السؤال :
هل اية الابتلاء آيه محكمه في إمامة الاثني عشر عليهم السلام ناصه عليهم أم متشابهه حسب تعريف الشيخ الطوسي : (( المحكم هو ما علم المراد بظاهره من غير قرينة تقترن إليه ولا دلالة تدل على المراد به لوضوحه، نحو قوله: (( إن الله لا يظلم الناس شيئا )) وقوله: (( لا يظلم مثقال ذرة )) لانه لا يحتاج في معرفة المراد به إلى دليل . ))
الجواب : آية محكمة في إمامتهم عليهم السلام تنص عليهم وعلى عصمتهم حسب تعريف الشيخ الطوسي للمحكم والمحكم لاربط له بالأسماء فهي آية محكمه وليست متشابهه " اهـ
اقول : فالإمامه لاينالها الظالم لنفسه ولالغيره فلاينالها المشرك ولاشارب الخمر لأن من شرب الخمر سجد للأصنام وانتهك المحرمات
قال الشيخ المنجد في الدرس 66 من دروسه : " فالظالم يتبع الهوى ، والظالم قد حرم من الإمامة ، فمتبع الهوى قد حرم من الإمامة في الدين ، فلا يمكن أن يجعله الله عز وجل إماماً يؤتم به في الدين وهو متبع للهوى ، فهو ليس بأهل لأن يطاع ، ولا أن يكون إماماً ولا متبوعاً في الخير . " اهــ
تامل أخي القارى هذه الرواية :
الأمالي - الشيخ الطوسي - الصفحة 378-379 :
811 / 62 - أخبرنا الحفار، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أبي وإسحاق بن إبراهيم الدبري، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا أبي، عن مينا مولى عبد الرحمن ابن عوف، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا دعوة أبي إبراهيم.
فقلنا: يا رسول الله، وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؟ قال: أوحى الله (عز وجل) إلى إبراهيم أني جاعلك للناس إماما؟ فاستخف إبراهيم الفرح، فقال: يا رب، ومن ذريتي أئمة مثلي؟ فأوحى الله (عز وجل) إليه: أن يا إبراهيم، إني لا أعطيك عهدا لا أفي لك به. قال: يا رب، ما العهد الذي لا تفي لي به؟ قال: لا أعطيك لظالم من ذريتك. قال: يا رب، ومن الظالم من ولدي الذي لا ينال عهدك؟ قال: من سجد لصنم من دوني لا أجعله إماما أبدا، ولا يصح أن يكون إماما. قال إبراهيم: واجنبني وبني أن نعبد الأصنام، رب إنهن أضللن كثيرا من الناس. قال النبي (صلى الله عليه وآله): فانتهت الدعوة إلي وإلى أخي علي لم يسجد أحد منا لصنم قط، فاتخذني الله نبيا، وعليا وصيا. " اهـ
أقول : وهذه الروايه بعينها رواها الحافظ ابن المغازلي (*) الذي ألزم نفسه بإخراج ماصح من روايات لاينكرها الا المتعصب
فقد قال في مقدمة كتابه مناقب علي رضي الله عنه : فإن أولى ما ذخره وكسبه العباد، ما يأملون به النجاة يوم المعاد، وإني رأيت التعلق بمحبة الطاهرين من آل طه وياسين، والتمسك بحبل ولائهم المتين، هو المنهج القويم، والطريق المستقيم، فجمعت في فضائلهم ما انتهت إليه معرفتي، وبلغه جهدي وطاقتي، مما أنزل الله تعالى فيهم من الآيات في السورات، وما جرى على لفظ الرسول من الدلالات، وما ظهر منهم من المعجزات، ما لا يمكن المنصف بعقله إنكاره، والموسوم بصحة المعرفة جحوده، وإن كانت مناقبهم لا يحصيها عد، ولا ينتهي إليها حد، أرجو بذلك النجاة يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم، خالص في موالاة أهل البيت الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين. ولما عرفت خلوص اعتقادك في الولاء لأهل البيت عليهم السلام، أحببت أن أتحفك بهذا الكتاب، وأجعله في خزانتك تقرباً إليك، ورغبة في الزلفى لديك، وأرجو من إنعامك وأياديك التصفح له بعين الارتضاء، والله الموفق للصواب. " اهـ
جاء في مركز الأبحاث العقائدية : انّ المراد من العهد المذكور في الآية القرآنية هو الإمامة حسب النصّ القرآني، قال تعالى: (( وَإِذِ ابتَلَى إِبرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهدِي الظَّالِمِينَ )) (البقرة:124)، فإبراهيم(عليه السلام) طلب الإمامة لبعض ذريته من الله، فكان الجواب من الله: (( لَا يَنَالُ عَهدِي الظَّالِمِينَ )) أي الإمامة، وعلى هذا نصّ أئمتنا(عليهم السلام).
