ولما كانت كذلك سنرى كبار المدلسين عندهم وهم يحاولون جاهدين ابعاد النظر عن جوهر القضية
التي نزلت من اجلها الاية المباركة ...
فمنهم من حاول اخفاء وتعميم اصل الخبر , ومنهم من لايذكر الخبر اصلا مع ما فيه من ادلة على
النبوة وقوة ظهور الدين الاسلامي على سائر الاديان ...لكن بما ان في الخبر توجيه الهي على
امامة علي بن ابي طالب تم التلاعب والاخفاء والتدليس .. هكذا الامر كل خبر فيه منقبة لأمير
المؤمنين او موبقة لصحابتهم سيرافقه تدليس في كتبهم مثل كذا وكذا او فلان على قول البخاري
وهكذا...
نذكر منهم كتاب السيرة النبوية لابن هشام 2 / 592. وعيون الأثر في المغازي والسير 2 / 244. لابن سيد الناس..
وهذه عبارة ابن سيد الناس في كتابه وهي ملخص لعبارة ابن هشام في السيرة النبوية يذكر..
ثمّ بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خالد بن الوليد في شهر ربيع
الآخر أو جُمادى الأُولى سنة عشر، إلى بني الحارث بن كعب بنجران، وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام
قبل أن يقاتلهم، ثلاثاً، فإن استجابوا فاقبل منهم وإن لم يفعلوا فقاتلهم.
فخرج خالد حتّى قدم عليهم، فبعث الركبان يضربون في كلّ وجه ويدعون إلى الإسلام، ويقولون: أيّها
الناس أسلموا تسلموا، فأسلم الناس ودخلوا في ما دعوا إليه، فأقام فيهم خالد يعلّمهم الإسلام،
وكتب إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بذلك.
فكتب له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يقبِلَ ويقبِل معه وفدهم، فأقبل وأقبل معه وفدهم،
منهم قيس بن الحصين ذي الغصّة... وأمّر عليهم قيس بن الحصين.
فرجعوا إلى قومهم في بقيّة من شوال أو في ذي القعدة، فلم يمكثوا إلاّ أربعة أشهر حتّى توفّي
اللهم صل على محمد وآل محمد
اهلا بالاخت الغالية الموالية
عاشت الايادي على هذه الكلمات والنقد الحق المبين بحق هؤلاء الاجلاف الكذبة النواصب
وهذا حال كبراؤهم !؟ الكذب التدليس الوضع ؟
وتاخير من حقه التقديم وتقديم من حقه التاخير !!
خَلَقَهُ مِن تُرَاب ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ـ إلى قوله: الْكَاذِبِينَ) فقرأها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عليهما، ثم دعاهما إلى المباهلة، وأخذ بيد فاطمة والحسن
والحسين، فقال أحدهما لصاحبه: اصعد الجبل ولا تباهله، فإنّك إن باهلته بؤت باللعنة. قال: فما
ترى؟ قال: أرى أن نعطيه الخراج ولا نباهله...» فتوح البلدان..
وابن القيّم اقتصر على رواية جدّ سلمة، ولم يورد اللفظ الموجود عند مسلم وغيره، قال: «وروينا عن
أبي عبداللّه الحاكم، عن الأصمّ، عن أحمد بن عبدالجبّار، عن يونس بن بكير، عن سلمة ابن
عبديشوع، عن أبيه، عن جدّه، قال يونس ـ وكان نصرانياً فأسلم ـ : إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه
وسلّم كتب إلى أهل نجران...» فحكى القصّة إلى أن قال:
«فلمّا أصبح رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم الغد بعدما أخبرهم الخبر، أقبل مشتملا على الحسن
والحسين رضي اللّه عنهما في خميل له وفاطمة رضي اللّه عنها تمشي عند ظهره للمباهلة، وله
يومئذ عدّة نسوة...» جاء في (زاد المعاد في هدي خير العباد)
وكذلك ابن كثير في تاريخه ذكر نفس الخبر اعلاه..
اما الشعبي فقد روى الخبر على عدة اشكال :
أحدها: روايته عن جابر بن عبداللّه، وفيها نزول الآية في عليٍّ وفاطمة والحسنين.
والثاني: روايته الخبر مع حذف اسم عليٍّ!! رواه عنه جماعة، وعنهم السيّوطي، .
وجاء عند الطبري بعد الخبر عن ابن حميد، عن جرير، عن مغيرة، عن الشعبي; وليس فيه ذكر عليٍّ:
«حدّثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، قال: فقلت للمغيرة: إنّ الناس يروون في حديث أهل نجران أنّ عليّاً كان معهم!
فقال: أمّا الشعبي فلم يذكره، فلا أدري لسوء رأي بني أُميّة في عليّ، أو لم يكن في الحديث»جاء
في تفسير الطبري...
والثالث: روايته الخبر مع حذف اسم عليٍّ! وإضافة «وناس من أصحابه»!!
«حدّثنا أبو الوليد أحمد بن عبدالرحمن القرشي، قال: حدّثنا الوليد بن مسلم، قال: حدّثنا إبراهيم
بن محمّد الفزاري، عن عطاء بن السائب، عن الشعبي، قال: قدم وفد نجران، فقالوا لرسول اللّه
صلّى اللّه عليه وسلّم: أخبرنا عن عيسى... قال: فأصبح رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وغدا
حسن وحسين وفاطمة وناس من أصحابه، وغدوا إلى رسول
اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقالوا: ما للملاعنة جئناك، ولكن جئناك لتفرض علينا شيئاً نؤدّيه
اخونا العزيز واستاذنا الكريم ابو اسد شاكرة مروركم النير على صفحاتنا..
نعم اخي اذا كان الامر يتحدث فقط عن امانة ابو عبيدة تكون نص فرحة
اين ابطال السقيفة ابو بكر عمر ؟ !
فجملة وناس من اصحابه ربما تُدخل ابو بكر وعمر يعني الجميع مشمولين فتكمل الفرحة