عائشة وما أدراك ما عائشة ؟؟!؟؟
لقد كانت تبغض امير المؤمنين ولا تطيقه
والادلة على ذلك كثيرة : الدليل الاول : محاربتها لامام زمانها علي عليه السلام ؟
فإن حرب الجمل من المسلمات التاريخية التي لا يشك فها احد ، مع ان النبي (ص) اخبرها بانها ستفعل ذلك ونهاها وحذرها من القيام بأي تحرك ضد امير المؤمنين (ع) واعطاها علامة لذلك وهو انها تنبحها كلاب الحوأب والقران يقول : " وقرن في بيوتكن ولاتبرجن تبرج الجاهلية الاولى ..."
ولكنها مع ذلك لم تعبأ بكلام الله تعالى ولا بكلام الرسول (ص) ولم تسمعه وخرجت واخرجت خلقاً كثيراً لمحاربة الامام (ع)
فإن أعلى مراتب البغض والكره هو ان يأي شخص ويحاربك ويخرج الناس لمحاربتك . ويعلن الحرب ضدك ؟!؟ ويقتل جنودك واعوانك وانصارك واحباءك ويحاول قتلك وقتل أولاءك ؟ وهذا ما فعلته عائشة في حرب الجمل
حرب الجمل التي عشعشت في رؤوسكم واصبحت تصدقون كل نبأ يأتي به فاسق
حرب فتنه اقامها اعداء الله بفتنه وتمسكتم بها واشعلتم الفتن
حرب استمرت لنصف يوم وهذا دليل على انهم لايريدونها ودليل على انها حرب فتنه
وانتم تتمسكون بها لاكثر من الف عام وهذا دليل على انكم من يريد الفتنه
الله حسيبكم وليس نحن
تفاصيل حرب الجمل الصحيحة بأسانيدها لمن يريد ان يبرأ الى الله منها
قال الإمام أبوبكر بن العربي المالكي-رحمه الله- :
أن البيعة لما تمت لعلي استأذن طلحة والزبير علياً في الخروج إلى مكة، فقال لهما عليُّ: لعلكما تريدان البصرة والشام. فأقسما ألا يفعلا. وكانت عائشة بمكة.
لما بويع لعلي بن أبي طالب استأذن طلحة والزبير علياً - رضي الله عنه - في الذهاب إلى مكة فأذن لهما) فالتقيا هناك بأم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها-، وكان الخبر قد وصل إليها أن عثمان قد قُتل، - رضي الله عنه - فاجتمعوا هناك في مكة وعزموا على الأخذ بثأر عثمان.
فجاء يعلى بن منبه من البصرة، وجاء عبد الله بن عامر من الكوفة، واجتمعوا في مكة على الأخذ بثأر عثمان -رضي الله عنه-
فخرجوا من مكة بمن تابعهم في البصرة يريدون قتلة عثمان، وذلك أنهم يرون أنهم قصّروا في الدفاع عن عثمان - رضي الله عنه -.
وكان عليّ - رضي الله عنه - في المدينة، وكان عثمان بن حنيف - رضي الله عنه - والياً على البصرة من قبل عليّ بن أبي طالب فلما وصلوا إلى البصرة أرسل إليهم عثمان ابن حنيف: ماذا تريدون؟
قالوا: نريد قتلة عثمان.
فقال لهم: حتى يأتي عليّ، ومنعهم من الدخول.
ثم خرج إليهم جبلة وهو أحد الذين شاركوا في قتل عثمان فقاتلهم في سبعمائة رجل فانتصروا عليه وقتلوا كثيراً ممن كان معه، وانضم كثير من أهل البصرة إلى جيش طلحة والزبير وعائشة - رضي الله عنهم أجمعين-.
عند ذلك خرج عليّ - رضي الله عنه - من المدينة إلى الكوفة وذلك لما سمع أنه وقع هناك قتال بين عثمان بن حنيف وهو والي علي على البصرة وطلحة والزبير وعائشة ومن معهم، فخرج عليّ - رضي الله عنه - إلى الكوفة وجهز جيشاً قوامه عشرة آلاف، وخرج لمقاتلة طلحة والزبير، وهنا يظهر لنا جلياً أن عليّ بن أبي طالب هو الذي خرج إليهم، ولم يخرجوا عليه، ولم يقصدوا قتاله كما يدعي الشيعة وبعض من تأثر بهم.
