اصول الدين - مصطلح مهم في العقيدة الاسلامية عامتا والشيعية خاصتا
اصول الدين عند المذهب الاثني عشري الشيعي :
التوحيد . النبوة . الامامة . العدل . المعاد
مصطلح " اصول الدين " اساسي في العقائد ومباحث التوحيد وهو الاساس الذي يبنى عليه العقيدة والايمان الحق
الى هنا هذا متفق عليه ومفهوم .
ولكن محل النقاش والحوار هو ما ساطرحه في عمق فهم الاصطلاح السائد
وهل بالدقة والعمق الافضل والاصح القول اصول الدين - ام اصل الدين وشرائطه
طبعا مقدمتا هنا هذا مبحث لعه عميق ودقيق جدا . ولعله سيكون طرح جديد بعض الشيئ او على البعض - ولكن لا يغير من نتائج العقيدة المترتبة بل يضبط دقتها في فهمها على اساس قرائن روائية ومنطقية للاصطلاح . اذا كنت مصيب فيما اعرض في دقة الفهم التي اتصورها وإلا فلا قيمة له اصلا ، وهو بالنتيجة اذا صحّ سيكون سبب في ترسيخ الفهم العام مقابل الشبهات اذا كان له نصيب من الحق فاجوا الانتباه ! .
اقول : الله جل وعلا واحد احد . فرد صمد . ليس كمثله شيئ . واهل التوحيد يقولون ان الله واحد ( واحد في مقام الذات وواحد في مقام الصفات وواحد في مقام الافعال . وهذا لعله منشأ ومورد ما نقوله في التعقيبات لما نكرر : لا إله إلا الله وحده وحده وحده . ثلاث مرات )
هنا وعليه فأننا في " اصول الدين " اول اصل هو التوحيد . اي توحيد الله مصداقا وحقيقتا ل : لا اله إلا الله
وحيث ان اصل الشيئ هو اساسه . او هو منشأه او كلاهما ( راجع قاموس المعاني لكلمة اصل )
فأن اصل " اصول " الدين هي اساس الدين ومنشأها .
ومن هنا اذا قلت وبالاعتماد على ما اعلاه : فأن الله واحد لا اله الا هو لا شريك له . اي ان الله واحد والدين واحد والاصل واحد
لا يمكن تصوره خارج ذالك . اي ان اصل الدين هو بالدقة التوحيدية هو التوحيد . والتوحيد فقط فاذا اضفت اليه اي اصل اخر فهذا اشراك في الاصل وحيث ان الاصل واحد لا يقبل الاشراك ولا يمكن تصوره فيه لما نعلم من من حقيقة التوحيد الخالص
فيكون عليه الان الدقة في فهم مصطلح " اصول الدين " هي ان تكون اصل الدين وشرائطه .
ماذا اعني بأصل الدين وشرائطه مقابل اصول الدين الخمسة
اي : ان اصل الدين هو التوحيد ( لا اله الا الله ) . ولكن هذا التوحيد لا يكون خالصا إلا بتحقق شروطه
وشروطه هي الاعتقاد والايمان بالنبوة والامامة والعدل والمعاد فضلا على الاعتقاد بوجود الله وإلا الجحود به ينقض كل شيئ والاعتقاد بوجود الله يتطلب توفر الشروط اعلاه لتحقيق التوحيد الخالص .
طبعا وعلى اساس هذا الطرح والفهم وللاعتبارات التي بني عليها . لما نضعها امام الفهم الاصطلاحي العام القائم في الحوزات والذي هو ( اصول الدين الخمسة ) . فان هذه العناصر الخمسة والايمان بها هو نفسه اثرا واهميتا في الطرحين والفهمين
اي انها اساسية في الاعتقاد ولكن الاختلاف هو الترتيب والبناء .
اي ما طرحناه يذهب الى الاعمق . والاعمق يقتضي الادق والادق هنا اذا ساوى بين الاصول الخمسة وجعلها وفهمها عرضيا في صف واحد سوف يخلق اشكالا في مفهوم التوحيد وكما بيناه .
اما اذا فهم طوليا / تنزليا فسيكون اكثر ملائمة ومصداق لمفهوم التوحيد ودفع شبهة الاشراك
وهنا وبعد ذالك سيكون من جديد لدينا ان الله واحد والدين واحد والاعتقاد واحد والاصل يجب ان يكون واحد
وما بعد الاصل الواحد مهما كان اهميتا فهو لا يكون مقابل المقام الربوبي التوحيدي مساويا له في الحقيقة والتعبير والمعنى
اي يكون مثله مثل الله اصلا . بل هو اقل رتبتا ونسميه هنا اصطلاحا " شرطا " .
مع العلم سيكون لاحقا ان ندعم الفهم والاصطلاح اعلاه بقرينة روائية مهمة صدرت من ال البيت في واحدة من اهم روايات التوحيد والعقائد . وشكرا
رواية السلسلة الذهبية هي من الفت انتباهي لهذا الطرح
محمد بن علي الطبري- بشارة المصطفى ص 269 : اسحاق بن راهويه قال : لما وافى أبوالحسن الرضا " ع " بنيسابور وأراد ان يرحل منها إلى المأمون اجتمع اليه أصحاب الحديث فقالوا له يا بن رسول الله ترحل عنا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك . وكان قد قعد في العمارية فاطلع رأسه وقال سمعت أبى موسى بن جعفر ، يقول سمعت أبي جعفر بن محمد ، يقول سمعت أبى محمد بن على ، يقول سمعت أبى علي بن الحسين ، يقول سمعت أبى الحسين ابن علي ، يقول سمعت ابى أمير المؤمنين علي بن أبى طالب " ع " ، يقول سمعت رسول الله يقول سمعت جبرئيل يقول ، سمعت الله عز ول يقول : لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابى فلما مرت الراحلة نادى بشروطها وأنا من شروطها.
هذا وبالاضافة الى مباحث التوحيد عموما
وعليه وكما بينت اعلاه في الطرح هو ان الاعتقاد بهذه الاصول ثابت في كلا الطرحين ، وهو المهم
ولكن البناء والترتيب الناشئ عنه يختلف
اي هناك اختلاف لما تجعل الاصول كلها في عرض / صف واحد ومن ضمنها التوحيد ، وبين ان تجعل هذه الاصول في فهمها بشكل طولي / تنزلي يكون التوحيد هو الاصل الاساسي لما هو ياتي بعده من شروطه الاعتقادية الاساسية ( الاصول الباقية في المصطلح المتعارف )
ولقد بينت اثر ذالك وتأثيره اين يظهر ، وهو في شبهة التوحيد الدقيق ( الاشراك ) اذا صح المطلب طبعا
وازيد توضيح : انت لديك في المصطلح عنوان واصل مهم في الاصول يسمى التوحيد
هذا التوحيد هو يقصد به معناً " لا اله الا الله "
اي قضيتنا الاعتقادية هنا متعلقة بتوحيد الله لا بكلمة الله وحدها ( ولذالك تجد ان جميع البشر عندهم بالفطرة شيئ ومفهوم في وجدانهم نسميه الله ولكن مصداقه قد يختلف وقد جائت الرسالات لتوحد وتعين هذا المصداق تحت عنوان لا اله الا الله الذي هو نعرفه بخصائصه في ديننا الاسلامي )
لذالك هذا الاصل " لا اله الا الله " حتى يستقيم وحسب الرواية يكون اعتقاد خالص لا بد من " اصول " شروط تحققه بتكاملها جميعا ، وهي النبوة والامامة والعدل والمعاد .
