|
المستبصرون
|
رقم العضوية : 81625
|
الإنتساب : Sep 2014
|
المشاركات : 50
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
معاوية يعترف بأن أبا بكر أول من فتح باب نصب العداء لأهل البيت، وعلماء أهل السنة يعتمون على العامة
بتاريخ : 24-11-2014 الساعة : 01:45 AM
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
قال محمد بن جرير الطبري :
" وذكر هشام، عن أبي مخنف، قال : وحدثني يزيد بن ضبيان الهمداني، أن محمد بن أبي بكر كتب الى معاوية بن أبي سفيان لما ولي، فذكر مكاتبات جرت بينهما كرهت ذكرها لما فيه مما لا يحتمل سماعه العامة "
[تاريخ الطبري - طبعة دار المعارف - الجزء الرابع - الصفحة 557]
وقال ابن الأثير :
" وقد قيل: انه جرى بين محمد ومعاوية مكاتبات كرهت ذكرها فانها مما لا يحتمل سماعها العامة "
[الكامل في التاريخ لابن الأثير - طبعة دار الكتب العلمية - الجزء الثالث - الصفحة 157]
فلماذا هذا التعتيم من طرف علماء أهل السنة ؟ وما هي هذه المكاتبات التي تمت بين محمد بن أبي بكر رضوان الله عليه ومعاوية بن أبي سفيان عليه من الله ما يستحق والتي لا يتحمل سماعها العامة من الناس؟
هذه المكاتبات التي حاول علماء أهل السنة اخفائها أراد الله عز وجل اظهارها على أيدي علماء أهل السنة أنفسهم ومن أبرزهم البلاذري الذي قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء (العلامة الأديب المصنف) وحتى لا يقول أحد أنه كان شيعيا فان الذهبي قال فيه في نفس المصدر (له مدائح في المأمون) وقد ذكر التاريخ أنه اتصل بالمأمون والمتوكل بالله والمستعين بالله والمعتز بالله وكان من المقربين اليهم. فهو اذن من علماء البلاط العباسي.
قال البلاذري في " أنساب الأشراف " :
" وكتب محمد بن أبي بكر الى معاوية : (( من محمد بن أبي بكر الى الغاوي معاوية بن صخر - وبعضهم يقول العاوي، والغاوي أثبث - سلام على أهل طاعة الله ممن هو سلم لأهل ولاية الله. أما بعد، فان الله بجلاله وقدرته وعظمته خلق خلقا بلا ضعف كان منه، ولا حاجة به الى خلقه، ولكنه خلقهم عبيدا وجعل منهم شقيا وسعيدا وغويا ورشيدا، ثم اختارهم بعلمه واصطفاهم بقدرته فانتحل منهم وانتجب محمدا صلى الله عليه وسلم، فبعثه رسولا وهاديا ودليلا ونذيرا وبشيرا وسراجا منيرا، فدعا الى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، فكان أول من أجاب وأناب وأسلم وسلم أخوه وابن عمه علي بن أبي طالب، فصدقه بالغيب المكتوم، واثره على كل حميم، ووقاه من كل هول. واساه بنفسه في كل حال، وحارب حربه وسالم سلمه، حتى برز سابقا لا نظير له ممن اتبعه، ولا مشارك له في فضله، وقد أراك تساميه وأنت أنت، وهو السابق المبرز في كل خير، أطيب الناس ذرية وأفضل الناس زوجة، وخير الناس ابن عم، أخوه الشاري نفسه يوم مؤتة، وعمه سيد الشهداء يوم أحد، وأبوه الذاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنت اللعين بن اللعين، لم تزل أنت وأبوك تبغيان لدين الله ورسوله الغوائل، وتحالفان عليه القبائل، وتبذلان فيه المال، وتحالفان فيه الرجال، على ذلك مات أبوك، وعليه خلفته وأنت، والشاهد عليه من تؤوي وتلحي من رؤوس أهل النفاق وبقية الأحزاب وذوي الشناءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته، والشاهد لعلي سبقه القديم وفضله المبين، وأنصار الدين الذين ذكروا في القران، فهم حوله عصائب، وبجنيبتيه كتائب يرجون الفضل في اتباعه ويخافون الشقاء في خلافه، فكيف تعدل نفسك بعلي وهو كان أول الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم اتباعا، واخرهم به عهدا، يشركه في أمره، ويطلعه على سره، وأنت عدوه وابن عدوه، فتمتع بباطلك، وليمدد لك عمرو في غوايتك، فكأن قد انقضى أجلك، ووهن كيدك فتستبين لمن تكون العاقبة. واعلم أنك يا معاوية انما تكايد ربك الذي قد أمنت كيده ومكره، ويئست من روحه، وهو لك بالمرصاد، وأنت منه في غرور وبالله ورسوله وأهل بيته عنك الغنى، والسلام على من تاب وأناب )) "
[أنساب الأشراف للبلاذري - طبعة دار الفكر - الجزء الثالث - الصفحة 165 و 166]
وقبل التطرق الى رد معاوية ابن أبي سفيان. لا بد من استخراج بعض الاستنتاجات من هذه الرسالة البليغة الصادرة من محمد بن أبي بكر رضوان الله عليه :
- يرى محمد بن أبي بكر أن معاوية وعمرو بن العاص غاويين.
- يرى محمد بن أبي بكر أن عليا بن أبي طالب أفضل الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. ولا يرى أباه أبا بكر أفضل الأمة كما يدعي أهل السنة.
- يرى محمد بن أبي بكر أن معاوية بن أبي سفيان لعين بن لعين.