وأرسل المقداد بن الأسود، والقعقاع بن عمرو ليتكلما مع طلحة والزبير واتفق المقداد والقعقاع من جهة، وطلحة والزبير من جهة أخرى على عدم القتال، وبيّن كل فريق وجهة نظره. فطلحة والزبير يريان أنه لا يجوز ترك قتلة عثمان، وعليّ يرى أنه ليس الآن بل حتى تستتب الأمور، فقتلُ قتلة عثمان، متفق عليه والاختلاف إنما هو في متى يكون ذلك.
وبعد الاتفاق نام الجيشان بخير ليلة وبات السبئية (وهم قتلة عثمان) بشر ليلة؛ لأنه تم الاتفاق عليهم، وهذا ما ذكر المؤرخون الذين أرخوا لهذه المعركة أمثال الطبري وابن كثير وابن الأثير وابن حزم وغيرهم. عند ذلك أجمع السبئيون رأيهم على أن لا يتم هذا الاتفاق، وفي السِّر والقوم نائمون هاجم مجموعة من السبئيين جيش طلحة والزبير وقتلوا بعض أفراد الجيش وفروا ,فظن جيش طلحة أن علياً غدر بهم فناوشوا جيش عليّ في الصباح فظن جيش علي أن جيش طلحة والزبير قد غدروا فاستمرت المناوشات بين الفريقين حتى كانت الظهيرة فاشتعلت المعركة.
وقد حاول الكبار من الجيشين وقف القتال، ولكن لم يُفلحوا فكان طلحة يقول: ( يا أيها الناس أتنصتون؟ فأصبحوا لا ينصِّتونه فقال: أُفّ أفّ فراش نار وذبان طمع.
وعلي يمنعهم ولا يردون عليه وأرسلت عائشة كعب بن سوار بالمصحف لوقف المعركة فرشقة السبئيون بالنبال حتى أردوه قتيلاً، وذلك أن الحرب والعياذ بالله إذا اشتعلت لا يستطيع أحدٌ أن يوقفها وقد ذكر البخاري أبياتاً من الشعر لامرئ القيس:
الحـرب أول ما تكـون فتيــةتسعـى بزينتها لـكل جهولحتى إذا اشتعلت وشـب ضرامهاولّت عجوزاً غيـر ذات حليلشمطاء ينكـر لونـها وتغــيرت
مكروهـة للـشـم والتقـبيل
ووقعة الجمل كانت في سنة ست وثلاثين من الهجرة أي في بداية خلافة علي - رضي الله عنه -. بدأت بعد الظهر وانتهت قبيل مغيب الشمس من نفس اليوم كان مع عليّ عشرة آلاف وأهل الجمل كان عددهم ما بين الستة والخمسة آلاف وراية عليّ كانت مع محمد بن علي بن أبي طالب وراية أهل الجمل مع عبد الله بن الزبير.
وقُتل في هذا اليوم كثير من المسلمين وهي فتنة سلم الله تبارك وتعالى منها سيوفنا ونسأل الله لهم الرضوان والمغفرة.
وقتل طلحة والزبير ومحمد بن طلحة، أما الزبير فلم يشارك في هذه المعركة ولا طلحة، وذلك أن الزبير - رضي الله عنه - لما جاء إلى المعركة, يُروى أنه لقي عليّ ابن أبي طالب فقال له علي: أتذكر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (تقاتلني وأنت لي ظالم ,فرجع الزبير في ذلك اليوم ولم يقاتل).
وهو الصحيح أنه لم يقاتل، ولكن هل وقع هذا بينه وبين عليّ؟ الله أعلم؛ لأنه ليس للرواية سند قوي، ولكن هي المشهورة في كتب التاريخ ,والمشهور أكثر أن الزبير لم يشارك في هذه المعركة، وقتل الزبير غدراً على يد رجل يُقال له ابن جرموز.
وقتل طلحة بسهم غرب (سهم غير مقصود) أصابه في قدمه مكان إصابة قديمة فمات منها رضي الله تبارك وتعالى عنه، وهو يحاول منع الناس من القتال، ولما انتهت هذه المعركة وقُتل الكثير وبخاصة في الدفاع عن جمل عائشة؛ لأنها كانت تمثل رمزاً لهم فكانوا يبسلون في الدفاع عن عائشة، ولذلك بمجرد أن سقط الجمل هدأت المعركة وانتهت وانتصر علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -.
