سؤال الى السيد الاهدل : هل يمكن ان تخلوا الارض من خليفه ؟؟
بتاريخ : 28-07-2016 الساعة : 01:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وعلى ال بيت محمد الطيبين الطاهرين
قال تعالى في محكم كتابه المبين في سورة الانعام الاية رقم (( 30 ))
(( واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفه ))
هل يمكم ان تخلوا الارض من خليفه ؟؟؟
في اي زمان من الازمنه
؟؟؟
اذا كان الجواب نعم فهذا مخالفة صريحة لنص قراني
واذا كان الجواب لا اي لايمكن ذلك فمن هو الخليفه ؟؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وعلى ال بيت محمد الطيبين الطاهرين
قال تعالى في محكم كتابه المبين في سورة الانعام الاية رقم (( 30 ))
(( واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفه ))
هل يمكم ان تخلوا الارض من خليفه ؟؟؟
في اي زمان من الازمنه
؟؟؟
اذا كان الجواب نعم فهذا مخالفة صريحة لنص قراني
واذا كان الجواب لا اي لايمكن ذلك فمن هو الخليفه ؟؟؟؟
الامام علي زان الخلافة ولم تزينه هذا ما نعتقده وكل خلفاء الرسول زانوا الخلافة ولم تزينهم ولم تضف اليهم الامارة شيء بل اتت لهم الهم مثل علي همه اتى من الخوارج
انا كنت في حوار معك وقلت لك ثق بي فانا لا اريد ان الزمك بشيء لكن اريد ان اتناقش معك وافهم عليك وتفهم علي هناك نقاط مشتركة بيننا اكيد ونقاط اختلاف لكن لما لا تكمل موضوعك عن خلافة ابو بكر وعمر وهذا الموضوع سيكون من ضمن معنى الخلافة في موضوعك ذاك
على العموم ارد عليك هنا موضحا وجهة النظر الخاصة بي التي اراها صحيحة او هكذا
ولا الزمك بالرد طالما انك فهمت كلامي
خلاص
حسنا
نقول ان الاية هذا حصلت قبل ان يخلق الله ادم فقال : (( واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفه ))
الخلافة كمفهوم اسلامي يختلف عن المفهوم الالهي ولذا لا تجد خليفة لادم بينما تجد خليفة لمحمد وحتى الرسل اولي الملك مثل داؤود خليفته سليمان لم يقال له خليفة افهمت الان الكلام ام اوضحه
اوضحه بمثال اخر
ملوك العرب في الجاهلية هل كانت القابهم الملكية خليفة ابدا تجد مثلا في دولة مسمى التبع وفي الامم غيرنا تجد كسرى وقيصر لكن لا يوجد خليفة تبع او خليفة كسرى او خليفة قيصر فهذا يعني ان مفهوم الخلافة يختلف في اللفظ العربي بعد وفاة الرسول عن معناه في القران
حسنا انت تقول ان الاية تعني الخلافة نقول هل كان ادم خليفة هل ذريته تولى احدهم الخلافة او اوصى اليه ادم دون غيره بالخلافة طالما ان هذا لم يحدث فلما الله هنا يؤخر الخليفة هذا بعد خلق ادم الى بعد وفاة الرسول ، لديك قرون وقرون فهل يعقل ان الله لا يبعث الخليفة الا بعد الاسلام وهذا يعني ان سؤالك : هل يمكم ان تخلوا الارض من خليفه قد اجبنا عليه نعم العصور قبل محمد صلى الله عليه خلت من الخلافة لكن لو انك تريد معنى اللفظ القراني ايضا توجد اراضي عمرها البشر المستخلف في الارض واراضي مجهولة لديهم لا يوجد بها خليفة
هذا اولا ثانيا الحديث نفسه فيه اشكال طبعا الحديث الذي يتكلم عن الحجة وهو عنوان موضوعك نورده لك مع شرحه
1. لا تخلو الارض من حجة :
قال امير المؤمنين عليه السلام : « لا تخلو الارض من قائم لله بحجة ، اما ظاهراً مشهوراً واما خائفاً مغموراً لأن لا تخلو حجج الله وبيناته » فالامام امير المؤمنين عليه السلام في كلامه هذا يؤكد ان الارض منذ خلقها الله سبحانه وتعالى وجعل فيها خليفة ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ).
الاشكال هنا هو هل كان الرسول محمد صلى الله عليه خليفة اذا كل الرسل مثلهم مثل الائمة عندكم يعني لا فرق بين رسول يوحي اليه وامام تدعون عصمته
هناك امر اخر وهو الاحداث ترد هذه الرواية اصلا
لان الفترة بين عيسى و محمد خلت من امام حجة او خليفة فهنا كما ترى الفترات بين الانبياء لا يوجد فيها خليفة يعني هنا ايضا الارض تخلوا من الخليفة
وهذه النقطة تفرق عن النقطة الاولى ففي الاولى كنت اتكلم عن وراثة الابناء لادم في الخلافة بينما في هذه نحن نتكلم عن عدم وجود خليفة في فترة انقطاع الرسل والبشرية هنا تكون في دين مختلف مثل الرسول قبل البعث كان قومه على الوثنية وعيسى على الثالوث وهكذا فلو كان هناك حجة للزمه ان يقوم بدوره في هداية الناس اليس هذا صحيحا
لا يمكن في عقيدتنا أن تخلو الأرض من حجّة، وذلك للأسباب التالية:
1- إنّ خليفة الله أو الإمام واسطة الفيض, فإذا انقطعت الواسطة، ذهب العالم، وإذا ذهب من الأرض زالت الأرض.