اي من هنا كان الطرح : حيث ان الهدف الوصول الى مفهوم وحقيقة اعتقاد ( لا اله الا الله ) وليس ( الله ) وحسب ، كان لا بد من شروط اعتقادية اساسية تكتمل وباجتماعها ينتج التوحيد الخالص الحقيقي ،
وهنا بقية هذه الشروط اصيلة كاصالتها في المصطلح السابق ولكن الفرق اننا اصطلحنا عليه شروط بدل اصول لتوضيح مطلب ادق او اعلى متعلق بالتوحيد
بينما لو افترضنا ان الاصل الاول لم يصطلح عليه التوحيد ( لا اله الا الله ) بل اصطلح عليه ( الله ) ، فهنا لا داعي ولا مبرر ان نطرح اصلا هكذا طرح لان الله ستكون حالها حال بقية الاصول الاخرى تحتاج لان تكون مؤمن بها ومعتقد وهي اساسية في الاعتقاد ، ولكن هذا طبعا لا يكفي لان هذا الدين وخاصتا الخاتمي المحمدي المتمثل بالقرآن لو اردنا تلخيصه بكلمة لكانت هي ( لا اله الا الله ) ومنها يتفرع كل شيئ واليها يعود كل شيئ
والمسألة التوحيدية اكبر من فهمنا وتصورنا لانها اساسية حتى بدون هذا الوجود كله الذي اظهره الله بما فيه انوار محمد ص وال بيته ،
لذالك لا اله الا الله يمكن تصورها بدون اي اصل اخر مصطلح عندنا
ولكن لما اظهر الله الوجود من نور محمد ص وال بيته ع اصبح هناك ولعلّة خلق هذا الموجود الذي اسماه الله الانسان وما له من غاية من خلقه ان لا يستطيع الوصول والرجوع ( التكامل ) وتحقيق الغاية ( لا اله الا الله ) الا بالاعتقاد والايمان بشروط وعلل تكوينية وضرورية هي الايمان والاعتقاد بالنبوة والامامة والاعتقاد بالمعاد والحساب وغيرها ، وهي التي يسميها الشرع المقدس الاصول
والاصل هو المعتقد وما نريد منه ، واما ما اصطلح عليه فهو من اجل فهمه ودرسه واعطائه العنوان الذي يكمن فيه المعنى المقصود ، والمعنى المقصود مستنبط او مستخرج من الدين / الشرع / الحجة ، او اي مصدر للتشريع يتصور
حديث سلسلة الذهب او السلسلة الذهبية المروي عن الامام الرضا (ع )
جمع بعض مصادر حديث سلسلة الذهب المروي عن الأمام الرضا عليه السلام عن آبائه صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين نضعه ادناه للاطلاع
- الشيخ الطوسي- الامالي ص 588 :
أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو نصر الليث بن محمد بن الليث العنبري إملاء من أصل كتابه ، قال : حدثنا أحمد بن عبد الصمد بن مزاحم الهروي سنة إحدى وستين ومائتين ، قال : حدثنا خالي أبوالصلت عبد السلام بن صالح الهروي ، قال : كنت مع الرضا ( عليه السلام ) لما دخل نيسابور وهو راكب بغلة شهباء ، وقد خرج علماء نيسابور في استقباله ، فلما سار إلى المرتعة تعلقوا بلجام بغلته ، وقالوا : يابن رسول الله ، حدثنا بحق آبائك الطاهرين ، حدثنا عن آبائك ( صلوات الله عليهم أجمعين ) ، فأخرج رأسه من الهودج وعليه مطرف خز ، فقال : حدثني أبي موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي ابن الحسين ، عن أبيه الحسين سيد شباب أهل الجنة ، عن أبيه أمير المؤمنين عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : أخبرني جبرئيل الروح الامين ، عن الله ( تقدست أسماؤه وجل وجهه ) قال : إني أنا الله ، لا إله إلا أنا وحدي عبادي فاعبدوني ، وليعلم من لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله مخلصا بها ، أنه قد دخل حصني ، ومن دخل حصني أمن عذابي . قالوا : يابن رسول الله ، وما إخلاص الشهادة لله ؟ قال . طاعة الله ورسوله ، وولاية أهل بيته ( عليهم السلام ) .
- محمد بن علي الطبري- بشارة المصطفى ص 269 : اسحاق بن راهويه قال : لما وافى أبوالحسن الرضا " ع " بنيسابور وأراد ان يرحل منها إلى المأمون اجتمع اليه أصحاب الحديث فقالوا له يا بن رسول الله ترحل عنا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك . وكان قد قعد في العمارية فاطلع رأسه وقال سمعت أبى موسى بن جعفر ، يقول سمعت أبي جعفر بن محمد ، يقول سمعت أبى محمد بن على ، يقول سمعت أبى علي بن الحسين ، يقول سمعت أبى الحسين ابن علي ، يقول سمعت ابى أمير المؤمنين علي بن أبى طالب " ع " ، يقول سمعت رسول الله يقول سمعت جبرئيل يقول ، سمعت الله عز ول يقول : لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابى فلما مرت الراحلة نادى بشروطها وأنا من شروطها .
- ابن أبي الفتح الإربلي - كشف الغمة ج 3 ص 101 : حدث المولى السعيد امام الدنيا عماد الدين محمد بن أبي سعد بن عبد الكريم الوزان في محرم سنة ست وتسعين وخمسمائة قال اورد صاحب كتاب تاريخ نيسابور في كتابه ان علي بن موسى الرضا عليه السلام لما دخل إلى نيسابور في السفرة التي فاز فيها بفضيلة الشهادة كان في مهد على بغلة شهباء عليها مركب من فضة خالصة فعرض له في السوق الامامان الحافظان للاحاديث النبوية أبو زرعة ومحمد بن اسلم الطوسي رحمهما الله فقالا ايها السيد بن السادة ايها الامام وابن الائمة ايها السلالة الطاهرة الرضية ايها الخلاصة الزاكية النبوية بحق آبائك الاطهرين واسلافك الاكرمين الا ما اريتنا وجهك المبارك الميمون ورويت لنا حديثا عن آبائك عن جدك نذكرك به فاستوقف البغلة ورفع المظلة واقر عيون المسلمين بطلعته المباركة الميمونة فكانت ذوابتاه كذؤابتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والناس على طبقاتهم قيام كلهم وكانوا بين صارخ وباك وممزق ثوبه ومتمرغ في التراب ومقبل حزام بغلته ومطول عنقه إلى مظلة المهد إلى ان انتصف النهار وجرت الدموع كالانهار وسكنت الاصوات وصاحت الائمة والقضاة معاشر الناس اسمعوا وعوا ولا تؤذوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عترته وانصتوا فاملي صلى الله عليه وآله وسلم هذا الحديث وعد من المحابر اربع وعشرون الفا سوى الدوي والمستملي أبو زرعه الرازي ومحمد بن اسلم الطوسي رحمهما الله . فقال عليه السلام حدثني أبي موسى بن جعفر الكاظم قال حدثني أبي جعفر ابن محمد الصادق قال حدثني أبي محمد بن على الباقر قال حدثني أبي علي ابن الحسين زين العابدين قال حدثني أبي الحسين بن علي شهيد ارض كربلا قال حدثني ابي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب شهيد ارض الكوفة قال حدثني اخي وابن عمي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال حدثني جبرئيل عليه السلام قال / صفحة 102 / سمعت رب العزة سبحانه وتعالى يقول كلمة لا اله الا الله حصني فمن دخل حصني امن من عذابي صدق الله سبحانه وصدق جبرئيل وصدق رسوله وصدق الائمة عليهم السلام . قال الاستاذ أبو القاسم القشيري رحمه الله ان هذا الحديث بهذا السند بلغ بعض امراء السامانية فكتبه بالذهب واوصى ان يدفن معه فلما مات رؤي في المنام فقيل ما فعل الله بك فقال غفر الله لي بتلفظي بلا اله الا الله وتصديقي محمدا رسول الله مخلصا وإني كتبت هذا الحديث بالذهب تعظيما واحتراما
