عندما نــأتي الى الحياة الدنيا وننطلق في طرقها وخبايها الشائكة، لكن هل نحس بقيمة وجودنا؟ هل ندرك الهدف من حضورنا الى هذا العالم؟ هل نسلك الطريق الصحيح؟ ام نمشي في الطريق الخاطئ دون ان ندرك ذلك؟ كم منا وقف متأملا امام نفسه؟ وكم منا قيم اعماله؟ وكم منا ادرك مكنون شخصيته؟ وهل نفهم حقيقة ذواتنا؟ وهل هي نتاج تراكمات صهرتها عوامل عدة، ام تلعب المآسي والمحن دورا في غربلة شخوصنا وتغيير اتجاهاتنا في الحياة ؟
إن افكارنا وعواطفنا وخطواتنا تتشاغل بشكل دائم باشياء أخرى من حولنا كالاسرة والرزق والوظيفة وعلاقاتنا بالآخريين، وتطغى على تفكيرنا عقلية المال والمصلحة الدنيوية والانغماس في مستنقع الملذات، ونستنفذ طاقاتنا في الركض وراء شظف العيش، وتضيع سنواتنا وايامنا في خضم الاحداث والظروف وقسوة الحياة بأشياء مفيدة وضارة، وتتحكم فينا الغفلة، ونسهو عما هو مهم، وتقودنا ضغوط الحياة الى مسارات متباينة، ونضع محاسبة الذات في سلة الاهمال، وتتحول " الشهوة " الى ادمان حينما نجد فيها حلاوة ولذة حتى ولو كانت تلك اللذة ممزوجة بالالم، وسط كل هذا تتناسى نفوسنا وعقولنا " المكتوب" او " القدر" القادم في الطريق إلا من ادرك حقيقة الدنيا وانها سلسلة من الامتحانات والاحداث الصعبة.
فجأة تحدث الفاجعة او الصاعقة او المأساة أو المحنة سميها ما شأت، ويهز الزلزال كل ارجاء كياننا ونكون إما نحن السبب واما يكون الآخرون شركاء في حدوث المأساة او يلعب القدر دوره، وروبما تخرج المأساة من مساحاتنا الشخصية لتكون مأساة جماعية يشاركنا الآخرون في التمرغ بأوجاعها - الحرب مثلا - ، فما الذي تفعله في ذواتنا؟ وما الذي تحفره في جدران قلوبنا؟ وما هو طعم الغصة وحجم مرارتها في النفوس؟ وكيف تمر تلك اللحظات؟ وما هو الهول الذي تحمله؟ وكيف نعيش تلك الدقائق الرهيبة؟
تمر تلك الدقائق كأنها ساعات، وتعيش اجسادنا ونفوسنا وعقولنا حالة اتحاد في مواجهة تلك اللحظات العصيبة، وتتدفق عواطفنا في كل الاتجاهات، وتتهيج مشاعرنا، وتمتلئ قلوبنا بالحزن، وتعتصر نفوسنا بالالم، وتعج نظراتنا بالمعاناة، ويبرز الهلع على محيانا في اقصى درجاته، ونشعر بإنكسار الذات، ونفقد توازننا، وتموت الكلمات على شفاهنا وتعجز السنتنا عن النطق بالحروف...
عندئذ نرى الدنيا بصورة قاتمة ...نرى الدنيا صغيرة اقل مما في كفة الميزان بل اتفه من التراب الذي تمشي عليه أقدامنا، ومن ثم تتساقط صورها المزيفة وتصدر من كل ارجائها روائح ولعنات وآهات وانات متباينة.
حينئذ لا جدوى من قبول او رفض المأساة او الفرار من المواجهة لان بعضنا يرفض المأساة بشدة ولا يقبلها بتاتا، هنا تحدث " الصدمة " فتختزلها عقولنا، وتتبرمج مشاعرنا على القهر والحسرة، ويحدث الشرخ وتشهد دواخلنا صراع خفي يستمر لفترة طويلة دون ان يمد او يحتوي من حولنا يديه ليساعدنا، ويصبح التنبؤ بالمآسي عادة مترسخة في اذهاننا، ونعيش هواجس الخوف من القادم.
وتتضاعف المأساة ويتعمق اليأس والوحدة والجزع ويموت الامل، وتكون ارواحنا عرضة لشتى الامراض، ونكون امام النزول الى ادنى مستويات الانحطاط، وتتوالى الخيبات وتتلاحق الانتكاسات، وبذلك نرفع رايات الاستسلام ونقدم وعاء الهزيمة والتنازل على طبق من ذهب الى المجهول.
