( وهو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء )
( هو الذي خلقكم من طين )
( ولقد خلقنا الانسان من سلاسه من طين ثم جعلناه نطفه في قرار مكين ثم خلقنا النطفه علقه فخلقنا العلقه مضغه فخلقنا المضغه عظاما فكسوناالعظام لحما ثم أنشأناه خلقنا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين )
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن الله إذا أراد أن يخلق المؤمن من المؤمن , والمؤمن من الكافر بعث ملكا فأخذ قطره
من ماء المزن فألقاها على ورقه فأكل منها الابوين فذلك المؤمن منه .......
وعنه عليه السلام . إن في الجنه لشجرة تسمى المزن فإذا أراد الله أن يخلق مؤمنا أقطر منها قطره فلا تصيب بقله ولا ثمره
أكل منها مؤمن أو كافر إلا أخرج الله عز وجل من صلبه مؤمنا
وعنه عليه السلام . قال : إن النطفه تقع من السماء إلى الارض
على النبات والثمر والشجر فتأكل الناس منه والبهائم فيجري فيهم
فقد تبين أن نطفة المؤمن تنزل من الشجرة المسماه بالمزن , فتقع على البقول والثمر والحبوب فما أكلها مؤمن أو كافر إلا وخرج من صلبه مؤمن , وأن نطفه الكافر تصعد من شجره
الزقوم فتقع على البقول والثمر والحبوب , فما أكلها مؤمن أو كافر إلاأخرج من صلبه كافر , وأن النطفه إذا وقعت في رحم المرأة وكانت نطفه الرجل حاره يابسه كطبيعه النار , ونطفه المرأة بارده رطبه كطبيعه الماء , لا يمكن الاجتماع بينهما , أمر الله سبحانه وتعالى ملكا فقبض من الارض قبضه من البقعه التي يدفن فيها ذالك المولود فماثلها في النطفتين فيبوستمها توافق نطفه الرجل , وبرودتها توافق نطفه المرأة فيحصل العقد , فعن أبي عبد الله عليه السلام؛
قال : إن الله عز وجل خلق خلاقين , فإذا أراد أن يخلق خلقا أمرهم فأخذوا من التربه التي قال في كتابه ( منها خلقناكم
وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تاره أخرى )
فعجن النطفه بتلك التربه التي يخلق منها بعد أن أسكنها الرحم 40 ليله , فإذا تمت له 4 أشهر قالوا يارب نخلق ماذا ؟
فيأمرهم بما يريد من ذكر أو أنثى , أبيض أو أسود , فإذا خرجت الروح من البدن خرجت هذه النطفه بعينها منه , كائنا ما كان صغيرا أو كبيرا ذكرا أو أنثى , فذالك يغسل الميت غسل الجنابه
وعنه عليه السلام : قال , إن النطفه إذا وقعت في الرحم بعث الله عز وجل ملكا فأخذ من التربه التي يدفن فيها فماثلها في النطفه , فلا يزال يحن إليها حتى يدفن فيها .............
وقال رسول الله (ص) لما خلق الله آدم عليه السلام
اشتكت الارض إلى ربها لما أخذ منها
فوعد أن يرد فيها ماأخذ منها ,فما من أحد إلا ويدفن في التربه التي خلق منها