وإن كان الصحيح أنه لم ينتصر أحد، ولكن خسر الإسلام وخسر المسلمون في تلك المعركة. فلما انتهت المعركة صار عليٌّ - رضي الله عنه - يمر بين القتلى فوجد طلحة بن عبيد الله فقال بعد أن أجلسه ومسح التراب عن وجهه: عزيزٌ علي أن أراك مجدَّلاً تحت نجوم السماء أبا محمد، وبكى علي - رضي الله عنه -، وقال: وددت أني مِت قبل هذا بعشرين سنة. وكل الصحابة بلا استثناء الذين شاركوا في هذه المعركة ندموا على ما وقع، وكذلك رأى عليّ - رضي الله عنه - محمد بن طلحة فبكى، وكان محمد بن طلحة يُلقَّب بالسّجاد من كثرة عبادته - رضي الله عنه -.
وابن جرموز دخل على علي ومعه سيف الزبير يقول: قتلت الزبير، قتلت الزبير، فلما سمعه عليّ قال: إن هذا السيف طالما فرج الكرب عن رسول -صلى الله عليه وسلم- ثم قال: بشر قاتل ابن صفية بالنار، ولم يأذن له بالدخول عليه) هذا رواه ابن سعد بسند حسن.
لماذا لم يقتل عليّ قتلة عثمان؟
عليّ كان ينظر نظر مصلحة ومفسدة، فرأى أن المصلحة تقتضي تأخير القصاص لا تركه, فأخر القصاص من أجل هذا، كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- في حادثة الإفك، وذلك أنه تكلم في عائشة - رضي الله عنه - بعضُ الناس, ومن أشهر من تكلم في عائشة حسان بن ثابت، وحمنة بنت جحش، ومسطح بن أثاثة، وكان الذي تولّى كبره عبد الله بن أبي بن سلول، فصعد النبي عليه السلام، وقال: من يعذرني في رجل وصل أذاه إلى أهلي؟ (يعني عبد الله بن أبي بن سلول) فقام سعد بن معاذ وقال: (أنا أعذرك منه يا رسول الله، إن كان منا معشر الأوس قتلناه، وإن كان من إخواننا الخزرج أمرتنا بقلته).
فقام سعد بن عبادة فرد على سعد بن معاذ، وقام أسيد بن حضير فرد على سعد بن عبادة فجعل النبي يخفضهم.
عَلِم أن الأمر عظيم ذلك أنه قبل مجيء النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة، كان الأوس والخزرج قد اتفقوا على أن يجعلوا عبد الله بن سلول ملكاً عليهم فهو له عندهم منزلة عظيمة، وهو الذي رجع بثلث الجيش في معركة أحد، والنبي -صلى الله عليه وسلم- ترك جلد عبد الله بن أبي بن سلول , لماذا؟ للمصلحة والمفسدة، إذ رأى جلده أعظم مفسدة من تركه، وكذلك علي - رضي الله عنه - رأى أن تأخير القصاص أقل مفسدة من تعجيله لأن علياً - رضي الله عنه - لا يستطيع أن يقتل قتلة عثمان أصلاً؛ لأن لهم قبائل تدافع عنهم، والأمن غير مستتب، وما زالت فتنة، ومَنْ يقول: إنهم لن يقتلوا علياً - رضي الله عنه -؟ وقد قتلوه بعد ذلك.
ولذلك لمَّا وصلت الخلافة إلى معاوية لم يقتل قتلة عثمان أيضاً؟ لماذا؟ لأنه صار يرى ما كان رآه عليّ، كان علي يراه واقعاً، ومعاوية كان يراه نظرياً فلما آلت الخلافة إليه رآه واقعاً، نعم معاوية أرسل من قتل بعضهم، ولكن بقي آخرون إلى زمن الحجاج يعني إلى زمن عبد الملك بن مروان حتى قُتل آخرهم. المهم أن علياً - رضي الله عنه - ما كان يستطيع أن يقتلهم لا عجزاً، ولكن خوفاً على الأمة.
ولما انتهت المعركة أخذ علي أم المؤمنين عائشة وأرسلها معززة مكرمة إلى المدينة كما أمره النبي -صلى الله عليه وسلم-، عن علي قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((سيكون بينك وبين عائشة أمر، قال عليّ فأنا أشقاهم يا رسول الله، قال: لا ولكن إذا كان ذلك فاردها إلى مأمنها)).
ففعل - رضي الله عنه - ما أمر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
قال الإمام أبوبكر بن العربي المالكي: ولما ظهر علي - رضي الله عنه - جاء إلى أم المؤمنين - رضي الله عنها- فقال: (غفر الله لك) قالت: (ولك, ما أردتُ إلا الإصلاح). ثم أنزلها دار عبد الله بن خلف وهي أعظم دار في البصرة على سنية بنت الحارث أم طلحة الطلحات، وزارها ورحبت به وبايعته وجلس عندها.
