رد شبهة الاعداء في كون المعصوم يهين اسم الله حاشا لله
بتاريخ : 17-08-2013 الساعة : 12:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين ولا عدوان الا على الظالمين
ذكر بعض النواصب في منتدياتهم ان الامام امير المؤمنين والامام الصادق (يهينون اسم الله) حاشا لله وحاشاهم وجاء الناصبي مدلسا على الشيعة برواية اقتطع منها ما يريد فقال : (السلام عليكم
لا اجد ما اعبر عنه بخصوص ما سانقل لكم من رواية عن المعصومين في كتب الرافضة وسأكتفي بنقل الرواية واترك لكم التعليق ...
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال: كان نقش خاتم أبي: العزة لله جميعا، وكان في يساره، يستنجي بها، وكان نقش خاتم أمير المؤمنين ( عليه السلام ): الملك لله، وكان في يده اليسرى، يستنجي بها.
8 ـ التهذيب 1: 31|83، والاستبصار 1: 48|134.)
وللرد عليه نقول:
الا قاتل الله الجهل من مطية ومن امتطاها راح هذا الناصبي المخذول يتطاول على الائمة وعلى مقام الذات الالهية ويزعم ان الشيعة يقولون ذلك وينسبونه الى الائمة وفي الحقيقة ما هو الا كذب وتزوير من ذلك الناصبي وتدليس بين وواضح وسنجمل الرد بما يياتي:
1- ان هذه الرواية احاد ومخالفة للمتواتر والمجمع عليه من عدم جواز لبس الخاتم الذي في الاسم المقدس فمن ذلك : ( أخبرني الشيخ رحمه الله عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال ، عن عمرو بن سعيد ، عن مصدق بن صدقة ، عن عمار الساباطي ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنّه قال : « لا يمسّ الجنب درهماً ولا ديناراً عليه اسم الله ، ولا يستنجي وعليه خاتم فيه اسم الله ، ولا يجامع وهو عليه ، ولا يدخل المخرج وهو عليه ) [استقصاء الاعتبار في شرح الاستبصار: محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني : 1-344] وغير ذلك من الروايات المستفيضة في هذا الصدد
وكذلك فان هذا الخبر معارض للثابت الصحيح من ان السنة هي التختم باليمين وهي من علامات المؤمن وبهذا يطرح هذا الخبر لمعارضته المتواتر في عدم لبس الخاتم بالاستنجاء وكذلك مخالفته للتختم باليمين
2- ان الناصبي حينما نقل الرواية نقلها مقتطعة كالعادة فصور الرواية للقارئ على ان الشيخ في التهذيب والاستبصار ينقلها للرواية والاستدلال والاستشهاد وهو كذب صراح
لان الشيخ نقلها في كتابيه للرد عليها وتفنيدها وبيانن كذب القائل بها ولذلك ساننقل لكم نصها من التهذيب ومن الاستبصار ليتبين كذب ذلك الناصبي :
* 134 - 2 فأما ما رواه أحمد بن محمد عن البرقي عن وهب بن وهب عن أبي عبد الله
عليه السلام قال : كان نقش خاتم أبي ( العزة لله جميعا ) وكان في يساره يستنجي بها ،
وكان نقش خاتم أمير المؤمنين عليه السلام ( الملك لله ) وكان في يده اليسرى
ويستنجي بها .
