|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 24578
|
الإنتساب : Nov 2008
|
المشاركات : 55
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
هيئة البيعة مشروع عبدالله للاستحواذ على العرش
بتاريخ : 07-01-2009 الساعة : 02:30 PM
"العدل أساس الملك" إنها حكمة أوصلت كل من عمل بها إلى بر الأمان وجنبته التردي والانهيار، وإنني أرى أن ميزان العدل في مملكتنا الغالية قد بدا يختل، وأين؟!! في قلبه وليس في أطرافه، وانطلاقا من حرصي على استمرار هذه المملكة وتماسك أسرتها الحاكمة التي تعتبر وإلى حد ما بمثابة صمام الأمان لنا ، أتوجه بورقتي هذه إلى كل غيور على سلامة واستمرار واستقرار هذه البلاد وتجنيبها مهالك الأنانية التي بدأت بوادرها تظهر و تنذر بالشر والهلاك لا سامح الله.
عندما اتفق أبناء الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس الدولة السعودية طيب الله ثراه على آلية لتداول العرش فيما بينهم تقوم على مبدأ تولي الابن الأكبر ثم الذي يليه في العمر عرش المملكة، لم يكن يدور في خلد أي منهم أن يخون أحدهم في يوم ما هذا الاتفاق ويخطط للاستئثار وحده بالعرش ليبقيه في نسله ويحرم بقية إخوته من تولي هذه الأمانة، وذلك لأن كل أبناء الملك كانوا ينظرون لهذا العرش كمسؤولية وأمانة ثقيلة كلفتهم بها الأقدار وليس امتيازاً للنهب والتبذير ؛ باستثناء واحد منهم كان ينظر للعرش على أنه فقط مدخل لتكديس الذهب وحزم الدولار والأسهم والقصور والامتيازات وحلقات الحريم من كل لون وجنس، فكان يتربص ويتحفز للوصول إلى هذا العرش ونيل مراده واحتكاره لأبنائه من بعده، ذلك هو عبدالله الذي ما إن اعتلى العرش برحيل الملك فهد باني المملكة الحديثة حتى بدا يخطط لتهميش بقية إخوته خاصة السديريين الذين يرى أن لديهم القدرة على قيادة السفينة والتفوق عليه ونقل البلاد نقلة نوعية تماثل ما قام به شقيقهم المرحوم فهد.
كان عبدالله يدرك جيداً أنه أقل إخوته قدرة وخبرة في إدارة شؤون السياسة، وذلك لجهله وضحالة معلوماته الناتج عن عزوفه منذ صغره عن التعليم وفشله حتى في محو أميته، وهو ما كاد أن يمنعه إذا ما أخذت هذه الجوانب في الاعتبار عند اختيار الملك حتى من الترشح للمفاضلة، وقد دفعته مخاوفه هذه إلى اللجوء إلى المؤسسة العسكرية "الحرس الوطني "عله يتمكن في حالة إقصائه عن العرش للأسباب المذكورة أعلاه من الاستيلاء على العرش بالقوة، فحرص مبكراً على تولي قيادة هذا الحرس الوطني وهي النخبة العسكرية التي تؤمن العرش داخلياً، فكان طيلة المدة التي سبقت توليه العرش على رأس هذه المؤسسة التي ربطها بشخصه واسم ابنه الأكبر متعب وأغدق على كبار قادتها وضباطها الرتب والأموال لضمان ولائها له في حالة نشوب أي نزاع على العرش.
إلا أن ما كان يجول في ذهن هذا الابن المريض بعدم الثقة في النفس والمشكك في إخوته والمسكون برعب الحرمان من تولي العرش، كل هذا لم يكن يخطر على بال إخوته، وما إن تولى الملك فهد العرش حتى تمت ترقية عبدالله إلى ولاية العهد، ورغم ذلك لم يترك منصب رئاسة الحرس الوطني الذي يمثل صمام الأمان لأطماعه التي لا تعرف حدوداً.