منها ما روي عن الرضا(عليه السلام) في ضمن كلام طويل في الإمامة، قال: (انّ الإمامة خصّ الله عزّ وجلّ بها إبراهيم الخليل(عليه السلام) بعد النبوّة، والخلّة مرتبة ثالثة وفضيلة شرفه بها وأشاد بها ذكره، فقال: (( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ))، فقال الخليل(عليه السلام) مسروراً بها: (( وَمِن ذُرِّيَّتِي ))، قال الله تبارك وتعالى: (( لَا يَنَالُ عَهدِي الظَّالِمِينَ )) فابطلت هذه الآية إمامة كلّ ظالم إلى يوم القيامة، وصارت في الصفوة، ثم اكرمه الله تعالى بأن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة، فقال: (( وَوَهَبنَا لَهُ إِسحَاقَ وَيَعقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلنَا صَالِحِينَ * وَجَعَلنَاهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا وَأَوحَينَا إِلَيهِم فِعلَ الخَيرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ )) (الأنبياء:72-73)، فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرناً فقرناً حتى ورثها الله تعالى النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)...)(الكافي 1: 198 باب نادر (جامع في فضل الإمام وصفاته). اهــ
اقول : وتتمة الرواية أنقل منها موضع الشاهد : "فقال جل وتعالى: (إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين، فكانت له خاصة فقلدها صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام بأمر الله تعالى على رسم ما فرض الله، فصارت في ذريته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والإيمان بقوله تعالى: (وقال الذين أوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث ) ، فهي في ولد علي عليه السلام خاصة إلى يوم القيامة، إذ لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وآله وسلم فمن أين يختار هؤلاء الجهال " اهـ
أقول : فآية الإبتلاء صريحه محكمه في إمامة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم وذريته من صلب الامام علي عليه السلام المشهورين بالفضل فمن يصر ويعاند على أنها متشابهه سيخرج المصطفى صلى الله عليه واله وسلم من الآية الكريمه !
قال تعالى : (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ) (35) - إبراهيم
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام لأنه دعوة أبيه إبراهيم عليه السلام فهو من بنيه:
- إنِّي عندَ اللَّهِ لمَكتوبٌ خاتمِ النَّبيِّينَ وإنَّ آدمَ لمنجَدلٌ في طينتِهِ سأنبئِّكُم بأوَّلِ أمري دعوةُ أبي إبراهيمَ وبُشرى عيسى ورُؤيا أمِّيَ رأَت حينَ ولدَتني كأنها خرجَ منها نورٌ أضاءَتْ لَه قصورُ الشَّامِ
الراوي: العرباض بن سارية المحدث:ابن تيمية - المصدر: الرد على البكري - الصفحة أو الرقم: 61
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
وجعل الله ذريته صلى الله عليه وآله وسلم وهم أهل الإمامه في صلب علي عليه السلام :
- إنَّ الله عز وجل جعلَ ذريةَ كل نبيٍّ في صلبِه وإنَّ اللهَ تعالى جعلَ ذريتي في صلبِ عليِّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: السخاوي - المصدر: الأجوبة المرضية - الصفحة أو الرقم: 2/424
خلاصة حكم المحدث: صالح للحجة
- عليٌّ إمامُ البررةِ، وقاتلُ الفجرةِ، منصورٌ من نصرهُ، مخذولٌ من خذلهُ
الراوي : جابر بن عبدالله المحدث : السيوطي
المصدر : الجامع الصغير الصفحة أو الرقم: 5591 خلاصة حكم المحدث : حسن
فالأمراء 12:
- أن الحسن بن علي حين قتل علي استخلف فبينا هو يصلي بالناس إذ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرض منها أشهرا ثم قام فخطب على المنبر فقال يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال الله عز وجل { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } فما زال يومئذ يتكلم حتى ما ترى في المسجد إلا باكيا الراوي: أبو جميلة المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/175
خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات
وهم عليهم السلام من طهرهم الله من الذنوب :
وهم من طهرهم الله من الذنوب :
- إن اللهَ قسم الخلقَ قسمينِ فجعلني في خيرهما قسمًا فذلك قولُه وأصحابُ اليمينِ وأصحابُ الشمالِ فأنا من أصحابِ اليمينِ وأنا خيرُ أصحابِ اليمينِ ثم جعل القسمينِ أثلاثًا فجعلني في خيرها ثلثًا فذلك قولُه فأصحابُ الميمنةِ وأصحابُ المشأمةِ والسابقون السابقون فأنا من السابقينَ وأنا خيرُ السابقين ثم جعل الأثلاثَ قبائلَ فجعلني في خيرها قبيلةً وذلك قولُه وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوْا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ وأنا أتقى ولدِ آدمَ وأكرمهم على اللهِ ولا فخرَ ثم جعل القبائلَ بيوتًا فجعلني في خيرها بيتًا فذلك قولُه إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا فأنا وأهلُ بيتي مطهَّرون من الذنوبِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث :الشوكاني | المصدر : فتح القدير
الصفحة أو الرقم: 4/394 | خلاصة حكم المحدث : يصلح للتمسك به
جاء في كتاب الروضه النديه للقنوجي : " انظر أمهات العترة الطاهرة، الذين هم قدوة السادة وأسوة القادة في كل خير ودين، من كن؟ فأم أبي العترة الإمام زين العابدين علي بن الحسين: شهريانو بنت يزدجرد ابن شهريار بن شيرويه بن خسروبرويز بن هرمز بن نوشيروان - ملك الفرس - وأم الإمام موسى الكاظم أم ولد؛ اسمها حميدة. وأم الإمام علي الرضا بن موسى الكاظم أم ولد أيضا؛ اسمها تكتم. (2/150) وأم الإمام علي بن محمد بن علي المذكور الملقب بالجواد والتقي أم ولد؛ اسمها خيزران، وقيل: ريحانة. وأم الإمام علي بن محمد الملقب بالهادي والعسكري أم ولد، اسمها سمانة. وأم الإمام حسن بن علي الملقب بالزكي والخالص والعسكري أم ولد؛ اسمها سوسن. وأم الإمام محمد بن حسن الملقب بالحجة والقائم والمهدي أم ولد؛ اسمها نرجس (1)
جاء في كتاب ( ينابيع المودة ) للحافظ القندوزي الحنفي عن المناقب بسنده إلى جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا جابر إن أوصيائي وأئمة المسلمين من بعدي أولهم علي , ثم الحسن , ثم الحسين ثم علي بن الحسين , ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ستدركه يا جابر فإذا لقيته فأقرأه مني السلام , ثم جعفر بن محمد , ثم موسى بن جعفر , ثم علي بن موسى , ثم محمد بن علي , ثم علي بن محمد , ثم الحسن بن علي , ثم القائم اسمه اسمي وكنيته كنيتي محمد بن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله تبارك وتعالى على يديه مشارق الأرض ومغاربها , ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان ) (2)
قال الشيخ محمد أبوزهرة : " الإمام جعفر الصادق ( من سنة 80 هـ إلى 148 هـ ) بيته : 416- في آخر القرن الاول الهجري ونصف القرن الثاني ، كان البيت العلوي مصدر النور والعرفان بالمدينة المنورة ، فانه منذ نكبة الاسلام بمقتل الشهيد ابن الشهيد ، وأبي الشهداء الحسين بن علي رضي الله عنهما انصرف آل علي الى العلم النبوي يتدارسونه وفيهم ذكاء آبائهم ، وهداية جدهم ، والشرف الهاشمي الذي علا بهم عن سفاسف الامور ، فاتجهوا الى معاليها وبعدوا عن السياسة وقد ذاقوا مرارتها ولم يعرفوا حلاوتها ، وتوارثوا ذلك الاتجاه العلمي ، فتوارثوا فيه الامامة كابرا عن كابر فعلي زين العابدين ( ت 94 هـ ) كان امام المدينة نبلا وعلما ، وكان ابنه محمد الباقر وريثه في إمامة العلم ، ونبل الهداية ... فكان مقصد العلماء من كل بلاد العالم الإسلامي ، ومازار أحد المدينة إلا عرج على بيت محمد الباقر يأخذ عنه (3)
ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي ج1 ص 290 :
وفى المناقب: عن المفضل قال: سألت جعفر الصادق عليه السلام عن قوله (عز وجل): " (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات) الآية.