- ابن أبي الفتح الإربلي - كشف الغمة ج 3 ص 198 : عن الحافظ البلاذري حدثنا الحسن بن علي بن محمد ابن علي بن موسى امام عصره عند الامامية بمكة قال حدثني أبي علي بن محمد المفتي قال حدثني أبي محمد بن علي السيد المحجوب قال حدثني أبي علي بن موسى الرضا قال حدثني أبي موسى بن جعفر المرتضى قال حدثني أبي جعفر ابن محمد الصادق قال حدثني أبي محمد بن علي الباقر قال حدثني أبي علي ابن الحسين السجاد زين العابدين قال حدثني أبي الحسين بن علي سيد شباب أهل الجنة قال حدثني أبي علي بن أبي طالب سيد الاوصياء قال / صفحة 199 / حدثني محمد بن عبد الله سيد الانبياء قال حدثني جبرئيل سيد الملائكة قال قال الله عز وجل سيد السادات إني انا الله لا اله الا انا فمن اقر لي بالتوحيد دخل حصني ومن دخل حصني امن من عذابي
- الحر العاملي- الجواهر السنية ص 147 : : حدثنا ابو نصر احمد بن الحسين بن احمد بن عبيد الضبي قال : حدثنا ابو القاسم محمد بن عبيد الله بن بابويه الرجل الصالح قال : حدثنا ابو محمد احمد بن محمد بن ابراهيم بن هاشم الحافظ قال : حدثني الحسين بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر السيد المحجوب امام عصره بمكة قال : حدثني ابي علي بن محمد النقي قال : حدثني ابي محمد بن علي التقي قال حدثني ابي علي بن موسى الرضا قال : حدثني ابي موسى بن جعفر الكاظم قال : حدثني ابي جعفر بن محمد الصادق قال : حدثني ابي محمد بن علي الباقر قال : حدثني ابي علي بن الحسين السجاد زين العابدين قال : حدثني ابي الحسين بن علي سيد شباب اهل الجنة قال : حدثني ابي امير المؤمنين علي بن ابي طالب سيد الاوصياء قال : حدثني محمد بن عبد الله سيد الانبياء ( ص ) قال : حدثني جبرئيل سيد الملائكة قال : قال الله سيد السادات عز وجل : اني انا الله لا اله الا انا فمن اقر بالتوحيد دخل حصني ، ومن دخل حصني أمن من عذابي . / صفحة 148 / وعن احمد بن الحسين بن احمد بن عبيد الضبي عن ابيه عن جده عن ابيه وعن ابيه عن الرضا عن آبائه عن رسول الله ( ص ) قال : قال الله تعالى : لا اله الا الله اسمى ، من قاله مخلصا قلبه دخل حصني ، ومن دخل حصني فقد أمن من عذابي .
- الحر العاملي- الجواهر السنية ص 222 : : حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن يوسف بن عقيل عن اسحاق بن راهويه قال : لما وافى أبو الحسن الرضا عليه السلام بنيسابور وأراد ان يرحل / صفحة 223 / منها الى المأمون اجتمع اليه أصحاب الحديث فقالوا : يابن رسول الله ترحل عنا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك ، وقد كان قعد في العمل عمارية ، فاطلع رأسه وقال : سمعت أبي موسى بن جعفر يقول : سمعت أبي جعفر بن محمد يقول : سمعت أبي محمد بن علي يقول : سمعت أبي علي بن الحسين يقول : سمعت أبي الحسين بن علي يقول : سمعت أبي امير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول : سمعت رسول الله ( ص ) يقول : سمعت جبرئيل يقول : سمعت الله جل جلاله يقول : لا اله الا الله حصني فمن دخل حصني أمن عذابي . فلما مرت الراحلة نادانا : بشروطها وأنا في شروطها . ورواه في ثواب الاعمال ، وفي كتاب التوحيد ، وفي عيون الاخبار ، وفي معاني الاخبار أيضا بسند واحد عن محمد بن موسى ابن المتوكل عن أبي الحسين محمد بن جعفر الاسدي عن محمد ابن الحسين الصوفي عن يوسف .
- العلامة المجلسي - بحار الانوار ج 3 ص 7 : - ثو ، مع ، ن ، يد : ابن المتوكل ، عن الاسدي ، عن محمد بن الحسين الصوفي ، عن يوسف بن عقيل ، عن إسحاق بن راهويه قال : لما وافى أبوالحسن الرضا عليه السلام نيسابور وأراد أن يخرج منها إلى المأمون اجتمع عليه أصحاب الحديث فقالوا له : يا ابن رسول الله ترحل عنا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك - وكان قد قعد في العمارية - فأطلع رأسه وقال : سمعت أبي موسى بن جعفر يقول : سمعت أبي جعفر بن محمد يقول : سمعت أبي محمد بن علي يقول : سمعت أبي علي بن الحسين يقول : سمعت أبي الحسين بن علي بن أبي طالب يقول : سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليهم السلام - يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : سمعت جبرئيل يقول : سمعت الله جل جلاله يقول : لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن عذابي . [ قال ] : فلما مرت الراحلة نادانا : بشروطها وأنا من شروطها . قال الصدوق رحمه الله : من شروطها الاقرار للرضا عليه السلام بأنه إمام من قبل الله عزوجل على العباد مفترض الطاعة عليهم .
- العلامة المجلسي - بحار الانوار ج 3 ص 14 : - ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن الليث بن محمد العنبري ، عن أحمد بن عبد الصمد ، عن خاله أبي الصلت الهروي قال : كنت مع الرضا عليه السلام لما دخل نيسابور وهو راكب بغلة شهباء ، وقد خرج علماء نيسابور في استقباله ، فلما صار إلى المربعة تعلقوا بلجام بغلته وقالوا : يا ابن رسول الله حدثنا بحق آبائك الطاهرين حديثا عن آبائك صلوات الله عليهم أجمعين ، فأخرج رأسه من الهودج وعليه مطرف خز فقال : حدثني أبي موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد بن علي ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين سيد شباب أهل الجنة ، عن أميرالمؤمنين - عليهم السلام - عن رسول الله صلى الله عليه واله قال : أخبرني جبرئيل الروح الامين ، عن الله تقدست أسماؤه وجل وجهه قال : إني / صفحة 15 / أنا الله لا إله إلا أنا وحدي ، عبادي فاعبدوني وليعلم من لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله مخلصا بها أنه قد دخل حصني ومن دخل حصني أمن عذابي . قالوا : يا ابن رسول الله وما إخلاص الشهادة لله ؟ قال : طاعة الله ورسوله وولاية أهل بيته عليهم السلام .
- العلامة المجلسي - بحار الانوار ج 27 ص 134 : - ما : جماعة عن أبي المفضل عن الليث محمد العنبري عن أحمد بن عبد الصمد عن خاله أبي الصلت الهروي قال : كنت مع الرضا عليه السلام لما دخل نيسابور وهو راكب بغلة شهباء وقد خرج علماء نيسابور في استقباله فلما سار إلى المربعة تعلقوا بلجام بغلته وقالوا : يابن رسول الله حدثنا بحق آبائك الطاهرين حديثا عن آبائك صلوات الله عليهم أجمعين . فأخرج عليه الصلاة والسلام رأسه من الهودج وعليه مطرف خز فقال : حدثني أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين سيد شباب أهل الجنة عن أمير المؤمنين عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : أخبرني جبرئيل الروح الامين عن الله تقدست أسماؤه وجل وجهه قال : إني أنا الله لا إله إلا أنا وحدي عبادي فاعبدوني ، وليعلم من لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله مخلصا بها أنه قد دخل حصني ، ومن دخل حصني أمن عذابي ، قالوا : يابن رسول الله وما إخلاص الشهادة لله ؟ قال : طاعة الله ورسوله وولاية أهل بيته عليهم السلام .
