|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 88
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 4,563
|
بمعدل : 0.68 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
رسالة الطاغية الى صدر العراق
بتاريخ : 28-10-2006 الساعة : 05:03 PM
الصدر رافضا إغراءات وتهديدات صدام
لن تلبثوا بعد قتلي إلا أذلة .... وستتجرعون الهوان
بعد سقوط نظام القمع في العراق تكشفت الكثير من الوثائق التي تثبت بصورة لا لبس فيها الوجه القبيح لنظام صدام حسين المخلوع الدكتاتوري في محاولاته لإخضاع رجال الدين الى سياسته وتحويلهم اي ابواق دعائية له ومن هذه الوثائق المهمة رسالة وجهها صدام الى المرجع الشيعي العراقي السيد محمد باقر الصدر قبل خمس ايام من استشهادة في التاسع من ابريل عام 1980 عرض فيها عليه منزله عظيمة لدى النظام مقابل تأييدة حرب البعث وعدم التدخل في الشئون السياسية وادانة النظام الايراني ولكن الشهيد الصدر رد في رسالة مماثلة على عرض صدام هاجم فيها بقوة وحشية ودكتاتورية نظام البعث ورفض مطالب صدام واغراءاته واكد فيها انه لا يخشى الموت على يديه ولن يبيع اخرته بدنياه وفيها مايلي نص الرسالتين المتبادلتين بين صدام والشهيد السيد الصدر
رسالة صدام الى الصدر
لعلك تعلم ان مبادئ حزبنا منبثقة عن روح الاسلام وان شعاراتنا التي نطرحها هي شعارات ذلك الدين السمح لكن بلغة العصر وان الذي نريد تطبيقة على واقع الحياة على الاقل في وقتنا هذا هو احكام الشريعه الغراء ولكن بلون متطور رائد يلائم هذه الحياة الصاعده واننا نحب علماء الاسلام وندعمهم ما دامو لا يتدخلون فيما لا يعنيهم من شئون السياسة والدولة ولا ندري بعد ذلك لماذا حرمتم حزبنا على الناس ولماذا دعوتم الى القيام ضدنا ولماذا ايدتم اعدائنا في ايران وقد انذرناكم ونصحنا لكم واعذرنا اليكم في هذه الامور جميعا غير انكم ابيتم واصررتم ورفضتم الا طريق العناد مما يجعل قيادة هذه الثورة تشعر بانكم خصمها العنيد وعدوها اللدود وانتم تعرفون ما موقفها ممن يناصبها العداء وحكمة في قانونها وقد اقترحت رأفة بكم ان نعرض عليكم امورا ان انتم نزلتم على رأينا فيها امنتم حكم القانون وكان لكم ماتحبون من المكانة العظيمة والجاه الكبير والمنزله الرفيعه لدى الدولة ومسؤوليتها تقضي بها كل حاجاتكم وتلبي كل رغباتكم وان ابيتم كان ما قد تعلمون من حكمها نافذ فيكم ساريا عليكم مهم ا كانت الاحوال وامورنا التي نختار منها ثلاثة لا يكلفكم الا تنفيذها اكثر من سطور قليلة يخطها قلمكم لتنشر في الصحف الرسمية وحديث تلفزيوني جوابا على تلك الاقتراحات لتعود بعد ذلك مكرمين معززين من حيث اتيتم لترو من بعدها من فنون التعظيم والتكريم ما لم ترة عيونكم ومالم يخطر على بالكم اول تلك الامور هو ان تعلنو تاييدكم ورضاكم عن الحزب القائد وثورته المظفرة ثانيهما ان تعلنو تنازلكم عن التدخل في الشئون السياسية وتعترفو بأن الاسلام لا ربط له بشؤون الدولة ثالثهما ان تعلنو تنازلكم عن تأييد الحكومة القائمة في ايران وتظهروا تأييدكم لموقف العراق منها وهذه المور كما ترون يسيرة التنفيذ كثيرة الاثر جمة النفع لكم من قبلنا فلا تضيعو هذا الفرصة التي بذلتها رحمة الثورة لكم
رئيس مجلس قيادة الثورة صدام حسين
التاسع من ابريل 1980
نص الجواب الامام السيد الشهيد محمد باقر الصدر