اما بعضنا فتوعز له خلفيته الايمانية الربط بين الذات الالهية ودورها في التخطيط لوقوع المأساة لان - حسب ما نعتقد - لم تخلق المأساة في حياتنا صدفة بل لأجل حكمة و سنة كونية حتى تقيس مدى صبرنا و تختبر قوة قلوبنا على التحمل، عندئذ نرى المأساة بعين النعمة وتظهر رؤيتنا الايجابية للمأساة، ونندفع للاقتراب من" الخالق" وننظر الى المأساة من زوايا الابتلاء والامتحان الالهي، ونربط بين حدوث المأساة وسلسلة اخطائنا وزلاتنا الفضيعة، فنفوز بمهارة مواجهة الاحداث القادمة، ونكسب طاقة رهيبة تحبس الجزع والسخط والشكوى، ونرث الصبر على ما سببته المأساة من هموم مستمرة، وتتساقط كل الامراض امام ارادتنا، وتصبح قلوبنا حصون منيعة من جميع الهجمات حتى ولو ضاقت الظروف أكثر من ذلك وانعدمت الحلول.
بمرور الايام تخف سخونة الالم، وتهبط حرارة الوجع في اعماق نفوسنا، وتغزو فطرة النسيان عقولنا، ويتصاغر حجم المأساة. عند ذلك هل نستذكر لحظات المأساة هل نسترجع شريط الاستسلام؟ هل نستشعر ثواني الضعف التي مررنا بها؟ وفي نفس الوقت هل راجعنا صفحات افكارنا وتصرفاتنا؟ هل تشكلت صورة أخرى عن الحياة في تفكيرنا؟... من منا وقف وقفة طويلة مع نفسه ووضع نصب عينيه العبرة والعضة والتدبر...قليل من فعل ذلك لاننا تناسينا ان المأساة هي من اعطتنا شهادات النجاح او الرسوب، وهي من فرقت بين الذهب والنحاس، وهي من شخصت هشاشة وقوة شخصياتنا، وهي من قسمتنا الى فريقين اصحاب العقول والمشاعر اليقضة أواتباع العقول والقلوب الخامدة.
اذا تختلف احاسيسنا ونظراتنا وتتباين مواقفنا وتصرفاتنا ما بعد المأساة، وذلك يرجع لاختلاف طبائعنا وخلفياتنا المعرفية والفكرية والاسرية والدينية، لكن المأساة هي بداية حقيقية لتغيير مجهول في شخصياتنا لانها زرعت في الذاكرة لحظات ومواقف لن تنسى، وشقت في النفس طرق واتجاهات جديدة، واجبرتنا على التغيير الذي نحن فقط نتحكم في شكله ونوعه، فإما ان يكون تغييرا للافضل او تغييرا للاسوأ، فقد يخمد ذلك التغيير مشاعرنا وتصرفاتنا الخاطئة او يروضنا على صفات حميدة او قد نتراجع عن اخلاقياتنا وقناعاتنا فنصبح امام خيارين خيار المصالحة والمصارحة مع الذات او خيار التجاهل او الهروب او الكذب على الذات.
