قال ابن كثير في النهاية:6/352: (وقد كان الصدِّيق حرق الفجاءة بالبقيع في المدينة ، وكان سببه أنه قدم عليه فزعم أنه أسلم ، وسأل منه أن يجهز معه جيشاً يقاتل به أهل الردة ، فجهز معه جيشاً ، فلما سار جعل لايمرُّ بمسلم ولا مرتد إلا قتله وأخذ ماله ، فلما سمع الصديق بعث وراءه جيشاً فرده ، فلما أمكنه بعث به إلى البقيع، فجمعت يداه إلى قفاه وألقي في النار ، فحرقه وهو مقموط)!! .
فتح الباري:12/243: ( فأتى بحطب فألهب فيه النار ، فكتَّفه وطرحه فيها ! ويمكن الجمع بأنه ضرب عنقه ثم ألقاه في النار . ويؤخذ منه أن معاذاً وأبا موسى كان يريان جواز التعذيب بالنار ، وإحراق الميت بالنار مبالغة في إهانته ، وترهيباً عن الإقتداء به ).
إن أبا بكر أُخبر بقوم تخلفوا عن بيعته عند علي ، فبعث إليهم عمر بن الخطاب فجاء فناداهم وهم في دار علي ، وأبوا أن يخرجوا ، فدعا عمر بالحطب فقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها عليكم على ما فيها ! فقيل له: يا أبا حفص إن فيها فاطمة ! فقال: وإن !! فخرجوا وبايعوا إلا علياً ، فزعم أنه قال: حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي عن عاتقي حتى أجمع القرآن ، فوقفت فاطمة على بابها فقالت: لاعهد لي بقوم حضروا أسوأ محضراً منكم! تركتم جنازة رسول الله صلى الله عليه وآله بين أيدينا ، وقطعتم أمركم بينكم ، لم تستأمرونا ، ولم تروا لنا حقاً !! والتكملة معروفة
إلهي أذقهما حرّها في الآخرة كما أحباها في
الدنيا
آآآآآآآآآآآآآآمين