«إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمه لا يسدها شيء إلى يوم القيامة» حديث شريف
بقلوب ملؤها الحزن والاسى تتقدم أسرة ( أنا شيعي ) بأحر التعازي القلبية الى إمامنا ولي العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه وعلماء الشيعة والحوزات العلمية والأسرة الشيرازية الكريمة وبالخصوص سماحة آية الله الحاج السيد صادق الشيرازي والى سماحة آية الله الفقيه السيد مرتضى الشيرازي وحجج الإسلام والمسلمين إخوان الراحل المحترمون والسادة آل الشيرازي الكرام دام عزهم وكل مريديه ومحبيه وجميع الأخوة والأخوات المسلمين والمسلمات.
بفقد هذا العلم العلامة نجل سماحة اية الله ( السيد المجدد محمد الشيرازي قدس سره )
آية الله السيد محمد رضا الشيرازي رضوان الله عليه
أدعو الله القدير أن يرفع مقامه ويحشره مع أجداده الطاهرين سلام الله عليهم وأرجو لذويه ومريديه ومحبيه المحترمين الصبر الجميل، والأجر الجزيل، والسلامة، والتوفيق لخدمة الإسلام العزيز والحوزات العلمية.
والفاتحة لروحه الطاهرة ولأرواح علماء آل محمد وأرواح المؤمنين والمؤمنات ولأرواحنا إذا مضت مع الأرواح تسبقها الصلوات .
(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ** الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ** الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ ** مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ** إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ** اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ ** صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ )
آية الله الفقيه السيد محمد رضا الشيرازي في ذمة الله تعالى
إنا لله وإنا إليه راجعون / إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء /
في صبيحة هذا اليوم الأحد 26 جمادى الأولى من سنة 1429 هجرية الموافق 1/6/2008م
انتقل إلى رحمة الله تعالى العالم الرباني الفقيه الورع آية الله السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي (رضوان الله عليه) في قم المقدسة على أثر نوبة قلبية.
وهو النجل الأكبر للمرجع الديني الراحل الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي (أعلى الله درجاته).
ولد في كربلاء المقدسة سنة 1379هـجرية، نشأ وترعرع بجوار سيد الكونين أبي عبد الله الحسين (عليه أفضل الصلاة والسلام) فتعلم منه درس الولاء والتضحية والفداء في سبيل الله عزوجل.
تربى في ظل والده الإمام الشيرازي الراحل فتهذب بأدبه وتعلم من أخلاقه وعلمه.
بدأ دراسته الأولية في مدرسة حفاظ القرآن الكريم ثم التحق بالحوزة العلمية في كربلاء المقدسة حيث درس مقدمات العلوم الدينية لدى أساتذتها الكبار.
هاجر بصحبة والده إلى الكويت وذلك بعد الضغوط الكبيرة التي لاقته أسرة الإمام الشيرازي من قبل طغاة البعثيين في العراق.
وفي الكويت واصل دراسته العلمية فقرأ الرسائل والمكاسب على عمه المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله)، وإلى جانب ذلك كان يلقي محاضرات دينية علمية على الشباب المؤمن
وفي سنة 1399هـجرية هاجر إلى إيران فحل بمدينة قم المقدسة حيث استمر في دراسة السطوح حتى أكملها وبدأ دراسته العالية لدى والده الإمام الشيرازي وعمه وكبار فقهاء الحوزة من أمثال آية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني دام ظله، والمرجع الديني الشيخ مرزا جواد التبريزي رحمه الله وغيرهم فنال مرتبة الفقاهة والاجتهاد،
كان من أساطين الأستاذة في حوزة قم المقدسة حيث بدأ بتدريس المقدمات والسطوح العالية ومن عام 1408 هـ شرع بتدريس بحث خارج الفقه والأصول على فضلاء الحوزة وكان مستمراً في تدريسه وعطائه العلمي حتى وافته المنية.
كان قمة في الأخلاق والتواضع والبسمة على وجهه وحزنه في قلبه كما ورد في صفات المؤمنين
تربى في مدرسته العلمية عدد من التلامذة الفضلاء وهم اليوم من المدرسين في الحوزات العلمية في مختلف أرجاء العالم.
كما ترك محاضرات علمية وأخلاقية عديدة تبث عبر شاشة عدد من الفضائيات الدينية.
كما ترك كتبا علمية منها كتاب (الترتب) وهو بحث أصولي معمق كتبه للعلماء والمجتهدين. وقد نال بسببه عدة إجازات إجتهاد.
ومن كتبه تفسير للقرآن الكريم اسمه (التدبر في القرآن) طبع منه مجلدان
ومن مؤلفاته: (الرسول الأعظم ص رائد الحضارة الإنسانية) و(خطب الجمعة) و(سلسلة المهدوية) و(ومضات) وغيرها.
نسأل الله عزوجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
منقول من موقع الشيرازي نت
يا كوكبًا ما كان أقصَرَ عُمرَهُ *** و كذا تكون كواكبُ الأسحار
لو كان امري رهن امري لاهديتك عمري يااشرف الناس .
والله إن في العين لقذى وفي القلب لأسى فقدنا علماً ورمزاً طالما فخرنا به وتعززنا فقدنا اليد المعطاءة والموآزرة اليد الحانية والعطوفة رحم الله تلك اليد وأسكنها فسيح جناته
لان القلوب الطاهرة لامكان لها بين الاشرار فترتحل الى بارئها سريعا ولان الحبيب اشتاق الى حبيبه فنتقدم الى صاحب العصر والزمان ببالغ الحزن والاسى بهذا المصاب الجلل .