4168 حدثنا قتيبة حدثنا سفيان عن سليمان الأحول عن سعيد بن جبير قال
قال ابن عباس يوم الخميس وما يوم الخميس
اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه تنازعوا
ولا ينبغي عند نبي تنازع
فقالوا ما شأنه أهجر استفهموه فذهبوا يردون عليه
فقال دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه وأوصاهم بثلاث قال
أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم وسكت عن الثالثة أو قال فنسيتها
///
الموقف واضح هناك نزاع و اختلاف و صراخ و اعتراض
ثم تم الطرد هذا ما حكم به رسول الله صلى الله عليه و آله في صحابته و هو على فراش المرض الذي مات فيه
و لكن الأعجب انهم قالوا بالوصية بعد ان رفضوا طاعة نبيهم و رفضوا الكتاب الذي فيه التحصين لهم من الضلال
طيب سؤالي
هذه الأمة و المتمثّلة في أكابر الصحابة اختلفوا و تنازعوا !! كيف لهم ان اتفقوا فجأة و بالإجماع و قبل ان يدفن نبيهم .. اتفقوا على تعيين الخليفة ؟!
الاتقاق على أمر ورفض كل ما يتعلرض مع ما اتفقوا عليه حول هذا الأمر
اذن هناك سابق تصميم عليه وتواطؤ
----------------
لكن الغريب كل الغريب في الرواية
ورود وصية من ثلاث نقاط بعد رفضهم الوصية الأساس.
يعني إن صدق إن هذه الرواية التي فيها الوصية ذات الثلاث النقاط في وقت ما من حياة النبي (ص) فلا يعقل أن تكون مناسبتها هنا أي بعد القفز على الوصية الأساس التي رفضوها.
وكأن الراوي عن ابن عباس أو الذي أخرج الرواية شبك وربط رواية خارجة بطريقة خبيثة في مناسبة واحدة. وبغض النظر عن الخوض في صحتها. فالغرض يثير الشيهة.
أي كأن الراوي يريد أن يطييب خاطر أتباع مذهب أهل السنة ويزكي الصحابة.
فيكفي أن الرسول أوصى بشيء وهم استمعوا له.
أي ما كان يريد أن يوصي به أولا لا داعي له ويمكن تجاوزه
و هكذا حفظت السنة وكان الصحابة أبرار
والباقي فيما يدعيه مخالفي أهل السنة مادام تجاوز عنه النبي (ص) فهو باطل
أي اذا كان المتقاضي راضي فما هو شأن القاضي؟
الاتقاق على أمر ورفض كل ما يتعلرض مع ما اتفقوا عليه حول هذا الأمر
اذن هناك سابق تصميم عليه وتواطؤ
----------------
لكن الغريب كل الغريب في الرواية
ورود وصية من ثلاث نقاط بعد رفضهم الوصية الأساس.
يعني إن صدق إن هذه الرواية التي فيها الوصية ذات الثلاث النقاط في وقت ما من حياة النبي (ص) فلا يعقل أن تكون مناسبتها هنا أي بعد القفز على الوصية الأساس التي رفضوها.
وكأن الراوي عن ابن عباس أو الذي أخرج الرواية شبك وربط رواية خارجة بطريقة خبيثة في مناسبة واحدة. وبغض النظر عن الخوض في صحتها. فالغرض يثير الشيهة.
أي كأن الراوي يريد أن يطييب خاطر أتباع مذهب أهل السنة ويزكي الصحابة.
فيكفي أن الرسول أوصى بشيء وهم استمعوا له.
أي ما كان يريد أن يوصي به أولا لا داعي له ويمكن تجاوزه
و هكذا حفظت السنة وكان الصحابة أبرار
والباقي فيما يدعيه مخالفي أهل السنة مادام تجاوز عنه النبي (ص) فهو باطل
أي اذا كان المتقاضي راضي فما هو شأن القاضي؟
فعلا أحسنتم بارك الله بكم أخي الفاضل عابر سبيل
هناك قفزة عريضة لانه كان قبلها مكيدة مدبرة نعم
لذلك تحتم على عصبة الانقلاب ان تتدارك الامر في حينه و بسرعة البرق
و لكن يبقى الشك جلي في سطر الرواية الأخير ألا و هو الوصية كما قالوا!
