جزيرة الشيخ بن الاشتر هذاالمقام الذي كان يرعاه أهل المعامير والنويدرات منذ قرون منذ كانوا يعيشون في عسكروحتى بعد نزوحهم منها في العام 1811م اذ بقى المسجد والمقام تحت رعايتهم إلى أنمنعوا عن زيارته في عام 1978م لأسباب غامضة لايعلمها إلا الله .
هذا المسجد والمقام له ذكريات جميلة ورائعة لاسيمالأهل المعامير ومحيطها فقد كانوا منذ مئات السنين يوقفون النذور للشيخ إبراهيمويذهب الناس لزيارته وكانوا يقيمون فيه المجالس
الحسينية وقراءة القران ويتبركون بصاحب المقام الذيشهد له القاصي والداني بأنه صاحب كرامات كثيرة، وقبل الحديث عن حال هذا المقامالمقدس لدى أهل البحرين لابد من مقدمة بسيطة تعريفية لصاحب هذا المقام.
تعريف بصاحب المقام
هو إبراهيم بن مالك الأشتر ابن الحارث بن عبد يغوثبن مسلمة بن ربيعة النخعي المذحجي، ولد في النصف الأول من القرن الأول الهجري.
قاتل إلى جانب أبيه مالك في معركة صفين، واستعان بهالمختار حين ظهر بالكوفة طالباً بثأر الإمام الحسين(ع)، وكان له دور أساسي في ثورةالمختار وتثبيت أركانها. وأرسله المختار في ستة آلاف مقاتل، لمقاتلة جيش عبيد اللّهبن زياد، القادم من الشام، فالتقى بهم في الموصل و وقعت بين الجيشين معركة عظيمةانتصر فيها وقُتل عبيد اللّه بن زياد في معركة (خازر سنة 66 هـ) وقد تمكن إبراهيم ابن الأشتر من قتل عبيد الله وأربعة من كبار معاونيه
ويذكر ابن كثير أنّ إبراهيم ابن الأشتر كان من ألمعرجالات الثورة وقائدها العسكري الأول
يذكر أنه عندما علم ابن عباس بقتل عبيد الله بنزياد قال: جزاه الله عنا وعن رسول الله خير جزاء المحسنين لقد أخذ بثأرنا و أدركوِترنا، كما خر محمد بن الحنفية ساجدا شكراً لله وقال: جزاه الله خير الجزاء لقدأدرك لنا ثأرنا و وجب حقه على كل من أولده عبدالمطلب بن هاشم، ومضى يقول: اللهم أحفظ إبراهيم بن الأشتر وانصره على الأعداء و وفقه لما تحب وترضى واغفر له فيالآخرة والأولى.
وجاء عن فاطمة بنت علي(ع) كما في كتاب محمد بنالحنفية للهاشمي أنها قالت: ما تخضبت امرأة من العلويات ولا أجالت في عينيها مروداًولا ترجلت حتى بعث المختار برأس عبيد الله بن زياد إلى المدينة، وأكد مضمون هذهالرواية الإمام الصادق(ع).
ويقع مرقد إبراهيم بن مالك الأشتر النخاعي الشريففي جزيرةٍ قرب ساحل عسكر وتسمى جزيرة الشيخ إبراهيم وهي معروفةٌ لدى أهل البحرينإلى يومنا هذا ويُقال أنّ مرقده في منطقة مسكن بشمال العراق حيث تذكر بعض الرواياتأنه قتل في شهر جمادى الثانية من سنة 71 هـ ، في معركة كان هو قائدها لمواجهة جيشعبدالملك بن مروان الأموي وقُتل في تلك المعركة وأُحرقت جثته الشريفة.
وينسب بعض المؤرخين هذا القبر لأحد أحفاد إبراهيمبن مالك الأشتر النخعي وليس لإبراهيم نفسه, لكن المتعارف لدى أهل البحرين منذ قديمالزمان أن هذا القبر يضم إبراهيم ابن الأشتر نفسه وقد لجأ إلى البحرين هارباً منالسلطات الأموية شأنه شأن الثوار الذين لجأوا للبحرين.
سدنة ورعاة المزار
يُذكر أن أهل المعامير كانوا يرعون المسجدوالجزيرة, وقد قاموا ببناء المسجد أكثر من أربع مرات وفي عام 1954م تقريبا قامالحاج إبراهيم بن عباس بمباشرة عملية البناء بمساعدة أهالي المعامير والمنطقة، وكاننواخذة الصيد يحملون أدوات البناء والرمل والحجارة بسفنهم إلى الجزيرة وبعد عودتهممن الصيد يمرون بالجزيرة ليعطوا كمية من السمك للعمال كوجبة غداء للعمال, وأحياناًكانوا يعودون بصيد قليل فيعطون الحاج إبراهيم قليلاً من السمك وكانوا لا ينظرون مابداخل (المرحلة) فيمدون يدهم ويخرجون السمك ويقسمونه على أنفسهم فكان يكفيهم ويزيدببركة صاحب المقام (رض).
