السبت يصف صور الطالبات على بطاقاتهن بالمنكرالذي يجب دفعه ...
بتاريخ : 05-02-2009 الساعة : 03:10 PM
الداعية السبت يصف صور الطالبات على بطاقاتهن الجامعية بالمنكر الذي يجب دفعه
غنية الغافري ـ اليوم
صورة ضوئية لما نشرته «اليوم»
عقب الشيخ الدكتور خالد بن عثمان السبت رئيس قسم الدراسات القرآنية بكلية المعلمين في جامعة الملك فيصل والداعية المعروف على مُطالبة الطالبات ببطاقات جامعية تحمل صور شخصية لهن ان هذا مُنكر يجب دَفْعه والتصدي له من وجوه متعددة.
وأجاب فضيلته عن سؤال وجهته له «اليوم» حول مطالبة جامعات من الطالبات بوضع صورهن على بطاقاتهن الجامعية ،أن هذا الأمر مُنكر يجب دَفْعه والتصدي له من وجوه متعددة وان ما ورد من النصوص الكثيرة في التحذير من التصوير والوعيد لفاعله, وإنه يجوز ذلك للضرورة ولا ضرورة هنا فالمرأة عورة كما صح عن النبي (صلى الله عليه وسلم( والعورة: تُقال لما يُحترز له , ويُحتاط له , ويُطلب حفظه. ومُطالبة الطالبات بالتصوير مُخالف لما قَصَدَه الشارع. وقد يقول قائل : إن ذلك تدعو إليه الحاجة من أجل ضبط الاختبارات ولمنع دخول طالبة للأختبار بدل أخرى تؤدي عنها اختباراً فنقول : هذه مصلحة مرجوة يقابلها مفسدة أكبر , والقاعدة أن درء المفاسد مُقَدَّم على جلب المصالح لاسيما أن ما يتعلق بموضوعنا وهو تصوير الطالبات يتصل بإحدى الضروريات الخمس التي جاء جميع الرسل لتقريرها وحفظها, وهي الدين والنفس والعقل والعرض, والمال وحفظ الأعراض أولى من ضبط اختبار قد يحصل فيه تدليس أو غش؛ فذلك لا يتعلق بالضرورات, و الفتيات يدرسن منذ عقود ويؤدين الاختبارات والحال مُلائمة فما بال اليوم؟
واضاف فضيلته أن هناك بديلا لا مفسدة فيه وهو نظام البصمة فما عذرهم في تركه ونحن نُشاهد الطلاب في الجامعات يُؤدون الاختبارات دون تدقيق ومُطالبة لإبراز البطاقة؛ لأن ذلك يستدعي أوقاتاً غير قليلة, بل ربما إن بعض الطلاب لم يُصدر بطاقة جامعية، فلماذا صار ذلك مطلباً في حق الطالبات فحسب؟
وأكد فضيلته أن هذه مسألة شرعية, فلا يحق التنظير والكلام فيها إلا لأهل العلم, وليست مسائل الدين كلاما مباحاً يتكلم فيه من هبَّ ودبَّ ودَرَج.