لكن السؤال الذي نوجهه لنفوسنا لماذا ننتظر المأساة حتى نتغيير؟ لماذا لم نتخذ قرار التغيير قبل حدوث المأساة؟ لماذا لم نفهم حقيقة الحياة ولعبة القدر؟ لماذا لم نتعظ من كل الاحداث الصعبة والمحن التي يمر بها من حولنا؟ولماذا ننتظر نيران الماساة حتى تكوي قلوبنا بمزيد من الآلآم؟ لماذ لا ننقذ انفسنا قبل وقوع الخطر؟ لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمان الرحيم
***
كلما مررنا بجنبات كتاباتكم
صفعت أناملي قلمي
لتتوارى مختفية مطأطأة خجلة
أمام ما تغزله لنا من روائع
تعجز حروف الأدباء والكتاب
فكيف ونحن الململمين للحروف
أن نقهر سطور ا
بهذا التألق
كيف نقهره وقد أدمت أقلامنا
ورَمَّمت فُتَيْفِتَاتِه
لكي لا يشوه جمال سطوركم
وما دخولي اليوم
إلا لأمنح قلمي شرف
أنه كان يوما
ها هنا
سجل لكاتب صادح
بكتابات متميزة إبداعية
قلَّ نظيرها في زحمة
المواضيع الموجودة
ردا بحروف متواضعة
****
أخي الكريم
لماذ لا ننقذ انفسنا قبل وقوع الخطر؟ لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤال أنهيت به سردك الرائع
المفصل لواقع حياتنا
فكنت كغواص محترف
أبحر في قتامة واقع
أنفس أفراد إشدت مظاهرالتغيرات
وإنصهارات وتشتت فهم كل المفاهيم
********
والجواب لأراه
قد أجابت سطورك عليه
فلماذا لا ننقذ أنفسنا ؟؟؟
لأننا لم نصل بعد لذروة مكارم الأخلاق
فلازلت ربقة المعاصي تنخر عقولنا
لا زال تكريس كل ما هو
اللاإنساني ينخر مجتمعاتنا
لا زلنا لم ندرك سر وجودنا بعد
لم ندرك أن الله سبحانه وتعالى
ميزنا على كل مخلوقاته
***
أخي الكريم
إستسمحك عذرا
إذا تطاولت على سطورك
فأضفت هده السطور المتواضعة
لهدا سوف أرحل
وشحنة الفائدة
تصمغت بها ذاكراتي
وتزود بها فكري
فَلِنَيَّر قلمكم المبدع كل التقدير والإحترام
ودمتم القلم والقلب النابض لهدا المنتدى
***
كلما مررنا بجنبات كتاباتكم
صفعت أناملي قلمي
لتتوارى مختفية مطأطأة خجلة
أمام ما تغزله لنا من روائع
تعجز حروف الأدباء والكتاب
فكيف ونحن الململمين للحروف
أن نقهر سطور ا
بهذا التألق
كيف نقهره وقد أدمت أقلامنا
ورَمَّمت فُتَيْفِتَاتِه
لكي لا يشوه جمال سطوركم
وما دخولي اليوم
إلا لأمنح قلمي شرف
أنه كان يوما
ها هنا
سجل لكاتب صادح
بكتابات متميزة إبداعية
قلَّ نظيرها في زحمة
المواضيع الموجودة
ردا بحروف متواضعة
****
أخي الكريم
لماذ لا ننقذ انفسنا قبل وقوع الخطر؟ لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤال أنهيت به سردك الرائع
المفصل لواقع حياتنا
فكنت كغواص محترف
أبحر في قتامة واقع
أنفس أفراد إشدت مظاهرالتغيرات
وإنصهارات وتشتت فهم كل المفاهيم
********
والجواب لأراه
قد أجابت سطورك عليه
فلماذا لا ننقذ أنفسنا ؟؟؟
لأننا لم نصل بعد لذروة مكارم الأخلاق
فلازلت ربقة المعاصي تنخر عقولنا
لا زال تكريس كل ما هو
اللاإنساني ينخر مجتمعاتنا
لا زلنا لم ندرك سر وجودنا بعد
لم ندرك أن الله سبحانه وتعالى
ميزنا على كل مخلوقاته
***
أخي الكريم
إستسمحك عذرا
إذا تطاولت على سطورك
فأضفت هده السطور المتواضعة
لهدا سوف أرحل
وشحنة الفائدة
تصمغت بها ذاكراتي
وتزود بها فكري
فَلِنَيَّر قلمكم المبدع كل التقدير والإحترام
ودمتم القلم والقلب النابض لهدا المنتدى
شكرا لعقيبك الكريم والمفيد والمكمل لما كتبت سيدتي الفاضلة الاخت زينب انتم من منحني اجمل الورود واحلاها ففاضت على واحتي عطرا وجمال.. وتعيبا لتعليقك القيم اقولُ
إن من أوثق عرى الإيمان هو ( الحـبّ ) الذي تبتـني عليه هذه العلاقة المقدسة بين العبد وربه ..ولا ينقدح هذا الحب في القلب إلا بعد انحسار جميع ( الحجب ) في النفس ، ولا تمنح هذه الجوهرة - التي لا أغلي منها في عالم الوجود - إلا للنفوس التي أحرزت أعلى درجات القابلية لتلقّي هذه الجوهرة النفيسة ..وإن هذا الحب بعد اكتمال مقدماته ، يستشعره القلب بين الفترة والفترة ، فيكون بمثابة النور الذي كلما أضاء للإنسان مشى في الطريق ..ويستمر العبد في سيره التكاملي - بمعونة الحق - إلى أن يستوعب ذلك الحب جميع ( أركان ) القلب ، فلا حب إلا لله أو لمن له فيه نصيب ..ولو أمضى العبد كل حياته - بالمجاهدة المضنية - ليمتلك هذه الجوهرة قبيل رحيله من الدنيا ، لكان ممن ختم حياته بالسعادة العظمى ، ولاستقبل المولى بثمرة الوجود ، وهدف الخلقة ، أولئك الأقلون عددا ، الأعظمون أجرا ، لا ينصب لهم ديوان ولا كتاب.