فقال رجل: يا أمير المؤمنين إن بالباب رجلين ينالان من عائشة، فأمر القعقاع بن عمرو أن يجلد كل منهما مئة جلدة وأن يجردهما من ثيابهما ففعل.
وقال ابن العربي المالكي: أما خروج عائشة - رضي الله عنها – فهو اجتهاد منها لتحقيق غاية طلحة والزبير، والتعاون مع علي من أجل إطفاء الفتنة، والقضاء على المنافقين من قتلة عثمان - رضي الله عنهم جميعاً.
فأين هذه البراءة مما زعمه بعض المفترين بأن خروج عائشة - رضي الله عنها - يوم الجمل كان انتقاماً من علي - رضي الله عنه - من أنه حض الرسول -صلى الله عليه وسلم- على طلاقها في حادثة (الإفك)، لما رأى من حزنه من كلام بعض الناس... وقد قال غير واحد أنها اجتهدت، ولكنها أخطأت في الاجتهاد، ولا إثم على المجتهد المخطئ، بل له أجر على اجتهاده، وكونها - رضي الله عنها- من أهل الاجتهاد مما لا ريب فيه.
والحمد لله رب العالمين.
- وممن استأذن في الخروج إلى مكة عبد الله بن عمر بن الخطاب، وسبب ذلك أن علياً لما تمت له البيعة عزم على قتال أهل الشام، وندب أهل المدينة إلى الخروج معه فأبوا عليه، فطلب عبد الله بن عمر وحرضه على الخروج معه فقال: إنما أنا رجل من أهل المدينة إن خرجوا خرجت على السمع والطاعة، لكن لأخرج للقتال في هذا العام: نقلاً عن حاشية العواصم من القواصم للإمام ابن العربي ص 151.
-- تاريخ دمشق لابن عسكر المختصر (11/207) أسد الغابة (3/88) وقال البوصيري رجاله ثقات نقله عنه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4/302) مع اختلاف يسير في ألفاظه. نقلاً عن حاشية كتاب حقبة من التاريخ.
-- طبقات ابن سعد 3/105. نقلاً عن حاشية حقبة من التاريخ.
-- صحيح البخاري كتاب المغازي باب حديث الإفك (4141)( 7/ 496) . مسلم كتاب التوبة ( 4/ 2129) رقم ( 2770) باب في حديث الإفك وقبول توبة القاذف.
-- مسند أحمد 6/393، وقال الحافظ في الفتح سنده حسن 13/60.
-- نقلاً من كتاب حقبة من التاريخ (97-102) دار الإيمان.
كلكم تتخبطون في الظن والحق أحق أن يتبع .وأنتم تستقون علمكم من نسخ ولصق أو
من المنابر .ولو قرأتم كتبكم ومنها كتاب الإحتجاج لوجدتم في ص 242
روى الشعبي عن عبد الرحمن بن مسعود العبدي قال كنت بمكة مع عبد الله بن الزبير وطلحة والزبير فأرسلا عبد الله بن الزبير فقالا له: إن عثمان قتل مظلوما، وإنا نخاف أمر أمة محمد صلى الله عليه وآله أن يختل، فإن رأت عائشة أن تخرج معنا لعل الله أن يرتق بها فتقا ويشعب بها صدعا.
هل رأيتم بأنكم تتخبطون بدون أي دليل قاطع .
اصبحنا نحن من نريد الفتنه واعجباه على ماتقوله ايها الطـــيب
لا لا لا ياسيدتي أنتي بريئه برائة الذئب من دم يوسف .ولاكن لو سألتي
الإمام زين العابدين لربما أفادك كثيراً .ألم يقل لأهل الكوفه أتنوحون وتبكون من أجلنا، فمن الذي قتلنا؟
ولو قرأتي كتاب أعيان الشيعه لوجدتي نص يقول
بايع الحسين من أهل العراق عشرون ألفاً غدروا به وخرجوا عليه. وبيعته في أعناقهم، وقتلوه" ["أعيان الشيعة" القسم الأول ص34
هل رأيتي البرائه أستاذتي الكريمه !!!!!
