[COLOR="rgb(139, 0, 0)"]
التي تحيا بها، وتنتفض بقبسها
نعم، إنها شموع الحق
هي التي إن أخفاها الموت
وعاش نورُها في وجدان قلوب الآخرين
أحْيَتْ قلوبًا، وأنارت طرُقًا بنورها،
فإنها إن رحلت عنَّا أبقت لنا نورًا مِن عمل صالح
أو علمٍ نافع
أو نهْجٍ إلى طريق الجنة ناصِع
اجعَلْ وقودَ شمعتك الإيمان،
وزَيِّن ضياءَها بالقرآن
وأشعِلْها بسجدة في الليلة الظلماء،
واسْقِ قاحِلَ أرْضِها بدمعة شهباء
ولا تكترِثْ لكثرة الرياح مِن
حولك التي تَرمي بثقلها على نورك لتطمسه
قاوِمْها بالعمل
وجابِهها بالأمل
وأَتْبعها بعدم الملل
تنل السعادةَ يوم الأجل[/COLOR]
وسار بأنفه ليشتَمَّ عفن جهله
نعم، وأيّ جهل أن تُقبل
على طعنات تلك الرياح
التي تُرسِي خنجرها بين خواصر
شمعتك؛ لتطفئ من شرايينها الدماء!
فإياك ثم إياك أن تستسلم لهذه الرياح
التي تخدر سمومُها هِمَّتَك،
وتقتل حماسك، وتُخمد نار إبداعك
فإن وجدتَها مِلْ عنها، ولا تلتفت
لها، بل قارعها بسيف الصمود
بل ابْن بينك وبينها طودًا وأخدودًا.
وأخـــــــــــيراً
أنــــر بشمعتك شموعَ الآخرين؛
لتبقى مشتعلةً على مــــر السنين