- العلامة المجلسي - بحار الانوار ج 39 ص 246 : - جع ، لى ، ن ، مع : القطان ، عن عبد الرحمن بن ومحمد الحسيني ، عن محمد بن إبراهيم الفزاري ، عن عبد الله بن بحر الاهوازي ، عن علي بن عمرو ، عن الحسن بن محمد بن جمهور ، عن علي بن بلال ، عن علي بن موسى الرضا ، عن موسى بن جعفر عن جعفر بن محمد ، عن محمد بن علي ، عن علي بن الحسين ، عن الحسين بن علي ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، عن النبي صلى الله عليه وآله ، عن جبرئيل ، عن ميكائيل ، عن إسرافيل عن اللوح ، عن القلم قال : يقول الله عزوجل : ولاية علي بن أبي طالب حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي .
- العلامة المجلسي - بحار الانوار ج 49 ص 120 : - ما : جماعة عن أبي المفضل عن الليث بن محمد العنبري ، عن أحمد بن عبد الصمد بن مزاحم عن خاله أبي الصلت الهروي قال : كنت مع الرضا عليه السلام لما دخل نيسابور وهو راكب بغلة شهباء وقد خرج علماء نيسابور في استقباله فلما صار إلى المربعة تعلقوا بلجام بغلته وقالوا : يا ابن رسول الله حدثنا بحق آبائك الطاهرين حديثا عن آبائك صلوات الله عليهم أجمعين فأخرج رأسه من الهودج وعليه مطرف خز فقال : حدثني أبي موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين سيد شباب أهل الجنة ، عن أمير المؤمنين عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال أخبرني جبرئيل الروح الامين عن الله تقدست أسماؤه وجل وجهه : إني أنا الله لا إله إلا أنا وحدي ، عبادي فاعبدوني وليعلم من لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله مخلصا بها أنه قد دخل حصني ، ومن دخل حصني أمن من عذابي ، قالوا ياابن رسول الله وما إخلاص الشهادة لله قال عليه السلام : طاعة الله وطاعة رسول الله وولاية أهل بيته عليهم .
- العلامة المجلسي - بحار الانوار ج 49 ص 122 : ابن المتوكل ، عن علي ، عن أبيه ، عن يوسف بن عقيل ، عن إسحاق بن راهويه قال : لما وافى أبوالحسن الرضا عليه السلام نيسابور وأراد أن يرحل منها إلى المأمون ، اجتمع إليه أصحاب الحديث فقالوا له : يا ابن رسول الله ترحل عنا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك ؟ وقد كان قعد في العمارية ، فأطلع رأسه وقال : سمعت أبي موسى بن جعفر يقول : سمعت أبي جعفر بن محمد يقول : سمعت أبي محمد بن علي يقول : سمعت أبي علي بن الحسين يقول : سمعت أبي الحسين بن علي يقول : سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : سمعت جبرئيل عليه السلام يقول : سمعت الله عزوجل يقول : لا إله إلا الله حصني ، فمن دخل حصني أمن ( من ) عذابي ، فلما مرت الراحلة نادانا : بشروطها وأنا من شروطها .
- السيد نعمة الله الجزائري - نور البراهين ج 1 ص 76 : - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضى الله عنه ، قال : حدثنا أبو الحسين محمد بن جعفر الاسدي ، قال : حدثنا محمد بن الحسين الصوفي ، قال : حدثنا يوسف بن عقيل ، عن إسحاق بن راهويه ، قال : لما وافى أبو الحسن الرضا عليه السلام بنيسابور وأراد أن يخرج منها إلى المأمون اجتمع إليه أصحاب الحديث فقالوا له : ياابن رسول الله ترحل عنا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك ؟ وكان قد قعد في العمارية ، فأطلع رأسه وقال : سمعت أبي موسى بن جعفر يقول : سمعت أبي جعفر بن محمد يقول : سمعت أبي محمد بن علي يقول : سمعت أبي علي بن الحسين يقول : سمعت أبي الحسين بن علي بن أبي طالب يقول : سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : سمعت جبرئيل يقول : سمعت الله جل جلاله يقول : لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي . قال : فلما مرت الراحلة نادانا : بشروطها وأنا من شروطها . قال مصنف هذا الكتاب : من شروطها الاقرار للرضا عليه السلام بأنه إمام من قبل الله عزوجل على العباد ، مفترض الطاعة عليهم .
- الشيخ عباس القمي- الانوار البهية ص 225 : ، عن ابن المتوكل عن علي عن أبيه عن يوسف بن عقيل عن إسحاق بن راهويه ، قال : لما وافى أبو الحسن الرضا عليه السلام نيسابور وأراد أن يرحل منها الى المأمون اجتمع اليه أصحاب الحديث ، فقالوا له : يا ابن رسول الله ترحل عنا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك ؟ وقد كان قعد في العمارية فأطلع رأسه ، وقال : سمعت أبي موسى بن جعفر ، يقول : سمعت أبي جعفر بن محمد ، يقول : سمعت أبي محمد بن علي ، يقول : سمعت أبي علي بن الحسين ، يقول : سمعت أبي الحسين بن علي ، يقول : سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله ، يقول : سمعت جبرائيل عليه السلام ، يقول : سمعت الله عزوجل ، يقول : ( لا إله إلا الله حصني ، فمن دخل حصني أمن عذابي ) ، [ قال ] : فلما مرت الراحلة نادانا بشروطها ، وأنا من شروطها .
- الشيخ عزيز الله عطاردي - مسند الامام الرضا (ع ) ج 1 ص 43 : حدثنا محمد بن موسى المتوكل - رضي الله عنه - قال : حدثنا أبو الحسين محمد بن جعفر الأسدي قال : حدثنا محمد بن الحسين الصولي قال : حدثنا يوسف بن عقيل ، عن إسحاق بن راهويه قال : لما وافي أبو الحسن الرضا عليه السلام نيسابور وأراد أن يخرج منها إلى المأمون اجتمع عليه أصحاب الحديث فقالوا له : يا بن رسول الله ترحل عنا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك وكان قد قعد في العمارية فأطلع رأسه وقال : سمعت أبي موسى بن جعفر ، يقول : سمعت أبي جعفر بن محمد ، يقول : سمعت أبي محمد بن علي ، يقول : سمعت أبي على بن الحسين ، يقول : سمعت أبي الحسين بن علي ، يقول : سمعت أبي أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليهم السلام يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : سمعت الله عز وجل يقول : لا إله إلا الله حصنى فمن دخل حصني أمن من عذابي قال : فلما مرت الراحلة نادانا بشروطها وأنا من شروطها .