الى صاحب الموضوع تحية:
مع ما كتبته حول معركة الجمل نسأل الاخوة السلفية ان يجيبوا عن هذه الاسئلة حول السيدة عائشة وحفصة علما ان كل الحقائق مذكورة في كتب اتباع ابو بكر وعمر وعثمان وهذا هو الرابط:
مسند احمد - الامام احمد بن حنبل ج 6 ص 60 :
فانزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعتئذ فرفع عنه وانى لاستبين السرور في وجهه وهو يمسح جبينه وهو يقول أبشرى يا عائشة فقد أنزل الله عزوجل براءتك فكنت أشد ما كنت غضبا فقال لى أبواي قومي إليه قلت والله لا أقوم إليه ولا أحمده ولا أحمدكما لقد سمعتموه فما أنكرتموه ولا غيرتموه ولكن أحمد الله الذى انزل برأتي
حقد عائشة على وصي رسول الله
- مسند احمد - الامام احمد بن حنبل ج 6 ص 34 :
عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة قالت لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة فاستأذن نساءه ان يمرض في بيتى فاذن له فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معتمدا على العباس وعلى رجل آخر ورجلاه تخطان في الارض وقال عبيدالله فقال ابن عباس أتدرى من ذلك الرجل هو على بن أبى طالب ولكن عائشة لا تطيب لها نفسا
إن الشيعي هو الذي يعتقد بإمامة الإمام الحسين عليه السلام ، ويؤمن بأنّه خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله على أمته من بعد أبيه وأخيه الإمام الحسن عليهما السلام بموجب نص رسول الله صلى الله عليه وآله ، فيرى أن الحسين حجة الله في أرضه ووليه على عباده وأنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأن طاعته واجبة ومخالفته وعصيانه والرد عليه من أعاظم الذنوب وأكبر المعاصي ، فلا يتصور في من عقيدته هذه في الإمام الحسين عليه السلام أن يقدم على قتله وسفك دمه ، إلاّ اللهم أن يخرج من هذه العقيدة أولاً ويؤمن بخلافها ويعتقد فيه عليه السلام بغيرها ويرتد عن تشيّعه له فيقدم على قتله ، فلا يوجد واحد من أولئك الذين قاتلوا الإمام الحسين عليه السلام كان يعتقد فيه هذه العقيدة .
والذين اتخذوا قرار قتل الإمام الحسين عليه السلام وشاركوا في قتاله من رؤساء الجيش وأركان وقادة فصائل الجيش الذي تولى قتله عليه السلام كيزيد بن معاوية وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد بن أبي وقاص ، وشمر بن ذي الجوشن وعمرو بن الحجاج وقيس بن الأشعث وحجار بن أبجر وشبث بن ربعي وغيرهم لم يكونوا من الشيعة بل إن بعض هؤلاء هم من الأعلام الثقاة عند بعض علماء أهل السنة .
ومن المعلوم أيضاً أن الجيش الذي خرج لقتال الإمام الحسين عليه السلام كان معظمه من أهل الكوفة والشيعة في عصر الإمام الحسين عليه السلام كانوا أقلية قليلة جداً فيها ، وذلك لأن معاوية بن أبي سفيان ولّى على الكوفة زياد بن سمية ( زياد بن أبيه ) وقد تتبع هذا الرجل الشيعة فقتل من قتل منهم وشرّد الباقين يقول ابن أبي الحديد المعتزلي : ( روى أبو الحسن علي بن محمد بن أبي سيف المدائني في كتاب الأحداث ، قال : كتب معاوية نسخة واحدة إلى عمّاله بعد عام الجماعة أن برئت الذّمة ممن روى شيئاً من فضل أبي تراب وأهل بيته ، فقامت الخطباء في كل كورة وعلى كل منبر يلعنون علياً ويبرؤون منه ، ويقعون فيه وفي أهل بيته ، وكان أشد الناس بلاءاً حينئذ أهل الكوفة لكثرة ما بها من شيعة علي عليه السلام ، فاستعمل عليهم زياد بن سمية ، وضمّ إليه البصرة ، فكان يتتبع الشيعة وهو بهم عارف لأنّه كان منهم أيام علي عليه السلام فقتلهم تحت كل حجر ومدر وأخافهم وقطع الأيدي والأرجل وسمل العيون وصلبهم على جذوع النخل ، وطردهم وشرّدهم عن العراق فلم يبق بها معروف منهم ) ( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 11/44 ) .
فكيف بعد كل هذا يصح أن يزعم أحد بأن الذين قتلوا الإمام الحسين عليه السلام ومن معه هم من شيعته ؟
إن مثل هذا الكلام لا يقوله إلاّ جاهل بالتاريخ أو مغرض مزوّر .. إضافة إلى ذلك فإن الإمام الحسين عليه السلام خاطب ذلك الجيش بقوله : ( يا شيعة آل أبي سفيان ... )
وقد اوضحنا في موضوعنا هل تعلم ان قاتل الحسين من اهل السنة؟؟
الادلة من اصح كتبهم بان قاتله كان سنيا ملعونا لعنه الله