كتلة الأحرار تقيم الحفل التأبيني السنوي المركزي بمناسبة ذكرى استشهاد الولي الناطق ونجليه الطاهرين
بتاريخ : 25-09-2013 الساعة : 06:19 PM
كتلة الأحرار تقيم الحفل التأبيني السنوي المركزي بمناسبة ذكرى استشهاد الولي الناطق ونجليه الطاهرين (قدست أسرارهم ) في بغداد
أقامت كتلة الأحرار المهرجان السنوي بمناسبة الذكرى الخامسة عشر لاستشهاد الولي الناطق السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه الطاهرين (قدست أسرارهم) في فندق الرشيد ببغداد حيث ابتدأ المهرجان بتلاوة آي من الذكر الحكيم للقارى الحاج ميثم التمار بعدها ألقى الأمين العام لكتلة الأحرار الدكتور ضياء الاسدي كلمة , تلتها كلمات كبار مسؤولي الدولة. الذين أكدوا على الدور الكبير للمرجع الديني السيد الشهيد الصدر (قدس سره) في مقارعة الظلم والظالمين وانه السبب الأهم في سقوط الحكم الدكتاتوري الجائر في العراق. وحضر المهرجان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ورئيس كتلة القائمة العراقية الدكتور أياد علاوي , ونائب رئيس الوزراء الدكتور صالح المطلك ,ونائب ممثل الأمين العام للامم المتحدة في العراق , وعدد كبير من أعضاء مجلس النواب والوزراء والمسؤولين ورجال الدين وشيوخ ورؤساء أحزاب ومؤسسات حكومية ومنظمات مجتمع مدني بالإضافة إلى عدد كبير من الأكاديميين والإعلاميين من مختلف الوكالات .
حيث قال الأمين العام لكتلة الأحرار الدكتور ضياء الاسدي خلال كلمة له
إن الأنبياء والرسل والمصلحون بوصفهم دعاة إلى الله يصنعون الحياة ويمنحونها معنى وقيمة , وحياتهم وعملهم وتضحياتهم هي الطاقة التي تنير هذا الكون وتحيل ظلمات الدنيا وجهالة المخلوقين إلى نور يستضاء به وسبيل سجح مهيع نحو التكامل والفلاح, منهجهم في الدعوة إلى الحق ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وهدفهم الأسمى (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله أنا ومن اتبعن) وثمن هذه الدعوة وهذه التضحيات الذي يقدمونه بكل سخاء وبطولة هو دمهم الطهور , وما يلاقونه من عنت ومكايدة في إحياء ضمائر الناس إطلاق حريتهم وإنارة عقولهم وقلوبهم. شهيدنا الصدر كان من طراز المصلحين الكبار والمفكرين المتفردين والعاملين العظام , وحسبه سيرته وما حققه من إنجاز نفخر به جميعا ونتذكره عرفانا وفخرا ً.
في ذكرى شهادة الصدر ونجليه الطاهرين (قدست أسرارهم) لا نستحضر الحزن رغم ما يعتصر قلوبنا من شوق إلى اللقاء وألم الفقد . بل نستحضر السيرة , والمشروع , والانجاز . نستحضر الثمار التي قطفناها نتيجة تلك التضحيات ونتذوق حلاوتها . ونستحضر الحاجة الكبيرة الى استمرار هذا الفيض وهذا العطاء في مدرسة آل الصدر الكرام .
الصدر كان محررا ً شجاعا ً, ومفكرا ً متعمقا ًفذا ً , الصدر كان موحدا ًإنسانيا ًعظيما ً , وكان قائدا ً مظفرا ً . الصدر كان أملاً للفقراء والمحرومين ودرعا ًلهم . وكان أبا ً لكل العراقيين .
ما أحوجنا اليوم إليه والى وجوده . ولئن حال دون وجوده القدر ومصير الشهادة الذي كان ينتظر عناقه , ففينا اليوم من يسير بسيرته ويقتفي أثره. وفينا من يعمل على إتمام مشروعه المبارك .
إن مشروع آل الصدر هو مشروع بناه الإنسان والوطن , مشروع الأخوة والتسامح , مشروع الحرية والانعتاق . وهدفهم الأسمى هو تكامل الإنسان وسمو حياته . وهذا المشروع وتلك الأهداف لا يجب أن يأسرها عنوان ضيق دينيا ً كان أم قوميا ً , حزبيا ً أم فئويا ً.
إن تضحيات الشهيد الصدر كانت من أجل خير العراق وخير أهله , بل من أجل خير الإنسانية جمعاء , فلنجعل من تلك التضحيات نبراسا ً لنا جميعا وكلمة توحدنا وتبعث في نفوسنا السلام , والمحبة , والخير. أهلا بكم وأنتم تستذكرون معنا رجلا ً كان من العراق وللعراق والعراقيين , وشكر الله سعيكم الذي سعيتم ووفقنا وإياكم للسير على نهج الصالحين من بناة العراق وأبنائه العاملين البررة .