إن الذي يوجّه الإنسان في ساحة الحياة ، هو ذلك الجهاز الذي ( تنبثق ) منه الإرادة ، و هذه الإرادة هي التي ( تصدر ) أوامرها لعضلات البدن ، فيتحرك نحو المراد خيرا كان أو شراً ..وليس من المهم أن نعلم - بعد ذلك - موقع هذا الجهاز أو آلـيّة عمله ..وليعلم أن للشياطين همها في الاستيلاء على هذا الجهاز المريد ، إذ كما أن الاستيلاء على المملكة يتوقف على التحكم في قصر السلطان بما فيه ، كذلك فإن جنود الشيطان تسعى لاحتلال مركز ( الإدارة والإرادة ) في مملكة الإنسان ، وذلك بالتآمر مع جنود الهوى في النفس ..ولكنه بالمقابل فإن جنود الرحمن أيضا تسعى لحكومة النفس ، مستعينة بدواعي العقل و الفطرة والهدى ..والمسيطر - في النهاية - على ذلك المركز الخطير في الوجود ، هو الذي يتحكم أخيرا في حركات العبد وسكناته ، وقد عبّـر الإمام الصادق (عليه السلام) عن ذلك الجهاز المسيطر بقوله: { به يعقل ويفقه ويفهم ، وهو أمير بدنه الذي لا يرد الجوارح ولا يصدر إلاّ عن رأيه وأمره }..فالمشتغل بتهذيب الظاهر مع إهمال الباطن ، كمن يريد إدارة الحكم و شؤون القصر بيد غيره ..وقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ما يصور هذه المعركة الكبرى القائمة بين هذين المعسكرين في عالم الوجود ، وذلك بقوله في دعاء الصباح: { وإن خذلني نصرك عند محاربة النفس والشيطان ، فقد وكلني خذلانك إلى حيث النصب والحرمان }.
اختي النبيلة
الفاضلة زينب..
بأمكان الشرفاء ان يصنعوا الكثير وامالنا متعلقه بكل النبلاء..كلنا رسل للمحبة والسلام ودليلنا واضح ومشهود
دمت محبتا للخير والسلام
احترامي وتقديري
أخي ألــ عاملي رعاكَ الله ..
في حياتنا الكثير من المآسي وهذهِ سنةُ الله التي قد خلت ومستِ ألأنبياء قبلنا,,
وقد فصل وأوجز القرآنُ الكريم الكثير من العبر ..
التي قد أجمع العلماء انها لم تأتي للتسلية والعبث..
وحاشاهُ من ربٍ كريمٍ عالمٍ بأحوالِ عبادهِ ..
بل جائت للتذكرة والعبرة وليتسنى لنا مشاهدت تأريخ السابقين
والأستفادة منهُ وأخذ العِضة واتباعُ الموعضة ..
وهذه الدروس والعبر لم تكن لعصر بعينه ..
وإنما هي ممتدة إلى يوم القيامة ,
ولذلك فهي تناسب كل زمان ومكان بإصلاحاتها
وإرشاداتها وتغييرها المجتمعات نحو الأفضل .
وهذا ما يعنيه البعض بالعصرية
أي مناسبتها لما يمر به عصرنا من أحداث ومواقف ,
سواء على المستوى الفردي أو الجماعي ,,
المحلي أو الدولي ,
أو بمعنى آخر علي مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والأمة , يقول تعالى :
( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شئ وهدى ورحمة لقوم يؤمنون )
وليس الأمر في التأمل والوقوف أمام أحداث القصة بقدر ما هو الوقوف أمام ما فيها من عبر ودروس نجملها في التالي :
1ـتقرير الإيمان بالله وإخلاص العمل له
والإيمان باليوم الآخر
2ـ وكيف توجهوا إلى الله فتقربوا منه فرزقهم الله نعيم الدنيا والآخرة ؟
3ـ وتحذير من النماذج السيئة حتى نبتعد عن الاقتداء بها
4ـ وأن مقياس النجاح في الحياة بالصدق والإخلاص
في السكنات والحركات واحتساب الأجر من الله وليس في الأشكال والمظاهر
5ـ وأن علامات النجاح والتغيير في الحياة بالتأسي بالأنبياء والصالحين في مواقف العمل والدعوة والصبر و الثبات ومواجهة ضغوط الحياة بالطمأنينة والسكون والهدوء وليس بالعفوية أو الانفعال أو اليأس أو الخمول أو التراخي .