2- لولا الحجّة لَما عُرف الحقّ من الباطل، والحلال من الحرام, وقد جرت حكمته ومشيئته على أن يهديهم إلى سبيل الرشاد، وأن لا يتركهم سُدى؛ قال تعالى: (( وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهلِكَ القُرَى حَتَّى يَبعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً )) (القصص:59).
وفي هذه الآية بيان السُنّة الإلهية في عذاب القرى بالاستئصال، وهو: أنّ عذاب الاستئصال لا يقع منه تعالى إلاّ بعد إتمام الحجّة عليهم، بإرسال رسول يتلو عليهم آيات الله, وإلاّ بعد كون المعذّبين ظالمين بالكفر بآيات الله وتكذيب رسوله، وهذا لا يكون إلاّ بوجود الحجّة(1).
وعلى كلا الوجهين وردت روايات..
أمّا الأوّل، وهو: كون الإمام(عليه السلام) واسطة الفيض ومن دونه تزول الأرض، فـ: عن أبي حمزة، قال: قلت لأبي عبد الله: أتبقى الأرض بغير إمام؟ قال: (لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت)(2).
وأمّا الثاني، وهو: لولا الإمام(عليه السلام) لَما عُرف الحقّ, فـ: عن أبي بصير, عن أحدهما(عليه السلام)، قال: (إنّ الله لم يدع الأرض بغير عالم, ولولا ذلك لم يعرف الحقّ من الباطل)(3).
ويؤيّد ذلك كلّه: ما روي عن عليّ(عليه السلام)، قال: (لا تخلو الأرض من قائم لله بحجّة، إمّا ظاهراً مشهوراً, أو خائفاً مغموراً, لئلا تبطل حجج الله وبيّناته)(4).
إذاً، فالقول بأنّ ((الأرض قد خلت في بعض من الأوقات من حجّة)) باطل؛ لأنّه خلاف الضرورة والأخبار المتواترة(5).
ويؤيّد ذلك: ما ذكره المجلسي في (البحار) من أنّ أبا طالب كان هو الحجّة قبل النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وإن كانت الوصاية من جهات مختلفة، فأبو طالب كان من أوصياء إبراهيم وإسماعيل(عليهما السلام)، وكان حافظ لكتبهم ووصاياهم من تلك الجهة(6).
وأمّا من الجهة الأُخرى وهي جهة الوصاية عن موسى وعيسى(عليهما السلام)، فالذي يظهر من بعض الأخبار أنّ آخر الأوصياء من هذه الجهة قبل ولادة النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) هو سلمان، ويؤيّد ذلك قول راهب الإسكندرية له حين وفاته: ((إنّ النبيّ قد حانت ولادته))، ففيه إشارة إلى أنّه الوصي لحين ولادة النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم), ولأنّه لم ينقل أنه لقي بعد ذلك الراهب وصيّاً آخر, هذا وقد ورد أن آخر أوصياء عيسى(عليه السلام), آبي, أو بردة, أو بالط, وأنّه الذي لقيه سلمان أخيراً(7).
ولعلّ مرد تعدّد هذه الجهات في الأوصياء إلى: أنّ هناك آيات ودلائل تشير إلى أنّ إبراهيم الخليل ونبيّنا الأكرم (على نبيّنا وعليه السلام) هما اللذان كان لديهما شريعة عالمية, وقد بعثا إلى الناس كافّة, أمّا الأنبياء: موسى وعيسى(عليهما السلام)، فإنّهما بعثا إلى بني إسرائيل خاصّة(8).
ودمتم في رعاية الله
(1) انظر: تفسير الميزان 20: 16 سورة القصص، قال تعالى: ((وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهلِكَ القُرَى...)).
(2) الكافي 1: 179 كتاب الحجّة باب أنّ الأرض لا تخلو من حجّة.
(3) الكافي 1: 178 كتاب الحجّة باب أنّ الأرض لا تخلو من حجّة.
(4) نهج البلاغة شرح محمّد عبده 4: 37 (147).
(5) انظر: إكمال الدين للصدوق: 201 باب (21)، و 211 باب (22)، و656 باب: في نوادر الكتاب, المحاسن 1: 234 كتاب مصابيح الظلم باب (21) باب لا تخلو الأرض من عالم, بحار الأنوار 23: 1 باب الاضطرار إلى الحجّة وإن الأرض لا تخلو من حجّة.
(6) بحار الأنوار 17: 142 باب (17) علمه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وما دفع إليه من الكتب والوصايا.
(7) نفس الرحمن في فضائل سلمان: 38، 52، الباب الأوّل.
(8) انظر: الصحيح من السيرة 2: 90 القسم الثاني، الباب الأوّل، الفصل الثاني، البحث الثاني: ملّة أبيكم إبراهيم.