بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطاهرين
السلام على شيعة الكرار ومحبيه ورحمة الله وبركاته
من الامور التي يهذي بها المخالفون ويتهموننا بالكذب بسببه التقية
وقد عرف الشيعة على مر العصور والازمان على استعمال التقية بسبب حكام الجور
وفقهاء السلاطين الذين واطأوا حكامهم على ظلم آل محمد وشيعتهم
فهل التقية من اختلاق الشيعة ؟؟ وهل هي قبول الكذب باشكاله
ام ان له اصل قراني واصل من السنة النبوية بفعل النبي وتقريره
لا بل حتى الصحابة كانوا ممن مارس هذه السنة النبوية ليس فقط في حياة الرسول الاعظم عليه السلام
بل وحتى بعد وفاته مما يدل على ان هذه السنة بقيت بعد وفاته صلى الله عليه وآله
واستمرار الصحابة دلالة على عدم النسخ او غير ذلك
سوف نترك ما جاء به مدرسة اهل البيت عليهم السلام ونذهب لمدرسة المخالفين ونرى اثارهم في التقية
هل هي كما يدعون من اختلاق الشيعة ام ان تراثهم زاخر بالتقية
نبدأ بالاصل القراني
بسم الله الرحمن الرحيم
لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِير
آل عمران الاية 23ُ
تفسير ابن كثير
وَقَالَ سُبْحَانه وَتَعَالَى بَعْد ذِكْر مُوَالَاة الْمُؤْمِنِينَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَار وَالْأَعْرَاب " وَاَلَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضهمْ أَوْلِيَاء بَعْض إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَة فِي الْأَرْض وَفَسَاد كَبِير " وَقَوْله تَعَالَى " إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاة " أَ
يْ مَنْ خَافَ فِي بَعْض الْبُلْدَان وَالْأَوْقَات مِنْ شَرّهمْ فَلَهُ أَنْ يَتَّقِيَهِمْ بِظَاهِرِهِ لَا بِبَاطِنِهِ وَنِيَّته كَمَا قَالَ الْبُخَارِيّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء أَنَّهُ قَالَ : إِنَّا لَنُكَشِّر فِي وُجُوه أَقْوَام وَقُلُوبنَا تَلْعَنهُمْ . وَقَالَ الثَّوْرِيّ : قَالَ اِبْن عَبَّاس : لَيْسَ التَّقِيَّة بِالْعَمَلِ إِنَّمَا التَّقِيَّة بِاللِّسَانِ وَكَذَا رَوَاهُ الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس إِنَّمَا التَّقِيَّة بِاللِّسَانِ وَكَذَا قَالَ أَبُو الْعَالِيَة وَأَبُو الشَّعْثَاء وَالضَّحَّاك وَالرَّبِيع بْن أَنَس وَيُؤَيِّد مَا قَالُوهُ قَوْل اللَّه تَعَالَى " مَنْ كَفَرَ بِاَللَّهِ مِنْ بَعْد إِيمَانه إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبه مُطْمَئِنَّ بِالْإِيمَانِ " الْآيَة وَقَالَ الْبُخَارِيّ : قَالَ الْحَسَن التَّقِيَّة إِلَى يَوْم الْقِيَامَة
http://quran.al-islam.com/Page.aspx?...okID=11&Page=1
تفسير الطبري
إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاة ,
إِلَّا أَنْ تَكُونُوا فِي سُلْطَانهمْ , فَتَخَافُوهُمْ عَلَى أَنْفُسكُمْ , فَتُظْهِرُوا لَهُمْ الْوِلَايَة بِأَلْسِنَتِكُمْ , وَتُضْمِرُوا لَهُمْ الْعَدَاوَة , وَلَا تُشَايِعُوهُمْ عَلَى مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنْ الْكُفْر , وَلَا تُعِينُوهُمْ عَلَى مُسْلِم بِفِعْلٍ . كَمَا : 5367 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا عَبْد اللَّه بْن صَالِح , قَالَ : ثني مُعَاوِيَة بْن صَالِح , عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس قَوْله : { لَا يَتَّخِذ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِنْ دُون الْمُؤْمِنِينَ } قَالَ : نَهَى اللَّه سُبْحَانه الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يُلَاطِفُوا الْكُفَّار , أَوْ يَتَّخِذُوهُمْ وَلِيجَة مِنْ دُون الْمُؤْمِنِينَ , إِلَّا أَنْ يَكُون الْكُفَّار عَلَيْهِمْ ظَاهِرِينَ , فَيُظْهِرُونَ لَهُمْ اللُّطْف , وَيُخَالِفُونَهُمْ فِي الدِّين . وَذَلِكَ قَوْله : { إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاة }
http://quran.al-islam.com/Page.aspx?...kID=13&Page=53
نرى في تفسيرهم انهم يعتقدون بالتقية التي يعتقدها الشيعة لا و يسوقون الاحاديث الصحيحة
في التدليل عليها وكما ينقل البخاري من قول الحسن انها الى يوم القيامة دليل عظيم على انها اصل ثابت
لا شك فيه
ومن الاحاديث هذه على سبيل المثال
صحيح البخاري - كِتَاب الْإِكْرَاهِ - باب وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنْ اللَّهِ كِتَاب الْإِكْرَاهِ باب وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ص 2545
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنْ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ وَقَالَ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَهِيَ تَقِيَّةٌ وَقَالَ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمْ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ إِلَى قَوْلِهِ عَفُوًّا غَفُورًا وَقَالَ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا
فَعَذَرَ اللَّهُ الْمُسْتَضْعَفِينَ الَّذِينَ لَا يَمْتَنِعُونَ مِنْ تَرْكِ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَالْمُكْرَهُ لَا يَكُونُ إِلَّا مُسْتَضْعَفًا غَيْرَ مُمْتَنِعٍ مِنْ فِعْلِ مَا أُمِرَ بِهِ وَقَالَ الْحَسَنُ التَّقِيَّةُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِيمَنْ يُكْرِهُهُ اللُّصُوصُ فَيُطَلِّقُ لَيْسَ بِشَيْءٍ وَبِهِ قَالَ ابْنُ عُمَرَ وَابْنُ الزُّبَيْرِ وَالشَّعْبِيُّ وَالْحَسَنُ
الرابط
ولعل اوضح دليل من السنة النبوية الشريفة وكيفية تطبيقها ما جاء في البخاري ومسلم بنفس اللفظ
أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال : ( ائذنوا له ، فبئس ابن العشيرة ، أو بئس أخو العشيرة . فلما دخل ألان له الكلام ، فقلت له : يا رسول الله ، قلت ما قلت : ثم ألنت له في القول ؟ فقال : ( أي عائشة ، إن شر الناس منزلة عند الله من تركه ، أو ودعه الناس ، اتقاء فحشه)
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6131
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2591
خلاصة حكم المحدث: صحيح
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%...D8%B1%D8%A9/+p
اما ما ورد من الصحابة من تقية فلعل اشهرها تعذيب قريش لعمار وسمية وياسر حينما اضطر عمار ان يذكر هبل فما كان رد رسول الله ( تقريره ) صلى الله عليه وآله على هذا الامر ؟
صبرا آل ياسر فان موعدكم الجنة
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: فقه السيرة - الصفحة أو الرقم: 103
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
اي انه صلى الله عليه وآله لم يكتف بالقبول منهم وانما الدعاء لهم واعلامهم بمصيرهم في الجنة
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%...D8%B3%D8%B1/+p
اما بعد وفاة رسول الله فكانت من اخلاق الصحابة التقية
صحيح البخاري - كِتَاب الْعِلْمِ - ابسط رداءك فبسطته قال فغرف بيديه ثم قال ضمه فضممته فما نسيت شيئا بعده عن ابي هريرة قَالَ
حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وِعَاءَيْنِ فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ وَأَمَّا الْآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هَذَا البلعوم
الرابط
فهل يا ترى عرف ابو هريرة التقية من رسول الله ام ابتدعها من عنده وهل اخطأ البخاري في تصحيحه
للرواية ام كان على علم بالتقية
اسئلة يأخذها المخالف معه ليرى ما تحاول علمائه من تزوير للحقائق وتغيير للسنة