فهذا الخبر محمول على التقية لان رواية وهب بن وهب وهو عامي ضعيف متروك
الحديث فيها يختص به على أن ما قدمناه من آداب الطهارة وليس من واجباتها والذي
يدل على ذلك .{الاستبصار - الطوسي - 1-48}
** {( 83 ) 22 فاما ما رواه أحمد بن محمد عن البرقي عن وهب بن وهب
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان نقش خاتم أبي العزة لله جميعا وكان في يساره
يستنجي بها ، وكان نقش خاتم أمير المؤمنين عليه السلام الملك لله وكان في يده
اليسرى يستنجي بها . فهذا الخبر محمول على التقية لان راويه وهب بن وهب وهو عامي متروك العمل
بما يختص بروايته ، على أن ما قدمناه من آداب الطهارة وليس من واجباتها .}
فلاحظ ايها القارئ المنصف الفرق بين نقل الناصبي وبين نصها في التهذيب والاستبصار فان الشيخ الطوسي ساق الرواية ليرد عليها ويوضح بطلانها لا لان يثبتها للائمة حاشاهم
3- ان هذه الرواية هي رواية عامية (يعني سنية) رويت عن عامي كذاب وضاع على الائمة الا هو وهب بن وهب ابو البختري وقد ردها كل علماء الشيعة الامامية على مر الاعصار وبينوا كذبها وانها موضوعة من قبل وهب بن وهب العامي المخالف لمذهب ال البيت واليكم جملة من كلام علمائنا الاعلان حول هذه الرواية :
1) المحقق البحراني في الحدائق الناظرة : ( 2- 80) : { وأما رواية وهب بن وهب عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ( 4 ) قال : ( كان نقش
خاتم أبي ( العزة لله جميعا ) وكان في يساره يستنجي بها ، وكان نقش خاتم أمير المؤمنين
عليه السلام ( الملك لله ) وكان في يده اليسرى يستنجى بها ) - فالظاهر ردها ،
لدلالة روايتي الحسين بن خالد ( 5 ) على نفي ذلك وأن تختمهم ( عليهم السلام ) إنما هو
في اليمين . مضافا إلى استفاضة الأخبار باستحباب التختم باليمين ( 6 ) . وراوي الرواية
المذكورة عامي خبيث بل من أكذب البرية على جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) كما
صرح به علماء الرجال ( 1 ) . ومع التنزل عن ذلك فهي محمولة على التقية ( 2 ) .
وأما المناقشة في عدم صراحة الخبر في كون الخاتم في اليسرى حالة الاستنجاء
- كما ذكره في رياض المسائل - فظني أنه بعيد . وأبعد منه حمل الرواية على الجواز
بعد ما عرفت .)
2)الشيخ الجواهري في جواهر الكلام : 2-72: { فالأولى حمله على التقية ، مع أن راويه معروف بالكذب على آل الرسول }
3)الشيخ الانصاري في كتاب الطهارة : 1- 484: { لكن وهب عامّي خبيث ، بل من أكذب البرية }
4) السيد محسن الحكيم في مستمسك العروة الوثقى: 2-246: (فساقط عن مقام الحجية ، فقد قيل في راويه : إنه أكذب
البرية . مع أنه يمكن حمله على التقية ، أو على الجواز ، وإن كان بعيدا }
5) السيد الخوئي في شرح العروة الوثقى : 422: { إلَّا أنها ساقطة عن الاعتبار بوجوه :
أحدها : أنها رواية شاذة لا تقاوم الأخبار المتضافرة في المقام .
وثانيها : أنها معارضة في موردها لاشتمالها على أن النبي والوصي ( عليهما السلام ) كانا يتختّمان باليسار ، مع أن رواية الحسين بن خالد المتقدِّمة صريحة في أنهما كانا يتختمان باليمين ، ومعه لا بدّ من حمل رواية وهب على التقية لموافقتها العامة ( 4 ) .
وثالثها : أن الرجل عامي خبيث ومعروف بالكذب على الله وملائكته ورسله ، بل قيل إنه أكذب البرية وهو يروي المنكرات فلا يصغي إلى روايته أبداً ، ولا يقاس ضعفه بضعف غيره من الرّواة .}
6)السيد عبد الاعلى السبزواري :في مهذب الاحكام : 2-230:{ مطروح ، لأنّ وهب من أكذب البرية مع أنّهم عليهم السلام لا يتختمون في يسارهم }
الى غير ذلك الكثير من كلمات الاعلام في هذه الرواية الساقطة العامية الموضوعة من قبل اعداء ال محمد (ص)
وختاما اقول ايها النواصب لن تستطيعوا ان تنالوا من ال محمد (ص) شيئا فانهم صفوة الله المختارة ولا من شيعتهم فانهم صفوة ال محمد من الناس