|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 21732
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 300
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى القرآن الكريم
المجالات للأخرى للإعجاز القران
بتاريخ : 24-01-2009 الساعة : 01:52 AM
المجالات للأخرى للإعجاز القران
إذا كان الإعجاز ألقراني من الناحية الأدبية قابلا للدرك والفهم عند طائفة خاصة لها إلمام كاف بالأدب فان الجوانب الأخرى من الإعجاز ألقراني ولحسن الحظ مفهوم لآخرين
أ- إن الأتي بالقران الكريم شخصا أميا لم يدرس ،ولم يتلق تعليما قبل النبوة ،فلا هو دخل مدرسة أو كتابا ،ولا هو تلميذ على احد ، أو قرأ كتابا كما قال { ما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون}1
إن نبي الإسلام "صلى الله عليه وآله وسلم" تلا هذه الآية على قوم كانوا يعرفون حياته وتفاصليها، تمام المعرفة، فإذا كان له سابقة تحصل وتعلم لكذبوا ادعاءه هذا
وإما اتهام البعض اياه بانه {يعلمه بشر} 1فهي تهمه لا اساس لها مثل سائر التهم الاخرى كما يقول { لسان الذي يلحدون أعجمي وهذا لسان عربي مبين3
ب- لقد تلي القران الكريم على الناس طلية ثلاث وعشرون سنة وفي ظروف مختلفة (في الصلح والحرب وفي السفر والحضر ،و...) بواسطة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" وتقضى طبيعة هذا النمط من التحدث والتكلم أن يقع في الكلام والمتكلم نوع الاختلاف والتعدد في الأسلوب والخصوصيات البيانية فلطالما يقع المؤلف الذين يؤلفون كتبهم في ظروف أوضاع عادية متماثلة – في الكلام بالذي يلقي كلاما بالتدريج ،والفرح ،والقتال والسلام والأمن والخطر ؟؟!
إن الملفت للنظر وهو أن رسول الإسلام "صلى الله عليه وآله وسلم" تحدث حول موضوعات مختلفة ومتنوعة بدء بالإلهيات ومرور بالتاريخ ،والشريع ،والأخلاق والطبيعة ، والإنسان بالحياة الأخرى ، وفي نفس الوقت تمنع كلامه هذا من بدئه إلى ختم بأعلى نوع من الانسجام ، والتناغم ،ومن حيث الأسلوب والمحتوى
ويقول القران نفسه عن الجانب من الإعجاز { أفلا يتدبروا القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا}4
ج- إن القران الكريم جعل الفطرة الإنسانية الثابتة نصب عينية وشرع على اساسها قانونه فكانت نتيجة هذه الرؤية الأساسية أن يأخذ في نضر الاعتبار جميع إبعاد الروح والحياة الإنسانية وذكر بالأصول والأسس الكلية التي لا تقبل الزوال والاندثار
فمن خصائص القوانين الإسلامية الكلية هو أن هذه القوانين قابلة للتطبق في جميع الضر وف المختلفة والبيئات المتنوعة ويوم كان المسلمون يسيطرون على مساحة جدا كبيرة من العالم ،كانوا يديرون المجتمعات البشرية قرونا عديدة في ظل القوانين والتشريعات بقوة ونجاح
يقول الإمام محمد الباقر "عليه السلام" إن الله لم يدع شيء تحتاج إليه الأمة إلا انزل في كتابه وبينه لرسوله وجعل لكل شئ حدا وجعل عليه دليلا5
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- العنكبوت /48
2- النحل /103
3- النحل / 103
4- النساء/82
5-ا لكافي 1/59
|
|
|
|
|