موكب مهيب لـ"رئاسة الوزراء" يغلق طرق جنوبي بغداد ويحتجز مئات المواطنين
بتاريخ : 24-09-2013 الساعة : 06:40 PM
موكب مهيب لـ رئاسة الوزراء يغلق طرق جنوبي بغداد ويحتجز مئات المواطنين؛؛؛
بغداد/ الملف نيوز: تفاجئ المواطنون أمس الاثنين بموكب مهيب أغلق طرق ومداخل ومخارج جنوبي العاصمة بغداد حيث شلت حركة السيارات تماماً لعدة ساعات من قبل آليات عسكرية وسوداء مثبت عليها شعار رئاسة الوزراء وبقي الناس محتجزين في سياراتهم حيث وصل طول ازدحام السيارات لعدة كيلومترات وسط تهديد أفراد الموكب لأي أحد يريد النزول ويزجرون بهم من أجل التحرك بسرعة.
وتواجد في المكان مئات الموظفين والكسبة العائدين الى منازلهم بعد يوم عمل مرهق بالإضافة إلى مرضى وعدد كبير من الذين أرداو التوجه لاقاربهم في تلك المناطق وفي الوقت نفسه لم يجد المواطنون إلا الانصياع لاوامر حماية الموكب تجنباً لتعرضهم للاذى فهناك بلا شك كبير يريد المرور بأي ثمن وضخامة الموكب هي نذير باهميته وبدأ المشهد بعد ظهر الأمس وانتهى عند المساء ليظهر بعدها رئيس الوزراء في ناحية الرشيد جنوبي بغداد، ما يعني أن الناس كان عليهم التحمل.
وقت عصيب
أما على مستوى نفسية من شهد الحدث فكانت النتائج قاسية وكما يحكي كريم عمران البالغ من العمر 55 عاماً أنه كاد أن يغمى عليه كونه مصابا بالسكري ولايحتمل الضغوط والانتظار طويلاً في أوضاع صعبة.
ويضيف أن الموكب تطلب الكثير من الوقت ليمر وقبله قطعت الطرق واحتجز الناس ثم طلب منهم السير بسرعة دون توقف كانهم قطيع أبقار أي معاملة تعيسة هذه؟!.
قبل مرور الموكب بساعات تم انتشار آليات عسكرية وسوداء وعشرات المسلحين الذي يرتدون الزي العسكري والمدني ومن سلوكهم ومظهرهم عرف الناس انهم يتبعون جهة عليا لذلك تجنبوا إثارة أعصابهم وحرصوا على الامتثال لاوامرهم.
وقتها لم تسنح الفرصة لمن يريد النزول أو زيارة أقاربة أو قضاء أي حاجة وكما توضح جمانة عبد الله 44 عاماً فإن تعامل الحماية كان خشناً معهم واضطرت الى العودة الى منطقة سكنها شمالي العاصمة بعد ان كانت بحاجة لرؤية والدتها المريضة الساكنة في جنوبي بغداد.
آخرون منعوا من دخول مناطقهم واجبروا على الذهاب لمناطق اخرى والانتظار لحين رحيل الموكب ومنهم سعيد جاسم 28 عاماً وهو سائق ينقل موظفين لمناطق متعددة جنوبي بغداد، ويوصح جاسم أن موكب البارحة كان غير معقول لدرجة جعلت الناس يخرجون عن طورهم ويفقدون اعصابهم.
طائرات تحل المشكلة
كالعادة في مثل هكذا مواقف كثيراً ما تخرج ردود افعال تهكمية من قبل المتضررين من ظاهرة المواكب من باب شر البلية ما يضحك حيث تمنى الكثيرون امتلاك طائرات أو سيارات حوامة كتلك التي تظهر في أفلام الخيال العلمي لتجنب قهر الازدحامات الخانقة والتخلص من المواكب غير المرغوب فيها.
وعلى ذلك يعلق رحمن عبد الستار 39 عاماً قائلاً، إن كبار المسؤولين يمتلكون المليارات لماذا لا يشترون حوامات ويكفونا شرهم داعيا كبار المسؤولين الى أخذ السماء بعد استحواذهم على الارض ليرتاح الناس من تنقلاتهم المزعجة.
الى ذلك لايجد رجل المرور سبيلاً، إلا التعاطف مع المواطنين وهو الحلقة الاكثر تعرضاً للانتقاد في الشارع كونه واجهة الحكومة حيث قال ضابط مرور رفض ذكر اسمه لوكالة الملف نيوز إن رجال المرور لديهم اوامر بمحاسبة مواكب المسؤولين واجبارها على احترام القانون لكن ذلك غالباً ما يضرب بعرض الحائط ولا يحترم.
وأشار الى أن الكثير من المواكب تريد السير وكأنهم ملائكة منزلون، والناس اقل منهم مرتبة.
وتعج شوارع بغداد بمواكب كبار المسؤولين بشكل يومي وسكان العاصمة في هذا البلد الذي بات يعد من أغنى البلدان في العالم بالمواكب والمصفحات والمضللات لم يعودوا مستعدين لتحمل تلك الظاهرة وضاقوا ذرعاً بها لذا يدعون لتخفيفها والتعامل بقدر أعلى من الاحترام مع المواطنين وحقهم بالتنقل.
يشار الى أن اغلاق طرق جنوبي العاصمة جاء بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي لناحية الرشيد جنوبي العاصمة حيث القى كلمة في حفل اقيم بمناسبة توزيع سندات قطع الاراضي على الفقراء في الناحية.
يشار الى أن اغلاق طرق جنوبي العاصمة جاء بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي لناحية الرشيد جنوبي العاصمة حيث القى كلمة في حفل اقيم بمناسبة توزيع سندات قطع الاراضي على الفقراء في الناحية.