تقرير: إيران تحرز تقدما على ما يبدو في بناء محطتها النووية في آراك
بتاريخ : 23-02-2013 الساعة : 02:39 PM
فيينا (رويترز) - أظهر تقرير للأمم المتحدة أن إيران تحرز تقدما على ما يبدو في بناء مفاعل أبحاث يقول خبراء غربيون إنه قد يتيح لها طريقا ثانيا لإنتاج مواد تستخدم في إنتاج أسلحة نووية إن هي قررت هذا.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري جرى توزيعه على عدد من الدول الأعضاء في وقت متأخر يوم الخميس إن إيران أكملت تقريبا تركيب دائرة تبريد وتنظيم في محطة نووية تعمل بالماء الثقيل بالقرب من بلدة آراك.
ويقول محللون متخصصون في المجال النووي إن هذا النوع من المفاعلات قد ينتج بلوتونيوم يستخدم في إنتاج أسلحة نووية إذا أعيدت معالجة الوقود المستنفد وهو ما قالت إيران إنها لا تعتزم عمله. ونقلت الوكالة عن إيران قولها إنها "لا تقوم بأنشطة إعادة المعالجة."
وكانت الوكالة التابعة للأمم المتحدة ومقرها فيينا قالت في تقريرها السابق الصادر في نوفمبر تشرين الثاني إن أنشطة تركيب المعدات في آراك مستمرة لكنها لم تقدم أي مؤشر على مدى ما تحقق من تقدم.
وترفض إيران ما يردده الغرب عن سعيها لاكتساب قدرة على تجميع أسلحة نووية قائلة إن برنامجها الذري له أغراض سلمية فقط وإن مفاعل آراك سينتج نظائر تستخدم في المجالين الطبي والزراعي.
ونقلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إيران قولها إنها تعتزم تشغيل المحطة في الربع الأول من عام 2014 . وكانت طهران أرجأت العام الماضي بدء تشغيل المحطة الذي كان مقررا في الربع الثالث من عام 2013 وهو موعد قال خبراء غربيون إنه بدا غير واقعي.
وكانت رابطة الحد من التسلح -وهي مجموعة أبحاث مقرها واشنطن- قالت أواخر العام الماضي إن من المشكوك فيه أن تتمكن إيران من الالتزام بالموعد الجديد أيضا نظرا "لحدوث تأخيرات كبيرة وتعذر الحصول على مواد ضرورية" بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وتركز المخاوف الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني أساسا على محطتي تخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو حيث يمكن لتنقية هذه المادة لمستوى عال أن يوفر مادة انشطارية تستخدم في إنتاج قنبلة ذرية. لكن الخبراء يقولون إن محطة آراك يمكن أن تثير أيضا مخاوف بشأن الانتشار النووي.
وقال مارك فيتزباتريك مدير برنامج منع الانتشار ونزع السلاح في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية وهو مركز أبحاث مقره لندن إن منشأة آراك "مصدر قلق متزايد".