ويطل علينا تساؤل لو اتفاقنا على كل ما سبق : هل هناك مؤهلات لاستخلاص العبر من حياة الأنبياء والصالحين ؟
ولاستخراج العبر من القصة لابد من التعايش الشعوري مع الأحداث , وفهم حركة المشاعر مع المواقف , مما يسهل الوقفات التي يستخرج منها دروسا حياتية بالإسقاط على الواقع بعيدا عن المثالية والحالمية فيتعلم :
1ـكيف يتعامل ويتواصل مع الآخرين ؟
2ـ وكيف يسيطر على انفعالاته في يومه ؟
3ـ وكيف يسلك الطريق إلى الله تعالى ؟
أي في ثلاثة محاور : الله والناس والنفس, مما يحتم عليه كذلك أن يكون على قدر من العلوم اللغوية والشرعية والنفسية والاجتماعية والإنسانية , فإذا به ينعم بأكمل الثمرات :
فلا يجنح نحو إفراط أو تفريط , و تهوين أو تهويل , لأنه إذا صار بحياته نحو التحليق والأحلام سرعان ما يصطدم بواقعه فيتألم , أو إذا صار بحياته نحو الهبوط يجعله ذلك يائسا محبطا , وفي كل من الأمرين حرمان من أحلى حياة في مدة الدنيا , وتضييع لأجور هي غنيمته في الآخرة , وصدق الله القائل في كتابه :
( نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين )
فلو اعتبرنا بقصص السابقين لتحملنا مآسي الحياة وأيقنا انه لن يصيبنا أِلا ماكتب الله لنا ..
ولغيرنا مايتوجب علينا تغييرهُ بأتعاضنا بالسابقين لابحلول الفوت ..
اطلتُ كثيراً .. وختاماً سأقول انهُ بحثٌ قمة في الروعة وألأهمية ..
وما عُدتُ أستغرب لما تثرينا بهِ يديكَ الكريمتين ..
تحياتي وأسلمــْ
التعديل الأخير تم بواسطة الروح ; 13-05-2009 الساعة 04:52 AM.
في حياتنا الكثير من المآسي وهذهِ سنةُ الله التي قد خلت ومستِ ألأنبياء قبلنا,,
وقد فصل وأوجز القرآنُ الكريم الكثير من العبر ..
التي قد أجمع العلماء انها لم تأتي للتسلية والعبث..
وحاشاهُ من ربٍ كريمٍ عالمٍ بأحوالِ عبادهِ ..
بل جائت للتذكرة والعبرة وليتسنى لنا مشاهدت تأريخ السابقين
والأستفادة منهُ وأخذ العِضة واتباعُ الموعضة ..
وهذه الدروس والعبر لم تكن لعصر بعينه ..
وإنما هي ممتدة إلى يوم القيامة ,
ولذلك فهي تناسب كل زمان ومكان بإصلاحاتها
وإرشاداتها وتغييرها المجتمعات نحو الأفضل .
وهذا ما يعنيه البعض بالعصرية
أي مناسبتها لما يمر به عصرنا من أحداث ومواقف ,
سواء على المستوى الفردي أو الجماعي ,,
المحلي أو الدولي ,
أو بمعنى آخر علي مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والأمة , يقول تعالى :
( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شئ وهدى ورحمة لقوم يؤمنون )
وليس الأمر في التأمل والوقوف أمام أحداث القصة بقدر ما هو الوقوف أمام ما فيها من عبر ودروس نجملها في التالي :
1ـتقرير الإيمان بالله وإخلاص العمل له
والإيمان باليوم الآخر
2ـ وكيف توجهوا إلى الله فتقربوا منه فرزقهم الله نعيم الدنيا والآخرة ؟
3ـ وتحذير من النماذج السيئة حتى نبتعد عن الاقتداء بها
4ـ وأن مقياس النجاح في الحياة بالصدق والإخلاص
في السكنات والحركات واحتساب الأجر من الله وليس في الأشكال والمظاهر
5ـ وأن علامات النجاح والتغيير في الحياة بالتأسي بالأنبياء والصالحين في مواقف العمل والدعوة والصبر و الثبات ومواجهة ضغوط الحياة بالطمأنينة والسكون والهدوء وليس بالعفوية أو الانفعال أو اليأس أو الخمول أو التراخي .