- الشيخ عزيز الله عطاردي - مسند الامام الرضا (ع) ج 1 ص 243 : بن أبي فراس رفعه عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي ، قال : كنت مع الرضا عليه السلام لما وصل إلى نيسابور وهو راكب بغلة شهباء وقد خرج علما نيسابور في استقباله فلما صار إلى المربعة تعلقوا بلجام بغلته فقالوا : يا ابن رسول حدثنا بحق آبائك الطاهرين حدثنا عن آبائك علهيم السلام فأخرج رأسه من الهودج وعليه مطرف خز . قال : حدثني أبى موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي سيد شباب اهل الجنة ، عن امير - المؤمنين عليهم السلام عن رسول الهل صلى الله عليه وآله وسلم قال : أخبرني الروح الأمين عليه السلام عن الله تقدست أسماؤه وجل وجهه قال : إني أنا الله لا إله إلا أنا وحدي ، عبادي فاعبدوني وليعلم من لقينى منكم بشهادة أن لا إله إلا الله مخلصا بها فانه دخل حصني ومن دخل حصنى أمن من عذابي ، قالوا : يا ابن رسول الله ما إخلاص الشهادة ؟ قال : طاعة الله ورسوله وولاية أهل بيته عليهم السلام .
- الشيخ باقر شريف القرشي - حياة الإمام الرضا (ع) ج 1 ص 231 : - عن أبي القاسم المفسر عن ابراهيم بن جعدة عن أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة ، قال : حدثني علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) سنة ( 194 ه ) قال : حدثني أبي موسى بن جعفر قال : حدثني أبي جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي محمد بن علي ، قال حدثني أبي علي بن الحسين ، قال ، حدثني أبي الحسين بن علي ، قال حدثني أبي علي بن أبى طالب سلام الله عليهم أجمعين آمين إلى يوم الدين ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " يقول الله تعالى : لا إله إلا الله حصني ، فمن دخل حصني أمن من عذابي . . . " .
- الشيخ جواد القيومي- صحيفة الرضا (ع) ص 79 : أورد صاحب كتاب تاريخ نيسابور أن عليا الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق لما دخل نيسابور كان في قبة مستورة على بغلة شهباء وقد شق بها السوق ، فعرض له الامامان الحافظان أبوزرعة وأبومسلم الطوسي ومعهما من أهل العلم والحديث ما لا يحصى ، فقالا : يا أيها السيد الجليل ابن السادة الائمة بحق آبائك الاطهرين وأسلافك الاكرمين إلا ما أريتنا وجهك الميمون ، ورويت لنا حديثا عن أبيك ، عن جدك أن نذكرك به ، فاستوقف غلمانه وأمر بكشف المظلة واقر عيون الخلائق برؤية طلعته وإذا له ذؤابتان معلقتان على عاتقه ، والناس قيام على طبقاتهم ينظرون ما بين باك وصارخ ومتمرغ في التراب ومقبل حافر بغلته ، وعلا الضجيج فصاحت الائمة الاعلام : معاشر الناس انصتوا واسمعوا ماينفعكم ولا تؤذونا بصراخكم . وكان المستملي أبا زرعة ومحمد بن أسلم الطوسي . فقال علي الرضا عليه السلام : حدثني أبي موسى الكاظم ، عن أبيه جعفر الصادق ، عن أبيه محمد الباقر ، عن أبيه زين العابدين ، عن أبيه شهيد كربلاء ، عن أبيه علي المرتضى قال : حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : حدثني جبرئيل عليه السلام قال : حدثني رب العزة سبحانه وتعالى قال : لا إله إلا الله حصني ، فمن قالها دخل حصني ، ومن دخل حصني أمن من عذابي . ثم أرخى الستر على المظلة وسار . قال : فعد أهل المحابر وأهل الدواوين الذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين ألفا . قال الامام : أحمد بن حنبل : لو قرئ هذا الاسناد على مجنون لافاق من جنونه . ويروى أن بعضهم كتب هذا السند بالذهب ، وأمر أن يدفن معه في قبره ، فلما مات رآه بعض أهله وسأله عن حاله ، فقال : غفر الله لي ببركة هذا .
- المناوي - فيض القدير شرح الجامع الصغير ج 4 ص 641 : فائدة ) في تاريخ نيسابور للحاكم أن عليا الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين لما دخل نيسابور كان في قبة مستورة على بغلة شهباء وقد شق بها السوق فعرض له الإمامان الحافظان أبو زرعة الرازي وابن أسلم الطوسي ومعهما من أهل العلم والحديث من لا يحصى فقالا أيها السيد الجليل ابن السادة الأئمة بحق آبائك الأطهرين وأسلافك الأكرمين إلا ما أريتنا وجهك الميمون ورويت لنا حديثا عن آبائك عن جدك نذكرك به ؟ فاستوقف غلمانه وأمر بكشف المظلة وأقر عيون الخلائق برؤية طلعته فكانت له ذؤابتان متدليتان على عاتقه والناس قيام على طبقاتهم ينظرون ما بين باك وصاخ ومتمرغ في التراب ومقبل لحافر بغلته وعلا الضجيج فصاحت الأئمة الأعلام : معاشر الناس انصتوا واسمعوا ما ينفعكم ولا تؤذونا بصراخكم وكان المستملي أبو زرعة والطوسي فقال الرضى حدثنا أبي موسى الكاظم عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه علي زين العابدين عن أبيه شهيد كريلاء عن أبيه على المرتضى قال حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثني جبريل عليه السلام قال حدثني رب العزة سبحانه يقول كلمة لا إله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي ثم أرخى الستر على القبة وسار فعد أهل المحابر والدواين الذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين ألفا . وقال الأستاذ أبو القاسم القشيري : اتصل هذا الحديث بهذا السند ببعض أمراء السبامانية فكتبه بالذهب وأوصى أن يدفن معه في قبره فرؤي في النوم بعد موته فقيل ما فعل الله بك قال غفر لي بتلفظي بلا إله إلا الله وتصديقي بأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الجمال الزرندي في معراج الوصول أن الحافظ أبا نعيم روى هذا الحديث بسنده عن أهل البيت إلى علي سيد الأولياء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الأنبياء حدثني جبريل عليه السلام سيد الملائكة قال قال الله تعالى * ( إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني ) فمن جاء منكم بشهادة أن لا إله إلا الله بالإخلاص دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي .
- القندوزي - ينابيع المودة لذوي القربى ج 3 ص 122 : وفي تاريخ نيشابور أنه استقام بها أياما ، ثم خرج يريد بلدة مرواشاهجان ، وعليه مظلة لا يرى من ورائها ، عرض له الحافظان أبوزرعة الرازي ومحمد بن أسلم الطوسي ومعهما من طلبة العلم والحديث ما لا يحصى ، فتضرعا إليه أن يريهم وجهه الشريف المكرم المبارك ويروي لهم حديثا عن آبائه ، فاستوقف البغلة وأمر غلمانه بكف المظلة ، فأقر عيون تلك الخلائق برؤية طلعته المباركة ، فكانت له ذوابتان مدليتان على عاتقه ، والناس بين صارخ وباك ، ومتمرغ في التراب ، ومقبل لحافر بغلته ، فصاحت العلماء : معاشر الناس أنصتوا ( فأنصتوا فاستملى منه الحافظان المذكوران ) . فقال ( ض ) : حدثني أبي موسى الكاظم ، عن أبيه جعفر الصادق ، عن أبيه محمد الباقر ، عن أبيه زين العابدين ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه علي بن أبي طالب ( رضي الله عنهم أجمعين رضاء واسعا وأرضاهم ) قال : حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله ( ص ) قال : حدثني جبرائيل ، قال : سمعت رب العزة يقول : لا إله إلا الله حصني ، فمن قالها دخل حصني ، ومن دخل حصني أمن من عذابي .
