال ما لنخلكم قالوا قلت كذا وكذا قال أنتم أعلم بأمر دنياكم .
~~~~
فعلى هذا نقول :
التبيلغ يكون في كل ما ينجينا من النار و فيه خير للمسلمين و هو ما يعبر عنه بالوحي من الله تعالى و الأوامر المنزلة منه سبحانه و تعالى ..حسناً ..
لنضع كلمة رسول الله هذه تحت المجهر :
( .. قربوا يكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده .. )
من الواضح و الجلي أن الأمر أمر بالتبليغ و هو يحدده بلن تضلوا بعده ..
فإذا هو أمر تبليغي و ليس دنيوي لكي يمتنع عن إبلاغه رسول الله و لو فعل لما بلغ رسالة ربه ..
الأمر من الله تعالى باعلان تنصيب ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام نزل على رسول الله في حجة الوداع
و لم يكن الأمر عند رسول الله مخطط اليه نزل أمر الله و عليه التنفيذ ..
الآية الكريمة : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }
لنتأمل بالآية ..
الله يقول لنبيه يا أيها النبي بلغ ما أنزل إليك >>>>( فعل أمر )
و إن لم تبلغ فما بلغت رسالته >>> و بهذا نوع من التهديد
فما هو هذا الأمر العظيم الذي أنزل على رسول الله في هذا المكان
و ما هو هذا الأمر العظيم الذي يصل لحد التهديد و الوعيد إذا لم
يبلغه رسول الله ..؟؟
و ما هو هذا الأمر العظيم الذي قد يخاف رسول الله على حياته لو بلغه لدرجة فيقول له الله تعالى :
{ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ }
لابد أن يكون هذا الأمر يتعلق به جنة و نار و مصير عباد و مصير دين الله بأسره ...
فكان لابد أن يقف رسول الله و يبلغ بما أنزل عليه ..
فوقف رسول الله و قال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والي من والاه و عادي من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله ...
و جائوا الناس ( من بينهم أبو بكر و عمر ) يبايعان و يباركان لعلي صلوات ربي و سلامه عليه ...
و بعد البلاغ أكمل دين الله تعالى و اكتمل الاسلام ...
{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
كيف نجمع بين الآية و عدم كتابة رسول الله للكتاب ؟
نقول :
الأمر الذي أمر الله نبيه بإبلاغه تحقق و قام بإبلاغه رسول الله و إلا لطعنا برسول الله و جعلناه لم يبلغ ما أمره الله تعالى ..
و لكنه عندما طلب الكتاب و الدواة أراد أن يوثق هذا الأمر بكتاب بخط يده ..
لتوثيق البيعة و الخلافة لعلي عليه السلام و لكن وقف عمر و اعترض على رسول الله فلم يكتب الكتاب و ارتحل سيد الخلق صلوات ربي و سلامه عليه و آله ...
مثلاً و الأمثلة تضرب و لا تقاس ...
لو أن والد أراد أن يخص أحد أبنائه بأن يملكه شركته ليكون صاحبها
و لأنه الأجدر على ادارتها
فهل يكتفي بابلاغ أبنائه الباقين أن الشركة لفلان ..؟؟
بالطبع لا ...!
لابد أن يوثق هذا التمليك بكتابة عقد يكون قانوي حتى لا يطالبه بها أحد اخواته لاحقا
نفس الشيء حصل مع رسول الله و لكن اعترضوا على كتابة الكتاب و لم يكتبه ..
فالأمر الذي أراد رسول الله كتابته أمر تبليغ و ليس أمر عادي .. فمنعه عمر و قال عنه يهجر ..
الآن أين نجد هذا الأمر الذي ليس به ضلال ..؟؟
فما تقول بنبيك أيها الأخ السني هل بَلَّغْ فيكون امتثل لأمر الله في الآية الكريمة أم لم يبلغ و يكون بهذا غير معصوم عندك حتى بالتبليغ فيسقط معتقدك كله ...؟؟!!
كربلائية حسينية