|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 83053
|
الإنتساب : May 2018
|
المشاركات : 600
|
بمعدل : 0.25 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى القرآن الكريم
[تفاسير لـ(إِنَّ ٱللهَ لَا یُـغَـیِّرُ مَا بِقَـوۡمٍ حَـتَّى یُغَـیِّرُوا مَا بِأَنفُسِـهِـمۡ)]
بتاريخ : 05-10-2023 الساعة : 09:29 PM
[تفاسير لـ(إِنَّ ٱللهَ لَا یُـغَـیِّرُ مَا بِقَـوۡمٍ حَـتَّى یُغَـیِّرُوا مَا بِأَنفُسِـهِـمۡ)]
قَــالَ تَـعَـالـَی
۞.... إِنَّ ٱللهَ لَا یُـغَـیِّرُ مَا بِقَـوۡمٍ حَـتَّى یُغَـیِّرُوا مَا بِأَنفُسِـهِـمۡ...۞ [سُورَةُ الرَّعۡد/11]
................................................
(1)
[ تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان جزء 3 ـ السيد محمد الحسيني الشيرازي ]
۞ إنَّ اللهَ لا يُـغَـيِّرُ مَا بِقَـومٍ ۞ أي الحالة التي هي نازلة بقوم ، من عِزّ أو ذلّ ، نعمة أو نقمة ، رِفعة أو انحطاط ، صحة أو مرض ، إلی غيرها
۞ حَـتَّى يُـغَـيِّروا مَا بِأنْـفُسِـهِم ۞ أي يغيروا الحالة التي هي بأنفسِهم ، فإذا جدّوا واجتهدوا في العمل ، أورثهم العِزّ والسِيادة ، وإذا كسلوا أورثهم الانحطاط والذلّة ، وإذا تناولوا المحرمات أورثهم الأمراض ، وإذا اتقوا أورثهم الصحة ، وهكذا ، فإنَّ كل حالة فردية أو اجتماعية ، فإنَّما هي وليدة عمل الفرد والجماعة
(ص / 66)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(2)
[ تفسير نور الثقلين ـ تفسير القرآن العظيم ـ جزء 3 ـ الشيخ عبد علي العَروسي ]
46 ـ في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن سدير قال : سأل رجل أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزّ وجلّ :
۞ فَقَالُوا۟ رَبَّنَا بَاعِدۡ بَـیۡنَ أَسۡفَارِنَا وَظَلَمُوۤا أَنفُسَهُمۡ....۞ (سورة سبأ/ 19) الآية فقال : " هؤلاء قومٌ كانت لهم قری مُـتَّصِلة ينظر بعضُـهُم إلی بعض ، وأنهار جارية ، وأموال ظاهرة ، فكفروا نِعَم الله عزّ وجلّ ، وغيَّروا ما بأنفسِهم من عافية الله ، فغيَّر الله ما بهم من نعمة ، و ۞.... إِنَّ ٱللهَ لَا یُـغَـیِّرُ مَا بِقَـوۡمٍ حَـتَّى یُغَـیِّرُوا مَا بِأَنفُسِـهِـمۡ...۞ فأرسل عليهم سَيْلَ العَرِم فغَـرَّق قراهم ، وخَـرَّب ديارهم ، وأذهب أموالهم ، وأبدلهم مكان جنّاتهم ۞...جَنَّتَیۡنِ ذَوَاتَي أُكُلٍ خَمۡطࣲ وَأَثۡلࣲ وَشَيءࣲ مِّن سِدۡرࣲ قَلِیل ۞
[سُورَةُ سَبَأ/16] "
ـ ثم قال : " ۞ ذَلِكَ جَزَیۡنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلۡ نُجَازِي إِلَّا ٱلۡكَفُور ۞
[سُورَةُ سَبَأ/17] ۢ" .(ص/422)
49 ـ عن سليمان بن عبد الملك قال : كنت عند أبي الحسن الرضا عليه السلام قاعداً فأتِيَ بامرأة قد صار وجهها قفاها ، فوضع يده اليمنی في جبينها ويده اليسری من خلف ذلك ثم عصَرَ وجهها ، فقال : " إحذري أن تفعلي كما فعلتِ "
ـ قالوا : يا بن رسول الله وما فعلت ؟
ـ فقال : " ذلك مستور إلا أن تتكلم به ."