- القندوزي - ينابيع المودة لذوي القربى ج 3 ص 168 : أبي الصلت عبد السلام بن صالح بن سليمان الهروي قال : كنت مع علي الرضا ( ض ) حين خرج من نيشابور ، وهو راكب بغلته الشهباء ، فاذا أحمد بن الحرب ، ويحيى بن يحيى ، وإسحاق بن راهويه ، وعدة من أهل العلم ، قد تعلقوا بلجام بغلته فقالوا : يابن رسول الله بحق آبائك الطاهرين حدثنا بحديث سمعته عن أبيك عن آبائه ( رضي الله عنهم ) . فأخرج رأسه الشريف من مظلته وقال : لقد حدثني أبي موسى ، عن أبيه جعفر ، عن أبيه محمد ، عن أبيه علي ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه علي بن أبي طالب ( رضي الله عنهم ) ، عن رسول الله ( ص ) انه قال : سمعت جبرائيل يقول : سمعت الله ( جل جلاله ) يقول : إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدوني ، من جاء بشهادة أن لا إله إلا الله بالاخلاص دخل حصني ، فمن دخل حصني أمن من عذابي .
- السيد اليزدي - العروة الوثقى ج 1 ص 412 : حد ثنا محمد بن موسى المتوكل ، قال : حدثنا علي بن ابراهيم ، عن أبيه عن يوسف بن عقيل ، عن إسحاق بن راهويه قال : لما وافي أبوالحسن الرضا عليه السلام نيشابور وأراد أن يرتحل إلى المأمون إجتمع عليه أصحاب الحديث فقالوا : يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله تدخل علينا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك ؟ وقد كان قعد في العمارية ، فأطلع رأسه فقال عليه السلام : سمعت أبي موسى بن جعفر عليه السلام يقول : سمعت أبي جعفر بن محمد عليه السلام يقول : سمعت أبي محمد بن علي عليه السلام يقول : سمعت أبي علي بن الحسين عليه السلام يقول : سمعت أبي الحسين بن علي عليه السلام يقول : سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : سمعت جبرئيل يقول : سمعت الله عزوجل يقول : لا إله إلا الله حصنى ، فمن دخل حصني أمن من عذابي فلما مرت الراحل نادي : أما بشروطها ، وأنا من شروطها .
- السيد محسن الحكيم - مستمسك العروة ج 4 ص 182 : كتابة السند المعروف المسمى ب " سلسلة الذهب " وهو : " حدثنا محمد بن موسى المتوكل ، قال : حدثنا علي بن ابراهيم ، عن أبيه يوسف بن عقيل ، عن إسحاق بن راهويه ، قال : لما وافى أبوالحسن الرضا ( ع ) نيشابور وأراد أن يرتحل إلى المأمون اجتمع عليه أصحاب الحديث فقالوا يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله تدخل علينا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده صفحة 183 / منك وقد كان قعد في العمارية فأطلع رأسه فقال ( ع ) : سمعت أبي موسى بن جعفر ( ع ) يقول : سمعت أبي جعفر بن محمد ( ع ) يقول : سمعت أبي محمد بن علي ( ع ) يقول : سمعت أبي علي بن الحسين ( ع ) يقول : سمعت أبي الحسين بن علي ( ع ) يقول : سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : سمعت جبرائيل ( ع ) يقول : سمعت الله عزوجل يقول : لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي ، فلما مرت الراحلة نادي أما بشروطها وأنا من شروطها .
- السيد جعفر مرتضى- حياة الإمام الرضا (ع) ص 144 : ما جرى في نيسابور : فلا يكاد يخلو منه كتاب يتعرض لاحوال الرضا ( ع ) ، ومسيره إلى مرو ، فإنه عندما دخل نيسابور تعرض له الحافظان : أبوزرعة الرازي ، ومحمد بن أسلم الطوسي ، ومعهما من طلبة العلم ما لا يحصى ، وتضرعوا إليه أن يريهم وجهه ، فأقر عيون الخلائق بطلعته ، والناس على طبقاتهم قيام كلهم . وكانوا بين صارخ ، وباك ، وممزق ثوبه ، ومتمرغ في التراب ، ومقبل لحافر بغلته ، ومطول عنقه إلى مظلة المهد ، إلى أن انتصف النهار ، وجرت الدموع كالانهار ، وصاحت الائمة : " معاشر الناس ، أنصتوا ، وعوا ، ولا تؤذوا رسول الله صلى الله عليه وآله في عترته . " فأملى صلوات الله عليه ، عليهم ، بعد أن ذكر السلسلة الذهبية الشهيرة ، / صفحة 145 / السند ، قوله : " لا إله إلا الله حصني ، فمن دخل حصني أمن من عذابي . " . فلما مرت الراحلة أخرج رأسه مرة ثانية إليهم ، وقال : " بشروطها ، وأنا من شروطها " . فعد أهل المحابر والدوى ، فأنافوا على العشرين ألفا . كذلك وصف المؤرخون هذه الحادثة الشهيرة . . ولسوف نتحدث عن هذه القضية بالتفصيل في فصل : " خطة الامام " إن شاء الله تعالى . وعن أسناد هذه الرواية ، الذي أورده الامام ( ع ) ، يقول الامام أحمد بن حنبل : " لو قرأت هذا الاسناد على مجنون لبرئ من جنته " . على ما في الصواعق المحرقة ، ونزهة المجالس وغير ذلك . ونقل أن بعض أمراء السامانية بلغه هذا الحديث بسنده ، فكتبه بالذهب ، وأوصى أن يدفن معه .
- الميرزا النوري - مستدرك الوسائل ج 2 ص 485 : في هامش الطبعة الحجرية للمستدرك منه نور الله قلبه مانصه : " ذكر علي بن عيسى في كشف الغمة كيفية خروج الرضا ( عليه السلام ) عن نيسابور نقلا عن تاريخ نيسابور ، واجتماع الخلق من أئمة الحديث والعلماء والقضاة في مشايعته ، وانهم سألوا عنه ( عليه السلام ) أن يحدثهم بحديث يذكرونه به ، فقال ( عليه السلام ) : حدثني أبي موسى بن جعفر الكاظم قال : حدثني أبي جعفر بن محمد الصادق قال : حدثني أبي محمد بن علي الباقر قال : حدثني أبي علي بن الحسين زين العابدين قال : حدثني أبي الحسين بن علي شهيد أرض كربلاء قال : حدثني أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب شهيد أرض كوفة ( عليهم السلام ) قال : حدثني أخي وابن عمي محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : حدثني جبرئيل قال : سمعت رب العزة سبحانه وتعالى يقول ، : كلمة لا إله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي ، صدق الله سبحانه وصدق جبرئيل وصدق رسوله والائمة ( عليهم السلام ) ، قال الاستاذ أبوالقاسم القشيري : إن هذا الحديث بهذا السند بالغ بعض امراء السامانية فكتبه بالذهب وأوصي أن يدفن معه ، فلما مات رئي في المنام فقيل : مافعل الله بك ؟ فقال : غفر الله لي بتلفظي بلا إله إلا الله وتصديقي محمدا رسول الله ، واني كتبت هذا الحديث تعظيما واحتراما " ، انتهي . .