قال: هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه، وهو انه قال: يا رب أسألك بحق محمد وعلى وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت على، فتاب الله عليه انه هو التواب الرحيم.فقلت له: يا ابن رسول الله فما يعنى بقوله (فأتمهن)؟ قال: يعنى أتمهن إلى القائم المهدى اثني عشر إمام، تسعة من ولد الحسين عليهم السلام. اهـــ
وجاء أيضآ في تفسير الدر المنثور : " وأخرج إبن النجار عن : إبن عباس قال : سالت رسول الله (ص) ، عن : الكلمات التى تلقاها آدم من ربه فتاب عليه قال : سال بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلاّ تبت على فتاب عليه ".اهـ
وهنا التعوذ بكلمات الله التامات :
- أتاني جِبريلُ ، فقالَ : يا مُحمَّدُ ! قُل ، قلتُ : وما أقولُ ؟ قالَ : قُلْ : أَعوذُ بكلِماتِ اللهِ التامَّاتِ ، الَّتي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجرٌ ، مِن شرِّ ماخلقَ ، وذرأَ ، وبرأَ ، و مِن شرِّ ماينزِلُ مِن السَّماءِ و مِن شرِّ ما يعرُجُ فيها و مِن شرِّ ما ذرأَ في الأرضِ وبرأَومِن شرِّ ما يَخرجُ مِنها ، ومِن شرِّ فِتَنِ اللَّيلِ والنَّهارِ ، ومِن شرِّ كلِّ طارقٍ يطرُقُ ، إلَّا طارقًا يطرقُ بِخَيرٍ ، يا رَحمنُ !
الراوي : عبدالرحمن بن خنبش |المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 74 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
وهنا التعوذ برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو من الكلمات التامات الكاملات اللاتي يستعاذ بها :
- بعَثَتْ صفيةُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بطعامٍ قَدْ صَنَعَتْهُ لَهُ وَهُوَ عِنْدِي فلَمَّا رَأَيْتُ الجارِيَةَ أَخَذَتْنِي رِعْدَةٌ حَتَّى اسْتَقْبَلَتْنِي أَفْكَلٌ فَضَرَبْتُ الْقَصْعَةَ فَرَمَيْتُ بِهَا قالَتْ فنظَرْتُ إِلَى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فعَرَفْتُ الغَضَبَ في وجهِهِ فقلْتُ أعُوذُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَلْعَنَنِي اليومَ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 4/324 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
اقول : جعل الله الإمامة في عقب الحسين عليه السلام :
- ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي - ج1 ص353
في المناقب : عن ثابت الثمالي عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده أمير المؤمنين عليه السلام قال : فينا نزل قول الله عزوجل ( وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون ) أي جعل الإمامة في عقب الحسين الى يوم القيامة " اهـ
وفي تفسير الطبري وهو من أصح التفاسير كما قال الشيخ ابن تيميه ولايطبق على اسانيد التفسير قواعد أخل الحديث كما قال الشيخ صالح آل الشيخ التالي : حدثني محمد قال : ثنا أحمد قال : أسباط عن السدي ( في عقبه ) قال : في عقب إبراهيم آل محمد صلى الله عليه وسلم "
اقول : فمن آية الإبتلاء عرفنا أن رسول الله صلى عليه واله وسلم الإمام وهو من ذرية إبراهيم من نسل إسماعيل عليهما السلام و ان الأئمه من نسله
جاء في كتاب البداية للعلامه ابن كثير ج6 : وفي التوراة البشارة بإسماعيل عليه السلام ، وأن الله يقيم من صلبه اثني عشر عظيما ، وهم هؤلاء الخلفاء الاثنا عشر المذكورون في حديث ابن مسعود وجابر بن سمرة" اهـ
فالإمامه إصطفاء من الله عزوجل وهي في بني هاشم الصفوة :
- إنَّ اللَّهَ اصطفى كنانةَ من بني إسماعيلَ ، واصطَفى قريشًا من كِنانةَ واصطفى بني هاشمٍ من قُريشٍ واصطفاني من بني هاشِمٍ فأنا خيرُكم نفسًا وخيرُكم نسَبًا
الراوي : - المحدث : ابن تيمية
المصدر : مجموع الفتاوى الصفحة أو الرقم: 19/29 خلاصة حكم المحدث : ثابت
قال القندوزي في ينابيعه التالي : " وفي المودة العاشرة من كتاب ( مودة القربى ) للسيد علي الهمداني ( قدس الله سره ) وأفاض علينا بركاته وفتوحه عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال : كنت مع أبي عند النبي (ص) فسمعته يقول بعد اثنى عشر خليفة ثم اخفى صوته ، فقلت لأبي : ما الذي أخفى صوته ؟ قال : قال :كلهم من بني هاشم (4)