وكان متعارف بين أبناء المنطقة وإلى وقتٍ قريب إذازاروا الشيخ إبراهيم لا يأخذون معهم أي شيء من متعلقات الجزيرة ولو كان حجراً؛لأنهم إذا اخذوا أي شيء فإن محركات القوارب لا تعمل وبمجرد إعادتها تعود محركاتالقوارب للعمل مباشرةً(المصدر: عسكر الشهداء ودوحة الفارسية، كتاب قيد النشر، جاسمحسين آل عباس.)
مخطط تدمير المزار
يعرف أهل البحرين وخصوصا أهل المنطقة إن هناك مخططمن قبل بعض المتنفذين ممن يخططون لاجتثاث المسجد والمقام من هذهالجزيرة
وهذا يتضح جليا من خلال منع الناس من الوصول للمزارففي العام 1979م قامت السلطات الأمنية بمنع الناس من الوصول إليه بحجج غير معروفةمما أسهم في تعطيل وإهمال المسجد بل وصل الحال إلى تدنيس هذا المقام الطاهرة فقدتحول إلى مرتع ليلي لبعض المنحرفين والعابثين وقد طالب الكثير من الشرفاء والعلماءبإعادة تأهيل هذا المقام الشريف وإيقاف هذه المهازل وللأسف ما زالت الجهات المعنيةغير مدركة لحقيقة هذا الأمر الحساس والخطير.
جولة ميدانية للمزار
في تاريخ 9/7/2004م قمنا بجولة ميدانية لجزيرةالشيخ إبراهيم وما أن وصلنا إلى تلك الجزيرة المهجورة حتى شعرنا بحالة من القهروالألم لوضع المسجد والجزيرة فالمسجد والمقام أشبه بخربة جدرانها مليئة بالعباراتالساقطة وشاهدنا آثار الهدم المتعمد للمسجد والمرافق الأخرى التابعة للضريح، أن هذاالإهمال متعمد ووراءه أيدي خفية تهدف لتدمير المقام ووضع اليد على الجزيرة لتحويلهالملك خاص كباقي جزر البحرين الأخرى.
في منتصف التسعينات روى لي احد الأصدقاء انه عندماكان يعمل في عسكر قرب الشاطئ شاهد طائرة عمودية ( هيلوكبتر ) تقوم بشحن ماء منالبحر ومن ثم تقوم بسكبه على المسجد بواسطة دلو كبير يتدلى منها.
وهنا اكتفي بهذا المقدار من الحديث ولكم هذه الصورالتي تعبر عن وضع هذا المزار ولكم أن تتأملوا فيها لتكتشفوا إن مخطط تدمير المزاره و مخطط قديم .
الجزيرة لدى وصولنا بالقرب منها
شباب متشوقون لزيارة المقام
بندر الجزيرةالذي بناه اهل المعامير في السبعينات
المزار من الجهة الغربية
مطبخ الجزيرة وكان مزود بالمياه عبر انبوب متصل بعسكر
المسجد من الداخل
المطبخ من داخل الضريح
البندر من داخل الضريح
هل هذا مسجد وضريح تاريخي في منطقة تدعي الاسلام؟
ضريح الشيخ ابراهيم عمره يصل الى 13 قرن، اين حماية المقدسات واين ادارة الاثار عن هذه المهزلة؟
مدخل المسجد من الجهة الشرقية بعد خلع الباب منه؟
طبيعةالجزيرة صخرية ويتضح نوافذ المسجد بعد تكسيرها ورميها خارج المقام.
بعد منع الناس من مواصلة البناء بقت مواد البناء مكدسة في الجزيرة.
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
هذا ديدن اعداء محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ومن والاهم على مر العصور يحاولون طمس معالم كل مايمت بصلة لال البيت
نسال الله العلي القدير ان يفرج عنا انه هو السميع المجيب
جزاك الله خير عزيزتي على هذا التقرير الجميل
وفقك الله لكل خير
لك مني ارق التحايا
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
هذا ديدن اعداء محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ومن والاهم على مر العصور يحاولون طمس معالم كل مايمت بصلة لال البيت
نسال الله العلي القدير ان يفرج عنا انه هو السميع المجيب
جزاك الله خير عزيزتي على هذا التقرير الجميل
وفقك الله لكل خير
أختي الفاضلة جزاك الله الف خير على هذا التقرير التوضيحي لهذا المقام المبارك.
والذي انشاءالله سوف يعاد تعميره بسقوط آل خليفة الوهابيين لامحالة وبهمة أهل البيت (سلام الله عليهم اجمعين) وبنضال شيعة البحرين الذين نصرهم قريب بأذن الله سبحانه وتعالى.