- يرى محمد بن أبي بكر أن معاوية وأباه عدوان لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
- يرى محمد بن أبي بكر أن أبا سفيان مات على النفاق. لا كما يدعي أهل السنة أنه كان مسلما.
- يرى محمد بن أبي بكر أن معاوية ومن معه رؤوس أهل النفاق.
- يثني محمد بن أبي بكر على أبي طالب عم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وهذا دليل على أنه كان يرى ايمانه. لا كفره كما يعتقد أهل السنة.
- يخبر محمد بن أبي بكر أن عليا عليه السلام كان اخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه واله وسلم وينضم بذلك الى قائمة المعترفين بأن رسول الله انما مات في حجر علي بن أبي طالب عليه السلام كأم سلمة وابن عباس وعمر بن الخطاب والشعبي وغيرهم ممن شهدوا على ذلك. لا كما تدعي عائشة كذبا وزورا وبهتانا بأن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انما مات بين سحرها ونحرها.
- يرى محمد بن أبي بكر أن الفضل في اتباع علي بن أبي طالب عليه السلام وأن الشقاء في مخالفته.
فيتبين بحمد الله تعالى أن محمدا بن أبي بكر هو شيعي خالص. خالف طريق أبيه أبي بكر بن أبي قحافة واختار اتباع سبيل الخير والرشاد. فاستحق بذلك ثناء أمير المؤمنين عليه السلام عليه وترحمه عليه بعد استشهاده رضي الله عنه.
و الان نتطرق الى رد اللعين بن اللعين معاوية بن أبي سفيان على هذا الكتاب
" من معاوية بن أبي سفيان الى محمد بن أبي بكر الزاري على أبيه. سلام على من اتبع الهدى وتزود التقوى. أما بعد، فقد أتاني كتابك تذكر فيه ما الله أهله وما اصطفى له رسوله، مع كلام لفقته وصنعته لرايك فيه تضعيف ولك فيه تعنيف، ذكرت حق ابن أبي طالب وسوابقه وقرابته من رسول الله ونصرته اياه، واحتججت علي بفضل غيرك لا بفضلك، فاحمد الها صرف عنك ذلك الفضل وجعله لغيرك، فقد كنا وأبوك معنا في حياة من نبينا نرى حق ابن أبي طالب لنا لازما وفضله علينا مبرزا، فلما اختار الله لنبيه ما عنده، وأتم له وعده وأفلج حجته، وأظهر دعوته، قبضه الله اليه، فكان أبوك - وهو صديقه - وعمر - وهو فاروقه - أول من أنزله منزلته عندهما فدعواه الى أنفسهما فبايع لهما لا يشركانه في أمرهما ولا يطلعانه على سرهما حتى مضيا وانقطع أمرهما، ثم قام عثمان ثالثا يسير بسيرتهما ويهتدي بهديهما، وعبته أنت وصاحبك حتى طمع فيه الأقاصي من أهل المعاصي وظهرتما له بالسوء وبطنتما حتى بلغتما فيه مناكما، فخذ - يا ابن أبي بكر - حذرك وقس شبرك بفترك تقصر عن أن تسامي أو توازي من يزن الجبال حلمه، ويفصل بين أهل الشك علمه، ولا تلين على قسر قناته، أبوك مهد مهاده وثنى لملكه وساده فان كان ما نحن فيه صواب فأبوك أوله، وان كان خطأ فأبوك أسسه ونحن شركاؤه، برأيه اقتدينا وبفعله احتذينا، ولولا ما سبقنا اليه أبوك وانه لم يره موضعا للأمر ما خالفنا علي بن أبي طالب ولسلمنا اليه، ولكنا رأينا أباك فعل أمرا اتبعناه واقتفونا أثره، فعب أباك ما بدا لك أو دع، والسلام على من أجاب، ورد غوايته وأناب "
[أنساب الأشراف للبلاذري - طبعة دار الفكر - الجزء الثالث - الصفحة 166]
فهذا كان رد معاوية الغاوي على محمد بن أبي بكر رضي الله عنه. وهذا الرد لا شك أن فيه تصريحا صريحا منه أن أبا بكر بن أبي قحافة كان أول من فتح باب نصب العداء لأهل البيت النبوي. وأول من فتح باب غصب حقوقهم. وأول من فتح باب منازعتهم في الخلافة وضرب بأحاديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عرض الجدار كقوله (من كنت مولاه فهذا علي مولاه) و (علي ولي كل مؤمن من بعدي) والأصرح من ذلك كله قوله صلى الله عليه واله لعلي عليه السلام (أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنك لست نبيا. انه لا ينبغي أن أذهب الا وأنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي) وهذا الحديث قد حسنه الشيخ الألباني في تخريجه لكتاب السنة لابن أبي عاصم.
فنستنتج اذن أن كل ما لاقاه أهل البيت النبوي من عداء واغتصاب لحقوقهم الا وأبو بكر عليه فيه وزر وله فيه ذنب باعتراف خالهم معاوية لعنه الله. هذا طبعا اذا بقي أهل السنة على قولهم بأن الحق في معركة صفين كان مع علي بن أبي طالب فأما اذا غيروا رأيهم فحسبنا الله ونعم الوكيل.
ويتبين لنا كذلك أن علماء أهل السنة يسعون جاهدين الى طمس الحقائق وابعاد الناس عن الحق ولكن سرعان ما يفتضحون.
وصلى الله على محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين
|
التعديل الأخير تم بواسطة الحسين94 ; 24-11-2014 الساعة 02:13 AM.
|
|
|
|
|