مولد النور
حياك الله يا محمد الرحمة والعطاء
نحييك في عيد مولدك بسمو تحيات الولاء
يا نبيَِ ...منار الحق الهادي الوضاء
قاهر الباطل بقوة رب السماء
كنت الزاهد العابد في غار حراء
تنتظر الوحي بصبر وثبات الأنبياء
تتحمل إهانة ووقاحة الأعداء
تنشر السلام وأنت تجوب البيداء
لتحيي المحبة والإخاء
في قلوب.. موحشة بالجاهلية
الصماء
أترى...!!!
وأنت في جنان الخلد
تسمو في العلياء
أترى...!!!
هل نحيا حياة تليق بمقام الشرفاء
أم حياة تنضح بالبؤس والشقاء
أترى..يانبيِّ..!!!
يامن تزهوا بك كل ألقاب الثناء
كيف إفتقدناك حتى صرنا عطشى للرواء
فعادت بنا الأيام
للوراء
لعهد اليهود رحى الألم والإيذاء
من أبغضوك بالأمس
وأنكروا عليك الوحي بلا خجل ولا حياء
وها نحن اليوم ينكروا علينا
إنتسابنا لأرض المعراج والإسراء
زعموا أن القدس لهم
بعدما كانوا شراذم في جبال جرداء
صرنا معهم أهل...
بلا وطن ولا ديار...
تقينا الجوع والعراء
ألحقوا بنا المهانة
بعدما كنا أهل عز وكبرياء
هم وإخوان لنا....
لم نعهد فيهم صلابة ولا بأساء
باعوا الديار والناس
كالإيماء
ليشتروا القصور المزينة بأريكة حمراء
لون ما كان لونه الدماء
فالعار والخزي في قلوبنا عاد كالطلاء
والتسامح مع عدوك ....
نظن أنه يقينا الجلاء
هل ترى ..!!
كيف صرنا بعدها في ضياع كالبلهاء؟!
وكيف نتشرد ...ونقمع؟!
من يهود صهيونية المكر والجفاء
وكيف نقمط فتية صغار بأكفان الدماء
وكيف تغدو الأجسام في الوغى أشلاء
وكيف ينشأ الرضيع بين الآلام
وهو لا يعرف إلا أنواع العذاب
هل ترى يا محمد..!!
كم من أحمد ..يطلق عليه نيران القرطاس
وهو يلوذ دفاعا...
عن نورك المتلألئ في الأرجاء
مخضبا بأزهى الدماء
دم الشرف والعزة والإباء
يهدى لمن ألبسه لباس التضحية والفداء
هل ترى..!!!
كلما أنارت شمس السماء
تذكرت أم الشهداء
أن شهيدها يستقبله النبي ..
في دنيا البقاء
حوله ملائكة تزفه في عرس الأفراح
بأبهى لباس كالأمراء
فتهون على الأم آلام الجراح
حثى لو كان الثمن آخر الأبناء
ولو فارقت أول الأحلام
فملقاة الشهيد النبي
أفضل من ملذات دنيا الفناء
وهاهو العدو يعود للدار
يهدم ما تبقى من جدار
يحطم آمال الصغار
لكيلا تفرح أم الأحرار
أنها إنتصرت على ظلم الكفار
وتحيي ذكرى نور مولدك
رغم شدة العدوان
رغم عصارة حزن تدمي الفؤاد
فستهديك الشهيد تلو الشهيد
لتعلن للجمع الكبير
أن حبك أكبر من رؤية الدماء
فلولاك ما عرفنا أن الشهداء
لهم الجنة في علا العلياء
وما تحملنا الأذى ..بهمة ..
رغم شدة العناء
فأنت المعلم والقائد
والإمام المغوار في الميدان
لم ترضخ أبدا لعبادة الأوثان
فإصطفاك الله خير عابد للعباد
خير أشراف قريش في مكة والجوار
ألم تكن حليمة مرضعتك..
بلبن غدت به قويا فصيحا اللسان
وهاهي خديجة زوجتك...
المبشرة بالجنان..