وطيلة حكم الملك فهد كان عبدالله يعاني من كوابيس إقصائه عن العرش، فتجده يحرص أشد الحرص على أن يكون إلى جنب الملك في المناسبات العامة ويكثر من الظهور عبر وسائل الإعلام ليرسخ صورته في أذهان الناس كخليفة شرعي للملك وكملك مقبل، ولم تهدأ كوابيس خوفه إلا بمرض الملك فهد في آخر أيام حكمه وقعوده عن ممارسة الكثير من نشاطاته العامة، وكانت هذه فرصة له لوضع يده على باب العرش وممارسة مهام الملك، وهذا ما تم له بالفعل.
وبوفاة الملك فهد وصعود عبدالله إلى كرسي العرش، حانت الساعة التي طالما انتظرها لتنفيذ مخططه في اغتصاب العرش من بقية إخوته، فكانت خطته المحبوكة التي تضرب أسس العرش وتحوله إلى فرعه من خلال إلغاء مبدأ تداول العرش حسب العمر بين الأبناء والأحفاد وابتداع فكرة هيئة البيعة التي ستكون أداة طيعة في يده يوجهها حيثما أراد، وهذا ما سيتم بعد وفاة ولي العهد الحالي الأمير سلطان الذي يعاني سلسلة من الأمراض لن تمهله طويلاً.
لقد كانت الآلية السابقة لتحديد شخصية الملك من بين أبناء الملك عبدالعزيز القائمة على إشراك كل الأبناء والأحفاد في تحديد شخصية الملك آلية سلسة صعبة الاختراق ولا تتيح أية فرصة لأي طامع أو أناني يسعى لتجاوز حقوقه والاعتداء على حقوق الآخرين، وهذا ما كان يؤرق عبدالله ويقض مضجعه وهو يعرف بأن الوقت قد حان لخطف العرش الذي لا يتصور خروجه من نسله إلى نسل أي من إخوته، خاصة أنه كان قد مهد لأمر نقل ولاية العهد من بعده إلى الأبناء وليس الإخوة أي ترشيح ولي عهد من بين أحفاد الملك عبدالعزيز وتجاوز بقية أبنائه الأحياء بحجة أن أعمارهم لم تعد تسمح لهم بممارسة مهام العرش تمهيدا لوصول أبنه متعب للعرش السعودي .
وقد وفرت له فكرة هيئة البيعة حلا لهذه المعضلة ، فهيئة محدودة الأعضاء وبها شخصيات من خارج الأسرة المالكة، يمكن شراءها أو ترهيب أعضائها وتمرير مخططه لسرقة العرش واغتصابه لأبنائه بعد وفاة أخيه سلطان المرتقبة، وهذا ما ستثبته الأيام القادمة، هذا إلا إذا خرج من بين إخوته أو أبنائهم من يجهض مشروعه ويقوض أحلامه من خلال حل هيئة البيعة وإعادة تفعيل نظام البيعة السابق الذي وضعه الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله وعدَله الملك فهد، ومراقبة كل تحركات الملك وتطهير الحرس الوطني من القيادات الموالية له حتى لا تبادر إلى تنظيم انقلاب لصالحه أو لصالح أي من أبنائه.
وأمام هذه الحقائق التي تنذر باختلال خطير في ميزان العدل وهو ما يعني زوال الملك، أي نهاية استقرار بلادنا فإنني أهيب بكل أمير غيور على هذا البلد، وخاصة أبناء الأسرة الحاكمة التحرك والأخذ بالأسباب لوقف هذا الطامع المسكون بملذات الدنيا وبريقها الزائف، وقفه عند حده والمبادرة غالى حل هيئة البيعة وتفويت الفرصة عليه وإفشال مشروعه الرامي لسرقة العرش والاستحواذ عليه لأبنائه دون بقية أبناء إخوته الآخرين الذين منهم من يمتلك قدرات ترشحه لتولي العرش وإدارته كما يجب ، ويحافظ على تماسك المملكة ويجنبها شرور الاقتتال والحروب الأهلية.
|
|
|
|
|