- الميرزا النوري - مستدرك الوسائل ج 5 ص 361 : ، قال : لما قدم الرضا عليه السلام بنيسابور ايام المأمون ، قمت في حوائجه والتصرف في امره ما دام بها ، فلما خرج إلى مرو شيعته إلى سرخس ، فلما خرج من سرخس اردت ان اشيعه إلى مرو ، فلما صار مرحلة اخرج رأسه من العمارية ، وقال لي : ( يا ابا عبد الله انصرف راشدا ، فقد قمت بالواجب وليس للتشييع غاية ) قال : قلت : بحق المصطفى والمرتضى والزهراء ، لما حدثتني بحديث تشفيني به حتى ارجع ، فقال : ( تسألني الحديث ، وقد اخرجت من جوار رسول الله صلى الله عليه وآله ، لا ادري إلى ما يصير امري ) قال : قلت : بحق المصطفى والمرتضى والزهراء ، لم حدثني بحديث تشفيني حتى ارجع ، فقال : ( حدثني ابي عن جدي [ عن ابيه ] انه سمع اباه يذكر انه سمع اباه يقول : سمعت ابي علي بن ابي طالب عليه السلام يذكر ، انه سمع النبي صلى الله عليه وآله ، يقول : قال الله عزوجل : ( لا اله الا الله ) اسمي من قاله مخلصا من قلبه دخل حصني ، ومن دخل حصني امن عذابي ) 6088 / 14 - وفي كمال الدين : عن محمد بن ابراهيم الطالقاني ، عن عبد العزيز بن يحيى الجلودي ، عن محمدبن زكريا ، عن جعفر بن محمد بن عمارة ، عن ابيه ، عن سعد بن طريف ، عن اصبغ بن نباتة ، عن امير المؤمنين عليه السلام قال ، ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله : افضل الكلام قول ( لا اله الا الله ) فقيل : يا رسول الله ، ومن اول من قال لا اله الا الله ؟ قال : انا ،وانا نور بين يدي الله جل جلاله ).
- السيد إعجاز حسين- كشف الحجب والاستار ص 366 : - صحيفة الرضا عليه التحية والثناء قال مولانا المجلسي هو من الكتب المشهورة بين الخاصة والعامة وروى السيد الجليل علي بن الطاوس عنها بسنده إلى الشيخ الطبرسي ووجدت اسانيده في النسخ القديمة منه إلى الشيخ المذكور ومنه إلى الامام وقال الزمخشري في كتاب ربيع الابرار كان يقول يحيى بن الحسين الحسيني في اسناد / صفحة 367 / صحيفة الرضا عليه السلام لوقري هذا الاسناد على اذن مجنون لافاق واشار النجاشي في ترجمة عبد الله بن احمد بن عامر الطائي وترجمة والده رووا هذه الرسالة اليه ومدحها وذكر سنده اليها وبالجملة هي من الاصول المشهورة ويصح التعويل عليها انتهى اوله اخبرنى الشيخ العالم الفاضل الكامل قطب السالكين مؤيد الاسلام والمسلمين مولانا عبدالعلي بن عبد الحميد بن محمد السبزواري وهو يروي عن الشيخ المعظم والمفخر المكرم جلال الدين محمد بن عبد الله القائني وهو يروي عن تاج ابراهيم بن الفصاح الطبسي الكليلكي وهو عن شيخه الكامل مولانا تاج الدين علي تركه الكرماني وهو عن شيخه غياث الدين هبة الله بن يوسف عن جده صدر الدين ابراهيم بن محمد بن مويد الدين الحموي عن ابي عساكر عن ابي روح الصفوي الهروي عن طاهر ابن ظاهر قال اخبرنا ابوعلي الحسن بن احمد السكاكي قال اخبرنا ابوالقاسم حبيب قال اخبرنا ابومحمد عبد الله بن محمد النيسابوري قال اخبرنا عبد الله بن احمد بن عامر الطائي بالبصرة قال حدثني ابي قال حدثني علي بن موسى الرضا عليه السلام سنة ؟ ؟ اربع وتسعين ومائة قال حدثني ابي موسى بن جعفر قال حدثني ابي علي بن الحسين قال حدثنى ابي الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله يقول الله عزوجل لا اله الا لله حصني فمن دخل حصني امن من عذابي الخ .
- الاربلي - كشف الغمة ج 3 ص 101 : المولى السعيد امام الدنيا عماد الدين محمد بن أبي سعد بن عبد الكريم الوزان في محرم سنة ست وتسعين وخمسمائة قال اورد صاحب كتاب تاريخ نيسابور في كتابه ان علي بن موسى الرضا عليه السلام لما دخل إلى نيسابور في السفرة التي فاز فيها بفضيلة الشهادة كان في مهد على بغلة شهباء عليها مركب من فضة خالصة فعرض له في السوق الامامان الحافظان للاحاديث النبوية أبو زرعة ومحمد بن اسلم الطوسي رحمهما الله فقالا ايها السيد بن السادة ايها الامام وابن الائمة ايها السلالة الطاهرة الرضية ايها الخلاصة الزاكية النبوية بحق آبائك الاطهرين واسلافك الاكرمين الا ما اريتنا وجهك المبارك الميمون ورويت لنا حديثا عن آبائك عن جدك نذكرك به فاستوقف البغلة ورفع المظلة واقر عيون المسلمين بطلعته المباركة الميمونة فكانت ذوابتاه كذؤابتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والناس على طبقاتهم قيام كلهم وكانوا بين صارخ وباك وممزق ثوبه ومتمرغ في التراب ومقبل حزام بغلته ومطول عنقه إلى مظلة المهد إلى ان انتصف النهار وجرت الدموع كالانهار وسكنت الاصوات وصاحت الائمة والقضاة معاشر الناس اسمعوا وعوا ولا تؤذوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عترته وانصتوا فاملي صلى الله عليه وآله وسلم هذا الحديث وعد من المحابر اربع وعشرون الفا سوى الدوي والمستملي أبو زرعه الرازي ومحمد بن اسلم الطوسي رحمهما الله . فقال عليه السلام حدثني أبي موسى بن جعفر الكاظم قال حدثني أبي جعفر ابن محمد الصادق قال حدثني أبي محمد بن على الباقر قال حدثني أبي علي ابن الحسين زين العابدين قال حدثني أبي الحسين بن علي شهيد ارض كربلا قال حدثني ابي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب شهيد ارض الكوفة قال حدثني اخي وابن عمي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال حدثني جبرئيل عليه السلام قال / صفحة 102 / سمعت رب العزة سبحانه وتعالى يقول كلمة لا اله الا الله حصني فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني امن من عذابي صدق الله سبحانه وصدق جبرئيل وصدق رسوله وصدق الائمة عليهم السلام . قال الاستاذ أبو القاسم القشيري رحمه الله ان هذا الحديث بهذا السند بلغ بعض امراء السامانية فكتبه بالذهب واوصى ان يدفن معه فلما مات رؤي في المنام فقيل ما فعل الله بك فقال غفر الله لي بتلفظي بلا اله الا الله وتصديقي محمدا رسول الله مخلصا وإني كتبت هذا الحديث بالذهب تعظيما واحتراما .
- الشيخ باقر شريف القرشي - حياة الإمام الرضا (ع) ج 1 ص 231 : - عن أبي القاسم المفسر عن ابراهيم بن جعدة عن أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة ، قال : حدثني علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) سنة ( 194 ه ) قال : حدثني أبي موسى بن جعفر قال : حدثني أبي جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي محمد بن علي ، قال حدثني أبي علي بن الحسين ، قال ، حدثني أبي الحسين بن علي ، قال حدثني أبي علي بن أبى طالب سلام الله عليهم أجمعين آمين إلى يوم الدين ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " يقول الله تعالى : لا إله إلا الله حصني ، فمن دخل حصني أمن من عذابي . . . " . ( 1 ) . ان هذه الكلمة المشرقة هي سر الوجود ، ومصباح المتقين ، ودليل العارفين فمن قالها عن معرفة وايمان دخل حصن الله الذي من دخله فاز برضوان الله تعالى وأمن من عذابه .