ويطل علينا تساؤل لو اتفاقنا على كل ما سبق : هل هناك مؤهلات لاستخلاص العبر من حياة الأنبياء والصالحين ؟
ولاستخراج العبر من القصة لابد من التعايش الشعوري مع الأحداث , وفهم حركة المشاعر مع المواقف , مما يسهل الوقفات التي يستخرج منها دروسا حياتية بالإسقاط على الواقع بعيدا عن المثالية والحالمية فيتعلم :
1ـكيف يتعامل ويتواصل مع الآخرين ؟
2ـ وكيف يسيطر على انفعالاته في يومه ؟
3ـ وكيف يسلك الطريق إلى الله تعالى ؟
أي في ثلاثة محاور : الله والناس والنفس, مما يحتم عليه كذلك أن يكون على قدر من العلوم اللغوية والشرعية والنفسية والاجتماعية والإنسانية , فإذا به ينعم بأكمل الثمرات :
فلا يجنح نحو إفراط أو تفريط , و تهوين أو تهويل , لأنه إذا صار بحياته نحو التحليق والأحلام سرعان ما يصطدم بواقعه فيتألم , أو إذا صار بحياته نحو الهبوط يجعله ذلك يائسا محبطا , وفي كل من الأمرين حرمان من أحلى حياة في مدة الدنيا , وتضييع لأجور هي غنيمته في الآخرة , وصدق الله القائل في كتابه :
( نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين )
فلو اعتبرنا بقصص السابقين لتحملنا مآسي الحياة وأيقنا انه لن يصيبنا أِلا ماكتب الله لنا ..
ولغيرنا مايتوجب علينا تغييرهُ بأتعاضنا بالسابقين لابحلول الفوت ..
اطلتُ كثيراً .. وختاماً سأقول انهُ بحثٌ قمة في الروعة وألأهمية ..
وما عُدتُ أستغرب لما تثرينا بهِ يديكَ الكريمتين ..
تحياتي وأسلمــْ
*****
مسرورٌ جدا بوعيك ورصانت فكرك اختي الفاضلة ام جعفر
في مجالات الحياة كرث الله امثالك سيدتي لقيادة المراة الجديده في دوله امام العدل عليه السلام
عندما يتأمل المتأمل في روايات المعصومين (عليهم السلام) يجد أنهم يتطرقون إلى بعض الأمور بشيء من التأكيد ، يتجلى من خلال شدة التعبير وقوة التمثيل ، لردع أصحابها عن ارتكاب تلك الأمور ..فإننا نلاحظ غفلة معظم الخلق عن حقائق واضحة ، بها قوام سعادتهم في الدنيا والآخرة ، وعليه فإن التذكير بهذه الحقائق الجامعة بين الوضوح والمصيرية في حياة العباد ، يحتاج إلى شيء من العنف والشدّة لتحريك هذا الوجدان ، بما يوجب انقلاباً في النفس يوقظها بعد طول سبات ..ومن هذه الروايات المعبّـرة عن شدة تأذي أولياء الحق من طبيعة علاقة العباد بربهم ، ما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال :
{ ما أعرف أحداّ ، إلا وهو أحمق في ما بينه وبين ربه } .
****
الاخت ام جعفر الشيرازية الكريمة
اخجلني كثيرا اطرائك الراقي والذي ينم عن دماثة الخلق
اعطاك الله من العفة ما يزينك ومن الصحة ما يعينك
ومن الذكر الطيب ما يخلدك
انا لا استحق كل الذي قلتي
انت واحة مبدعة
وانا قطرة فيه اتتراقص حين تغترفين منها للعطاء
لك اسمى اعتباراتي
اخوك مرتضى العاملي
روي عن الإمام الرضا (عليه السلام) : إن لله في عباده آنية وهو القلب ، فأحبّها إليه أصفاها وأصلبها وأرقّها : أصلبها في دين الله ، وأصفاها من الذنوب ، وأرقّها على الإخوان. جواهر البحار
بارك الله بكم اختي الفاضلة نسمات شرقية
شكرا لك ولتقديركم الكريم
ولدعواتك لنا نسال الله ان يحفظكم من كل سؤ
لك اسمى تقديري