فسألوها ، فقالت : كانت لي ضُرّة ، فقُمتُ أصلّي فظننتُ أن زوجي معها ، فالتَـفَـتُّ إليها ، فرأيتُها قاعدة ، وليس هو معها ، فرجع وجهي علی ما كان .(ص/423)
50 ـ عن أبي عمرو المدائني عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن أبي كان يقول : إن الله قضی قضاءً حتماً ، لا ينعم علی عبده نعمة فيسلبها إياه قبل أن يُحدِث العبد ذنباً ، يستوجب بذلك الذنب سلب تلك النعمة ، وذلك قول الله : ۞.... إِنَّ ٱللهَ لَا یُـغَـیِّرُ مَا بِقَـوۡمٍ حَـتَّى یُغَـیِّرُوا مَا بِأَنفُسِـهِـمۡ...۞ (ص/ 423)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(3)
[ تفسير القرآن الكريم ـ السيد عبد الله شُبّر ]
۞ إنَّ اللهَ لا يُـغَـيِّرُ مَا بِقَـومٍ ۞ : من عافية ونعمة ،
۞ حَـتَّى يُـغَـيِّروا مَا بِأنْـفُسِـهِم ۞ : من الطاعة بالمعصية . (ص/250)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(4)
[ مختصر تفسير الميزان ـ للعلامة الطباطبائي ]
۞ إنَّ اللهَ لا يُـغَـيِّرُ مَا بِقَـومٍ ۞
من الأحوال والواقع الذي يعيشونه
۞ حَـتَّى يُـغَـيِّروا مَا بِأنْـفُسِـهِم ۞
من الحالات الروحية ، كأن يغيروا الشكر إلی الكفر ، والطاعة إلی المعصية . والإيمان إلی الشرك ، فيغير الله النعمة إلی النقمة ، والهداية إلی الإضلال ، والسعادة إلی الشقاء . وهذا قضاء حتم بنوع من التلازم بين النعم الموهوبة من عنده للإنسان وبين الحالات النفسية الراجعة إلی الإنسان ، الجارية علی استقامة الفطرة وهي تقتضي نعيم الدنيا والآخرة وبركات السماء . فإذا ارتدوا عن الفطرة زال النعيم ، فما يقع عليهم يترتب علی ما يكون منهم ، ويجيء لاحقاً له في الزمان بالقياس إليهم .
(ص/298-299)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(5)
[ التفسير المبين - محمد جواد مغنيّة ]
۞.... إِنَّ ٱللهَ لَا یُـغَـیِّرُ مَا بِقَـوۡمٍ حَـتَّى یُغَـیِّرُوا مَا بِأَنفُسِـهِـمۡ...۞
ما من شك أن الله لا يغير ما بنا من جهل حتی نبني المدارس والجامعات والمختبرات ، والله لا يغير ما بنا من فقر حتی ننشيء المزارع ونقيم المصانع ، والله لا يغير ما بنا من ذل وهوان وعبودية حتی نتفق قلباً واحداً ونجاهد يداً واحدة ضد كل معتدٍ أثيم .(ص / 251)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(6)
[ تفسير من وحي القرآن ـ السيد محمد حسين فضل الله ]
۞ إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۞ : وهي النقطة الثانية في تدبير الله لأمر الإنسان ، فهو لم يخضع الإنسان للقوانين الحتمية التي تتحكم به وتصوغه بطريقةٍ جامدة ثابتةٍ لا يملك معها لنفسه أية فرصةٍ للتغيير وللتبديل ،
بل خلقه خلقاً حيوياً يتحرك بفعل الإرادة المتحركة التي تتنوّع فيها الأفكار والمواقف ، ما يجعل مصيره محكوماً لإرادته ، فهو الذي يصنع تاريخه بقراره الإرادي الحر ،
وهو الذي يملك تغيير واقعه بتغيير الأفكار والمفاهيم والمشاعر التي تحكمه وتحرك حياته ، فقد أراد الله للإنسان أن يملك حريته ، ويتحمل مسؤولية نفسه من موقع هذه الحرية ،
كما أراد أن يدفعه إلى أن يواجه عملية التغيير في الخارج بواسطة التغيير في الداخل ، فهو الذي يستطيع أن يتحكم بالظروف المحيطة به ، بقدر علاقتها به ، وليس من الضروري أن تتحكم به . فالإنسان هو صانع الظروف ، وليست الظروف هي التي تصنعه .
وعلى ضوء ذلك ، نستطيع اعتبار العامل الأساس في التغيير هو الإنسان بما يحمله من مفاهيم وأفكار حول الحياة الدائرة حوله ، ذلك أن المشاريع المتنوعة التي تحكم الواقع ،
تبدأ كفكرةٍ ثم تتحول إلى مشروع ، وهذا ما يؤكد تكريم الله للإنسان في إرجاع أمره إلى نفسه ، فهو الذي يغيّر واقعه بتغيير نفسه ، وهو الذي يغيّر نفسه بعمق إرادته وامتداد أفُـقِه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(7)
[ الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ـ جزء 7 ـ الشيخ ناصر مَكارم الشيرازي ]
التغيير يبدأ من النفس ( قانون عام )
تبيّن الجملة ۞ إِنَّ ٱللهَ لَا یُـغَـیِّرُ مَا بِقَـوۡمٍ ۞ والتي جاءت في موردين متفاوتين في*القرآن الكريم، أنها قانون عام، قانون حاسم ومنذر!