- جمع الشيخ جواد القيومي- صحيفة الرضا (ع) ص 79 : أورد صاحب كتاب تاريخ نيسابور أن عليا الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق لما دخل نيسابور كان في قبة مستورة على بغلة شهباء وقد شق بها السوق ، فعرض له الامامان الحافظان أبوزرعة وأبومسلم الطوسي ومعهما من أهل العلم والحديث ما لا يحصى ، فقالا : يا أيها السيد الجليل ابن السادة الائمة بحق آبائك الاطهرين وأسلافك الاكرمين إلا ما أريتنا وجهك الميمون ، ورويت لنا حديثا عن أبيك ، عن جدك أن نذكرك به ، فاستوقف غلمانه وأمر بكشف المظلة واقر عيون الخلائق برؤية طلعته وإذا له ذؤابتان معلقتان على عاتقه ، والناس قيام على طبقاتهم ينظرون ما بين باك وصارخ ومتمرغ في التراب ومقبل حافر بغلته ، وعلا الضجيج فصاحت الائمة الاعلام : معاشر الناس انصتوا واسمعوا ماينفعكم ولا تؤذونا بصراخكم . وكان المستملي أبا زرعة ومحمد بن أسلم الطوسي . فقال علي الرضا عليه السلام : حدثني أبي موسى الكاظم ، عن أبيه جعفر الصادق ، عن أبيه محمد الباقر ، عن أبيه زين العابدين ، عن أبيه شهيد كربلاء ، عن أبيه علي المرتضى قال : حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : حدثني جبرئيل عليه السلام قال : حدثني رب العزة سبحانه وتعالى قال : لا إله إلا الله حصني ، فمن قالها دخل حصني ، ومن دخل حصني أمن من عذابي . ثم أرخى الستر على المظلة وسار . قال : فعد أهل المحابر وأهل الدواوين الذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين ألفا . قال الامام : أحمد بن حنبل : لو قرئ هذا الاسناد على مجنون لافاق من جنونه . ويروى أن بعضهم كتب هذا السند بالذهب ، وأمر أن يدفن معه في قبره ، فلما مات رآه بعض أهله وسأله عن حاله ، فقال : غفر الله لي ببركة هذا السند . قلت : فما أحق أن يكتب هذا المسند كله بالذهب لاشتماله على السند المسلسل بالسلسلة الطاهرة والعترة النبوية الفاخرة ) .
روى الصفار رضي الله عنه في البصائر قال : احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن محبوب عن ابيحمزة الثمالى قال سمعت اباجعفر عليه السلام يقول دعا رسول الله صلى الله عليه وآله بطهور فلما فرغ اخذ بيد علي فالزمها يده ثم قال انما انت منذر ثم ضم يده إلى صدره قال ولكل قوم هاد ثم قال ياعلى انت اصل الدين ومنار الايمان وغاية الهدى وقائد الغر المحجلين اشهد لك بذلك.د
قلت أنا الهاد : إسناده صحيح . والمقصود انحصار السبيل المعصوم إلى الله تعالى بعليّ عليه السلام ..
أخي الكريم الطائي : لا إله إلا الله ، ليست أصلاً للدين يلغي الأصول الأخرى، وإنما هي أساس الدين الذي لا أساس غيره ، ، بيان ذلك ..
حينما يعرض على أذهاننا لفظ الدين ، يحكم العقل قهراً بعدة أمور ..
الأول : المتدين ، وهو المكلَّف بالدين ، بفتح اللام .
الثاني : من يتدين له ، وهو المكلِّف بالدين سبحانه ، بكسر اللام .
الثالث : الواسطة في تبليغ الدين ، وهو المعصوم نبي أو وصي ..
وبعبارة أخرى ، فما نحن فيه دين ، ولا يمكن تصور الدين من دون معصوم يبلغ بشريعة ..
لكن لك أن تقول : لا إله إلا الله هي أساس الدين ..
تنبيه :
أصول الدين ، هي ما يستقل العقل في الجزم بها بلا معونة الشرع ، ولم يجزم العقل إلا بثلاثة أمور ، هي التوحيد ، والواسطة المعصومة ، والمعاد ..
وأما مثل، غنى اله تعالى ، والأحدية، والواحدية ، وأن صفات ذاته عين ذاته وووو، وانه عادل ووو، فمما يتفرع على التوحيد ... .
أخي الكريم الطائي : لا إله إلا الله ، ليست أصلاً للدين يلغي الأصول الأخرى، وإنما هي أساس الدين الذي لا أساس غيره ،
واقول : نعم لا اله الا الله اصلا ولا يلغي الاصول الاخرى - فأذا كان هذا توضيح عام فنحن متفقون . وان كان فهما عمّا عرضناه فنحن لم نقل انّ لا اله الا الله تلغي بقية الاصول او ما اصطلحناه في فهمنا اعلاه شرائط .
فلعله اذا صح اقول يمكن فهمها ( اي بقية الاصول ) ايضا بالتالي : هي لما دونها اصل ضروري ولما فوقها ( التوحيد " لا اله الا الله " ) ستكون شرطا ضروريا لتحققه . والله اعلم
والمراد من كل ذالك وبغض النظر عن الاصطلاح هو الالتفات الى المقصد منها ومحلها من التوحيد ( طوليا او عرضيا ) .
جناب الأستاذ الطائي باركه الله تعالى ..
أرجو من حظرتكم الإمعان فيما سأقول ، لكونه ظريفاً لا يلمّ به حتى كثير من طلاب العلوم الدينية الشيعيّة ، ناهيك عن السنيّة ..
فـــأصل الدين : لا إله إلاّ الله = التوحيد ، له اعتباران ..
فتارة باعتبار كونه عقيدة وعمل قلب ..، استقل العقل بالجزم به أو بها ..، وهذا معنى أصل الدين !!
وتارة أخرى باعتبار الامتثال وعمل جوارح ..، لا يمكن تحققه إلا بشرط وصوله عن الله تعالى معصوما عن طريق المعصوم ..، وهذا ما أطلق عليه العلماء تبعا لأهل البيت عليهم السلام : ركن الدين = الولاية..
وعليه فحينما تكون الإمامة المعصومة شرط للتوحيد ، فهذا ناظر لمقام الامتثال والطاعة والعمل لا العقيدة القلبيّة الصرفة؛ إذ عقيدة التوحيد كأصل للدين قد فرغ منها لما استقل العقل بها دون معونة الشرع ، لكن التوحيد -باعتباره امتثال وطاعة- مشروط بوجود معصوم يبلغ شريعة معصومة؛ إذ بدون هذا ، لا يمكن افتراض عبودية وألوهيّة تامين ..
الزبدة : فقول الله تعالى في حديث السلسلة الذهبية : لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابى فلما مرت الراحلة نادى بشروطها وأنا من شروطها.
ناظر للثاني ؛ أي للامتثال والطاعة ، لا الأول الذي هو قطع عقلي صرف ..
تنبيه : ورد في النصوص المتواترة عندنا أنّ أهل البيت عليهم السلام، أسمو الثاني : ركنا للدين ، لا أصلاً للدين ، كما قد اسموه عليهم السلام : الولاية ..
وفي الجملة : لا بد من ملاحظة الاعتبارين ، ولا يسوغ الخلط بينهما ؛ فكل من التوحيد ، النبوة ، الإمامة ، له اعتباران ، فتارة عقيدة صرفة استقل العقل بها ، وتارة طاعة وامتثال ..، وحديث السلسلة الذهبية ناظر للثاني لا الأول ..
ملاحظة : هذا المطلب ظريف جداً ، يعسر في بعض مفاصله حتى على طلبة العلوم الشرعيّة ، فلا يرتبك من يجد من الأخوة ثقلاً في استيعابه ، فهذا أمر طبيعي ..