كان منها إبنة سما الطهر فيها تجلى
هي الزهراء.....
خير الزهرات ....بين نساء الكون
مجدا وطهرا كان منه الحسنين
أبوهم ..عليا من بسيفه ذو الفقار
قهر جلاحفة اليهود في خيبر
حثى عادوا يخافون ....
من ذكر عليا حثى في الخفاء
ألا أنه أب أئمة...
يعلمون ما بين الحب والنوى
هل ترى يا نبيِّ !!
أن شهادة الحسين..
حفيدك الثائر في الوغى
علم شهيد القدس
كيف يتقدم رافع الرأس
صامدا بين العدى..
فرغم الجراح...والجراح
والآلام...وشدة الآلام
والفراق...وفراق آخر
الأبناء
فالأم لازالت تهديك
وستهديك الشهيد
تلوالشهيد ...
رغم كثرة البلاء
لأنها تدرك أنه معك
في مرتع الجنان
فحياك الله على كل الأحياء
يا نبيِّ..يا من له مراتب العلا في العلياء
مفضل على الخلق في الأرض والسماء
والخير منك آت..
من وحي الله الأعظم
في رسالة الإسلام الأمجد
ولولا ولايتنا لأهل بيتك
لكنا نقبع تحت أضاليل جوفاء
وما إنتصر حزب الله أبدا
على إنسان خصلته العداء
فنبارك ميلادك
بكل مالك من أحسن الأسماء
ونناشدوك بدم الحسين إبن الزهراء
الذي لا زال يدمي على حجر كربلاء
وبشهداء االأقصى ..وسرايا القدس
أن تبلغ حفيدك المهدي المنتظر
أن ظلم اليهود والخلان
جاز الحد الصبر والسلوان
ولولا حبنا لآال البيت الأكرم
لما كان لنا أمل ...
بعد حياة كلها ذل وهوان
فهل يا ترى...ستستجيب؟!
دعوات أم ثكلى بالأحزان
وفي عيد ميلادك
المصادف لإنتصار غزة..
أرض الصمود والإباء
فحياك الله يانبيِّ ..
بكل جلال وإكرام ..
ننثر على محبيك الفل والريحان
فلولا مجيئك ..وآال بيتك
النور الخافق في الأفاق
ما كنا عرفنا حياة ولا جنان
ولولا الجحيم خلق لأصحاب الشيطان
ما ممجدوك أهل العرفان
ولولا الموت المقدر على بني الإنسان
لكنت يا رسول الله خليل الرحمان
الواحد الأوحد في دنيا الأكوان
لكن يا رسولي
الدنيا إن خلت منك..
فعطر مجدك مخلد في كل الأوطان
فحياك الله ...
تحية الحب من الوجدان
وإن كانت قليلة في عيد ميلادك
المطهر بعبق المسك والريحان
وكلمات شعري باقة ورد
تفوح بأزهى عبق النسمات
لعله يشهد لي يوم الحشر العظيم
فحياك الله يا نبيِّ
ونبي كل الأحياء
ولولا أن كل بداية ...نهاية
وللميلاد ....ساعة فاة
لما كنت إنتهيت من مدحي....
لك يانبيِّ
فلتشهد أننا نفتخر
أن النبي هو أنت المختار
وشهيدنا كان الحسين منك القائد الثائر
وإمامنا هو المهدي آخر الزمان المنتظر
فسلام الله عليك يا رسول العالمين
وعلى أهل بيتك..
إلى حيت سدرة المنتهى...
ودعائنا أن تشفع لنا
في يوم نلقاك
ونلقى خطايانا
وسلام الله عليك يارسول العالمين
يا نبي المختار...الأمين
.................................................. ....
إنتهت بحمد الله ...وأسألكم الدعاء
وإن شاء الله تنال إعجابكم أحباتي الأعزاء
تهاني القلبية و خالص التبريكات بهده المناسبة العطرة
مناسبة ولادة النور
اللهم صلي على محمد وأل محمد
أتمنى ألا تكون خاطري تتخللها شييءمن الأخطاء الإملائية
العرض العادي