قال الشيخ السني الدكتور سفر الحوالي في شرح العقيدة الطحاوية : " إذا انتقلنا إلى محمد صلى الله عليه وسلم وجدنا أنه من ذرية إسماعيل، وهم الفرع الثاني لذرية الخليل عليه السلام الذين هم العرب" اهـ
أقول : فرسول الله صلى الله عليه واله وسلم من ذرية إسماعيل و الحسن والحسين عليهما السلام من ذريته
وقال الشيخ الدكتور سفر الحوالي أيضا :
وقد أخذ أهل العلم من هذا فائدة علمية، أعني من كون عيسى من ذرية إبراهيم؛ فقال العلماء: إن فيه دليلاً على أن أبناء البنات يعدون من أبناء الرجل، يعني: إذا ذكرنا ذرية فلان، فندخل فيهم أبناء بناته، ولهذا روى ابن أبي حاتم -كما ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله-: أن الحجاج كتب إلى يحيى بن يعمر يقول: إنك زعمت أن الحسن والحسين من ذرية محمد صلى الله عليه وسلم، وأن ذلك في كتاب الله، فمن أين جئت به، فقد قرأت ما بين الدفتين فلم أجده؟ فكتب له يحيى بن يعمر بهذه الآية في سورة الأنعام: ((وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ))[الأنعام:84-85] قال: فجعل الله عيسى من ذرية إبراهيم، وإنما هو من جهة مريم؛ لأن عيسى لا أب له، فلما وصل الكتاب إلى الحجاج صدق بما فيه وسكت، ففي ذلك -كما يقول العلماء- دليل على أن أبناء البنات من أبناء الرجل وينسبون إليه. " اه
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
______________
(*) جاء في سؤالات السلفي لخميس الحوزي ص68: "وسألته عن أبي الحسن علي بن محمد بن محمد بن الطيب المغازلي فقال كان مالكي المذهب شهد ثم أبي المفضل محمد بن اسماعيل وكان عارفا بالفقه والشروط والسجلات وسمع الحديث الكثير عن عالم من الناس من أهل واسط وغيرهم وجمع التاريخ المجدد التالي لتاريخ بحشل وأصحاب شعبة وأصحاب يزيد بن هارون وأصحاب مالك وكان مكثرا خطيبا على المنبر يخلف صاحب الصلاه بواسط وكان مطلعا على كل علم من علوم الشريعه غرق ببغداد بعد الثمانين وأحدر الى واسط فدفن بها وكان يومه مشهودا. "
(1) الروضة الندية (ومعها: التعليقاتُ الرَّضية على «الرَّوضة النّديَّة» )المؤلف: أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري القِنَّوجي
التعليقات بقلم: العلامة المحدِّث الشيخ محمَّد نَاصِر الدّين الألبَاني
(2) راجع كتاب ( ينابيع المودة ) للقندوزي الحنفي (الباب 94) وكذلك فرائد السمطين للحمويني الشافعي وهذه الروايه وردت في سؤال وجه لمركز الفتوى السني وأقر بأن القندوزي والحمويني من أهل السنه : رقم الفتوى 52163: "ويرويها القندوزي المتوفى سنة 1294هـ أو أبو إسحاق الحمويني المتوفى سنة 722هـ وكل منهما يرويها في كتاب له يُشَك في نسبته إليه لا سيما وأنهما سنيان "
(3) تاريخ المذاهب الإسلامية الإمام محمد أبو زهرة
(4) ص533
ان تعريف الاية المحكمة هي الاية الواضحة المعنى لاتحتمل معاني اخرى واما المتشابهة فهي التى تحتمل عدة معاني
قال تعالى ( قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ )
قال ومن ذريتي --- المقصود ائمة الهدى قال تعالى ( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ )
قال لاينال عهدي الظالمين المقصود ائمة النار قل تعالى ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ)
نستنتج ان معنى الامام هو القائم بـأمر الناس في الدين والدنيا وهما اثنان اما امام عدل يهدي الى الحق والى طريق مستقيم اختاره الله واما امام ظالم متسلط قهرا يدعو الى النار لمن اتبعه
أمثلة على المتشابهات
قال تعالى ( يوم هم على النار يفتنون ) المقصود فتنة العذاب
قال تعالى ( انما اموالكم واولادكم فتنة ) المقصود فتنة الحب
قال تعالى ( أحسب أن يتركوا أن يقولوا أمنا وهم لايفتنون ) المقصود فتنة الاختبار والتمحيص ثم التمييز بين الصادق والكاذب