هذا القانون الذي هو واحد من القوانين الأساسية لعلم الاجتماع في الإسلام، يقول لنا: إن ما يصيبكم هو من عند أنفسكم، وما أصاب القوم من السعادة والشقاء هو مما عملت أيديهم، وما يقال من الحظ والصدفة وما يحتمله المنجمون ليس له أساس من الصحة، فالأساس والقاعدة هي إرادة الأمة إذا أرادت العزة والافتخار والتقدم، أو العكس إن أرادت هي الذلة والهزيمة، حتى اللطف الإلهي أو العقاب لا يكون إلا بمقدمة. فتلك إرادة الأمم في تغيير ما بأنفسهم حتى يشملهم اللطف أو*العذاب*الإلهي.
وبتعبير آخر: إن هذا الأصل القرآني الذي يبين واحدا من أهم المسائل الاجتماعية في الإسلام، يؤكد لنا أن أي تغيير خارجي للأمم مرتبط بالتغيير الداخلي لها، وأي نجاح أو فشل يصيب الأمة ناشئ من هذا الأمر، والذين يبحثون عن العوامل الخارجية لتبرير أعمالهم وتصرفاتهم ويعتبرون القوى المستعمرة والمتسلطة هي*السبب*في شقائهم يقعون في خطأ كبير، لأن هذه القوى الجهنمية لا تستطيع أن تفعل شيئا إذا لم تكن لديها قدرة ومركز في داخل المجتمع.
المهم أن نطهّر مجتمعاتنا من هذه المقرات والمراكز للمستعمرين ولا نجعلها تنفذ في داخل مجتمعنا، فهؤلاء بمنزلة الشياطين، ونحن نعلم أن الشيطان ليس له سبيل على عباد الله المخلصين، فهو يتسلط على الذي مهد له السبيل في داخله.
يقول هذا الأصل القرآني: إننا يجب أن نثور من الداخل كي ننهي حالة الشقاء والحرمان، ثورة فكرية وثقافية، ثورة إيمانية وأخلاقية، وأثناء وقوعنا في مخالب الشقاء يجب أن نبحث فورا عن نقاط الضعف فينا، ونطهر أنفسنا منها بالتوبة والرجوع إلى الله، ونبدأ حياة جديدة مفعمة بالنور والحركة، كي نستطيع في ظلها أن نبدل الهزيمة إلى نصر، لا أن نخفي نقاط الضعف وعوامل الهزيمة هذه ونبحث عنها في خارج المجتمع ونظل ندور في الطرق الملتوية.
هناك كتب ومؤلفات كثيرة كتبت عن عوامل انتصار المسلمين الأوائل ثم تضعضع سلطانهم بعد حين، وكثير من تلك الأبحاث ظلت تتعثر في الطرق الملتوية، ولكن إذا ما أردنا أن نستلهم من الأصل أعلاه والصادر من منبع الوحي فيجب أن نبحث عن ذاك النصر أو تلك الهزيمة وعن عواملها الفكرية والعقائدية والأخلاقية في المسلمين. ففي الثورات المعاصرة ومن جملتها الثورة الإسلامية في*إيران، أو ثورة الجزائر أو ثورة المسلمين الأفغان، نشاهد بوضوح انطباق هذا الأصل القرآني عليها. فقبل أن تغير الدول المستعمرة والمستكبرة طريقتها في التعامل معنا، غيرنا نحن ما بأنفسنا فتغير كل شئ.
وعلى أية حال فهذا درس ليومنا ولغدنا ولمستقبلنا ولكل المسلمين والأجيال القادمة. ونحن نرى أن القيادات المنتصرة فقط هي التي استطاعت أن تقود وتغير شعوبها على أساس هذا الأصل الخالد، وفي تاريخ المسلمين والإسلام شواهد على ذلك كثيرة. (ص/230 ـ 231)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(8)
[ تفسير كنز الدقائق وبحر الغرائب ـ الشيخ محمد بن محمد رضا القمّي المشهدي . ]
۞ إنَّ اللهَ لا يُـغَـيِّرُ مَا بِقَـومٍ ۞ : من العافية والنعمة ،
۞ حَـتَّى يُـغَـيِّروا مَا بِأنْـفُسِـهِم ۞ : من الأحوال الجميلة بالأحوال القبيحة
(ص/427) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
[ لا تَـنْسوني وَوالِدَيَّ مِنْ خالِصِ دُعائِكُم ]
وآخِرُ دَعوَانَا
۞ أَنِ ٱلۡحَمۡدُ لِلهِ رَبِّ ٱلۡعَالَمِین ۞
|
|
|
|
|