لقد كنت احتسب انكم تعقلون القول وتتعقلون فيقل عزمكم الزام الحجة ويقهر غلوانكم وضوح البرهان فقد وعظتكم بالمواعظ الشافية ارجو صلاحكم وكاشفتكم من صادق النصح ما فيه فلاحكم وابنت لكم من امثلات الله ما هو حسبكم زاجرا لكم لو كنتم تخافون المعاد ونشرت لكم من مكنون علمي ما يبلو غلوتكم لو كنتم الى الحقيقة ظمأ ويشفي سقمكم لو كنتم تعلمون انكم مرضى ضلال ويحييكم بعد موتكم لو كنت تشعرون انكم صرعى غوايه حتى حصحص امركم وصرح مكنونكم أضل سبيلا من الانعام السائبة واقسى قلوبا من الحجارة الخاوية واشره الى الظلم والعدوان من كواسر السباع لا تزدادون من المواعظ الا غيا ومع الزواجر الا بغيا اشباه اليهود واتباع الشيطان اعداء الرحمن قد نصبتم له الحرب الضروس وشننتم على حرماته الغارة العناء وتربصتم بأوليائة كل دائرة وبسكتم اليهم ايديكم بكل مساءة وقعدتم لهم كل مرصد واخذتموهم على الشبهات وقتلتومهم على الظنة على سنن آبائكم الاولين تقتفون آثارهم وتنهجون سبيلهم لا يردعكم عن كبائر الاثم رادع ولا يزعجهم عن عظائم الجرم وازع قد ركبتم ظهور الاهواء فتحولت بكم بالمهالك واتبعتم داعي الشهوات فأوردكم أسوء المسالك قد نصبتم حبائل المكر وأقمتم كمائن الغدر ولكم في كل ارض صريع وفي كل دار فجيع تخضمون مال الله فاكهين وتكرعون في دماء الابرياء شرهين فأنتم والله كالخشب اليابس اعيى على التقويم او كالصخر الجامس انأى عن التفهيم فما بعد ذلك يأس منكم شذاذ الافاق واوباش الخلق وسوء البرية وعبدة الطاغوت واحفاد الفراعنة واذناب المستعبدين واظننتم انكم بالموت تخيفونني وبكر القتل تلونني وليس الموت الا سنة الله في خلقة كلا على حياضة واردون أو ليس القتل على ايدي الظالمين الا كرامة الله لعبادة المخلصين فاجمعو امركم وكيدو كيدكم واسعو سعيكم فأمركم الى تباب وموعدكم سوء العذاب لا تنالون من أمرنا ولا تطفئون نورنا واعجب مافي امركم مجيئكم لي بحيلة الناصحين تنتقون القول وتزورون البيان تعدونني خير العاجلة برضاكم وثواب الدنيا بهواكم تريدون مني ان ابيع الحق بالباطل وان اشتري طاعة الله بطاعتكم وان اسخطة وارضيكم وأن اخسر الحياة الباقية لا ربح الحطام الزائل ضللت اذا وما انا من المهتدين تبا لكم ولما تريدون اظننتم ان الاسلام عندي شئ من المتاع يشترى ويباع او فيه شئ من عرض الدنيا يؤخذ ويعطى كي تعرضون لي فيه باهض الثمن جاهلين وتمنونني عليه زخ ارف خادعه من الطين اتعيدونني عليه وتوعدون وترغبونني عنه فوالله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر لكم اقرار العبيد فان كان عندكم غير الموت ما تخيفونني به فأمهلو به او كان لديكم سوى القتل تكيدونني به فكيدون ولا تنتظرون لتبصروا ان لي بالحبال الشم شبيها من التعالي وان عندي من الرواسي شامخات متبلى من الرسوخ والثبات قولو لمن بعثكم ومن وراء اسيادهم ان دون مايريدون من الصدر ألف قتلة بالسيف او خضبا امر وان الذي يريدونه مني نوعا من المحال لا تبلغوه على اي حال فوالله لن تلبثو بعد قتلي الا اذلة خائفين تهول اهوالكم وتتقلب احوالكم ويسلط الله عليكم من يجرعكم مرارة الذل والهوان يسيقكم مصاب الهزيمة والخسران ويذيقكم مالم تحتسبوه من طعم العناء ويريكم مالم ترتجوه من البلاء ولا يزال بكم على هذا الحال حتى يحول بكم شر فأل جموع مثبورة صرعى في الروابي والفلوات حتى اذا انقضى عديدكم وقل حديدكم ودمدم عليكم مدمر عروشكم وترككم ايادي سبأ اشتات بين ما اكلتم بواترهم ومن هاموا على وجوههم في الامصار فولوا الى شتى الامصار واورث الله المستضعفين ارضكم ودياركم واموالكم فإذا قد أمسيتم لعنة تجدد على افواه الناس وصفحة سوداء في احشاء التاريخ
السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه
________
تحياتي
عاشق الاهات
|
|
|
|
|