زنكنة: مطالبة البرزاني بتقرير المصير للكرد اختير وقتها بنجاح
إذاعة وتلفزيون جمهورية إيران الإسلامية
طالب رئيس منطقة كردستان العراق مسعود برزاني، خلال مؤتمر للحزب الديمقراطي الكردستاني بحق تقرير المصير لأكراد العراق مؤكداً ان المرحلة المقبلة تنسجم مع ذلك، حول هذا الموضوع حاورنا الخبير والمحلل السياسي العراقي السيد صباح زنكنة.
راموز: قبل ايام قليلة فقط من تشكيل الحكومة العراقية يؤكد مسعود برزاني على حق تقرير المصير للاكراد وذلك امام رؤساء الجمهورية والوزراء والبرلمان، ما معنى ذلك برأيك؟
زنكنة: اعتقد ان هذا التصريح الذي جاء من السيد البرزاني، كان هناك عملية اختيار التوقيت، يعني التوقيت لم يكن توقيتاً اعتباطياً، فلو كان هذا الشيء وقع قبل المبادرة التي اطلقها السيد البرزاني، لكان عملية رفض اول ما يجابه به المقترح الذي اطلقه اليوم، ولكن بما ان اغلب القوى السياسية اجتمعت على ان مبادرة السيد البرزاني، هي التي وحدت الرؤى وحددت مصير الكل واخرجتهم من عنق الزجاجة الى الهواء الطلق، هكذا اعتقد انهم كلهم اصبحوا ينظرون بنظرة الرضا الى ما قام به السيد البرزاني، وفي ظل مرحلة الرضا هذه ـ ان كان هذا الرضا سياسياً او اعلامياً ـ المهم ان الذي يحصل انه كان عليه في الوقت الحاضر ان يطلق او يفجر هذه القنبلة التي ربما كانت موقوتة الى هذه اللحظة واعتقد انه اختار الوقت بنجاح.
راموز: طيب السيد صباح زنكنة، بالتوافقات السابقة التي تمت على الرئاسات الثلاث تسربت انباء بأن المالكي قدم تنازلات للاكراد للحصول على موافقتهم مع ان الاكراد يعتبرون حلفاء المالكي في الحكومة برأيك في هذه المرحلة للاعلان عن التشكيلة الوزارية في وقتها المحدد هل سيضطر المالكي، ايضاً لتقديم تنازلات اخرى؟
زنكنة: يعني بالتأكيد ان السياسة لا تبنى على اساس الجمود، وعلى اساس الرأي هو رأي الاخر او الرأي الخطأ ثم نحن لسنا بصدد الاراء لنقل اجندته هي التي تطلق على الاجندة الاخرى ولربما لو لم تكن هناك بعض من المرونة وبعض من التجاوبات السياسية فضلاً عن التنازلات لكان هناك قرار اخر ربما وقعوا به سياسياً لأن المواطن بلغ الى حال الذروة من اليأس من هذه الجهات السياسية التي تناحرت ربما في مرحلة تناحر مسلح خفي والان اصبح التناحر تناحراً اعلامياً والان بالنتيجة يولد ضغطاً على المواطن، لذلك اجد ان عمليات التنازل اذا كان وفق المنظور السياسي الذي لا يعيق عمليات اخرى ولا يخرب وربما لنقل لا يؤثر سلباً على بعض المعطيات الكبيرة التي كان السياسيون يرسمونها سابقاً اجد ان التنازلات امر ضروري بل وضرورة ملحة لأن بدون اظهار نوع من التنازلات لا اعتقد انها تحظى اي عملية سياسية سيما وان الواقع العراقي يشهد تشنجاً سياسياً كبيراً ربما لم تشهد اي دولة اخرى بهذا الحجم من التشنج والنفور ما بين الفرقاء السياسيين.
==============================
برزاني يتراجع عن تصريحاته بشأن "تقرير المصير"
وكالة أور الإخبارية
تراجع المسؤول الكردي مسعود البرزاني عن تصريحاته بشأن حق الأكراد في تقرير المصير.
وسعى رئيس إقليم كردستان العراق، على ما يبدو إلى تخفيف أثر تصريحاته بشأن حق الأكراد في تقرير المصير، موضحا مع ذلك أن الاكراد لهم الحق في تقرير المصير لكن ضمن عراق فيدرالي .
وقال برزاني في كلمة له بعد تجديد انتخابه، مساء الأربعاء، رئيسا للحزب الديمقراطي الكردستاني، أكبر الأحزاب الكردية في الإقليم، "أقولها دائما والآن أيضا بأننا كقومية لنا حق تقرير المصير كباقي قوميات المنطقة ولكننا هنا في كردستان العراق، قرر برلماننا بأن نبقى ضمن العراق بشرط أن يكون عراقا فيدراليا ونؤدي دورنا" .
وشدد اثر تصريحات سابقة السبت الماضي أثارت جدلا في العراق بشأن حق الأكراد في تقرير المصير، على أن "مسألة حق تقرير المصير هي حق جميع القوميات وهي حق طبيعي وقصدنا هو كيف نمارس هذا الحق" .
وهاجم ردود الفعل التي صدرت عن قيادات عراقية عربية بالقول "بعضهم قال إذا كان الكرد يريدون الاستقلال فليذهبوا دون رجعة، ونحن نقول لهم فليذهبوا هم دون رجعة لأن العراق بلدنا وملكنا" .