|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
جعفر المندلاوي
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 21-02-2013 الساعة : 03:27 AM
أخي جعفر السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,
صدقاً أنني أحترم قلمك الكبير و أسلوبك الرائع ,,
لكنني هنا أختلف معك كثيراً ,,, فما تطرحه هو حقيقة البلاء الذي ابتلينا به نحن العراقيون ,,
فنحن أصحاب تلك الصورة الواهمة الخيالية عن الشخص العراقي بغيرته التي تحرك المشتري و زحل و تستر الشمس متى ما يشاء رغم أنه لم يكن غيوراً بما فيه الكفاية ليتجنب ذبح و تهجير و أغتصاب عرض أخيه العراقي ,,
و بعقليته التي غزا بها الفضاء و استوطن سطح نجمة فيكا رغم أنه لا يزال يستورد الماء الصالح للشرب من الكويت و السعودية و لم يتدخل أبداً بتركيبة البنسلين أو معادلة قانون نيوتن للجاذبية ,,
و دينه الذي تستحي منه الملائكة رغم أنه يعيش في بلد هو الاول في الفساد الاداري و المالي في العالم ,,
نحن مميزون على مدى التأريخ بخذلان خلفاء الله بدئاً من علي و الحسن و الحسين مروراً بسلسلة المعصومين الذين قتلوا على أرضنا التي سبق و أن إستلبها أجدادنا العرب من سكانها الاصليين البابليين و الكلدانيين و الاشوريين ,,
و نحن في عرف الجيرة الاسوأ بين أمم الارض فأكفنا لا تزال ملطخة بدماء الكويتيين الذين استجاب شعبنا لنداء كلب العوجة ضارباً بعرض الجدار نداء القيم السماوية و الانسانية فراح يغتصب الارض و العرض و يزهق الارواح في بلد مسالم حجمه أصغر من محافظة متوسطة الحجم في العراق ,,
كما لم تجف أيدينا من دماء أخوتنا في التشيع الايرانيين الذين اجتاحت قواتنا بلادهم بأمر من نغل تكريت ,,
و الامر أن دماء بني وطننا من كورد و تركمان لا تزال بين أظافر الكثيرين ممن خدموا طاعة لبني صبحة ,,
و لعل ما لا يقبله المنطق الذي يحترم القيم الانسانية هو أننا كشعب أبدعنا بقتل أخوتنا في المذهب و العقيدة في الثورة الشعبانية الا إذا أطل علينا خبير بعلم الانثروبايلوجي ليقدم لنا إدلة على أننا تعرضنا لغزو من خارج المجموعة الشمسية ..
فارق كبير بين الاقدام على الموت دفاعاً عن قضية كما لو إن شعبنا ثار ضد النظام العفلقي معرضاً نفسه للأذى مرات و مرات دون يأس أو كلل و بين الموت حتف الانف بالمفخخات و اللاصقات و الكواتم ,,
و غريب أن نستذكر حادثة جسر الائمة بفخر و هي أحدى الهدايا التي قدمناها لأعدائنا عندما انهزم الملايين أمام نداء تخويف بوجود مفخخة ,فراح أقواهم يسحق بأقدامه أضعفهم حتى قتل الف زائر أما غرقاً أو سحقاً بأقدام أخيه العراقي الغيور ,,, و أما الأعظمي الغريق فيا ليت الحقائق تتوضح أكثر عن حقيقة وجوده بين الزوار الشيعة فوق الجسر و ما هو دور الحكومة آنذاك في تفخيم صورته لرأب الصدع في المجتمع العراقي ...
أخي جعفر ,,
لو توقفنا قليلاً و حاسبنا أنفسنا و قمنا بأحصاء سلبياتنا قبل أن نتخيل الايجابيات التي هي في الحقيقة عبارة عن أوهام لا مصداق لها لاستطعنا أن نتجنب كل سلبية إجتماعية و لأحدثنا طفرات في التقدم على جميع المستويات في حياتنا .. أما اذا بقينا نعيش حالة وهمية من التصورات التي لا أساس علمي أو واقعي لها فلسوف نبقى كشعب في تسافل حتى تنقلب لدينا القيم تماماً
|
|
|
|
|