اعتدى جماعة من البدو السنة من حي العصبة على المواطنين الشيعة في منطقة قباء بالمدينة المنورة في تمام الحادية عشر والنصف من مساء الخميس وذلك من خلال رميهم بالحجارة والضرب بالعصي أثناء لعبهم بكرة القدم في الساحة القريبة من منازلهم.
ابتدأت الأحداث حينما كان مجموعة من الشباب والأطفال الشيعة يلعبون الكرة في الساحة القريبة من منازلهم،وبعدها يأتي مجموعة من شباب البدو السنة بالتحرش بالشباب أثناء اللعب،وبعدذلك حصل رفض ودفاع من قبل المواطنين الشيعة لأولئك الشباب،وحينئذ قام شاب من البدو السنة بقيادة السيارة(نوع كرسيدا ابيض) بسرعة كبيرة في منطقة تجمع الشباب الشيعة وذلك في محاولة دهسهم بالسيارة،وبفضل الله ورحمته،شاء أن تصطدم السيارة بالرصيف وتتوقف عن الحركة،وبعدها قام صاحب السيارة بالهرب والفرار السريع.
وفي تلك الأثناء قام البدو السنة بإحضار عدد كبير جداً منهم يصل إلى المائتين وذلك لضرب المواطنين الشيعة،واندلعت اشتباكات بالحجارة والعصي بين الطرفين من بعد ومن قرب،وتم رمي السيارات بالحجارة من قبل البدو السنة مما أحدث أضرار في بعض السيارات الواقفة في المكان،إلى أن تجرأ مجموعة من الشباب السنة من الدخول إلى أحد المنازل وضرب أثنين من المواطنين الشيعة،وبعدها تم رفض هذه الاعتداءات من قبل الشيعة بالدفاع عن أنفسهم بحزم وقوة وازدياد عدد الشيعة في المكان وتم إخراج البدو السنة من مناطق السكن الشيعية،وحينها تواجدت الأجهزة الأمنية والإسعاف(الهلال الأحمر)،وبدأت مكافحة الشغب بتفريق الاشتباكات بشكل حازم وقوي من قبل جميع الأطراف في موقع الحدث.
وقد نتج عن تلك الاشتباكات ثلاثة إصابات ليست بالبليغة ولا بالطفيفة على الراس للمواطنين الشيعة،ومنهم من تم إسعافه في موقع الحدث،ومنهم من ذهب إلى المستشفى لتلقي العلاج وخروجه في نفس الوقت،ولم يتم حصول أنباء على وجود إصابات في طرف البدو السنة،ولم يتم احتجاز أي من الطرفين لدى الأجهزة الأمنية،ولكن تم السيطرة التامة على موقع الحدث من قبل رجال الامن وإنهاء النزاع بشكل سلمي.
يذكر أن هذه الاعتداءات لم تكن معهودة في فترة سابقة نهائيا في جميع أحياء المدينة،وإنما جاءت بعد سلسلة اعتداءات طائفية كانت ضد الزوار الشيعة في الخامس والعشرين من شهر صفر من العام الحالي،وقد تم إغلاق ذلك الملف من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بإطلاق سراح جميع الموقوفين الشيعة والسنة.
لاحول ولاقوة إلا بالله اللهم أنصر الشيعة بظهور الحجة المنتظر اللهم عجل فرجه وسهل مخرجه ودمر أعدائه في جميع العالم شكرفطرس على النقل لنبين للعالم خبث هؤلاء الأعداء