|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 33089
|
الإنتساب : Mar 2009
|
المشاركات : 22
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
نقص منسوب مياه الفرات يهدد غذاء العراقيين
بتاريخ : 06-05-2009 الساعة : 12:09 AM
يعاني نهر الفرات من نقص كبير في منسوب المياه، بشكل بات يمثل تهديدا للزراعة في العراق، وهو الأمر الذي يستدعي تقنين استخدام المياه وتوعية المواطنين، وتدخل الحكومة لدى دول الجوار لزيادة حصة العراق .وقال أياد الراوي مدير دائرة الري في محافظة الانبار غربي العراق "إن شحة المياه في نهر الفرات التي وصلت إلى حد كبير هذه الأيام اثرت على الزراعة ومشاريع الري وحتى مشاريع ماء الشرب، من أعالي الفرات غربي البلاد وحتى محافظة الناصرية جنوبيها"، داعيا الى تقنين استخدام المياه والتوعية والارشاد .وأضاف "أن أساليب التقنين في استخدام المياه تتمثل بإتباع أساليب الري الحديثة مثل الرش أو التنقيط اللجوء إلى الري القديم السيحي الذي يهدر كميات كبيرة من المياه، وزيادة عن استخدام المطلوبعدم .وطالب وطالب الراوي بتدخل الحكومة لدى الدول المجاورة التي ينبع ويمر بها نهر الفرات لزيادة حصة العراق المائية، قائلا "على الحكومة المركزية التنسيق مع دول الجوار تركيا وسوريا لإعطاء العراق حصته المطلوبة من المياه ضمن حوض نهري الفرات ودجلة "، مبينا ان مياه نهر الفرات انخفضت خلال السنتين الماضيتين باكثر من 30 بالمائة.وكان نهر الفرات شهد في عام 1975 انخفاضا حادا في منسوبه، مما أدى إلى توقف مشاريع ضخ مياه الشرب نتيجة لإقدام سوريا على توجيه مياه النهر لملء بحيرة "سد الطبقة" الذي أقيم على النهر في تلك السنة. وأكد الراوي ان العراق يتلقى مياه اقل من حصته المقررة في نهر الفرات، موضحا "المفروض أنها لا تقل عن 500 متر مكعب/ ثانية، لكن الوارد الآن بحدود 200 متر مكعب/ثانية".وتابع "أن المياه الموجودة كالمسطحات المائية المرتبطة بنهري دجلة والفرات في بحيرتي الثرثار والحبانية، قليلة ولا تكفي للمناورة لذا يستوجب التقنين في استخدام المياه". ويجري نهر الفرات داخل أراضي محافظة الانبار فقط، مسافة تبلغ قرابة 500 كم ، ثم يدخل محافظة بابل وبعدها الى محافظة النجف ثم محافظة المثنى واخيرا محافظة ذي قار ويلتقي عند كرمة علي بمحافظة البصرة ليشكل شط العرب. من جانبه، رأى المهندس مؤيد حسين مدير الري في مدينة هيت أن الحل لمعالجة أزمة انخفاض منسوب مياه الفرات يمكن عن طريق الاستمرار بإيقاف إبرام العقود الزراعية الخاصة بتوسعات الأراضي الجديدة، واتباع أسلوب "المراشنة" وهو توزيع المياه للأراضي الواقعة على جانب النهر في يوم وتوزيعها إلى الجانب الآخر في اليوم التالي.فضلا عن إتباع أساليب الري الحديثة مثل الرش والتنقيط التي توفر مياه بكمية 90 بالمائة عن المستخدمة في الري السيحي. وفي السياق ذاته، قال خلف الدليمي صاحب مزرعة من اهالي الحقلانية "100 كم" غرب الرمادي مركز المحافظة "نعاني من خسائر كبيرة نتيجة انخفاض منسوب المياه، فالى جانب قلة المنتج لعدم توفر الماء الكافي، فاننا نضطر بين فترة واخرى لشراء انابيب ومدها في النهر عندما تنخفض المياه، وهذه العملية تتكرر عدة مرات في الموسم الواحد، خاصة في الصيف، وكل هذا يحتاج الى اموال ا، مما يشكل عبئا جديدا على ميزانيتنا المتعبة اصلا".وتابع "انا لا استطيع ان اغير مهنتي لاني احب اشجاري التي غرستها، واشعر بوجود علاقة خاصة بيني وبينها، فهي كاطفالي اشعر بالالم عندما اراها بحاجة الى الماء ولا يمكنني ايصاله لها"، لافتا الى ان شقيقه حمود اضطر الى ترك مهنة صيد الاسماك التي كان يزاولها منذ سنوات لانحسار المياه وقلة الاسماك، مبينا ان شقيقه الان عاطل عن العمل بعد ان كان يربح الكثير من وراء مهنة صيد الاسماك.وأضاف ان العراق الذي كان يعرف بأرض السواد لكثرة اشجاره وبساتينه سيتحول الى اراضي جرداء نتيجة انخفاض مناسيب المياه، متسائلا "اذا كنا في محافظة الانبار في اعالي النهر نعاني من شحة ونقص كبير في المياه، فكيف سيكون حال اخواننا في المحافظات الجنوبية؟".وأشار إلى ان العديد من القرى لا تجد حتى مياه صالحة للشرب، مشددا على ان هذه المشكلة ستؤدي الى الحاق خسائر مادية كبيرة بالاقتصاد العراقي والى هجرة العديد من الفلاحين بحثا عن عمل اخر.
نقص منسوب مياه الفرات يهدد غذاء العراقيين
|
|
|
|
|