فَلَو كان الامر ضروريا مثلا في اخراج المشركين من جزيرة العرب لكان رسول الله صلى الله عليه و آله يرددها و ذلك لاهميتها كما كان يؤكد على اهل بيته في كل مناسبة و في كل موقع
بالإضافة الى قولهم اجيزوا الوفد جاء في البخاري شرع على ذلك
[ ص: 197 ] قول
اقتباس :
ه ( باب جوائز الوفد ) ، ( باب هل يستشفع إلى أهل الذمة ؟ ومعاملتهم ) كذا في جميع النسخ من طريق الفربري ، إلا أن في رواية أبي علي بن شبويه عن الفربري تأخير ترجمة " جوائز الوفد " عن الترجمة هل يستشفع " وكذا هو عند الإسماعيلي وبه يرتفع الإشكال ، فإن حديث ابن عباس مطابق لترجمة جوائز الوفد لقوله فيه وأجيزوا الوفد بخلاف الترجمة الأخرى ، وكأنه ترجم بها وأخلى بياضا ليورد فيها حديثا يناسبها فلم يتفق ذلك . ووقع للنسفي حذف ترجمة جوائز الوفد أصلا ، واقتصر على ترجمة هل يستشفع ، وأورد فيها حديث ابن عباس المذكور ، وعكسه رواية محمد بن حمزة عن الفربري ، وفي مناسبته لها غموض ، ولعله من جهة أن الإخراج يقتضي رفع الاستشفاع ، والحض على إجازة الوفد يقتضي حسن المعاملة
و هذا غريب جدا ان يذكر النبي صلى الله عليه و آله امر كهذا في هذا الوقت الحرج جدا على الأمة و ان يترك الأمة بلا خليفة يدير شؤونها و يتحمل مسؤولية تحقيق هذه الوصية
فقط يذكرها هكذا بعد ان غضب على الصحابة و طردهم
الواقعة مؤلمة جدا و الراوي يستخف بالحدث و يختم روايته بذكر أمور لا تخدم الأمة في شيئ لانها أمور مفروغ منها
و المصيبة انه - الراوي - حين ذكر الوصية نسى البند الثالث من الوصية و كأنه يقول : لا يهم
و من العجائب انهم رفضوا قول رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم الذي فيه الهدى حين قال عمر : حسبنا كتاب الله !!
و قبلوا بقول ابو بكر : الإنبياء لا يورثون و كل ما ترك صدقة !!!
طيب اين عمر الذي قال حسبنا كتاب الله : أين نجدها في كتاب الله
و هو قول لم يسمع به أحد لا من اهل البيت و لا من امهات المؤمنين إذن هو قول موضوع مفترى على الله و رسوله
و المحصلة انهم ليس في مخالفتهم لرسول الله طاعة لله و رسوله و لا في أخذهم بقول ابوبكر أطاعوا الله و رسوله
..
فعن أي سنة يتحدثون ؟!
وعندما قالوا حسبنا كتاب الله ! أليس هذا رفض مبدأي للسنة
ومنع الحديث أليس هذا تأكيدا للرفض
ولقد كان رفض السنة فقط فيما يوافق أهواءهم لأنهم رجعوا بعد ذلك الى أخذ بعض الأحاديث فيما يوافق الهوى فقط.
ولكن ظل الأخذ بالرأي في تفسير القرآن وتفصيل الفقه بالرأي فيما يسمى بالقياس.
ومعظم هذا العمل من التفسير بالرأي والقياس الفقهي إنما هو معظمه عمل جماعة جاءوا بعد أكثر من قرن بعد ذلك أسموهم السلف الصالح وكانوا فقهاء سلطة دنيوية مستبدة.
اذن هذه السنة التي يدعونها هي سنة المطرودين من النبي (ص) في آخر أيام حياته فيما يتعلق بركن من أركان العقيدة يتعلق بالولاية واستبدلوها بولاية الحكام وان كانوا طواغيت.
و سنة متأخرين من السلف فيما يتعلق بالتفسير بالرأي الذين وصفهم القرآن بزيغ ومرض القلب في آية المحكم والمتشابه من سورة آل عمران ولعنهم النبي صراحة في الحديث. و فقهاء القياس الذي هو من عمل الشيطان.
فعن اي سنة يتحدثون وينسبونها بهتانا الى النبي (ص) وهذه أكبر حجة ستكون عند الحوض.